كشف المكتب المركزي للأبحاث القضائية، اليوم الجمعة، عن معطيات دقيقة بخصوص تفكيك الخلية الإرهابية المكونة من ثلاثة أشخاص، التي نفذت جريمة قتل “شرطي الرحمة”.
وقال حبوب الشرقاوي، مدير المكتب، إن “هذه العملية الأمنية جاءت كـتتويج لعمل مشترك وتنسيق محكم بين المكتب والمديرية العامة للأمن الوطني وخبراء الشرطة العلمية والتقنية”.
وأوضح مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية ، أن المتورطين الثلاثة أعلنوا، منذ شهر ونصف تقريبا، بيعتهم لتنظيم “داعش”، منبها إلى خطورة “التطرف السريع لدى أعضاء هذه الخلية في ظل مستواهم الدراسي البسيط والمتدني”.
وأشار الشرقاوي، إلى أن “تفكيك هذه الخلية الإرهابية التابعة لتنظيم داعش الإرهابي جاء متزامنا مع مشروع إرهابي وشيك تم إجهاضه يوم أمس الخميس بمدينة أسفي من قبل مصالح الأمن”.
وأوضح المسؤول الأمني ذاته، أن “أحد الموقوفين الثلاثة، معروف بسوابقه في جرائم الحق العام، وآخر سابقة له كانت في 2013، حيث أدين قضائيا من أجل السرقة بالعنف واستهلاك المخدرات وحيازة السلاح الأبيض”.
و أضاف المتحدث قائلا:”…إن الأمر يتعلق بعمل إجرامي منظم”، مضيفا أن “جميع المؤشرات تشير إلى ذلك، وفريق البحث حصل على شهادات عشرات الشهود، وتم استفراغ المحتويات الرقمية، ورصد مسار سيارة الضحية، كما أن فريق التحقيق قام بالتدقيق في هذا العمل الإجرامي الآثم وخلص إلى ارتباط المقدمين عليه بالتنظيم المتطرف”.
وأشار الشرقاوي، إلى أن “أمير هذه الخلية يبلغ من العمر 31 سنة، فيما المشتبه فيه الثاني يبلغ 37 سنة، وهما اللذان نفذا العملية الإرهابية التي استهدفت الشرطي وحرق جثته والتمثيل بها، في حين أن المشتبه فيه الثالث يبلغ من العمر 50 سنة، وهو الذي قام بطمس معالم الجريمة والأدلة وإضرام النار في سيارة الشرطي”.
وختم مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، حبوب الشرقاوي، بالقول أنه “تم استرجاع السلاح الوظيفي والرصاصات الخمس، حيث أكدت الخبرات البلاستيكية عدم استعمال هذا السلاح في إطلاق أية رصاصة من قبل المتورطين”.