خرج آلاف الفلسطينيين بسيارات أو دراجات نارية أو عربات تجرها الحمير وحتى على الأقدام، برفقة أطفالهم وحملوا بعض مقتنياتهم في أكياس بلاستيكية وبعض الامتعة، متجهين إلى جنوب قطاع غزة بعد أمر إسرائيلي بالإخلاء.
وبدت الصدمة واضحة على وجوه الكثيرين الذين قرروا المغادرة من شمال القطاع، رغم صعوبة ايجاد وسائل للنقل، بحسب مراسلي فرانس برس.
وألقت طائرات إسرائيلية آلاف المنشورات على مدينة غزة تحث فيها السكان باللغة العربية على الإخلاء جنوبا.
وشن مقاتلون من حماس تسللوا إلى إسرائيل برا وبحرا وجوا في السابع من تشرين الأول/أكتوبر هجوما مباغتا على أراض إسرائيلية قتلوا خلاله، وفق السلطات الإسرائيلية، أكثر من ألف مدني في الشوارع وفي منازلهم كما في مهرجان موسيقي، وترافق مع إطلاق آلاف الصواريخ في اتجاه إسرائيل التي ترد منذ سبعة ايام بقصف عنيف لقطاع غزة حصد قرابة 1500 قتيل.
ورفضت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة الجمعة إخلاء شمال القطاع، مؤكدة “ثابتون على أرضنا وفي بيوتنا ومدننا… ولا نزوح ولا ترحيل”.
أمرت إسرائيل سكان مدينة غزة بإخلائها والنزوح جنوبا، في قرار أكدت الأمم المتحدة أنه يطال 1,1 مليون شخص وحذرت من تبعاته “المدم رة”.
وجاء الأمر الإسرائيلي مع دخول الحرب بين الدولة العبرية وحركة حماس يومها السابع وتزايد احتمالات الاجتياح البري للقطاع المحاصر.
وتسيطر حركة حماس على القطاع منذ العام 2007 بعد اشتباكات انتهت بطرد السلطة الفلسطينية منه بالقوة.
رفضت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة الجمعة إخلاء شمال القطاع، مؤكدة “ثابتون على أرضنا وفي بيوتنا ومدننا… ولا نزوح ولا ترحيل”.
كما رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجمعة خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بشكل “كامل” لتهجير السكان من غزة، محذرا من “نكبة ثانية”.
وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الخميس ضرورة أن يبقى سكان غزة “صامدين ومتواجدين على أرضهم”، محذرا من أن نزوح سكان غزة قد يعني “تصفية… القضية” الفلسطينية.
وفضل آخرون البقاء في بيوتهم في شمال القطاع، بحسب مراسلي فرانس برس.