Connect with us

سياسة

تحقيق لصحافية إسبانية تقارن فيه بين ما شاهدته في تندوف والعيون

نشرت

في

في إطار الندوة الدولية التي تنظمها اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر، يومي 20 و 21 يونيو الجاري، بمشاركة 35 من الصحافيين والإعلاميين والخبراء من البلدان الأوروبية والعربية والأفريقية وأمريكا اللاتينية، بالإضافة إلى عدد من الصحافيات والصحافيين المغاربة، قدمت الصحافية الأسبانية باتريثيا ماجيدي، شهادة عن تحقيق اجرته في تندوف ووقفت على الحقائق وحجم التضليل الذي تمارسه جبهة البوليساريو.

السلام عليكم، اسمي باتريثيا ماجيدي، وكما يدلّ عليه اسمي، فإنّ لقبي ذو أصل عربي. وإنّ من أعظم ما علّمني إيّاه والدي، هو أن أحمل هذا الاسم بشرف، وأن لا أكذب، لأنّ الكذب يسيء إلى هذا الشرف.

أودّ أن أتقدّم أولاً بالشكر إلى المنظّمين على هذه الفرصة العظيمة.

إنني هنا لأنّ شخصاً ما، في وقتٍ سابق، سألني: “هل تعرفين شيئاً عن تندوف؟ عن اللاجئين الصحراويين؟” فأجبته: “ما الذي يُفترض أن أعرفه؟ أو ماذا علّموني؟ لا شيء.” كانت الصورة التي أحتفظ بها في ذهني آنذاك مجرّد خيمة بلون كاكي، تحيط بها قوات عسكرية. تلك هي الصورة التي ظلّت في ذهني حتى عام 2018.

ثمّ قال لي ذلك الشخص: “هل ترغبين في أن تسلكي طريق الحقيقة؟ الطريق الذي لا يبعد عن الأذن سوى بأربعة أصابع؟ ما يُروى لكِ من جهة، وما ترينه بعينيكِ من جهة أخرى.” فقرّرت أن أبدأ تلك الرحلة.

ذهبت وحدي، دون أي بروتوكول رسمي، قرّرت أن أعيش كما يعيش الصحراويون، وقد تولّى تنظيم رحلتي جبهة البوليساريو عبر ممثلها في إقليم الباسك. وحين وصلت إلى هناك، هزّتني الحقيقة التي رأيتها، إذ لم يكن لها أدنى علاقة بما يُقال في إسبانيا.

منذ أن وطأت قدماي أرض تندوف، ومنذ لحظة نزولي في المطار العسكري، كان كلّ شيء صامتاً، خادعاً، مليئاً بالأكاذيب، وهو ما جعلني أكثر يقظة في سمعي وبصري. لم أكن وحدي لحظة واحدة؛ كان هناك رجل يُدعى “جيل”، من المفترض أنه سائقي، لكنني شعرت طوال الوقت أنني مراقَبة. لم يُسمح لي بإجراء المقابلات التي أردتها، واضطررت لأن أفرض نفسي.

أذكر في تلك الفترة أنه كان هناك قافلة مساعدات (سيارات 4×4) محجوزة في ميناء وهران، منعتها الجزائر من العبور، واضطررت أن أفعل كلّ ما بوسعي – وحتى ما هو مستحيل – لكي يسمحوا لي بالذهاب إلى الهلال الأحمر، بينما كانوا يُصرّون على إبقائي 3 أيام في حفل زفاف لا طائل منه بالنسبة لي. أنا كنت أريد أن أعرف ما الذي يحدث فعلاً هناك.

وبعد جهد طويل، وطلبٍ وإلحاح، وصلت إلى الهلال الأحمر، لكنني لم أجد القافلة. لا أعرف ما الذي حدث لها، لكن من غير المعقول أن تُوزَّع في ساعات قليلة. لا بد أن جزءاً منها على الأقل ما زال هناك.

وهناك اكتشفت، كما أروي في الوثائقي الذي أنجزته بعنوان **”من تندوف إلى العيون، طريق الكرامة”**، أنّ كلّ شيء يُباع، نعم كلّ شيء. كنت في إحدى “الولايات”، وكان هناك محالّ تجارية وصيدليات، تُباع فيها الأدوية التي يتم التبرّع بها من إسبانيا ومن دول كثيرة أخرى.

