قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن مبعوث الأمين العام الأممي للصحراء “ستيفان دي ميستورا”، يعتزم تنظيم “مشاورات ثنائية غير رسمية” الأسبوع المقبل، مع أطراف النزاع في الصحراء، استعدادا لمثوله أمام مجلس الأمن في أبريل المقبل، وفقا لمقررات قرار مجلس الأمن 2654، وشدد على أن “الغرض من المشاورات الثنائية غير الرسمية هو مناقشة الدروس المستفادة من العملية السياسية؛ تعميق فحص المواقف، ومواصلة البحث عن صيغ مقبولة للطرفين لدفع العملية السياسية قدما”.
واشار دوجاريك إلى أن “دي ميستورا دعا إلى نيويورك، ممثلي المغرب، و البوليساريو، والجزائر، وموريتانيا، وكذلك مشاركين من فرنسا، وروسيا، وإسبانيا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، إلى المشاورات الثنائية غير الرسمية معه، قبل تقديم إحاطته الإعلامية نصف السنوية إلى مجلس الأمن”.
وأكد مبعوث الأمم المتحدة في دعواته “أنه لا يزال يأمل في إمكانية التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين”.
وكان دي ميستورا، قد التقى، أمس الثلاثاء، مع المندوبين الدائمين لدى الأمم المتحدة لفرنسا وموريتانيا، وتباحث ستافان دي ميستورا، مع السفير ممثل موريتانيا لدى الأمم المتحدة، الثلاثاء، حول مستجدات الملف على ضوء قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2654 الصادر في أكتوبر 2022، وذلك في سبيل استئناف العملية السياسية للنزاع، وتصورات مختلف الفاعلين الدوليين والمعنيين بالملف لصيغة إعادة بعثها، بعد توقفها منذ استقالة المبعوث الأممي السابق، هورست كولر.
وأبرز السفير الموريتاني، سيدي محمد لغظف، للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ما تراه موريتانيا حلا لملف الصحراء، حيث أعربت استعدادها للانخراط بإيجابية في حلحلته، ودعمها للجهود الأممية في الملف، وإيمانها بدور بعثة الأمم المتحدة “مينورسو” في حفظ أمن واستقرار المنطقة، وشدد الدبلوماسي الموريتاني أن بلاده تتبنى موقفا إيجابيا يتأسس على الحياد، والوقوف على مسافة واحدة من مختلف الأطراف.
لقاء دي مستورا والسفير الموريتاني يأتي في سياق الاستعدادات الجارية القاضية بضرورة تقديم المبعوث الشخصي والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إحاطة لأعضاء المجلس، حول تطورات النزاع المفتعل حول الصحراء، والجهود المبذولة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف، بواقع إحاطة واحدة كل ستة أشهر.
المصدر: وكالات