تتواصل التحركات الجادة في المغرب والمملكة المتحدة للمضي قدمًا في تنفيذ أطول خط كهرباء بحري في العالم، من شأنه أن يوفر الكهرباء النظيفة لأكثر من 7 ملايين منزل في بريطانيا بحلول عام 2030.
إذ تعهدت مؤسسة “سكوتيش إنتربرايز” (Scottish Enterprise) المملوكة للحكومة في إسكتلندا، بتخصيص 9 ملايين جنيه إسترليني (11.15 مليون دولار أميركي) من أجل إعادة توظيف محطة نووية سابقة في البلاد، وتحويلها إلى مصنع للكابلات ذات التيار العالي، اللازم لمشروع الربط الكهربائي بين المغرب وبريطانيا.
وتخطط المؤسسة الإسكتلندية لإعادة توظيف محطة هنترستون النووية لتصنيع كابلات الجهد العالي بقيمة 1.4 مليار جنيه إسترليني (1.73 مليار دولار) لمشروع الطاقة الخضراء لشركة إكس لينكس (Xlinks) الذي أُعِدَّ لتزويد شبكة المملكة المتحدة بالكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في المغرب.
من المتوقع أن يوفر مصنع الكابلات الكهربائية الخاص بمشروع أطول خط كهرباء بحري في العالم نحو 900 فرصة عمل دائمة، وفقًا لتقارير نشرتها الصحافة البريطانية.
تأتي خطط شركة إكس لينكس البريطانية، التي تتولى تنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين المغرب وبريطانيا، لتصنيع الكابلات، بعد فشلها في العثور على مورد عالمي لجميع الكابلات الـ4 اللازمة للمشروع الضخم الذي تبلغ قيمته 18 مليار جنيه إسترليني (22.30 مليار دولار)، ما دفعها لبناء مصنع في إسكتلندا.
من شأن مشروع إكس لينكس تلبية ما يقرب من 8% من الطلب على الكهرباء في المملكة المتحدة من مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح الجديدة في المغرب، بقدرة إنتاجية تبلغ 10.5 غيغاواط.
ومن المتوقع أن يوفر المشروع -الذي تُقدَّر تكلفته بنحو 27 مليار دولار- ما يزيد على 10 آلاف فرصة عمل في المغرب، بما في ذلك 2000 وظيفة دائمة.
ويُعدّ المشروع الأول من نوعه في العالم لنقل الكهرباء المُولَّدة من مصادر الطاقة المتجدّدة عبر مسافات طويلة وتصديرها عبر الحدود، لتلبية الطلب المتزايد على خدمات الكهرباء وتوفير إمدادات مستقرة ومضمونة.
المصدر: موقع الطاقة المتخصص