كثفت مصالح الشرطة القضائية بمدينة الداخلة، من تحرياتها الرامية إلى كشف ملابسات و ظروف اختفاء التاجر “لحبيب اغريشي” بمدينة الداخلة، الذي اختفى عن الأنظار الأسبوع الماضي، بعد أن تم العثور على سيارته مركونة بأحد الشواطىء الساحلية.
و في هذا الصدد، حلت بمدينة الداخلة فرق من الشرطة القضائية، قصد المساهمة في فك لغز اختفاء التاجر لحبيب، الذي يتابع ملفه الرأي العام بالداخلة باهتمام كبير، خاصة بعد وفاة التاجر “يوسف،ع” الذي كان يعتبر الخيط الوحيد في القضية، قبل أن يعثر على جثته بشاطى “بلايا خيرة” ساعات بعد التحقيق معه من طرف الشرطة القضائية بمدينة الداخلة.
و كانت عائلة و اصدقاء لحبيب اغريشي و الكثير من المتضامنين معهم قد نظموا يوم الخميس: 10/02/2022 وقفة احتجاجية امام محل التاجر المختفي، طالبوا من خلالها السلطات الامنية بتسريع مسطرة التحقيق و البحث عن إبنهم المختفي التي وصلت على حد قولهم الى النفق المسدود بعد العثور على صديقه جثة هامدة .
و تعود تفاصيل هذه القضية، إلى ظهر يوم الإثنين الماضي 7 فبراير الجاري، حينما اختفى المعني بالأمر عن الأنظار، بشكل مفاجئ، قبل العثور على سيارته مقفلة ومركونة بأحد شواطئ الداخلة، الأمر الذي فتح الباب أمام الكثير من الفرضيات.
و لحبيب أغريشي، هو تاجر معروف لدى تجار و رجال الأعمال بالأقاليم الجنوبية، حيث كان يتاجر في الملابس المستوردة من إسبانيا، ومن بين معارفه الذين تربطهم به الصفقات التجارية، صاحب أحد الأسواق الممتازة بمدينة الداخلة، وهو شاب في العشرينيات من عمره يدعى يوسف، وينحدر من نواحي تارودانت.
ووفق تصرح لأسرة المختفي لوسائل الاعلام خلال الوقفة الاحتجاجية، فقد كشفت إحدى كاميرات المراقبة، سيارة لحبيب تسير خلف سيارة تعود ملكيتها للشاب “يوسف”، على الساعة 12:08 من يوم الاختفاء، الأمر الذي يدعم فرضية علم المذكور بمعلومات حول تواري “لحبيب” عن الأنظار”، وكان هذا الأخير (يوسف) خضع للتحقيق من طرف الأجهزة الأمنية، قبل أن يخلي سبيله ، في 8 من فبراير الجاري.
غير أن المفاجأة الكبرى، كانت عندما اختفى يوسف بدوره عن الأنظار، إلى أن عثر عليه في اليوم الموالي، جثة هامدة في شاطئ “بلاية خيرة ” الواقعة على الطريق الساحلية نواحي الداخلة، الأمر الذي زاد قضية “لحبيب” تعقيدا، باعتباره الدليل الوحيد الذي كان بإمكانه كشف لغز اختفاء لحبيب اغريشي.