يوم الجمعة 28 مارس 2025، تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس بتجديد تعيين السيدة آمنة بوعياش رئيسة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان.
أطلقت السيدة آمنة أول صرخة في يوم حقوقي بامتياز؛ عشية تخليد العالم لليوم العالمي لحقوق الإنسان (10 دجنبر)، لتحمل معها رمزية هذا التاريخ ودلالته طيلة مسار حياة كرستها، منذ سن مبكرة، للدفاع عن الضحايا والفئات الهشة والعدالة والكرامة وحقوق الإنسان.
تم تعيينها من قبل الملك محمد السادس على رأس المجلس الوطني لحقوق الإنسان في ولاية أولى في دجنبر 2018.
وهي على رأس المؤسسة، طور المجلس الوطني لحقوق الإنسان آليات اشتغاله، ليضع استراتيجية عمل جديدة عنوانها الأبرز فعلية الحقوق والحريات، تدعمها مقاربة تقوم على ركائز رئيسة ثلاث: الوقاية من الانتهاكات، حماية الضحايا، والنهوض بالحقوق والحريات، ثقافة وممارسة (وقاية. حماية. نهوض.)… وعزز اضطلاعه، كمؤسسة وطنية لحقوق الإنسان في توافق مع مبادئ باريس الناظمة لعمل هذه المؤسسات، (عزز اضطلاعه) بأدواره كجسر بين الدولة والمجتمع.
خلال ولايتها الأولى، أطلق المجلس الوطني لحقوق الإنسان أول تقرير سنوي عن حالة حقوق الإنسان بالمغرب، ليصبح بعد ذلك إصدار هذا التقرير تقليدا سنويا، يعزز الامتثال للمعايير الدولية المؤطرة لعمل المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان.
و تعززت هده الولاية بثلاث آليات :
1/ الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب،
2/ آلية التظلم الخاصة بالطفل
3/ الآلية الوطنية الخاصة بحماية حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة.
آليات ثلاث جرى تنصيبها خلال الولاية الأولى، لينتظم عملها وزياراتها وتوصياتها وتدخلاتها ومبادرات تتوجها تقارير سنوية، هي جزء من تقرير سنوي شامل عن حالة حقوق الإنسان بالمغرب.
كما تميزت هده الولاية، بشراكة غير مسبوقة بين الحقوق والأمن (بين المجلس الوطني لحقوق الإنسان والمديرية العامة للأمن الوطني) من أجل تعزيز جعل حقوق الإنسان في قلب الوظائف الأمنية بالمغرب. في مرحلتها الأولى، ركزت هذه الشراكة، التي اعتبرتها مؤسسات وطنية شريكة واحدة من الممارسات الفضلى في عمل المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، على الوقاية من التعذيب وإعمال توصيات الآلية الوطنية الوقائية، قبل أن تتوسع وتنفتح على التدبير الإنساني للحدود وتعزيز حماية حقوق الهجرة والمهاجرات/ين بالمغرب.
قادت السيدة بوعياش مبادرات للنهوض بإدراج حقوق الإنسان في المناهج المدرسية والجامعية، ولعبت أدوارًا رئيسية في إصلاحات كبرى مثل المراجعة الدستورية، والعدالة الانتقالية، وأجندة المساواة، وإصلاح مدونة الأسرة وإعمال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية بالمغرب.
حملت السيدة بوعياش معها لهذا المنصب عقودًا من الخبرة والتجربة. شغلت قبل رئاستها للمؤسسة منصب سفيرة المغرب لدى السويد ولاتفيا (2016-2018). تشتغل عبر الأقاليم والقارات، وعلى اختلاف القضايا الحقوقية، من منتدى الإشراف المدني على الشرطة في إفريقيا إلى المنظمة العربية لحقوق الإنسان، ومن المنظمة المغربية لحقوق الإنسان (في التأسيس والرئاسة) إلى لجنة المنظمات غير الحكومية لإصلاح جامعة الدول العربية، من مجموعة عمل حرية التنظيم في شبكة حقوق الإنسان الأورومتوسطية إلى نائبة رئيس الفدرالية الدولية لرابطات حقوق الإنسان (FIDH) وبعدها كاتبة عامة للفدرالية نفسها.
في مارس 2025، انتخبها أقرانها بالإجماع رئيسة للتحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، بعد ولاية استمرّت لثلاث سنوات على رأس أمانة التحالف. تترأس المجموعة الإفريقية للهجرة (تابعة الشبكة المؤسسات الوطنية الإفريقية لحقوق الإنسان)، فضلا عن اضطلاع المجلس تحت ولايتها بأدوار قيادية في الشبكة الافريقية والتحالف العالمي والشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان… (على مستوى لجان الإشراف ومجموعات العمل الحقوقية).
• أول امرأة تُنتخب لرئاسة منظمة وطنية لحقوق الإنسان في المغرب
• أول امرأة مغربية تشغل منصب الأمين العام الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان
• أول امرأة تترأس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بالمغرب
• أول امرأة إفريقية تترأس التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان