صعّد إيلون ماسك، من خلافه العلني مع دونالد ترامب، معتبرا أن الرئيس الأمريكي كان سيخسر انتخابات 2024 لولا دعمه.
وكتب قطب التكنولوجيا على منصته أكس “من دوني كان ترامب سيخسر الانتخابات.. أي قلة وفاء هذه”.
وكان الملياردير الأمريكي، قد انتقد مشروع قانون الضرائب والإنفاق الذي تبناه الرئيس دونالد ترامب، قائلاً إنه لا يطيق هذا التشريع، ووصفه بأنه “بشع ومثير للاشمئزاز”.
ويتضمن مشروع القانون، الذي أقره مجلس النواب في ماي، إعفاءات ضريبية تقدر بتريليونات الدولارات، وزيادة في الإنفاق الدفاعي، إلى جانب السماح للحكومة الأمريكية باقتراض المزيد من الأموال.
وقال ماسك في منشور عبر منصة “إكس” إن القانون “عار على من صوّت لصالحه”.
وفي مقابلة مع برنامج “CBS Sunday Morning”، قال ماسك “لا أوافق على كل قرارات الإدارة، بل أتفق مع بعضها فقط، بينما توجد نقاط خلاف أخرى”.
وجاء هذا التصريح قبل يوم واحد من إعلان ماسك رسميا عن مغادرته منصبه في مكتب إدارة كفاءة الحكومة “DOGE” بالبيت الأبيض، منهيا بذلك فترة عمله التي استمرت 130 يوما كموظف حكومي خاص في عهد ترامب.
وأضاف ماسك أنه يواجه صعوبة في التعبير عن معارضته لبعض سياسات الإدارة، قائلا “أجد نفسي في موقف صعب، فأنا لا أريد أن أبدو وكأني أهاجم الإدارة، لكنني في الوقت نفسه لا أريد أن أتحمل مسؤولية كل قراراتها”.
ووصف ماسك قانون الضرائب والإنفاق الذي تبناه الرئيس دونالد ترامب بأنه “سيؤدي إلى زيادة العجز المالي ويعيق عمل فريق DOGE”، مضيفا بسخرية “القانون يمكن أن يكون كبيرا أو جميلا، لكنني أشك أنه يمكن أن يكون الاثنين معا”.
يذكر أن ترامب قد عين ماسك في نوفمبر الماضي كرئيس مشارك لـ “DOGE” إلى جانب فيفيك راماسوامي، بهدف خفض النفقات الحكومية. لكن راماسوامي استقال في شهر جانفي ليبقى ماسك على رأس البرنامج وحده.
ولم تخلُ فترة ماسك في المنصب من الجدل، حيث واجهت شركته “تسلا” حملات مقاطعة واحتجاجات بسبب عمله الحكومي، كما تعرض لضغوط من المستثمرين للمطالبة بتركيز جهوده على “تسلا” بدلا من DOGE.
وفي إشارة إلى تراجع انخراطه في العمل الحكومي، قال ماسك خلال مؤتمر أرباح “تسلا” الشهر الماضي إنه سيقلص مشاركته في DOGE للتركيز على شركته.