سياسة

الجزائر غاضبة من استئناف العلاقات المغربية الاسبانية

نشرت

في

يبدو أن الجزائر لم يعد لديها ما تخفيه لتكشف بالملموس، أنها طرف في الصراع المفتعل بخصوص قضية الصحراء المغربية، فرغم ما ظلت تردده في أكثر من مناسبة و حين أنها “غير معنية بشكل مباشر بملف الصحراء” ، إلا أن التحول الجيو ستراتيجي في الموقف الاسباني المعبر عنه و المفعل على أرض الواقع، بشأن ملف الصحراء المغربية، قد أفقدها جادة الصواب، لتدخل في حملة مكشوفة معادية لمصالح المغرب.

و أخر خرجاتها في هذا الإتجاه، قرارها الأخير، بتوقيف جميع عمليات إعادة المهاجرين غير الشرعيين الوافدين على إسبانيا من سواحلها، ورفضها توسيع الرحلات الجوية مع مدريد في مرحلة ما بعد جائحة كورونا، وذلك في خطوة تصعيدية ردا على موقف الحكومة الإسبانية الجديد بشأن الصحراء المغربية.

و يأتي هذا القرار التصعيدي، عقب التقارب الأخير بين المغرب و اسبانيا، حيث كان رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز قد جدد أثناء استقباله من طرف الملك محمد السادس في الرباط، الخميس المنصرم، تأكيد موقف بلاده بخصوص ملف الصحراء، معتبرا المبادرة المغربية للحكم الذاتي هي بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية و مصداقية من أجل تسوية الخلاف.

ومن المرتقب أن توظف الجزائر في خطوتها التصعيدية هذه، ورقة الغاز التي تعد من المفاتيح الجيو-استراتيجية في العلاقات بين الجزائر وإسبانيا، في محاولة يائسة، بغرض الضغط على الحكومة الاسبانية لمراجعة موقفها.

و كانت وزارة الخارجية الاسبانية، قد نشرت عبر موقعها الالكتروني الجمعة الماضي، خريطة المغرب كاملة غير مبتورة، عقب اللقاء الذي جمع رئيس الحكومة الإسبانية بالملك محمد السادس، حيث وقعا على خارطة طريق “دائمة وطموحة” تتضمن “الاستئناف الكامل للحركة العادية للأفراد والبضائع بشكل منظم، وإعادة الربط البحري للمسافرين بين البلدين، وإطلاق الاستعدادات لعملية مرحبا’”.

انقر للتعليق

الاكثر مشاهدة

Exit mobile version