أعلن الاطباء المقيمون بطنجة، من خلال بلاغ لهم تتوفر “الجديد24” على نسخة منه، أنهم بصدد التحضير لخطوات نضالية تصعيدية، ستدخل حيز التنفيذ انطلاقا من الأسبوع المقبل، في حال عدم التجاوب مع مطلبهم المشروع، في التعجيل بافتتاح المستشفى الجامعي لجهة طنجة تطوان الحسيمة.
و وفق ما جاء في البلاغ المشار إليه، فإن هده الخطوات النضالية، ستدشن بإضراب 24 ساعة يشمل جميع المصالح الاستشفائية ما عدا الإنعاش و المستعجلات يوم الخميس 03 فبراير 2022 مع حمل الشارات السوداء ابتداء من الاثنين المقبل.
قرار التصعيد الذي انتهجه الأطباء المقيمون بطنجة جاء، بسبب ما وصفه البلاغ ب :”..الظروف الكارثية التي تواجه الأطباء خلال عملهم بالمصالح الاستشفائية بالمستشفيات الإقليمية بطنجة، نظرا لغياب أبسط الشروط العلمية والإنسانية لممارسة مهنتهم، مما يهدد بشكل خطير سلامة المرضى و يصعب من إمكانية حصولهم على رعاية تحفظ لهم كرامتهم”.
وحسب بلاغ المكتب، فإن التأخر الغير مبرر في افتتاح المستشفى الجامعي طنجة تطوان الحسيمة، يهدد بشكل كبير تكوين أطباء اختصاصيين في مختلف التخصصات الطبية و الجراحية، والذين سيتوزعون بعد تخرجهم على مختلف المناطق في ربوع المملكة.
وأكد البلاغ، أن مطالبة الأطباء بالافتتاح العاجل للمستشفى الجامعي، راجع لأسباب جوهرية. منها أن مستشفيات طنجة لا تتوفر على مصالح استشفائية متخصصة قادرة على استيعاب العدد الكبير لطلبة الطب والأطباء الداخليين والمقيمين، والذي يتجاوز في المجموع 1200.
وأضاف الأطباء في السياق ذاته، أن معظم المرضى بجدون أنفسهم مجبرين على اللجوء إلى القطاع الخاص، أو السفر إلى العاصمة من أجل الحصول على الرعاية الصحية اللازمة ما يزيد الضغط على المرضى وأسرهم. أضف إلى ذلك النقص الحاد في الأدوية و الأدوات الطبية الضرورية، ناهيك عن انعدام الشعور بالأمن داخل المستشفيات و توالي الاعتداءات على الأطقم الطبية و التمريضية على حد سواء.
و ختم الأطباء المقيمون بلاغهم، بالإشارة إلى ان الحل الوحيد لتجاوز حالة الاحتقان التي تعيشها هاته الفئة، يتمثل بتواجدها في مكانها الطبيعي و هو المستشفى الجامعي، و هو ما سبق أن أكد عليه هؤلاء مرارا و تكرارا في بيانات سابقة و خلال اجتماعات متتالية مع المسؤولين.