في إطار التزامها المتواصل لتخفيض بصمتها الكربونية، شرعت مجموعة الخطوط الملكية المغربية في التحول التدريجي لأسطولها المكون من سيارات حرارية بسيارات كهربائية بالكامل.
وقد تمت المرحلة الأولى لهذا التحول , وفق ما جاء في بلاغ للشركة، توصلت “الجديد24” بنسخة منه، بنجاح وذلك بشركة الخطوط الملكية المغربية وبشركة خدمات المناولة الجوية “رام هاندلينغ Ram Handling”، وكذا فرع الشركة الوطنية “رام إكسبريسRAM Express”. حيث تم تحقيق الانتقال الأخضر لأساطيلها بنجاح، لتصبح بذلك أولى الشركات المغربية التي تمتلك أسطولاً من السيارات 100% كهربائية. وقد مكن هذا الانتقال الأخضر لمجموعة الخطوط الملكية المغربية من تخفيض البصمة الكربونية بما يعادل 400 طن سنويا، مع تحسين الأداء التشغيلي وتقليل التكاليف المرتبطة بإدارة الأسطول.

و بحسب المصدر ذاته، ستتسلم الشركة الوطنية حوالي 200 سيارة كهربائية (من الطرازين المدمج والنفعي) في إطار المرحلة الأولى لعملية الانتقال الأخضر، من لدن شركة “ليدر لوكاسيون Leader Location”، فرع مجموعة أوطو هول؛ وذلك في إطار عقد كراء طويل الأمد. وللإشارة، تم توزيع أسطول السيارات الكهربائية للخطوط الملكية المغربية على مقرها الرئيسي بالدار البيضاء بالإضافة إلى المطارات التالية: الدار البيضاء، والرباط، ووجدة، وفاس، وأكادير، ومراكش، والداخلة، والعيون، والحسيمة، وتطوان، والراشيدية، والصويرة، وطنجة والناظور. وسيتم تزويد المجموعة، بالعربات الخاصة بالخدمات المطارية.
و في هدا الشأن، قال حميد عدو، الرئيس المدير العام لمجموعة الخطوط الملكية المغربية: “نحن سعداء اليوم ببلورة أحد أهدافنا الرئيسية في إطار نهجنا الإرادي لمكافحة الاحتباس الحراري. ويندرج هذا الإجراء الهام تماشيا مع التزاماتنا بتنفيذ مبادئ المسؤولية الاجتماعية والبيئية للمؤسسات (RSE)، وهو نفس النهج الذي سنواصل السير عليه بتعزيز جهودنا حتى نصل إلى إزالة الكربون بحلول العام 2050″،
وفي هذا الإطار، قامت مجموعة الخطوط الملكية المغربية بضمان كافة التدابير المتعلقة بالاستثمار والبنى التحتية اللازمة لهذا التحول. وعلاوة على خدمات التدخل التقني، تم وضع حوالي 70 نقطة للشحن الكهربائي بمختلف المواقع المعنية بعضها مزود بالطاقة الشمسية، وهي موزعة على مستوى المقر الرئيسي للشركة والمطارات الوطنية.
ولتلبية حاجيات مستعملي هذه السيارات ما بين المدن، عمدت مجموعة الخطوط الملكية المغربية إلى اللجوء إلى حلول لشحن السيارات بمحطات مجهزة. ومن المنتظر أن يوفر هذا الحل مرونة أكثر مع ضمان تدبير جيد لتكاليف الشحن.