الماء مخزَّن في خزّانات مموّلة من الاتحاد الأوروبي – أي إنها بالمجّان – لكنّ الصحراوي يُجبر على شرائه. اكتشفت تجارة متكاملة، تُموّلها إسبانيا من خلال الأقاليم والبلديات، بينما لا يرى الصحراوي شيئاً من تلك الأموال. لا يتمتّعون لا بالأدوية ولا بالغذاء، لأنهم مضطرون إلى شرائها.

لن أتحدث عن المستشفى لأنني تناولته في الوثائقي أيضاً، مستشفى لا يحتوي حتى على حبة أسبرين. كلّ شيء يُباع في الصيدليات، وإحدى تلك الصيدليات كان يديرها مدير المستشفى نفسه، وهو من أقارب مسؤولي جبهة البوليساريو.

هناك، وبعد صعوبات ومحاولات متعددة لإفشال جهودي، تمكنت من إجراء مقابلة مع صحراوي يُعرّف نفسه بأنه من الصحراء لكنه لا ينتمي إلى جبهة البوليساريو. والده – ما يُضفي مصداقية أكبر على شهادته – توفي خلال الحرب مع المغرب، وهو اليوم ملاحَق من قِبل الجبهة. لا يُسمح له بالكلام، ولن أفصح عن التفاصيل حتى لا أفسد الوثائقي، لكنّه تعرّض لمعاملة وحشية عندما حاول تقديم شكوى لأحد ما يُسمّى بالوزارات في تندوف.

عندما تصل إلى تندوف، تواجه أولاً حاجز الجيش الجزائري، وبعد اجتيازه، يأتيك حاجز ثانٍ يتبع لجبهة البوليساريو، كلّهم مسلحون. هناك وقت محدد للدخول وآخر للخروج من المخيمات: لا يُسمح لك بدخول المخيمات بعد منتصف الليل. إن وصلت بعد الساعة 12 ليلاً، فعليك أن تنام في السيارة أو في أي مكان، لكن لا يُسمح لك بالدخول حتى التاسعة صباحاً.

خرجت من هناك وأنا مقتنعة بأنّ **الرهائن الحقيقيين هم الصحراويون الذين لا يوالون جبهة البوليساريو**. فكلّ الصحراويين الذين يُراد أن يُشاهَدوا في وضح النهار لأغراض “السياحة الإنسانية”، يعودون ليلاً إلى تندوف، إلى القرية. لا يعيشون فعلاً في المخيمات، بل في مساكن مريحة، فيها تكييف وهواء، وكلّ وسائل الراحة.

بعد خمسة أيام، قرّرت أن أرحل، وذهبت بمفردي أيضاً، لأنني أؤمن أنّ من يريد أن يرى الحقيقة عليه أن يذهب بنفسه، من دون بروتوكولات تأخذه إلى الفندق وتعيده. ولهذا، قررت أن أذهب إلى **الصحراء الغربية – إلى الجزء التابع للمغرب**.

لم أرغب في إجراء مقابلات مع مسؤولين مغاربة، بل سعيت للتحدث مع صحراويين. واكتشفت أنّ القناة الجهوية الوحيدة هناك، كنت في مدينة العيون. وكان أول ما حيّرني أنني كنت في العيون! وكنت قادمة لتوي من تندوف! إذن، كيف أكون في نفس المكان؟

حينها أدركت أنهم في تندوف قد استخدموا نفس الأسماء. وهذا يربك أي باحث عن الحقيقة. فقد خرجت من “العيون” (بكتابة مختلفة: Aiun)، وعدت إلى “العيون” (Laâyoune). وعندما وصلت، قلت لنفسي: سيأخذونني إلى المدينة ثم إلى المخيمات. لكنني بدأت أرى مطاعم ماكدونالدز!

وقلت لنفسي: “ماكدونالدز لا يُفتح في مناطق نزاع.” وشاهدت – دون أن أقصد – لقطة لسيدتين صحراويتين ترتديان “الملحفة”، توقفتا لتُصافحا سيدتين مغربيتين، وتبادلن القُبل والعناق، ثم واصلن المشي كصديقات. لم أستوعب حينها كيف بيعت لي صورة “العداوة الكبرى” بينما الواقع كان مختلفاً تماماً.

