يبدو أن الرجة الاعلامية التي تسبب فيها بعض أعضاء “لجنة الأخلاقيات” التابعة للجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر، لم يكتب لها بعد أن تهدأ، فقد قرر المحامي خالد الإدريسي، عضو هيئة المحامين بالرباط، سلوك المساطر القانونية المناسبة”، ضد أعضاء لجنة الأخلاقيات، بسبب ما وصفه في تدوينة له، عبر حسابه الخاص على “الفيسبوك”، ب “الاعتداء الصارخ” الذي طاله، رفقة عدد من المحامين، المنوبين في ملف الصحافي حميد المهداوي أمام لجنة الأخلاقيات.
و اعتبر الأستاذ، خالد الإدريسي، إن ما وقع له لا يطال أفرادًا بعينهم:” بل هو اعتداء مباشر على مهنة المحاماة ورسالتها النبيلة، وعلى حرمة مهام الدفاع التي تُجسّد حماية الحقوق والحريات”.
وبالتالي، فإن المسؤولية، وفق تعبيره، تقع على جميع الهيئات السبع عشرة، نقباءً ومجالس، لاتخاذ ما يلزم من مساطر قانونية ومؤسساتية في مواجهة هذا السلوك المرفوض.
و بخصوص الاعتذار الذي صدر عن بعض أعضاء اللجنة، يرى الأستاذ الادريسي، أنه لا يمكن أن يكون سببًا لطي صفحة الإهانة، ولا يعفي من ضرورة ترتيب الآثار القانونية والمؤسساتية اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الانزلاقات.
كما جدد بالمناسبة، تضامنه مع الصحافي حميد المهداوي في محنته، مبديا استعداده الكامل لمؤازرته قانونيًا والنيابة عنه في جميع المساطر التي يتطلبها هذا الملف، باعتبار أن الدفاع عن الحرية والكرامة جزء لا يتجزأ من رسالة المحاماة.