يواصل رجال الإطفاء الجزائريون الخميس مكافحة سلسلة من الحرائق التي أودت ب38 شخصا على الأقل وخلفت دمارا واسعا في وقت باتت حرائق الغابات المميتة كارثة تواجهها البلاد سنويا.
وأشارت مصادر متعددةK من بينها صحافيون محليون وخدمات الإطفاء، إلى مصرع ما لا يقل عن 38 شخصا ، معظمهم في ولاية الطارف في شمال شرق الجزائر قرب الحدود مع تونس، حث بلغت الحرارة 48 درجة مئوية.
وعانى ما لا يقل عن 200 شخص آخر من حروق أو مشاكل في الجهاز التنفسي بسبب الدخان، بحسب وسائل إعلام جزائرية.
وفتحت وزارة العدل تحقيقا، يهدف إلى تحديد ما إذا كانت الحرائق متعمدة، بعدما تحدثت وزارة الداخلية عن “حرائق مفتعلة”.
وبحسب خدمة الإطفاء، لا يزال 24 حريقا مستمر ا في سبع ولايات. وخلال الـ24 ساعة الماضية، تم حشد 1700 عنصر إطفاء لإخماد النار في 118 موقعا في 21 ولاية. ويستخدم الجيش، مع فرق الإطفاء، قاذفات مائية.
وأكد رئيس الحكومة الجزائري، الخميس أن بلاده طلبت أربع قاذفات مائية ستصل أول واحدة منها في دجنبر.
وقال أحد الخبراء لوكالة فرانس برس، طالبا عدم الكشف عن اسمه، إن البلاد كانت تملك في الثمانينات 22 طائرة من طراز غرومان لمكافحة حرائق الغابات، لكن ها “بيعت بثمن بخس، من دون اقتراح أي حل بديل”.
وعزا الأستاذ الجامعي رفيق بابا أحمد من جهته الحرائق إلى “سوء إدارة” الغابات التي اجتاحتها الأنشطة البشرية.