تتابع النقابة الوطنية للصحافة المغربية الأوضاع العامة، التي يعيشها العاملون والعاملات بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وفي هذا السياق عقدت تنسيقية النقابة الوطنية للصحافة المغربية بالشركة اجتماعا استثنائيا لتدارس الملفات المستجدة، ومناقشة الأوضاع المالية والإدارية والمهنية للعاملين في ظل المرحلة الانتقالية التي تمر بها الشركة في أفق تحولها المرتقب إلى هولدينغ إعلامي.
خلال هذا الاجتماع، وفق ما جاء في بلاغ للنقابة، توصلت ” الجديد 24″ بنسخة منه، تم الوقوف عند جملة من التحديات والإكراهات التي يواجهها العاملات والعاملون، مما زرع حالة من القلق المشروع في صفوف مختلف الفئات، مع غياب رؤية واضحة حول مستقبل الأوضاع المالية والمكتسبات المهنية في ظل التحول المرتقب.
خلال هذا الاجتماع، استحضر العاملون، محدودية وسائل العمل والدعم اللوجيستيكي الضروري لتأمين جودة الرسالة الإعلامية، المتوفرة بالشركة، في وضعها الحالي.
كما سجلت تنسيقية النقابة بالشركة، أن هذا التشخيص يدعو إلى القلق، ويدق ناقوس التنبيه لهذه الأوضاع، لدلك دعت إلى ما يلي:
1. ضرورة فتح إدارة الشركة لحوار جاد حول المرحلة الانتقالية بما يضمن حقوق ومكتسبات العاملين والعاملين، وتجويدها انطلاقا من مبدأ الأخذ بالأحسن ضمن الهيكلة الجديدة.
2. المطالبة بأن يشمل مشروع الهولدينغ تصورا واضحا وشفافا حول مصير الصحفيين والتقنيين والإداريين، من خلال توفير الضمانات القانونية والمهنية الكفيلة بصون الكرامة المهنية والاجتماعية لكافة العاملات والعاملين.
3. التأكيد على أن تسوية الوضعية المالية والمهنية والإدارية لعموم العاملات والعاملين في الشركة الوطنية بناء على وضعها القانوني الآخذ في التحول إلى شركة قابضة يعد مدخلا أساسيا لكل إصلاح.
ولأجل ذلك، طالبت التنسيقية، بضرورة التعجيل، بإبرام اتفاقية جماعية تتضمن توصيفا للمهن والمهام في إطار عقد البرنامج المرتقب توقيعه، مع التنزيل الفعلي للشركة القابضة الذي يهم القنوات الثلاث، وفي هذا الاتجاه، استعجلت التنسيقية، ضرورة إشراك النقابة الوطنية للصحافة المغربية في طرح تصوراتها المرتبطة بعقد البرنامج.
و ختمت النقابة بلاغها، بالتأكيد على أن أي إصلاح أو تحول بنيوي، لا يمكن أن ينجح دون إشراك فعلي للعاملين وممثليهم في صياغة الرؤية المستقبلية.