‎وفي اليوم التالي، عندما ذهبت لإجراء مقابلات، فوجئت بأنه لم تكن هناك أي مخيمات، وأنّ العيون هي بالفعل مدينة العيون، ومع كل الأشخاص الذين أجريت معهم مقابلات – من رؤساء جهات، ورؤساء بلديات، وأعضاء مجالس محلية، وما نُطلق عليهم في إسبانيا اسم “العُمد” – تبيّن لي أنهم كلهم صحراويون. وكنت أسألهم عن عشائرهم، فكانوا يعرفون عشيرتهم وينحدرون فعلاً من الصحراء.

‎وهذا الأمر دمّر كلّ الصور النمطية التي كنت أحملها. كانت رحلة امتدّت لخمسة أيام، لكنها كانت بالنسبة لي من أكثر التجارب كشفاً للحقيقة، وهي الرسالة التي أحاول منذ ذلك الحين إيصالها: أنّ هناك واقعاً حقيقياً، وهناك كذبة يتمّ تسويقها.

‎سنحت لي الفرصة أيضاً، وكان من حسن حظي، أن أجريت مقابلة مع الشاعر البشير الدخيل ، وهو أحد مؤسّسي جبهة البوليساريو. وتجدر الإشارة إلى أنه وُلد تحت الحكم الإسباني. عندما كان اسم “الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية” طويلاً جداً، طُلب منه – نظراً لكونه متعلماً جامعياً – أن يُوجد اسماً أقصر، أكثر قابلية للترويج، وأكثر “تسويقاً”، فخرج من فمه اسم “جبهة البوليساريو”، فهو صاحب التسمية.

‎ولكن، حين أجريت معه المقابلة، وقد أدرك حينها ما آلت إليه الأمور، قال لي إنّ جبهة البوليساريو أصبحت شركة خاصة بتمويل عام إسباني. كنت أقول له: “لا بدّ أن هناك رقابة، على الأقل من طرف البنوك الجزائرية؟” كنا نتحدّث عن ملايين اليوروهات. فقال لي: “لا، كنّا نحمل الأموال في حقائب غير مسجّلة!” ذكرني ذلك بفضيحة أكياس القمامة في ماربيا. وحين قرر الانفصال عن الجبهة، اعتقلته البوليساريو.

‎نعم، تمّ اعتقاله. لمن يظن أنه لا توجد سجون، فليعلم أن جبهة البوليساريو تمتلك سجناً، بل يُعرف باسم “سجن الرشيد”، في قلب الصحراء. يمكنني أن أسهب في الحديث عن أصناف التعذيب التي يمارسونها على من يُفترض أنهم “إخوتهم الصحراويين”، أولئك الذين يدّعون الدفاع عنهم.

‎وسأذكر في ختام حديثي رابط الوثائقي لمن يرغب في الاطّلاع عليه.

‎عندما عدت إلى إسبانيا، عدت بعزيمة قوية لأُحدّث الناس عن الحقيقة كما هي. فأنا أتألم لوضع إسبانيا. أتألّم لرؤية المتقاعدين غير قادرين على تغطية مصاريف آخر الشهر، ولمعاناة الأطفال من الفقر، في حين تُخصّص مبالغ طائلة من المال لا تصل إلى اللاجئين الحقيقيين، لأنّ أولئك اللاجئين محتجزون من قِبل جبهة البوليساريو، يُستخدمون كرهائن.

‎فمن دونهم، لم تكن الجبهة لتجد من تطلب باسمهم الدعم المالي. وبهذا، أصبحت العدوّة رقم واحد بالنسبة لهم. وعندما عُرض الوثائقي في السينما بمدينة فيتوريا، وأنا التي عشت خلال سنوات “الرصاص” في إقليم الباسك، خلال زمن “إيتا”، لم أشعر حينها بالخوف كما شعرت عند عرض الفيلم. لقد ذكروني بفلول “إيتا” حين كانوا يُضيّقون علينا، يمنعوننا من الكلام، يُهاجمونني في الشارع، يبصقون عليّ.

