نظمت القنصلية العامة للمغرب ببيلباو إسبانيا، مساء الأربعاء 30 يوليوز 2025، حفل استقبال بهيج بمناسبة الاحتفال بالذكرى 26 لاعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه الميامين.
وعرف هذا الحفل حضور شخصيات بارزة من بينهم ممثلون عن السلطات المحلية والجهوية بشمال إسبانيا وعدد من قناصلة الدول الشقيقة والصديقة وعدة شخصيات أخرى من عالم السياسة والأعمال والفنون والثقافة…
وشكل حفل الاستقبال، الذي مر في أجواء تعكس رقي العلاقات بين المملكة المغربية والمملكة الإسبانية، فرصة للمشاركين للتعبير عن أحر التهاني لجلالة الملك وللشعب المغربي بهذه المناسبة السعيدة والغالية.
وقال القنصل العام للمغرب ببيلباو، السيد محمد الجباري، في كلمة له بهذه المناسبة، “إنه لشرف عظيم وسرور كبير أن أرحب بكم في هذه الاحتفالية بمناسبة عيد العرش، وهو تاريخ ذو أهمية عميقة للمملكة المغربية ولجميع المغاربة، حيث يمثل مناسبة سنوية تجدد روابط الولاء بين الشعب المغربي وملكه”.
وأضاف “اليوم، نحتفل بكل فخر واعتزاز بذكرى اعتلاء رمز الوحدة والاستقرار صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، عرش أسلافه الميامين، مؤكدا أنه “على مدى الـ 26 عاما الماضية، شهد المغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة، تحولات عميقة في جميع المجالات: من تعزيز لمؤسساته الديمقراطية إلى إنجازات كبيرة تخص البنية التحتية والطاقات المتجددة والتعليم والصحة والسياسات الاجتماعية، مع الحفاظ على هويته المتعددة ودوره النشط والراسخ كشريك أساسي في منطقته وشريك موثوق به على الصعيد الدولي”.
وأشار السيد محمد الجباري، إلى “أن المغرب ملتزم بشكل كبير بالعمل المتعدد الأطراف في مختلف المجالات، مثل السلم والأمن، ومكافحة التطرف والإرهاب، والتغيير المناخي، والتعاون الإقليمي والدولي، وتعزيز التنمية المستدامة، والاستقرار الاقتصادي. كما أبرم المغرب، بفضل انفتاحه، اتفاقيات تجارية مع العديد من الدول الأفريقية والعربية والأوروبية والأمريكية، ويعتبر اليوم منصة للنمو في أفريقيا بالنسبة للعديد من الشركات الدولية، فيما ساهم التدفق الكبير للاستثمارات في تعزيز وتطوير النظم الإيكولوجية في قطاعات مثل الطيران والسيارات والصناعات الغذائية والطاقات المتجددة والتكنولوجيات الجديدة”.
وعلى صعيد آخر، نوه القنصل العام بالعلاقات الممتازة بين المملكة المغربية والمملكة الإسبانية، “أود أن أغتنم هذه الفرصة لتسليط الضوء على العلاقات التاريخية والعميقة القائمة بين المغرب وإسبانيا، وهما البلدان الجاران اللذان تجمعهما الجغرافيا، وكذلك التاريخ والروابط الإنسانية والإرادة القويةة لبناء مستقبل مشترك.
تعززت العلاقات بين بلدينا في السنوات الأخيرة بروح من الاحترام المتبادل والتعاون الصادق والرؤية المشتركة. إسبانيا شريك اقتصادي من الدرجة الأولى، ولكن أيضا حليف في إدارة التحديات المشتركة مثل الهجرة والأمن والتنمية المستدامة والحوار بين الثقافات”.
وأضاف في السياق ذاته، “تمثل المشاركة في تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2030، إلى جانب إسبانيا والبرتغال، علامة فارقة أخرى تتجاوز الرياضة: إنها رمز لتحالف عميق ومثال يحتذى به.
اليوم أيضا هو لحظة خاصة لتسليط الضوء على الدور الرئيسي الذي تلعبه الجالية المغربية في إسبانيا، والتي تشكل جسرا بشريا وثقافيا واقتصاديا حقيقيا بين بلدينا”.
أشاد عدد من الضيوف الإسبان المشاركين في هذا الحفل بالعلاقات المتينة التي تجمع المملكة المغربية والمملكة الإسبانية، معبرين عن تقديرهم للدعوة، ومقدمين تهانيهم الحارة لجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وللشعب المغربي بهذه المناسبة المجيدة.
قال أليخاندرو ليز، النائب الأول لرئيس برلمان جهة كانتابريا:
“يسرني أن أهنئ الشعب المغربي بعيد العرش، وأشكر السيد القنصل العام على هذه الدعوة الكريمة. المغرب وإسبانيا بلدان شقيقان، يجمعهما أكثر من الجغرافيا؛ يجمعهما التاريخ والثقافة والطموح المشترك لمستقبل مزدهر.”
من جانبها، صرحت يولاندا غارسيا فرنانديز، نائبة في برلمان كانتابريا:
“أود أن أهنئ المغرب على الذكرى 26 لعيد العرش. نحن نأمل في تعزيز علاقاتنا الثقافية والتجارية بشكل أكبر.”
أما خيسوس هيرانز توروبيا، رئيس الشرطة العليا بإقليم الباسك، فقال:
“أشكر السيد القنصل على الدعوة، إنه فعلاً حدث مميز. أهنئ كل المغاربة في بلباو وفي المغرب، وآمل أن يكون هذا اليوم مناسبة لتعزيز الصداقة بين شعبينا.”
وصرح إينيغو زوبيثارّيتا أغيرريزابال، ممثل مجلس بلدية بلباو والمسؤول عن مجال حقوق الإنسان والتعايش:
“بالنسبة لنا، فإن عيد العرش المغربي هو أيضا مناسبة مهمة. تربطنا علاقات قوية وعاطفية مع المغرب، ويسعدنا مشاركته هذه اللحظة.”
وبدوره قال ريكاردو ديفيس بوتيا، القنصل الشرفي للباراغواي في بلباو:
“يشرفني أن أشارك في هذا الحفل بمناسبة الذكرى 26 لتربع الملك محمد السادس على العرش. المغرب بلد يشهد تحولات كبيرة في مجالات متعددة، وهو مصدر إلهام لدول أخرى.”
واستمتع الحاضرون بأجواء مغربية خالصة من خلال تناول الشاي المغربي وتذوق باقة من ألذ الحلويات والأطباق المغربية، كما أعطى أفراد الجالية المغربية رونقا خاصا للاحتفالات بارتدائهم أزيائهم المغربية على تنوعها واختلافها من قفطان وجلباب عاكسين بذلك الغنى والتنوع الثقافي المغربي.