تفتح المساجد أبوابها من جديد أمام المغاربة من أجل التبرع بالدم، مباشرة بعد انتهاء صلاة التراويح، و الهدف من هذه المبادرة الإنسانية التغلب على أزمة التبرع بالدم التي تزداد أكثر في المناسبات الدينية.
و بعد سنتين من غياب مثل هذه الحملات التحسيسية، تتوافد شرائح متعددة من المصلين على الوحدات المتنقلة للتبرع بالدم، التي تم وضعها في العديد من مساجد المملكة من أجل هذا الغرض.
و كشفت العديد من المراكز الجهوية لتحاقن الدم، عبر صفحاتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، عن لائحة المساجد المحلية المبرمجة للتبرع بالدم في مختلف جهات المملكة، و ذلك لإيصال الدعوة إلى كل المواطنين من أجل التبرع بهذه المادة الحيوية و إنقاذ حياة المرضى.
و للإشارة تصل حاجيات مدينة الرباط من هذه المادة الحيوية إلى قرابة 300 كيس في اليوم، بينما يتراوح معدل حاجيات مدن مراكش وفاس وطنجة بين 150 و200 كيس خلال اليوم الواحد، في حين تحتاج العاصمة الاقتصادية لوحدها إلى 400 كيس كل أربع وعشرين ساعة.
في نفس السياق، يصل عدد المتبرعين بهذه المادة الحيوية بمدينتي الرباط والدار البيضاء إلى نحو 80 ألف متبرع في السنة الواحدة، بينما يتراوح بين 20 و30 ألف متبرع بكل من مراكش وأكادير وفاس ووجدة وطنجة.