‎رأيت الكثير من العنف والكراهية في عيونهم، لدرجة جعلتني أتساءل، ولو للحظة…
‎وهذا ما أود الحديث عنه، لأننا كنّا نتحدث عن الشائعات والمغالطات، لكن هناك أيضاً ما يُسمّى بالصمت.

‎حين لا يتمّ إسكاتك بشكل مباشر، يُهدّدونك، وفي كثير من الأحيان ينجحون في إسكات الحقيقة والمعلومة. لكنني تماسكت وقلت لنفسي: “إذا لم ينجح هذا التهديد في إسكاتي، فلن ينجح أي تهديد آخر.” جبهة البوليساريو لن تسكتني.

‎عندما جئت إلى المغرب، لاحظت ظاهرة أخرى منتشرة في إسبانيا، وهي أنّ المغرب يُقدَّم وكأنه “عدو”، وكأننا مطالبون بكراهيته. لا أفهم لماذا ينبغي لنا أن نبحث عن كيان أو دولة أو شخص نُعلّق عليه الكراهية.

‎وحين وصلت إلى هنا، وجدت اللطف، وجدت القرب الإنساني، ووجدت موقفاً أحبّ أن أرويه لأنه يُعبّر تماماً عن روح الثقافة العربية.

‎كان يوم جمعة – وهو يوم مقدّس عند المسلمين – ويُؤكل فيه الكسكس. وقد ذكّرني ذلك عندما كنت صغيرة في إسبانيا، حيث كان يوم الأحد يوماً مقدّساً، وكانت تُحضّر فيه وجبة خاصة، إمّا الباييّا أو الدجاج مع البطاطا المقلية.

‎رأيت شخصاً ينزل بطبق كبير من الكسكس. فسألت “هل هذا والده؟ أخوه؟ أحد من عائلته؟” فقيل لي: “لا.”

‎وأضاف: “هذا هو يوم الجمعة، اليوم المبارك، حيث يُطهى الكسكس في البيوت، ويُطهى منه أكثر من الحاجة، لكي يُعطى لمن لا يملك قوت يومه.”

‎تأثرت كثيراً بهذا الموقف. فمهما بلغنا من التحضّر أو الحداثة أو “العالم الأول”، فأنا – في إسبانيا – لم أرَ أحداً يطهو طبَق باييّا إضافياً، أو يشتري نصف دجاجة ليأخذها إلى الكنيسة كما يحدث هنا مع المساجد، أو ليقدّمها لمحتاج في الشارع. أعتقد أنّ هذا يُعبّر كثيراً عن طبيعة الشخصية المغربية.

‎لا أدري إن كان هذا يحدث في دول أخرى، لكنني أتكلم هنا عن ما رأيته شخصياً.

‎أودّ أن أختم، دون الإطالة أكثر، بالتأكيد على أنّ الصحفيين ووسائل الإعلام لا ينبغي لهم أن يسمحوا لأحد بأن يُسكتهم أو يُهددهم، أو يُعرّض رسالتهم للخطر.

‎قد يقول البعض: “الأمر نسبي”.

وأنا أيضاً واجهت التهديدات من طرف جبهة البوليساريو.
‎أدعوكم لتجربة المشي في أي شارع من شوارع المغرب، ليلاً، دون مرافقة، دون خوف. وهو ما لا أجرؤ على فعله في كثير من بلدان أوروبا.

‎وأدعوكم كذلك إلى مشاهدة الوثائقي الخاص بي: “من تندوف إلى العيون: في طريق الكرامة”، لأنه عملٌ نابع من القلب، ومن رؤية كسرت كلّ القوالب المسبقة لدي. كنت أظنّ أن “الشرير” هو المغرب، وأن “الطيب” هو جبهة البوليساريو، وعدت مقتنعة تماماً بالعكس، وعالمة تماماً بما تقوم به الجبهة.

‎معركتي هي هذه: أن لا يُقدَّم المزيد من الأموال لجبهة البوليساريو، لأنها لا تُستثمر في شعبها، بل في السلاح.

‎ولا أجد ما أضيفه سوى أن أشكركم على منحي فرصة التعبير، ومشاركة تجربتي، وتوجيه دعوة لكل من يعمل في الصحافة، من أجل صحافة حرّة، حقيقية، وميدانية – لا صحافة المكاتب والصالونات.

