تميزت جلسة محاكمة طبيب التجميل حسن التازي، صباح اليوم الخميس، بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، بمواصلة الاستماع إلى زوجته منية بنشقرون.
و بدت زوجة التازي خلال مجمل مراحل الإستماع إليها، متوترة، ليطلب منها رئيس غرفة الجنايات الابتدائية، التريث و التقاط أنفاسها، لتسترسل في الكلام، نافية جميع التهم المنسوبة لها، مشددة على أنها لا تشرف على تسيير المصحة، بعدما تمت مواجهتها بمحاضر الشرطة القضائية.
و في هذا السياق، ألحت منية بنشقرون على أنها لا تتحمل مسؤولية تدبير المصاريف التي تخرج من مصحة الشفاء، مشيرة إلى، أن زوجها يثق فيها، ولهذا السبب كلفها بحساب المداخيل ووضعها في الحساب البنكي الخاص بالمصحة”.
كما قالت زوجة الدكتور التازي، أن المحاسبة “س. أ” هي المشرفة على المصحة، موضحة أنه منذ وفاة ابنها ووالدها لم تعد تذهب إلى المصحة، وبالتالي لم تعد تعرف أي شيء عنها.
و نفت زوجة التازي، ما جاء في تصريحات المحاسبة، كما ألحت عل أن هذه الأخيرة هي “المسؤولة الأولى عن إدارة ومداخيل المصحة، نظرا للثقة التي وضعوها فيها، منذ تعيينها”.
و لحظة مواجهتها، بأقوال المتهمة الأولى، المكلفة بقسم الحسابات بالمصحة، التي قالت إن “مونية كانت على علم بالعمولات التي تتلقاها المساعدة الاجتماعية الملقبة في الملف بـ”فاعلة خير” (زينب.ب)، من مداخيل المبالغ التي يتبرع بها المحسنين لعلاج المرضى المتكفل بهم من طرف هؤلاء المتبرعين”، ردت منية بنشقرون، بالقول :”.. أنا لا أمارس أية مهنة داخل المصحة، ولا أعلم شيئا عن الشؤون المالية داخل المصحة” ، قبل أن تضيف : “لا أزور المصحة لأن لا وقت لي فأنا أهتم بشؤوني داخل مركز التجميل وشؤون المنزل وأولادي”.
وشددت على أنها لم تعد تزور المصحة، منذ وفاة ابنها، وعند روايتها لتفاصيل معاناتها الصحية والنفسية وأنها تتعاطى علاجا وأدوية أثرت على ذاكرتها وتركيزها، لوحظ تأثر، جميع الحاضرين بالقاعة الذين غالبتهم الدموع، واعتبرت مونية أن وفاة ابنها “مصيبة” منعتها بعد ذلك حتى من زيارة مركز التجميل الخاص بها والقيام بمهامها فيه.
وفيما يتعلق بأقوال “سعيدة” تجاه شقيق التازي الرجل السبعيني، باعتباره مكلفا بالشؤون الإدارية لمصحة الشفاء، قالت مونية، “إن عبد الرزاق أخذ التقاعد وقرر مساعدة شقيقه وليس لدي تواصل وطيد معه”، وأن “سعيدة” هي المشرفة على الشؤون الإدارية وكل المراسلات التي تتوصل بها المصحة”.
وأرجأت هيأة الحكم النظر في هذا الملف إلى 10 نونبر الجاري، من أجل مواصلة الاستماع إلى مونية بنشقرون.
و يتابع طبيب التجميل، حسن التازي و من معه، بجناية:”.. الاتجار بالبشر تجاه طفل تقل سنه عن 18 سنة والاتجار بالبشر والنصب، والمشاركة في التزوير في محرر تجاري واستعماله، والمشاركة في صنع عن علم شهادة تتضمن وقائع مصطنعة غير صحيحة واستعمالها”.