قال وزير خارجية إسبانيا “خوسيه مانويل” خلال مؤتمر صحفي له مع رئيس حكومة جزرالكناري نهاية الأسبوع الفارط، ان المفاوضات الثنائية بين مدريد و الرباط لا زالت متواصلة بخصوص ترسيم الحدود البحرية على واجهة المحيط الأطلسي، مؤكدا أن اللجنة المشتركة ستجتمع مرة أخرى في الأسابيع المقبلة.
و أشار الوزير الاسباني، إلى ان اهم محور لحد الآن هو الحفاظ على العلاقات الجيدة مع المغرب و ضمان الاحترام المتبادل، قصد تفادي القرارات الأحادية الجانب.
من جانب آخر، قال الدبلوماسي الاسباني أنه “لا توجد أية أنباء رسمية من جانب الأمم المتحدة حول موضوع ترسيم الحدود البحرية قبالة جزر الكناري” مضيفا أن “القضية لا تخص وزارة الخارجية فقط، لأنها تحرص على إعداد الإطار الذي يتم فيه الامتثال لقرارات الأمم المتحدة”.
وتابع بالقول بأن ” قضايا ترسيم الحدود البحرية تهم العالم برمته، حيث يوجد تفكير آني ومستقبلي بشأن كيفية الاستفادة بشكل أفضل من المواد الباطنية” مؤكدا أن “مجموعة ترسيم الحدود البحرية بين المغرب وإسبانيا هي مثال رائع على الحوار المشترك منذ 15 سنة”.
وشدد الوزير الإسباني كذلك على أهمية المقترح المغربي الخاص بالحكم الذاتي مضيفا ان “إسبانيا تسعى إلى مساعدة المبعوث الأممي إلى المنطقة، ستافان دي ميستورا، من أجل حل الصراع الذي استمر لنصف قرن، لكن ينبغي أن تتم العملية في إطار الأمم المتحدة، على أساس قبول الحل من جميع أطراف النزاع”.
كما تطرق خوسيه ل”قوارب الموت” بجزر الكناري خلال الأيام الماضية حيث أضاف أن “الشراكة الثنائية مع المغرب تسعى إلى محاربة شبكات الاتجار بالبشر بالمحيط الأطلسي، في ظل تصاعد الإرهاب بمنطقة الساحل الإفريقي” و أردف بأن “أزمة الهجرة بالقارة الإفريقية تحتاج إلى حلول هيكلية، بالنظر إلى غياب المساواة بين أوروبا وإفريقيا في شروط العيش، لكن ينبغي إدارتها بالشكل المطلوب”، و تابع أن “المغرب يعاني بدوره من تبعات الهجرة غير النظامية، ما يفرض ضرورة متابعة التنسيق بينه وبين الاتحاد الأوروبي لصد الظاهرة”.