‎إن أردت أن ترى الحقيقة، فعليك أن تذهب بنفسك، وحدك، دون مرافق، ودون من يأخذك إلى الأماكن التي اختاروها لك. بل اذهب حيث تشاء، وتحرك كما تشاء.

‎شكراً جزيلاً.

إعلان
انقر للتعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سياسة

لفتيت يعقد اجتماعا مع رؤساء الجهات حول الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المندمجة

نشرت

في

بواسطة

في إطار تنزيل التوجيهات الملكية السامية المتعلقة بإطلاق جيل جديد من برامج التنمية الترابية المندمجة، ترأس وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، اليوم الجمعة بالرباط، اجتماعا مع رؤساء الجهات الاثني عشر للمملكة بحضور ولاة هذه الجهات، خصص لتوسيع وتعميق دور الجماعات الترابية في عملية صياغة وتنفيذ هذه البرامج.

وشكل هذا الاجتماع امتدادا وتوطيدا للمشاورات الموسعة المنظمة على مستوى مجموع عمالات وأقاليم المملكة منذ منتصف أكتوبر 2025، والتي مكنت من إرساء حوار واسع النطاق انخرط فيه المجتمع المدني والمنتخبون، ومجموع الفاعلين المحليين من أجل تنمية ترابية مندمجة.
وبلغت عملية إعداد برامج التنمية الترابية المندمجة من الجيل الجديد إلى حدود اليوم، محطة متقدمة جدا، لا سيما المراحل المتعلقة بالتشخيص الترابي، وتحديد المؤشرات الرئيسية، والاستهداف.

وكان الاجتماع مع رؤساء الجهات الاثني عشر لإبراز الدور الرئيسي للجهة في مسلسل وضع برامج التنمية الترابية المندمجة من الجيل الجديد، بالنظر لمهامها واختصاصاتها طبقا للقوانين التنظيمية المتعلقة بالجماعات الترابية. وهي الاختصاصات التي تلتقي مع محاور برامج التنمية الترابية المندمجة، وتهم، من بين أمور أخرى، التنمية الاقتصادية والتنمية القروية والبيئة والتشغيل والتكوين المهني.

أكمل القراءة

سياسة

البيان الختامي لاجتماع النيابات العامة أطراف الاتفاق الرباعي لمكافحة الإرهاب

نشرت

في

عقب اختتام فعاليات الاجتماع العام السنوي الموسع للنيابات العامة، أعضاء المجموعة الرباعية لمكافحة الإرهاب، والذي، احتضنته المملكة المغربية، بمدينة الرباط يومي 10 و 11 دجنبر 2025، بحضور كل من المملكة البلجيكية، المملكة الإسبانية، الجمهورية الفرنسية والمملكة المغربية، تم إصدار بيان ختامي توصلت “الجديد24” بنسخة منه.

و بعد تقاسم أطراف الاتفاق الرباعي لوجهات نظرها حول أهم قضايا الإرهاب المعروضة على القضاء بكل دولة خلال السنة الجارية، والاطلاع على المستجدات التشريعية المتعلقة بالوقاية من الإرهاب ومكافحته، تم الاتفاق بين مكونات المجموعة التي حضرت هذا اللقاء على ما يلي:

أولا: الحفاظ على الروح الإيجابية للتعاون بين النيابات العامة أطراف الاتفاق الرباعي، للمساهمة في رفع تحديات الجريمة الإرهابية التي تكتسي في غالب الأحيان صبغة عبر وطنية، كما تنوه بالمجهودات المبذولة في هذا الصدد من قبل نقط الاتصال وقضاة الاتصال لتيسير التعاون بين الدول الأعضاء.

ثانيا: التذكير بأن الوضعية الأمنية ببلداننا، رغم الجهود الكبيرة المبذولة، لا تزال تواجه تهديدات إرهابية تتمثل في استغلال الفضاء الرقمي للتجنيد ونشر الأفكار المتطرفة، بالإضافة إلى محاولات استغلال بؤر التوتر الإقليمية لتقويض أمن الدول، مع استمرار التجنيد باستغلال الهشاشة والاستقطاب بإغراءات مادية، فضلا عن وجود مخاطر أخرى تتمثل أساساً في تنامي الخطاب السياسي المتشدد العنيف ببعض الدول الغربية.

