تنظم الجمعية المغربية لعلم الاجتماع، الندوة العلمية السنوية حول موضوع: “علم الاجتماع والتحولات المجتمعية: الضرورة والإمكان، رؤى متقاطعة”، وذلك يوم الأربعاء 18 يونيو 2025 ابتداء من الساعة التاسعة صباحا بكلية علوم التربية، جامعة محمد الخامس، الرباط.
و بحسب ما جاء في بلاغ للمنظمين، تتوفر “الجديد24” على نسخة منه، ستعرف هذه الندوة، مشاركة باحثات وباحثين في علم الاجتماع من مختلف المؤسسات الجامعية المغربية، تعزيزا للحوار العلمي وتوكيدا على أهمية الملتقيات الفكرية في تجذير ثقافة البحث العلمي والابتكار.
وستتوزع أشغال الندوة على جلسة افتتاحية وجلستين عامتين، و وفق المصدر ذاته، من المنتظر أن يشارك في هذه الندوة بكلمات افتتاحية ومداخلات علمية وتعقيبات مناقشة، كل من عائشة بلعربي وعبد الله ساعف ومحمد غاشي ولحبيب بلكوش وعبد اللطيف بنصفية وإدريس بنسعيد والمختار الهراس وعبد المقصود راشدي وعمر بنعياش وعبد اللطيف كيداي وعبد الغني منديب ومحمد عبابو ومحمد المرجان وعبد الرحيم العطري وجمال فزة ومحمد عبد ربي ومصطفى محسن وسعيد بنيس وعبد الغني زياني وحنان زعيرك وعمر الإيبوركي وحنان بوكطاية وهاجر لمفضلي، فضلا عن عشرات الأساتذة الجامعيين والطلبة الباحثين في أسلاك الماستر والدكتوراه في علم الاجتماع وباقي العلوم الإنسانية.
و يتزامن تنظيم هذه الندوة، مع التحولات التي يشهدها المجتمع المغربي، و الذي يتعرض، وفق أرضية الندوة، لضغوط التحول من عدة جهات: ضغوط التحديث والعولمة من الخارج، وضغوط التقاليد والهوية من الداخل، مما يخلق نوعا فريدا من التحولات المجتمعية التي تحتاج إلى مقاربة علمية دقيقة.
لتتسائل الجمعية، كيف يمكن للمجتمع المغربي أن يحافظ على هويته وقيمه في ظل هذه التحولات الجارفة؟ وما هو دور علم الاجتماع في مساعدته على تحقيق هذه المعادلة الصعبة؟ وما هي إمكانات علم الاجتماع في تقديم إجابات عملية لهذه التحديات؟ بمعنى آخر، كيف يمكن تحويل المعرفة النظرية إلى سياسات عملية تساهم في إدارة هذه التحولات بشكل يحفظ تماسك المجتمع ويضمن استقراره؟ وهل ما زال هذا العلم قادرا على مواكبة التحولات المجتمعية المتسارعة في عصر العولمة والثورة الرقمية؟ .
وهذا ما يمنح للتسائل الذي اختارته الجمعية مدخلا لندوتها، مشروعيته، و نعني به، جوهر الجدل حول الضرورة والإمكان في علاقة علم الاجتماع بالتحولات المجتمعية المعاصرة؟.