قاطعت دول افريقيا وأمريكا الجنوبية احتفالا نظمته جبهة البوليساريو، بالتنسيق مع سفارة الجزائر في فرنسا، الأحد المنصرم، في بلدة مانت لا جولي، بالذكرى الخمسين لتأسيسها، وكانت أنغولا الدولة الافريقية الوحيدة المشاركة في الاحتفال، ومن الأحزاب حضر حزب اتحاد القوى من أجل التقدم الموريتاني، المعروف بتأييده للبوليساريو.
وكانت الجبهة قد وجهت الدعوة بهذه المناسبة، إلى السفراء المعتمدين في فرنسا، ولا سيما سفراء دول إفريقيا وأمريكا الجنوبية، التي تعترف بالجبهة، والأحزاب السياسية الإفريقية.
و تزامنت هذه المحاولة الجزائرية، مع قرار أصدرته محكمة الاستئناف بلندن، نهاية شهر ماي المنصرم، يقضي برفض نهائي لطلب استئناف تقدمت به منظمات غير حكومية داعمة لجبهة البوليساريو “WSC”، يخص قرارا سابقا للمحكمة الإدارية برفض طلبها الساعي إلى إبطال اتفاق الشراكة الذي يربط المغرب ببريطانيا.
ويأتي هذا القرار وهو الثالث، منذ دجنبر المنصرم ، ليؤكد صلاحية اتفاق الشراكة الذي يربط المغرب و ابريطانيا، والذي تستفيد منه الساكنة والتنمية في جميع جهات المملكة، من الشمال إلى الجنوب.
وفي السياق ذاته، كان”منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف” (فورستاين)،قد أفاد الأسبوع الجاري، أن محتجين غاضبين في البوليساريو، قاموا بإحراق سيارة قائد ما يسمى “الشرطة العسكرية” بمخيم العيون في تندوف، و جاءت هذه العملية “لرد الاعتبار لضحايا القيادة من رجال ونساء، وبعد اعتقال والتنكيل بالمتظاهرين قبالة مقر الكتابة الخاصة بابراهيم غالي”.