نظم المحامون التونيسيون الإثنين ، إضرابا في جميع محاكم البلاد، احتجاجا على التوقيف العنيف الذي تعرضت له زميلة لهم، حسبما أفادت نقابة المحامين في العاصمة.
وقال العروسي زقير نقيب المحامين في تونس العاصمة للصحافة، إنه “تم الالتزام بالإضراب بنسبة مئة في المئة”.
وجاءت هذه التعبئة بعد التوقيف بالقوة مساء السبت، للمحامية والكاتبة سونيا الدهماني في مقر نقابة المحامين في تونس العاصمة، حيث لجأت بعد استدعائها أمام المحكمة بسبب تصريحات أدلت بها على التلفزيون.
وقالت محاميتها دليلة مصدق لوكالة فرانس برس، إن قاضية تحقيق في المحكمة الابتدائية أصدرت مذكرة توقيف بحق الدهماني الإثنين من دون استجوابها. وأضافت المحامية أن “القاضية اعتبرت أن الظروف داخل المحكمة غير مناسبة لعقد جلسة” تحقيق.
وتنديدا بـ”الأمر القضائي”، تظاهر عشرات المحامين صباح الإثنين، أمام المحكمة للمطالبة بالإفراج “الفوري” عن الدهماني، حسبما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس.
كانت الدهماني تساءلت بسخرية خلال برنامج، بث في السابع من مايو، “ما هو البلد الاستثنائي الذي نتحدث عنه؟”، وذلك ردا على كاتب صحافي آخر قال إن المهاجرين الذين يأتون من بلدان في إفريقيا جنوب الصحراء، يسعون للاستقرار في تونس.
والسبت، دخل عناصر شرطة ملثمون بملابس مدنية، مقر نقابة المحامين في تونس وهاجموا محامين وصحافيين قبل أن يقوموا بتوقيف المحامية سونيا الدهماني، وفقا لمقاطع فيديو وشهود.
وقال محامو الدهماني، إنها تخضع لتحقيق، خصوصا بتهمة نشر “معلومات كاذبة بهدف الإضرار بالسلامة العامة… والتحريض على خطاب الكراهية”، بناء على المرسوم 54.