في خطوة تعزز مكانة المغرب كمنصة طبية رائدة على الصعيدين الإقليمي والدولي، احتضنت مدينة مراكش يوم السبت 3 ماي 2025، فعاليات الندوة العلمية الأولى حول سرطان البروستاتا، والتي نظمتها الجمعية المغربية لصحة البروستاتا بحضور كوكبة من الأطباء والخبراء الوطنيين.
الندوة التي انعقدت بفندق “روز أكوا بارك”، شكلت محطة هامة لمناقشة أحدث مستجدات تشخيص وعلاج سرطان البروستاتا، وعلى رأسها تقنية HIFU (العلاج بالموجات فوق الصوتية عالية التركيز)، التي تمثل ثورة في مجال العلاجات الدقيقة والفعالة لهذا المرض، والتي أصبحت الآن متاحة للمرضى بالمغرب بعد أن حققت نجاحًا كبيرًا في أمريكا وأوروبا.
وفي تصريح خص به “الجديد 24”، أكد البروفيسور أحمد المنصوري، أستاذ جراحة الكلى والمسالك البولية والتناسلية، أن اعتماد تقنية HIFU في المغرب يمثل “قفزة نوعية” في سبيل تقديم علاجات متطورة وغير جراحية لمرضى سرطان البروستاتا، مما يقلص من المضاعفات ويحسن من جودة الحياة بعد العلاج. وأضاف أن المغرب أصبح اليوم من الدول القلائل التي توفر هذا النوع من العلاجات المتقدمة، ما يعزز مكانته الطبية على خارطة العالم.
وتخللت الندوة سلسلة من المداخلات العلمية، تناولت أهمية التشخيص المبكر، وتطور أدوات الكشف. وشدد المشاركون على أهمية الكشف المبكر كوسيلة فعالة للوقاية من مضاعفات سرطان البروستاتا، داعين إلى تعميم اختبار PSA كفحص دوري للرجال، خاصة بعد سن الخمسين، من أجل التشخيص المبكر وفتح آفاق جديدة لعلاج المرض بكفاءة أكبر وبأقل تدخل جراحي ممكن.
مراكش.. منصة طبية عالمية
هذا الحدث العلمي الهام يأتي ليعزز ريادة مدينة مراكش كمركز للمؤتمرات واللقاءات الطبية العالمية، وبحسب المنظمين، فإن نجاح هذه الندوة يشكل انطلاقة لمسار علمي مستدام، يستهدف تعزيز التوعية بسرطان البروستاتا، وتشجيع الكشف المبكر، واعتماد أحدث الوسائل العلاجية بالمغرب.
⸻
عن تقنية HIFU
تقنية HIFU هي علاج غير جراحي يعتمد على الموجات فوق الصوتية المركزة لتدمير الخلايا السرطانية داخل البروستاتا بدقة متناهية، دون الحاجة إلى جراحة أو شقوق، مما يقلل من المخاطر والمضاعفات ويُسرّع فترة التعافي.