اقتصاد

القمح.. المغرب أقل تأثرا من جيرانه بسبب الحرب في أوكرانيا

نشرت

في

تحت عنوان: ” الحرب في أوكرانيا.. المغرب في حالة تأهب”، قالت مجلة “لوبوان” الفرنسية، إنه في مواجهة ارتفاع الأسعار العالمية، لا سيما النفط والغاز والمواد الغذائية، يقف الاقتصاد المغربي على منحدر دقيق.

و أوضحت “لوبوان” أن بلدان شمال أفريقيا تتجه بشكل خاص نحو البحر الأسود لوارداتها من القمح، وتخشى جميعها من امتداد الهجوم الروسي على أوكرانيا. ومع ذلك، فإن الوضع مختلف قليلاً بالنسبة للمغرب، حيث إن المملكة أقل اعتمادا على الحبوب الأوكرانية والروسية، إذ يأتي حوالي 20 في المئة فقط من واردات القمح المغربي من البحر الأسود، في حين أن 80 في المئة الباقية مستوردة من دول أخرى، لا سيما فرنسا.

وتريد وزارة الزراعة المغربية أن تكون مطمئنة بشكل خاص فيما يتعلق بالإمدادات في السوق المحلية، حيث يوجد لدى الدولة مخزون رسمي لمدة خمسة أشهر، بالإضافة إلى احتياطي متاح من المزارعين.

ولكن -تحذر “لوبوان”- إذا بدا أن خطر نقص المخزون قد تم استبعاده في الوقت الحالي، فإن الأسعار القياسية التي تم الوصول إليها في الأيام الأخيرة في الأسواق العالمية تهدد بانفجار تكاليف التوريد.

وقد أوصى صندوق النقد الدولي هذا الأسبوع: “ستحتاج السلطات النقدية إلى المراقبة الدقيقة لمرور الأسعار الدولية المرتفعة للتضخم المحلي، من أجل معايرة الاستجابات المناسبة”. ولهذه القضية، أعلنت الحكومة المغربية دعم الطحين وعلقت الرسوم الجمركية على القمح.

وتضيف “لوبوان” أن إجراءات الطوارئ هذه، التي تدخل في سياق الجفاف الذي يجبر البلاد على استيراد المزيد، حيث تعاني البلاد من عجز حاد في هطول الأمطار، حتى الآن، بلغ المعدل الوطني لهطول الأمطار 75 ملم، وهو عجز بمقدار الثلثين مقارنة بالموسم العادي، حسبما أوضح مجلس الوزراء.

وأضافت المجلة أن الاقتصاد المغربي الذي لم يتعافَ بعد من كوفيد-19، إلا أنه يقف على خط مرتفع. فإلى جانب الضغوط على المالية العامة والارتفاع الحاد في أسعار المواد الخام والطاقة، تواجه البلاد التي تعتمد بشكل كبير على القطاع الزراعي، موسما زراعيا مهددا بالجفاف.

انقر للتعليق

الاكثر مشاهدة

Exit mobile version