أليس من الهزل والسخرية أن ينقلب خطاب الاعلام الجزائري من يوم لآخر وذلك من مدح وتطبيل إلى قدح واتهام بالخيانة للجمهورية المصرية؟؟؟.
في الوقت الذي طبل وهلل الاعلام الجزائري لزيارة الرئيس تبون للجمهورية المصرية، معلنا انه سيجد الحل السحري للقضية الفلسطينية ولانتخابات ليبيا، جاء تصريح السفير المصري لدى المغرب السيد ياسر مصطفى عثمان، كالصفعة المؤلمة بعد إرجاع الامور الى نصابها الطبيعي، عقب تصريحه بأن : “القاهرة تدعم بقوة الوحدة الترابية للمملكة المغربية”، وأن مصر:”.. لا تعترف بـالجمهورية الصحراوية، ولا تقيم أي علاقات معها”.
تصريح، السفير المصري، الذي أدلى به، للجريدة الإلكترونية المغربية “هسبريس” . أشار من خلاله إلى :” أن مصر كانت قد شاركت في المؤتمر الدولي الذي نظمته المملكة المغربية والولايات المتحدة لدعم خطة الحكم الذاتي لسكان الصحراء في يناير 2021″، لافتا إلى أن “الموقف المصري بخصوص دعم الوحدة الترابية للمغرب لا يقبل التأويل أو التشكيك”.
هذا التصريح دفع صحيفة” لوجون أنديبوندنت” (Le Jeune Indépendant) الجزائرية في عددها الصادر يوم 25 يناير، إلى مهاجمة السفير المصري بالرباط، و استنكرت الصحيفة الجزائرية ما تسميه بـ”الخطاب المزدوج” للحكومة المصرية بقولها :
“هل نبني إذن شراكة اقتصادية حقيقية مع دولة تمارس الغدر والازدراء الدبلوماسي” في إشارة صريحة إلى دولة مصر.
نفس التوجه والخطاب العدائي، نشرته يومية ليبيرتي (Liberté) الجزائرية، في افتتاحية نشرت يوم 26 يناير تحت عنوان :”غدر السيسي”.، و يبدو أن الخطاب المشيد بطبيعة العلاقة الجزائرية المصرية، قد تحول في ظرف وجيز إلى خطاب ينفث الكراهية والحقد الدفين للمملكة المغربية والعداوة لكل من يعترف بمغربية الصحراء المغربية.
ففي الوقت الذي تتفوق فيه الديبلوماسية المغرية لإغلاق ملف الصحراء المغربية بصفة نهائية معلنة أفول الجمهورية الوهمية للبوليزاريو ومموليها و ذلك بدعم من مجموعة من الدول الصديقة، التي أبدت اعترافها بمغربية الصحراء المغربية، من خلال مبادرتها بفتح قنصلياتها بالعيون والداخلة، نجد أن الجزائر تحصد الهزيمة تلوى الأخرى وتتلقى صفعات قوية خصوصا و أن النظام الجزائري بنى كل عقيدته السياسية والعسكرية والدبلوماسية على العداء للمغرب ونشر الحقد والكراهية.
فالشعب المصري، لايمكنه أن يتنكر لمواقف المغرب البطولية وينسى تواجد الجيش المغربي بجانب الجيش المصري والمساندة الدائمة للشعب المغربي لشقيقه المصري .
ذ: ادريس العاشري