أعلن وزير الخارجية ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء، عن انعقاد اجتماع اللجنة العليا المشتركة المغربية الإسبانية في بداية السنة المقبلة 2023، في إشارة أخرى إلى المنحى الجديد الذي اتخذته العلاقات بين البلدين، بعد طي صفحة أزمة دبلوماسية حادة، وعام من القطيعة بين الطرفين، على خلفية استقبال إسبانيا، في 24 إبريل/ نيسان 2021 زعيم جبهة “البوليساريو” الانفصالية إبراهيم غالي.
وأكد وزير خارجية ، خلال مؤتمر صحافي عقده عقب حفل التوقيع على “الشراكة الخضراء” مع الاتحاد الأوروبي بالرباط، أن اجتماع اللجنة العليا المشتركة المغربية الإسبانية سيكون لحظة مهمة في العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال ناصر بوريطة، إن الجانبين المغربي والإسباني لديهما الوقت الكافي للتحضير بشكل جيد للمنتدى البرلماني، وأيضا منتدى رجال الأعمال، وحشد جميع المتدخلين في هذه العلاقات.
ويأتي انعقاد اللجنة العليا المشتركة بين المغرب وإسبانيا في بداية السنة المقبلة، بعدما تم تأجيله لمرتين في عامي 2020 و2021، بسبب الموقف الإسباني السابق من قضية الصحراء المغربية، وأيضاً بسبب أزمة استقبال مدريد زعيم “البوليساريو” بهوية جزائرية مزيفة للعلاج بعد إصابته بفيروس كورونا، قبل أن يتم الاتفاق على عقد هذا الاجتماع في نهاية هذه السنة، بعد إعلان إسبانيا دعمها لمخطط الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب لحل قضية الصحراء المغربية، في تحول لافت في موقف المستعمر السابق للمنطقة.