ثالثا: التأكيد مرة أخرى على ما يشكله استغلال التطور التكنلوجي والتقني في ميدان تشفير الاتصالات من طرف الإرهابيين من صعوبة في الرصد والتعقب، مما يعيق بشكل كبير سير التحريات والأبحاث القضائية، فيتعين دعوة شركات القطاع الخاص المعنية، إلى الانخراط الجدي والفعال في الحرب ضد الإرهاب، وبوضع إطار قانوني مرجعي واضح مع البلدان التي تحتضنها، لتسهيل الحصول بسرعة وسلاسة على المعلومة في إطار آليات التعاون القضائي الدولي.

رابعا: رصد تحول خلال السنوات الثلاث الأخيرة لمراكز نفوذ المنظمات الإرهابية ومواقع عملياتها المألوفة من منطقة الشرق الأوسط إلى منطقة الساحل الإفريقي والتي أضحت أرضا خصبة لتفشي ظاهرة الإرهاب نتيجة عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني لمجموعة من بلدان غرب إفريقيا والقرن الإفريقي.

خامسا: الدعوة إلى إعمال آليات وقنوات التعاون القضائي الدولي للحصول على المعلومات والأدلة التي تم جمعها من مناطق التوتر التي تنشط فيها الجماعات الإرهابية والمنظمات الاجرامية، واعتماد وسائل قانونية لتحويلها إلى دليل مقبول أمام القضاء الجنائي، يسمح بمحاكمة الإرهابيين العائدين ليس فقط من أجل التحاقهم بتنظيم إرهابي بالخارج، وإنما أيضا من أجل الجرائم الإرهابية التي ارتكبوها في تلك المناطق.

سادسا: تسجل بقلق كبير التنامي خلال السنوات الأخيرة للارتباط الوثيق بين الجريمة الإرهابية والجريمة المنظمة العابرة للحدود، نتج عنه تقارب تنظيمي ومفاهيمي، وتعرب عن أمالها في أن تواصل دولها تقوية قدراتها في مجال القضاء وتجويد التشريعات وكذا اعتماد آليات جديدة للتعاون لمعالجة الصلة بين هاتين الجريمتين الخطيرتين، خاصة في مجالي الاتجار في البشر والأسلحة والمخدرات.

سابعا: التأكيد على ضرورة اعتماد مقاربة شمولية لمكافحة الظاهرة الإرهابية قوامها وضع آليات للوقاية من التطرف العنيف واعتماد استراتيجيات لتفكيك خطابه.

و اختتم بيان الرباعية، بالتأكيد على تقدير المشاركين، للجهود التي بذلتها المملكة المغربية في حسن تنظيم هذا الاجتماع وتهيئة الظروف المناسبة لإنجاحه، معربين عن ارتياحهم لمستوى التعاون القضائي القائم بين الأطراف للوقاية من الجريمة الإرهابية ومكافحتها.

أكمل القراءة

سياسة

النيابة العامة بالرباط تنفي اعتقال أفراد من عائلات “ضحايا القليعة”

نشرت

في

أعلن وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالرباط أن ما تم تداوله عبر بعض منصات التواصل الاجتماعي من أخبار تفيد باعتقال أفراد من عائلات “ضحايا أحداث القليعة”، غير صحيح.

وأوضح بلاغ للنيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالرباط أنه بتاريخ 09 دجنبر 2025، أقدم بضعة أشخاص يقطنون بمدينة القليعة على تنفيذ وقفة غير مصرح بها بالطريق العام أمام مقر البرلمان بمدينة الرباط، تخللها تعليق لافتات على السياج الحديدي المحيط بهذه المؤسسة.

وأضاف المصدر ذاته أنه، وفي إطار الحرص على تطبيق القانون، تدخلت عناصر القوة العمومية بكل سلمية وفق ما يقتضيه القانون، وطالبت منهم العمل على فضها ومغادرة المكان، وهو الأمر الذي لم يستجب له المعنيون بالأمر، مما استدعى استقدامهم إلى مقر مصلحة الشرطة القضائية المختصة حيث تم توجيههم لسلوك المساطر القانونية ذات الصلة بمطالبهم وإخلاء سبيلهم، دون اللجوء إلى أي إجراء ماس بحريتهم.

