أطلقت شركة “أفريقيا” الرائدة في قطاع توزيع المحروقات بالمغرب، النسخة الثالثة من برنامج “1000 فكرة” الموجه، لتشجيع حاملي المشاريع وتحويل أفكارهم إلى مقاولات.
يهدف هذا البرنامج، الذي نظمت نسخته الثالثة أمس الثلاثاء بمدينة الدارالبيضاء، إلى خلق جسور التعاون بين حاملي الأفكار والخبراء والفاعلين الاقتصاديين، بعد النجاح الذي شهدته النسختان السابقتان ، حيث تم دعم أكثر من 650 مقاولة نشطة، من ضمن 30600 طلب، تم التوصل بها من جميع جهات المملكة.
ويروم هذا الحدث الذي يعد منصة للتبادل، والتعلم، والتشبيك، عرض حصيلة البرنامج منذ انطلاقه، مع تقديم أهداف النسخة القادمة التي تسعى إلى مرافقة جيل جديد من الشباب المغاربة في تحويل أفكارهم إلى مشاريع قائمة.
و بهذه المناسبة، قال سعيد البغدادي،المدير العام لقطاع الوقود والزيوت التشحيمية بمجموعة “أكوا” : “..الهدف من هذه المبادرة هو المساهمة في تشجيع خلق المقاولات ومن ثمة فرص الشغل بالمغرب.. وقد نجحت شركة “أفريقيا”، صاحبة المبادرة، عبر فوجين، بالفعل في إحداث ما يزيد عن 650 مقاولة، مشتغلة حاليا بالسوق وتحقق رقم معاملات ينمو بشكل مستدام”.
قبل أن يضيف:”.. أن المستفيدين من البرنامج يجتازون مجموعة من المراحل؛ أولاها مرتبطة بالتكوين الأساسي لمدة لا تقل عن شهر، يتم التعرف فيها على مفهوم المقاولة والتسيير وإعداد مخطط الأعمال، قبل الانتقال إلى مرحلة الحضانة التي تستمر من 4 أشهر إلى 6، حيث تشكل خطوة لإخراج المقاولة إلى الوجود، ثم التحول إلى مرحلة التمويل، التي يحصل خلالها المستفيدون على قروض بقيمة تصل إلى 200 ألف درهم، مع فترة سماح قبل السداد، تتراوح بين سنة وسنتين”.
تم خلال هذا الحدث، تقديم شهادات حية من طرف عدد من المستفيدين من البرنامج، حيث شاركوا قصص نجاحهم والدروس المستخلصة والتحديات التي واجهوها، مما وفّر صورة مقربة وواقعية عن بيئة المبادرة الاقتصادية في المغرب.
وبلغة الأرقام، دعمت المبادرة مشاريع على امتداد 12 جهة بالمملكة، في مجالات وقطاعات متنوعة؛ من التجارة إلى التسويق إلى الفلاحة والصناعة الغذائية والنسيج والخدمات، والصناعة التقليدية والمنتجات المحلية والتعليم والاتصالات.
كما نجحت المبادرة في تحويل 96 في المئة من المشاريع التي تمت مرافقتها من مرحلة الفكرة إلى مراحل أكثر تقدما؛ من خلال 720 ورشة تدريب.
تم إطلاق البرنامج من طرف أفريقيا في أكتوبر 2019، ويهدف إلى دعم جميع المغاربة دون اشتراط شهادات أو خبرات مسبقة. ويوفر مساراً متكاملاً يشمل التكوين، والإرشاد، والتشبيك، والمواكبة الفردية، في إطار رؤية شاملة ترتكز على الإدماج والتأثير الجهوي.