ما كان مجرد “أخبار غير موثوقة” يتم تداولها في جلسات السياسيين بين الفينة و الأخرى، أصبح اليوم حقيقة لا غبار عليها ، عقب إصدار بلاغ رسمي، عن المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة يوم أمس الثلاثاء، أعلن من خلاله عن قراره بالإجماع “تجميد عضوية صلاح الدين أبو الغالي من المكتب السياسي والقيادة الجماعية للحزب، وإحالة ملفه على لجنة الأخلاقيات”.
المكتب السياسي لحزب “البام”، برر قراره هذا ، باطلاعه على مضمون :”شكايات خاصة لا علاقة لها بالمال العام تتهم أبو الغالي بشبهة ارتكاب خروقات للنظام الأساسي للحزب وتمس بقيمه، كما تخالف ميثاق الأخلاقيات الذي صادق عليه”.
و بالتزامن مع هذا القرار الذي كشف علانية حقيقة التصدع الذي لازم حزب “الجرار” منذ إعلان الصيغة التوافقية “ﺍﻟﻘﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﺟﻣﺎﻋﻳﺔ ﻟﻸﻣﺎﻧﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ”، عمم صلاح الدين أبو الغالي، بيانا توضيحيا، كشف من خلاله طبيعة الخلا ف التجاري، بينه وبين عضو آخر في الحزب ، و الذي كان سببا في تجميد عضويته من طرف فاطمة الزهراء المنصوري منسقة القيادة الجماعية للحزب.
و من ضمن المعطيات التي أوردها أبو الغالي، في بيانه الذي تتوفر “الجديد24″ على نسخة منه، أن ﺃﺻﻝ ﺍﻟﻣﺷﻛﻝ ﺍﻟﺗﺟﺎﺭﻱ ﻣﻊ ﻣﺗﻌﺎﻣﻝ ﺁﺧﺭ:”..ﻳﻌﻭﺩ ﺇﻟﻰ ﺧﻼﻑ ﺫﻱ ﺻﻠﺔ ﺑﺑﻳﻊ ﻭﺷﺭﺍء ﻋﻘﺎﺭ ﺗﻣﻠﻛﻪ ﻋﺎئلته، ﻭﺇﺫﺍ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﻁﺭﻑ ﺍﻵﺧﺭ ﺃﻧﻪ ﺗﻌﺭﺽ ﻟﻅﻠﻡ ﻣﺎ، ﻓﻣﻥ ﺣﻘّﻪ ﻁﻠﺏ ﺍﻻﻧﺗﺻﺎﻑ ﺑﻣﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻘﺿﺎء، ﺍﻟﺫﻱ ﻭﺣﺩﻩ ﻳﻔﺻﻝ ﺑﻳﻥ ﺍﻟﺑﺭﻱء ﻭﺍﻟﻣﺫﻧﺏ”.
و اعتبر أبو الغالي أن:”ﺩﺧﻭﻝ ﻋﺿﻭﺓ ﺍﻟﻘﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﺟﻣﺎﻋﻳﺔ ﻟﻸﻣﺎﻧﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﺎﻁﻣﺔ ﺍﻟﺯﻫﺭﺍء ﺍﻟﻣﻧﺻﻭﺭﻱ ﻋﻠﻰ ﺧﻁ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺧﻼﻑ ﺍﻟﺗﺟﺎﺭﻱ ﺍﻟﺷﺧﺻﻲ، ﻫﻭ ﺇﻗﺣﺎﻡ ﻗﺿﻳﺔ ﺷﺧﺻﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻣﺎﺭﺳﺔ ﺣﺯبية، ﻭﻫﺫﺍ ﺷﻲء ﻻ ﻳﺳﺗﻘﻳﻡ ﻭﻻ ﻳﻘﺑﻠﻪ ﺃﻱ ﺩﻳﻣﻘﺭﺍﻁﻲ، ﻷﻧﻪ ﻳﺗﺣﻭﻝ ﺇﻟﻰ ﻓﻌﻝ ﺍﺳﺗﺑﺩﺍﺩﻱ، ﺗﺳﺗﻌﻣﻠﻪ ﻓﺎﻁﻣﺔ ﺍﻟﺯﻫﺭﺍء ﺍﻟﻣﻧﺻﻭﺭﻱ ﻣﺳﺗﻘﻭﻳﺔ ﺑﺈﻳﺣﺎءﺍﺕ ﻋﻥ “ﺟﻬﺎﺕ ﻋﻠﻳا” ، ﻟﺗﻔﻌﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺣﺯﺏ ﻣﺎ ﺗﺭﻳﺩ، ﻓﺗﻘﺭﺏ ﺍﻟﻣﺭﻳﺩﻳﻥ، ﻭﺗﺳﻌﻰ ﺇﻟﻰ “ﺗﺻﻔﻳﺔ” ﺍﻟﻣﺧﺎﻟﻔﻳﻥ”.
و ختم صلاح الدين أبو الغالي، عضو القيادة الجماعية للحزب ، بيانه بالتأكيد على أن :” ﻓﺎﻁﻣﺔ ﺍﻟﺯﻫﺭﺍء ﺍﻟﻣﻧﺻﻭﺭﻱ ﻟﻳﺳﺕ إلا ﻋﺿﻭﺓ ﻓﻲ ﺗﺳﺎﻭ ﺗﺎﻡ ﺑﻳﻥ ﺑﺎﻗﻲ أعضاء ﺍﻟﻘﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﺟﻣﺎﻋﻳﺔ” مضيفا أنه سيظﻝ يمارس ﺻﻼﺣﻳﺎته ﻛﺎﻣﻠﺔ، ﻭأنه سيحضر أﺷﻐﺎﻝ ﺍﻟﻣﻛﺗﺏ ﺍﻟﺳﻳﺎﺳﻲ ﻛﻠﻣﺎ ﺍﻧﻌﻘﺩ، ﻭﻟﻥ يقبل بما وصفه ﺑﺎﻟﺗﺣﻛﻡ.