وأكدت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بمدينة الرباط أنه لم يتم وضع أي فرد منهم تحت تدابير الحراسة النظرية، كما لم يصدر أي قرار بالاعتقال في حقهم، وذلك خلافا لما تم الترويج له عبر بعض منصات التواصل الاجتماعي في هذا الشأن.

أكمل القراءة
منوعات منذ 18 دقيقة

تيميتار: الفنانون الأمازيغ في صُلب حوار موسيقي عالمي

رياضة منذ 20 ساعة

بطولة إسبانيا: ثنائية رافينيا تعزز صدارة برشلونة إلى سبع نقاط

دولي منذ 22 ساعة

إسرائيل تعلن قتل قيادي عسكري في حماس بضربة في غزة

رياضة منذ 23 ساعة

أمم إفريقيا: محرز وزيدان يتصدران تشكيلة المنتخب الجزائري

رياضة منذ 24 ساعة

الصحافة الإسبانية تشيد بأوناحي، صانع ألعاب جيرونا

دولي منذ يوم واحد

حصيلة الفيضانات في إندونيسيا تتخطى الألف قتيل

واجهة منذ يوم واحد

توقعات أحوال الطقس لليوم السبت

رياضة منذ يوم واحد

كأس العرب: .المنتخب الوطني المغربي يواجه نظيره الإماراتي

رياضة منذ يوم واحد

كأس العرب: الامارات تجرد الجزائر من اللقب

تكنولوجيا منذ يومين

المغرب الرقمي 2030..1,3 مليار درهم لتطوير منظومة المقاولات الناشئة

سياسة منذ يومين

لفتيت يعقد اجتماعا مع رؤساء الجهات حول الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المندمجة

رياضة منذ يومين

المنتخب الوطني للقاعة سادس عالميًا والنسوي يتصدر إفريقيا

دولي منذ يومين

السلطات الإيرانية تعتقل نرجس الحائزة على جائزة نوبل للسلام

اقتصاد منذ يومين

Attijari Payment تستحوذ على جزء من عقود المركز المغربي للنقديات

رياضة منذ يومين

كأس أمم افريقيا: المنتخب المصري يعلن قائمة لاعبيه

سياسة منذ يومين

البيان الختامي لاجتماع النيابات العامة أطراف الاتفاق الرباعي لمكافحة الإرهاب

منوعات منذ يومين

النادي السينمائي نور الدين الصايل يستضيف المخرج محمد الشريف الطريبق بأكادير

رياضة منذ يومين

كأس العرب: الأردن يصطدم بالعراق والإمارات تتحدى الجزائر

دولي منذ يومين

11 وفاة في غزة بسبب الفيضانات والأمطار الغزيرة

واجهة منذ يومين

توقعات أحوال الطقس لليوم الجمعة

رياضة منذ أسبوعين

مدينة الصويرة تحتفي بأحد أبنائها البررة..محمد عبيد

رياضة منذ أسبوع واحد

إطلاق الدورة العاشرة للمنتدى الدولي للإعلام بواشنطن

على مسؤوليتي منذ أسبوعين

سعيد الكحل: سقوط الأقنعة عن تجار الفتنة

رياضة منذ أسبوعين

كاس العرب 2025: المنتخب الجزائري حامل اللقب يكتفي بالتعادل مع السودان صفر-صفر

على مسؤوليتي منذ أسبوعين

نحو إلزام الأحزاب الإسلامية بميثاق قانوني لوقف توظيف الدين وخطاب الكراهية

تكنولوجيا منذ أسبوعين

اختراق أمني يستهدف بيانات مستخدمي ChatGPT

رياضة منذ أسبوع واحد

أمريكا تقلص مدة انتظار التأشيرة بالمغرب إلى شهرين استعدادا لمونديال 2026

على مسؤوليتي منذ 6 أيام

سعيد الكحل: الفقيه الريسوني يعود إلى عادته القديمة

منوعات منذ أسبوعين

سعيد الناصري يطرح فيلمه الجديد “الشلاهبية” على يوتيوب

سياسة منذ أسبوع واحد

هيئات نقابية صحافية تجدد رفضها القاطع لمشروع قانون إعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة

