بعد عام كامل على الفاجعة التي وقعت في شمال المغرب، ذكرت مصادر مقربة من الأسرة أن السيدة سمية خرشيش، والدة الطفل الراحل ريان أورام، أمس الخميس، قد وضعت مولودا ذكرا بالمركز الاستشفائي الإقليمي سانية الرمل بمدينة تطوان، وأوضح مصدر مسؤول في إدارة المركز الاستشفائي، أن “الأم ستحضى بزيارة وحفل على شرفها، قصد الاطمئنان على صحتها وصحة الرضيع” مشيرا إلى أن وضعها الصحي مستقر ولا يدعو للقلق، وذلك بعد استفادتها من الرعاية الطبية اللازمة.
وقال والد الطفل ريان خالد أورام، إن “تزامن الولادة الجديدة مع الذكرى الأولى لوفاة الطفل ريان هو أمر صعب” معبرا عن فرحته بسماع خبر قدوم الطفل الجديد للعائلة قائلاً: “كأي إنسان يفرح حين يسمع بخبر حمل زوجته ويسأل الله أن تكون النتيجة سليمة”. وعن تسمية المولود الجديد، استبعد الأب أورام إطلاق اسم “ريان” عليه، معتبراً “أنه يجب على الإنسان الرضى بحكم الله”.
ويأتي هذا النبأ السار للأسرة المكلومة، بعد مضي عام بالتمام والكمال على وفاة الطفل ريان(خمس سنوات)، الذي قضى نحبه جراء سقوطه في بئر بدوار اغرن في جماعة تمروت بإقليم شفشاون، بعدما لم تنفع المجهودات التي بذلتها فرق الإنقاذ على مدى خمسة أيام متتالية من الوصول إليه وهو على قيد الحياة.
وعاش الزوجان فاجعة فقدان ابنهما إثر سقوطه عرضا في الأول من فبراير 2022 في بئر جافة عمقها 32 مترا قرب بيت العائلة في قرية نائية شمال المغرب.وسرعان ما تحولت المأساة إلى حدث عالمي حبس أنفاس الملايين الذين تابعوا طوال خمسة أيام محاولات معقدة لإنقاذه، على أمل إخراجه حيا.
واستأثرت فاجعة الطفل ريان حينها باهتمام وطني ودولي منقطع النظير، كما حظيت بتعاطف عابر للقارات، تجاوز الحيز الجغرافي للتجمع السكاني القروي، إذ باتت قضية رأي عام دولي وتصدرت شاشات كبريات القنوات والمواقع الإخبارية الوطنية والدولية.