بعد مرور عام على زلزال 8 شتنبر، تتواصل في شيشاوة أشغال إعادة الإعمار على قدم وساق، من خلال جهود جبارة على مستوى المناطق المتضررة، قصد الاستجابة لحاجيات السكان وتمكينهم من العودة إلى حياتهم الطبيعية في أسرع وقت ممكن.
وبمناسبة الدخول المدرسي، تنخرط السلطات الإقليمية والجهات المعنية بشيشاوة، إحدى المناطق الأكثر تضررا جراء الزلزال، في جهد دؤوب من أجل تسريع وتيرة إعادة تأهيل وتجديد المدارس المتضررة جزئيا أو كليا، قصد إيجاد أفضل ظروف التمدرس لتلاميذ مختلف الجماعات التابعة للإقليم.
وتتم هذه العملية التي تبلغ قيمتها الإجمالية نحو 4 ملايير درهم، والمندرجة في إطار برنامج إعادة بناء وتأهيل المؤسسات التعليمية الأكثر تضررا، في إطار احترام الخصائص التراثية والمعمارية للمناطق المتضررة، ووفقا للمعايير الزلزالية المحدثة.
وبعد إطلاق الدراسات التقنية مع المكاتب المتخصصة، تتقدم أشغال إعادة بناء وتأهيل المؤسسات المتضررة وفقا للبرنامج المسطر، حتى تكون هذه المدارس جاهزة ابتداء من الدخول المدرسي للعام 2024/2025.
وينطبق الأمر هنا على الوحدة المدرسية “بولخراص” الواقعة بالجماعة القروية المزوضية، والتي تم الانتهاء من أشغال إعادة تأهيلها وتجديدها. فقد أضحت هذه المؤسسة “الرائدة”، المكونة من ثلاث قاعات دراسية ومجهزة بفضاء جديد للألعاب وبملاعب رياضية جديدة، جاهزة لاستقبال أكثر من 85 تلميذا بين مرحلتي التعليم الأولي والابتدائي.
نفس الأجواء تعم جماعة مزوضة، على بعد 85 كلم من المزوضية، حيث تعمل الجهات المعنية بدون كلل منذ أشهر من أجل إعادة تأهيل مدرسة آيت ناصر، التي تضررت جزئيا من جراء الزلزال.
وستدخل الأشغال بهذه المؤسسة، التي ستستقبل نحو 170 تلميذا في ثلاث قاعات دراسية، موزعين بين مرحلتي التعليم الأولي والابتدائي، مرحلتها النهائية وسط فرحة الساكنة والتلاميذ الذين يحدوهم الشوق لاستئناف الدراسة.