قالت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، أمس الجمعة، إنها تتابع “بقلق كبير” : “.. الحملة الإعلامية التي تخوض غمارها بعض وسائل الإعلام الفرنسية ضد المغرب” على خلفية تغطيتها للزلزال الذي ضرب وسط البلاد وخلف نحو ثلاثة آلاف قتيل.
وأضافت النقابة، في بيان، أن “كثيرا من وسائل الإعلام الفرنسية، اختارت توظيف هذه المأساة الإنسانية لخدمة أجندة معينة وتصفية حسابات سياسية ضيقة”، وأدانت “الفعل الجرمي الفظيع الذي اقترفته جريدة شارلي إبدو الفرنسية من خلال الإساءة المباشرة لجلالة الملك محمد السادس”.
وكانت مجلة ” شارلي إيبدو” المثيرة للجدل، نشرت رسماً ساخرا مسيئا للمغرب، وهو ما اعتبرت النقابة، أنه يشكل “تحريضا مباشرا للمواطنين بهدف عدم المشاركة في المساهمة المالية، التي فتح لها حساب بنكي طبقا للقانون لاستقبالها، حيث ادعت بصفة مباشرة بأن هذه الأموال لن تخصص لخدمة الأهداف المعلنة لها”.
وقالت إن ما صدر عن المجلة “سلوك وتصرف لا علاقة له بمهنة الصحافة النبيلة ويندرج في مفهوم ادعاء واقعة غير صحيحة ويجسد تجليا واضحا وفعليا للأخبار الزائفة ويعتبر سلوكا مشينا لا يصدر عن وسيلة إعلام تحترم أخلاقيات المهنة، بل هو سلوك معتاد من الصحف الصفراء الرخيصة”.
و اعتبرت النقابة، أن ما يقع من بعض وسائل الاعلام الفرنسية، يأتي في إطار حملة واسعة ضد المملكة، مضيفة أن “ما أقدم عليه المسؤولون عن هذه الصحيفة يندرج في الحملة الإعلامية الرخيصة التي تطوعت بعض وسائل الإعلام الفرنسية، وفي مقدمتها شارلي ايبدو وقناة BFMTV وصحيفة ليبيراسيون وغيرها”.
وأضافت النقاية أن “وسائل الإعلام هذه تقوم بحملة سياسية بغيضة خدمة لأهداف معينة، وأن بعضها يتعامل مع المأساة التي يعيشها الشعب المغربي بخلفيات سياسية وايديولوجية تعكس القناعات السياسية والايديولوجية للمشرفين عليها تجاه القضايا السياسية المغربية الداخلية”.
وفي السياق نفسه، قالت النقابة إنها “لاحظت أن بعض من الصحافيين الفرنسيين والعاملين في هذه المؤسسات الإعلامية الفرنسية، الذين جاؤوا إلى المنطقة التي تعرضت للزلزال المدمر، يقترفون مجموعة كبيرة من المخالفات المخلة بأخلاقيات المهنة”.
وخلصت النقابة إلى القول إنها “تسجل بافتخار التزام وسائل إعلام فرنسية أخرى بالمهنية وبأخلاقيات المهنة في تغطيتها لكارثة الزلزال، وباعتزاز انخراطها الفعلي في حملات التضامن مع ضحايا الكارثة”.