وجه القيادي بحزب الإستقلال عبد الواحد الفاسي نجل علال الفاسي مؤسس الحزب، رسالة عنونها بـ”نداء من استقلالي”، بمثابة نداء “الفرصة الأخيرة ” لانقاذ الحزب، موجه لأعضاء ومناضلي ، لتوحيد الصفوف، قصد تجاوز “الأزمة” التي انخرط فيها الحزب، داعيا إلى “فتح الباب لجميع الطمحوحات وفق ضوابط ومعايير معقولة ومنطقية تحصينا لحزبنا” على حد تعبيره .
و من ضمن ما جاء في هذه الرسالة، التي توصلت “الجديد24″ بنسخة منها: “..هذا النداء جاء لتجاوز حالة الانقسام التي لا مبرر لها منطقيا وواقعيا و لمواجهة ومقاومة الأساليب الشعبوية المرفوضة، ومن أجل الإيمان القوي بحزب الاستقلال أكثر قوة ومتانة، وأكثر وحدة وصلابة”
واعتبر الفاسي في النداء أن “المرحلة دقيقة جدا، ومن مسؤولياتنا جميعا بناء رؤية جديدة مشتركة لمستقبل أفضل لحزبنا ووطننا، ولذلك نحتاج اليوم إلى عمل ميداني متواصل عوض الكلمات الرنانة، أو الدنيئة، التي تتسبب في أعمال مطبوعة بالعدوانية والطيش، مما يسبب في مضاعفات خطيرة علينا جميعا، وتشويه سمعة وصورة إرث تاريخي اسمه حزب الاستقلال، بكل ما ورثناه عن مناضلات ومناضلين أفذاذ ” فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا “.
وأضاف نجل مؤسس حزب الاستقلال، أن “الحزب مطالب اليوم أكثر بالبحث عن آليات، وموارد من أجل الوفاء بالوعود التي نقدمها للمواطنين، كما نحتاج إلى عمق في إصلاحات حقيقية، لتحقيق إدماج سياسي حقيقي لأمتنا في عمل سياسي مطبوع بالنضج، واحترام إرادة الأمة كيفما كانت”.
كما توجه الفاسي، بكلامه من خلال النداء/الرسالة إلى جميع اعضاء الحزب قائلا: “المرحلة تقتضي حسن اختيار مجموع الفريق القيادي المؤتمن على قيم ومبادئ حزبنا، من خلال فتح الباب لجميع الطموحات وفق ضوابط ومعايير معقولة ومنطقية تحصينا لحزبنا من جهة ، ومن جهة أخرى لتمكين مناضلات ومناضلينا من حرية الاختيار، ووضع الثقة فيمن يستحقها بدون ضغوطات من أي جهة كانت”.
و ختم، عبد الواحد الفاسي، بتوجيه تحذير لمناضلي حزب الاستقلال، من ضياع هذا الأخير، بالقول “يجب علينا أن نستفيد من الوقائع التي تمر أمامنا، حيث عشنا تجارب لأحزاب مغربية تفجرت فيها صراعات مدوية حولتها لمجرد قشور متناثرة بقدرة قادر، و بمساهمات واضحة من داخلها ، فالحذر الحذر، لأن الله تعالى أولا، والوطن ثانيا لن يغفر لنا المساهمة في هذا الوضع لأنه جريمة ضد الإنسان، وكرامة الإنسان، بسبب خلافات سطحية”.