أيدت المحكمة العليا الأمريكية يوم الجمعة قانونًا فيدراليًا يلزم شركة “بايت دانس” الصينية بإنهاء ملكيتها لأعمال “تيك توك” في الولايات المتحدة بحلول يوم الأحد المقبل، أو مواجهة حظر التطبيق الشهير في البلاد.

وانحازت المحكمة إلى إدارة البيت الأبيض، وأكدت على قانون حماية الأمريكيين من تطبيقات أجنبية الذي وقع عليه الرئيس “جو بايدن” في أبريل 2024.

وبموجب هذا القانون، سيتم معاقبة مزودي خدمات الإنترنت مثل “آبل” و”جوجل” إذا استمروا في دعم “تيك توك” بعد تاريخ 19 يناير.

وتنص شروط القانون على أن مالكي متاجر التطبيقات سيكون عليهم إزالة “تيك توك” من منصاتهم، مما يمنع المستخدمين من تحميل التطبيق أو تحديثه بشكل دوري، وهو ما من شأنه أن يؤثر على قدرة التطبيق على العمل بكفاءة في السوق الأمريكية.

فيما يتعلق بمصير “تيك توك” في الولايات المتحدة، يُعتبر الرئيس المنتخب “دونالد ترامب” صاحب القرار النهائي، حيث طلب في دجنبر من المحكمة العليا تأجيل تنفيذ القانون للسماح له بإدارة حل سياسي للقضية.

ومن المتوقع أن يشهد يوم الإثنين المقبل، الذي يتزامن مع الموعد النهائي المحدد بموجب القانون، أداء القسم الرئاسي لترامب، ما يثير تكهنات بشأن موقفه المستقبلي من هذه القضية. ومن المتوقع أن يكون “شو تشيو” الرئيس التنفيذي لشركة “تيك توك” حاضرًا في المراسم.

تدرس السلطات الصينية إمكان أن يشتري إيلون ماسك فرع تيك توك في الولايات المتحدة في حال منعت المنصة الشعبية في هذا البلد، بحلول نهاية الأسبوع، على ما ذكرت وكالة “بلومبرغ” المختصة بالأخبار الاقتصادية.

وكانت الولايات المتحدة، أقرت العام الماضي قانونا يرغم العملاق الصيني في مجال الترفيه “بايت دانس” على بيع تيك توك بحلول 19 يناير 2025. وفي حال لم تذعن سيمنع هذا التطبيق في البلاد حيث يستخدمه 170 مليون شخص.

ووصلت القضية إلى المحكمة الأميركية العليا، التي استمعت إلى حجج الطرفين الجمعة. وقالت واشنطن إنها تريد تجنب مخاطر التجسس والتلاعب من جانب بكين في حين أن شبكة التواصل الاجتماعي وجمعيات حقوقية تتهم القانون بقمع حرية التعبير.

وقالت غالبية من القضاة إنهم يميلون إلى السماح بحظر تيك توك.

ولطالما عارضت الحكومة الصينية وبايت دانس صراحة بيع الفرع الأميركي من تيك توك.

لكن مصادر سرية قالت لبلومبرغ إن “مسؤولين صينيين كبارا بدأوا مناقشة خطط طوارئ لتيك توك في إطار مناقشات واسعة حول طريقة العمل مع إدارة دونالد ترامب تشمل إحداها ماسك”.

وكان ماسك مؤسس شركتي “تيسلا” و”سبايسس اكس” فجأ الجميع عندما أعلن نيته شراء تويتر مطلع 2022. وبعد تقلبات وحملات عبر هذه المنصة اشتراه في نهاية المطاف بسعر 44 مليار دولار.

تعتزم شركة ميتا التي يرأسها مارك زوكربيرغ لمنصات التواصل الاجتماعي فيسبوك وإنستغرام وواتساب، استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي على منصات مثل فيسبوك وإنستغرام، بحسب تقرير لصحيفة “فاينانشال تايمز”.

وأشار التقرير إلى أن ميتا لكي تحافظ على قاعدة مستخدمي منصاتها وجذب الأجيال الأصغر، تعتزم إطلاق مجموعة جديدة من منتجات الذكاء الاصطناعي، ومنها أداة لمساعدة المستخدمين في ابتكار شخصيات الذكاء الاصطناعي لكل من فيسبوك وإنستغرام.

وفي توضيح قال كونور هايس، نائب رئيس ميتا لمنتجات الذكاء الاصطناعي التوليدي، إنهم “يتوقعون أن تتواجد شخصيات الذكاء الاصطناعي على منصاتنا بنفس الطريقة التي تتواجد بها حاليا حسابات المستخدمين”، مضيفا أن هذه الشخصيات الآلية ستكون مثل الملفات التعريفية للمستخدمين، وتضم سيرا ذاتية وصورا شخصية وتكون قادرة حتى على إنشاء ومشاركة المحتوى المدعوم بالذكاء الاصطناعي.

وستطور شركة ميتا الشخصيات التي يتم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي باستخدام حزمة أدوات أيه.آي ستديو. على سبيل المثال، إذا نشر شخص ما أخبارا كاذبة على فيسبوك، فقد تساعد أداة الذكاء الاصطناعي في الإبلاغ عنها وتحذير الآخرين من أن المعلومات التي تمت مشاركتها كاذبة. لكن العكس قد يكون صحيحا أيضا بحيث يتم استخدام هذه الأدوات في إنتاج محتوى مزيف وتوزيعه.