تواجه حكومات في أنحاء العالم، من ضمنها الحكومة المغربية، اتهامات مدوية باستخدامها برنامجا خبيثا إسرائيلي الصنع؛ للتجسس على هواتف نشطاء وصحافيين ومديري شركات وسياسيين.
وبحسب تحقيق مشترك تعاونت فيه 16 وسيلة إعلام مختلفة، من بينها “واشنطن بوست” و”نيويورك تايمز” الأميركيتان، و”غارديان” البريطانية، و”لوموند” الفرنسية، ومنظمة العفو الدولية “أمنستي”، وموقع “درج” اللبناني، استخدم برنامج “بيغاسوس” الذي طوّرته مجموعة “إن إس أو” الإسرائيلية لأغراض التجسس بعدما تعاونت في تحقيق بشأن تسريب معلومات.
ولكن كيف يعمل برنامج التجسس بيغاسوس؟ وكيف يخترق الهواتف وماذا يفعل إثر ذلك؟
يعتقد باحثون أن الإصدارات المبكرة من برنامج القرصنة، التي كشفت لأول مرة عام 2016، استخدمت رسائل نصية مفخخة؛ لتثبيت نفسها على هواتف المستهدفين.
ويجب أن ينقر المستهدف على الرابط الذي وصله في الرسالة حتى يتم تحميل برنامج التجسس.
لكن ذلك حدّ من فرص التثبيت الناجح، لا سيما مع تزايد حذر مستخدمي الهواتف من النقر على الروابط المشبوهة.
واستغلت الإصدارات الأحدث من ”بيغاسوس“، الذي طورته شركة ”ان اس او غروب“ الإسرائيلية، ثغرات في تطبيقات الهواتف النقالة الواسعة الانتشار.
وفي عام 2019، رفع تطبيق المراسلة ”واتس اب“ دعوى قضائية ضد الشركة الإسرائيلية، قال فيها إنها استخدمت إحدى الثغرات المعروفة باسم ”ثغر يوم الصفر“ في نظام التشغيل الخاص به لتثبيت برامج التجسس على نحو 1400 هاتف.
وبمجرد الاتصال بالشخص المستهدف عبر ”واتس اب“، يمكن أن ينزل ”بيغاسوس“ سرا على هاتفه حتى لو لم يرد على المكالمة.
وورد في الآونة الأخيرة أن ”بيغاسوس“ استغل ثغرة في تطبيق ”آي ميساج“ الذي طورته شركة ”أبل“، ومن المحتمل أن ذلك منحها إمكانية الوصول تلقائيا إلى مليار جهاز ”آي فون“ قيد الاستخدام حاليا.
ويمكن استخدام البرنامج للاطلاع على رسائل الهاتف والبريد الإلكتروني للضحايا، وإلقاء نظرة على الصور التي التقطوها، والتنصت على مكالماتهم، وتتبع موقعهم وحتى تصويرهم عبر كاميرات هواتفهم.
المصدر: وكالات