أبرم مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ “مسبار الأمل“، أول مهمة لاستكشاف الكواكب تقودها دولة عربية، اتفاقية تعاون مع مهمة “مافن” لاستكشاف المريخ التابعة لوكالة ناسا، تتمحور حول تحليل البيانات العلمية، وستمهد الطريق نحو تعاون علمي أوسع وتبادل أكبر للبيانات بين الطرفين.
كما تتيح الشراكة، التعاون حول تحليل وتبادل البيانات والملاحظات التي توصل إليها مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، ومشروع الغلاف الجوي للمريخ وتطوره المتقلب “مافن” التابع لناسا.
و ستعزز هذه الشراكة العوائد العلمية من البيانات التي تجمعهما المركبتين الفضائيتين اللتين تدوران حالياً حول المريخ وتراقبان الغلاف الجوي للكوكب الأحمر. كما يُتوقع أن يضيف التعاون قيمة كبيرة لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ و”مافن” والأوساط العلمية العالمية التي تحلل البيانات التي تجمعها المهمتان الفضائيتان.
وكانت “مافن” قد أكملت عملية دخول المريخ عام 2014. وتتمثل مهمتها في استكشاف الغلاف الجوي العلوي والغلاف الأيوني للمريخ، وتقديم نظرة شاملة حول كيفية تغير مناخ الكوكب بمرور الوقت.وبينما يدير مركز غودارد لرحلات الفضاء التابع لوكالة ناسا مشروع “مافن” للمحقق الرئيسي في جامعة كاليفورنيا في بيركلي. وتنفذ شركة لوكهيد مارتن عمليات المركبة الفضائية، بينما يتولى مختبر جامعة كولورادو لفيزياء الغلاف الجوي والفضاء مسؤولية العمليات العلمية.
و في هذا الشأن، قال المهندس عمران شرف، مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ “مسبار الأمل”: “استند المشروع منذ بدايته إلى التعاون والشراكات الدولية المتينة. وتسعدنا فرصة العمل مع مهمات استكشاف المريخ الأخرى واستخلاص رؤى أوسع عبر مشاركة مشاهداتنا والتعاون لحل ألغاز الفضاء معاً. ويعني تكامل مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ مع “مافن” أننا يمكننا فعلاً التوصل إلى صورة شاملة معاً حول مناخ الكوكب الأحمر وغلافه الجوي”.
وبدورها، قالت شانون كاري، عالمة الأبحاث في علوم الكواكب لدى جامعة كاليفورنيا بيركلي في الولايات المتحدة والمحققة الرئيسية في مشروع “مافن”: “تستكشف مافن ومشروع الإمارات لاستكشاف المريخ جوانباً مختلفة من الغلاف الجوي للمريخ ونظام غلافه الجوي العلوي. وبدمج البيانات من المشروعين معاً، سنحصل على فهم أفضل بكثير للاقتران بين الاثنين وتأثير الغلاف الجوي السفلي على خروج الغاز من الغلاف الجوي العلوي إلى الفضاء”.
هذا و تجدر الإشارة إلى أن مسبار الأمل الذي دخل مدار المريخ يوم 9 فبراير 2021، يدرس العلاقة بين الطبقة العليا والمناطق السفلى من الغلاف الجوي للمريخ، مما يتيح للمجتمع العلمي الدولي الوصول الكامل لرؤية شاملة للغلاف الجوي للكوكب في أوقات مختلفة من اليوم، عبر المواسم المختلفة.