أسفر الاجتماع الذي جمع رياض مزور وزير الصناعة والتجارة، وكاتب الدولة لدى وزير الصناعة والتجارة المكلف بالتجارة الخارجية بالمملكة المغربية، عمر حجيرة، وحسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية بجمهورية مصر العربية، عن اتفاق الطرفين على حلول عملية وإجرائية تضع حدا للخلاف التجاري بين الجانبين وموازنة العجز التجاري بينهما.
مضمون الاتفاق، تم تفصيله في بلاغ مشترك صادر عن الوزارتين، حيث تم التأكيد على أنه “خلال هذا الاجتماع، ذكر الوزراء بعلاقات الصداقة والأخوة التاريخية التي تربط البلدين، وأهمية تعزيز هذه الأسس من خلال تعاون ثنائي أكثر فعالية، وتم كذلك التأكيد على أهمية تقوية العلاقات التجارية بين البلدين الشقيقين انطلاقا من الفرص التجارية والاستثمارية الواعدة التي يتوفر عليها البلدان وانطلاقا من الإطار القانوني التفضيلي المتنوع الذي يجمعهما”.
وفي هذا الإطار، يضيف البلاغ أشار “كاتب الدولة عمر حجيرة إلى أنه “خلال هذه الزيارة، أجروا سلسلة من المباحثات المثمرة، حيث تطرقوا للأرقام الحالية وآفاق مستقبل العلاقات التجارية بين البلدين، مع التركيز على تجاوز العجز في الميزان التجاري الذي نلاحظه اليوم”.
وأضاف أنه “خلال هذه المباحثات تجلت إرادة قوية من جانب الأشقاء المصريين، إذ تم التأكيد على ضرورة إجراء زيارة للمصدرين المغاربة إلى جمهورية مصر العربية خلال الأسابيع المقبلة. وتأتي هذه المبادرة في إطار تعزيز العلاقات التجارية وتطوير الصادرات، وعلى رأسها صادرات السيارات المغربية، تعزيزا للتعاون الثنائي وتكامل المنافع الاقتصادية.”
من جانبه، نوه وزير الاستثمار والتجارة الخارجية بجمهورية مصر، حسن الخطيب، بأن “زيارته للمملكة المغربية ترجع إلى العلاقات الطيبة بين البلدين، وتنم على عمق العلاقات القوية والمتينة التي تعزز التعاون في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها بين البلدين، والتي يعكسها التوافق في الرؤى في أغالب المحافل الدولية التي تربط البلدين سويا”، مؤكدا على العلاقات المتميزة والمبنية على التفاهم العميق بين البلدين، وذلك في إطار ما تكنه القيادة السياسية والشعب المصري لنظيره المغربي من تقدير كبير”، مؤكدا أن “اللقاء استهدف تقريب وجهات النظر وإعادة تنظيم الموضوعات الخاصة بالتجارة البينية بين البلدين الشقيقين لتيسير عملية التبادل التجاري بين الدولتين”.
وشدد الجانبيان في البلاغ المشترك على أنه “انطلاقا من مبدأ الشراكة رابح – رابح ، اتفق الوزراء على وضع خط اتصال مباشر لإزالة العوائق بين البلدين من خلال تتبع الاحصائيات والعراقيل التي تحول دون تحقيق الأهداف المتفق عليها وإيجاد الحلول لإزالتها”.