خرج الناس في عدة مدن إسبانية في مظاهرات تحولت إلى أعمال عنف بعد أن ألقت الشرطة القبض على بابلو هاسيل، الناشط السياسي، ومغني الراب الكتالوني المعروف في البلاد، بتهمة “إهانة مؤسسات الدولة والنظام الملكي الإسباني” فمن هو هذا المغني الذي يلقب بالقائد من قبل أنصاره؟.

ولد الناشط بابلو ريفادولا دورو، عام 1988، أما بابلو هاسيل فهو اسمه الفني.
وينتقد هاسيل في أغانيه وكتاباته على مواقع التواصل الاجتماعي، الفساد والنظام الملكي وأداء الشرطة و أوضاع حقوق العمال في إقليم كتالونيا، واتهم مراراً الشرطة بتعذيب وقتل المتظاهرين السلميين.
كما انتقد في تغريداته، الملك فيليبي السادس ووالده الملك السابق خوان كارلوس بعد فضيحته الأخير بعد أن تبين أنه تلقى هدية من العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله عام 2008 بقيمة 100 مليون دولار لدوره في إبرام عقد بقيمة 6.7 مليار يورو لإنشاء خط قطار فائق السرعة بين المدينة ومكة من قبل تحالف من شركات إسبانية، عدا عن تعاملاته المالية الخاصة التي تخضع لتحقيقين قضائيين منفصلين في كل في سويسرا وإسبانيا معه.
وكتب في آخر منشور له على تويتر “هذا آخر تواصل لي معكم قبل سجني. اليوم أنا، وغداً قد تكون أنت، إن لم تشجبوا المذنبين فستغدو حرياتنا على المحك، وسنخسر الكثير من الأرواح، الأمر ليس سهلاً، لكن النصر ممكن”.
وأدين هاسيل من قبل محكمة تنظر في قضايا الإرهاب والجريمة المنظمة، بتهم “تمجيد الإرهاب وإهانة الملكية وتحقير مؤسسات الدولة”.
وأصدرت الشرطة مذكرة اعتقال بحقه لتنفيذ حكم المحكمة وهو السجن لمدة تسعة أشهر ، وأمهلته المحكمة ليسلم نفسه بحلول نهاية يوم 12 من فبراير الحالي.
وتحصن هاسل وعشرون من أنصاره داخل مبنى جامعة ليدا، القريبة من برشلونة ، عاصمة كتالونيا، لعدة أيام مقاومين أمر الإعتقال، إلى أن اقتحمت الشرطة المبنى واعتقلته في 17 من الشهر الحالي، الأمر الذي أدى إلى خروج العديد من أنصاره في عدة مدن في مظاهرات احتجاجاً على اعتقاله.