انطلاقا من مكانتها كفاعل وازن ملتزم، “أورنج المغرب”، عبر مؤسستها، تتخذ من المنظومة الرقمية أداة للشمول الاجتماعي.
وفي هذا الإطار، بادرت “مؤسسة أورنج المغرب” إلى تعزيز شراكتها الإستراتيجية مع وزارة التربية الوطنية، والتعليم الأولي والرياضة، من أجل توسيع برنامجها “المدارس الرقمية”. وبحلول الموسم الدراسي الجديد 2024-2025، سيتم العمل على توسيع البرنامج بإضافة 55 مدرسة ابتدائية جديدة بالوسط القروي تابعة لوزارة التربية الوطنية. وإثر ذلك، سيستفيد 17000 تلميذ(ة) ب11 مدينة مغربية من المنظومة الرقمية بجهات الحوز، الحسيمة، بركان، الفحص أنجرة، المضيق، الفنيدق، الناظور، طنجة، أصيلة، تطوان، الراشيدية، كلميم والعيون من هذه الآلية الرقمية التي ستعينهم في مشوارهم الدراسي.
هذا،ـ وتعد المدرسة الرقمية واحدا من البرامج الرئيسية للشمول والإدماج الرقمي والاجتماعي لدى مؤسسة أورنج المغرب. وهي تروم توفير تجهيزات رقمية وتطبيقات ومحتويات رقمية لفائدة المدارس الابتدائية بالوسط القروي. ومنذ إطلاق هذا البرنامج في سنة 2022، تكون هذه الآلية قد ساهمت في رقمنة 16 مدرسة قروية بكل من وزان، تاوريرت، سيدي بنور، الصخيرات-تمارة والداخلة، حيث استفاد منها أزيد من 4000 تلميذ(ة) مع إخضاع 30 مُدَرِسا (ة) للتكوين بهذا البرنامج. ويجدر التذكير في هذا الصدد على أن هذا البرنامج تم تطويره ب17 بلدا إفريقيا، ليغطي حاليا أزيد من 1400 مدرسة بالقارة السمراء ويستفيد منه أزيد من 500.000 تلميذة وتلميذ.
و في هذا الصدد يقول السيد هندريك كاستيل، مدير عام أورنج المغرب:” .. بتوسيع هذه الآلية المبتكرة والشمولية بمزيد من الجهات لفائدة العديد من المستفيدين، تكون مؤسسة أورنج المغرب قد أكدت من جديد سعيها الرامي لخلق أثر إيجابي ومفيد للتعلم بمدارس المناطق القروية ومحاربة الهدر المدرسي”.
من جانبها، قالت هند الفال، الكاتبة العامة لأورنج المغرب:”..نحن نتطلع، من خلال برنامج المدارس الرقمية، إلى دمقرطة الولوج للتكنولوجيات الرقمية بالمدارس الابتدائية القروية، بغية منح جميع التلاميذ، أيا كان محيطهم الاجتماعي، فرصة الاستفادة من الظروف الملائمة للتعلم الجيد والمفيد بشكل منصف وعادل”.
و في إطار السعي لقياس مدى أثر برنامج “المدارس الرقمية” على تعلم التلاميذ (ة) بالمغرب، أنجزت مؤسسة أورنج المغرب دراسة ميدانية همت عينة متكونة من 475 تلميذ(ة) تابعين لمدارس قروية سبق لهم أن استفادوا من هذا البرنامج. وقد اتضح من خلال نتائج هذه الدراسة وجود تغيرات سلوكية إيجابية مثل زيادة نسبة الفضول الإيجابي وحب المعرفة، التحلي بالاستقلالية الذاتية والإبداع لدى التلاميذ المستفيدين، إضافة إلى تطوير نسبة تجاوب التلاميذ مع المُدَرِس والعمل بشكل جماعي.
وقد تأتت جل هذه النتائج بفضل الاعتماد على تطبيقات ومحتويات رقمية أعدت خصيصا لهذا البرنامج، بتعاون مع وزارة التربية الوطنية. وهذه الأدوات متوفرة باللغتين الفرنسية والعربية، بأسلوب سهل وسلس.