ضم عدد من النجوم السينمائيين العالميين، أسماءهم إلى رسالة مفتوحة تدين “الصمت” حيال “الإبادة الجماعية” في غزة، من أبرزهم يواكين فينيكس وبيدرو باسكال وريز أحمد وغييرمو ديل تورو وجولييت بينوش، على ما أكد المنظمون الجمعة.

كذلك نددت الرسالة، التي وقعها أكثر من 370 ممثلا ومخرجا سينمائيا، بقتل إسرائيل المصورة الصحافية الغزية الشابة، فاطمة حسونة، الشخصية الرئيسية في فيلم “ضع روحك على كفك وامش ” الذي عرض في المهرجان الخميس.

وقال معدو الرسالة، إن الممثلة الفرنسية جولييت بينوش، التي ترئس لجنة التحكيم في مهرجان كان، أضافت اسمها أيضا إلى الرسالة، إلى جانب روني مارا والمخرج الأميركي المستقل جيم جارموش، ونجم مسلسل “لوبين” عمر سي.

وتزامنت هذه المواقف، مع تصاعد حدة العنف وارتفاع عدد الضحايا في القطاع الفلسطيني المحاصر، حيث ق تل 120 شخصا الخميس وأ فيد عن 50 قتيلا منذ منتصف الليل.

افتتحت أمس الخميس، بآسفي، فعاليات الدورة الثالثة من المهرجان الدولي “ربيع الشعر”، بتكريم الشاعر والروائي محمد الأشعري، تقديرا لمسيرته الأدبية المتميزة ومساهماته البارزة في الحقل الثقافي الوطني.

وتميز حفل افتتاح هذا المهرجان، الذي ينظمه منتدى “رع” للثقافة والإبداع، بشراكة مع برنامج “أكت فور كومينيتي” وبتنسيق مع المديرية الإقليمية للثقافة والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم بآسفي، إلى غاية 17 ماي الجاري، بأجواء شعرية تنبض بالإبداع والتنوع الثقافي.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، اعتبر محمد الأشعري أن “لحظة التكريم جميلة بطبيعتها، لكن الأجمل منها هو اللقاء الجماعي حول الشعر، والاستماع لنبض الشعراء والنقاش معهم حول القضايا الفنية والجمالية والاجتماعية التي يثيرها هذا الفن الراقي”.

ونوه المحتفى به بتنظيم هذا المهرجان الذي يعد “خطوة نوعية لتعزيز مكانة الشعر داخل المشهد الثقافي لآسفي، المعروفة بثرائها التراثي والفكري، ومساهماتها في الحقل الأدبي والمسرحي على مدى سنوات”.

من جهته، أشار رئيس منتدى “رع” للثقافة والإبداع، محمد زين، إلى أن المنتدى أطلق مسابقة شعرية داخل المؤسسات التعليمية بهدف اكتشاف المواهب، نظرا لأهمية المدرسة كفضاء خصب للإبداع، مؤكدا أن دورة هذه السنة ارتقت إلى بعد دولي بمشاركة نخبة من الشعراء من المغرب، ومن الدول العربية، إلى جانب إسبانيا.

ويواصل مهرجان “ربيع الشعر”، المنظم هذه السنة تحت شعار “الإقامة في الشعر”، ترسيخ حضوره كموعد سنوي بارز في الأجندة الثقافية، والارتقاء بمدينة آسفي كحاضرة مضيئة في مشهد الإبداع والمبدعين.

عقدت أكاديمية الفنون التقليدية، التابعة لمؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، يوم الثلاثاء 13 ماي 2025، الدورة الثانية عشرة لمجلسها العلمي.

وقد انعقدت هذه الدورة برئاسة الكاتب العام لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ممثلاً للوزير أحمد التوفيق، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مسجد الحسن الثاني. وحضر هذا اللقاء مجيد قيصر الغائب، محافظ المؤسسة، إلى جانب غالبية أعضاء المجلس العلمي والهيئة الإدارية للأكاديمية، وعلى رأسهم مديرها مراد موهوب.

وقد خُصِّصت هذه الدورة لعرض برنامج إشعاع الأكاديمية، خلال هذه المرحلة، كما تم بهذه المناسبة تقديم حصيلة الأنشطة الأكاديمية للسنة الدراسية 2023–2024، لإبراز المنجزات العلمية والثقافية التي تحققت خلال الفترة المنصرمة.

وتناول المشاركون أيضاً تطور التكوين في مجال ترميم التراث، لا سيما من خلال تجربة الفوج الثالث من الخريجين. وفي هذا السياق، تم تقديم اقتراحات ترمي إلى تحويل هذا المسار إلى خدمة دائمة عابرة للتخصصات. كما تم التطرق إلى الجهود المبذولة في مجال التكوين المستمر لفائدة الحرفيين.

وفيما يخص إدماج الخريجين في سوق الشغل، والذي شكّل محورًا مهمًا خلال مناقشة العروض المقدمة، فقد أظهرت الإحصائيات المقدمة أن نسبة الإدماج في الوظيفة العمومية بلغت 73%، بينما بلغت نسبة الإدماج في إطار ريادة الأعمال 24%، وهي نسبة في تطور ملحوظ بعد أن لم تتجاوز 9% سنة 2023. وقد تحقق ذلك بالتوازي مع نسبة نجاح بلغت 100% في السنتين الثانية والثالثة من الفوج الحادي عشر، ونسبة نجاح بلغت 98.41% في السنة الأولى من الفوج الثاني عشر. أما بالنسبة لشعبة “الخط العربي”، فقد تم تسجيل نسبة نجاح بلغت 100% في السنتين الأولى والثانية.

وقد خُصِّص جزء من هذه الجلسة لعرض الشراكات الإستراتيجية التي أرستها الأكاديمية، وكذا أبرز إسهاماتها في تثمين المهن التراثية.

واختُتمت أشغال الدورة باستعراض تاريخي لأهم إنجازات الأكاديمية منذ تأسيسها سنة 2012 إلى غاية سنة 2024.

وبالمناسبة، نُظّم حفل لتوزيع الشهادات على خريجي فوج سنة 2024، تكريماً لتفوقهم والتزامهم في صون المهارات التقليدية الأصيلة.

ويُذكر أن أكاديمية الفنون التقليدية، قد أُنشئت بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وتم تدشينها من قبل جلالته في 31 أكتوبر 2012، بغية الحفاظ على التراث ونقله إلى الأجيال الصاعدة، وتأسيس منصة متميزة للتكوين العالي في مجالات الفنون التقليدية، قائمة على اكتساب المعارف العلمية، وهادفة إلى تنمية القدرات الإبداعية.