سياسة منذ أسبوعين

هذه هي الشروط الجديدة لدعم ترشح الشباب في الانتخابات

على مسؤوليتي منذ أسبوعين

محاكمة جديدة لسعد لمجرد بتهمة الاغتصاب في فرنسا

رياضة منذ أسبوع واحد

قرعة مونديال 2026: المغرب يقع في مجموعة البرازيل

سياسة منذ أسبوعين

وزير الداخلية يذكر باستمرار تسجيل الناخبين

منوعات منذ أسبوعين

محكمة فرنسية تقرر تأجيل محاكمة سعد لمجرد بتهمة الاغتصاب

سياسة منذ أسبوعين

مجلس التعاون الخليجي يجدد التأكيد على مغربية الصحراء ويرحب بقرار مجلس الأمن 2797

تكنولوجيا منذ أسبوعين

غوغل تكشف عن تحديث يتيح للشركات الاطلاع على رسائل الموظفين النصية!

رياضة منذ أسبوعين

المنتخب الوطني الرديف يستعد للقاء جزر القمر في كأس العرب

مجتمع منذ أسبوعين

الجديدة: 90 سنة سجنا للمتابعين الستة في قضية اغتصاب قاصر

مجتمع منذ أسبوعين

مراكش.. توقيف متورطين في سرقة سائحة أجنبية

رياضة منذ أسبوعين

مدينة الصويرة تحتفي بأحد أبنائها البررة..محمد عبيد

سياسة منذ شهر واحد

🔴 مباشر | الخطاب الملكي السامي

رياضة منذ شهرين

الدار البيضاء.. انطلاق المرحلة الرابعة من سباق التناوب الرمزي المسيرة الخضراء

الجديد TV منذ 4 أشهر

الخبير جمال العلمي يكشف أسرار ” صومعة المكانة” La Tour de l’Horloge

رياضة منذ 6 أشهر

“الدوري الأول للراحلة حليمة مرجان”..الرياضة في خدمة العمل الخيري

رياضة منذ 7 أشهر

الرباط تكرّم الراحل يونس رودياس أحد رموز كرة السلة بنادي الفتح الرياضي

الجديد TV منذ 7 أشهر

الوداد الرياضي يحتفل بذكراه الـ88.. ليلة وفاء وتكريم لأساطير الأحمر

الجديد TV منذ 7 أشهر

المغرب يدخل عصر العلاج الثوري لسرطان البروستاتا بتقنية HIFU

رياضة منذ 8 أشهر

في حفل تأبيني مؤثر.. سبور بلازا يكرم روح الراحل كمال لشتاف

رياضة منذ 8 أشهر

نادي “النور اولاد صالح” ينظم الدوري السنوي للكرة الحديدية

الجديد TV منذ 8 أشهر

تفاصيل مؤامرة الجنرال أوفقير على رفاقه في الجيش وعلى الحسن الثاني

الجديد TV منذ 9 أشهر

محمد لومة يحكي عن أخطر جرائم أوفقير في حق الوطن والشعب

رياضة منذ 9 أشهر

للمرة الثانية الرباط تحتضن التجمع التدريبي الافريقي BAL في كرة السلة

الجديد TV منذ 9 أشهر

هكذا اقتطعت الجزائر أجزاء من التراب المغربي و التونسي بدعم من فرنسا ( فيديو)

الجديد TV منذ 12 شهر

بالفيديو..تفاصيل محاولة اغتيال الحسن الثاني سنة 1972

الجديد TV منذ سنة واحدة

1981: مقترح “الاستفتاء” حول الصحراء..عندما قال عبد الرحيم بوعبيد “لا” للحسن الثاني

الجديد TV منذ سنة واحدة

محمد لومة يكشف مراحل الصراع بين الحسن الثاني و عبد الرحيم بوعبيد (الجزء الأول)

الجديد TV منذ سنة واحدة

تفاصيل تحكى لأول مرة عن اغتيال الشهيد عمر بن حلون (الحلقة الثانية)

الجديد TV منذ سنة واحدة

و شهد شاهد من أهلها..حقائق تكشف لأول مرة عن اغتيال الشهيد عمر بن جلون

الجديد TV منذ سنتين

حورية أجدور..صوت مجدد صاعد في سماء الأغنية الأمازيغية “فيديو “

إعلان

الاكثر مشاهدة