على مسؤوليتي
هل تختفي غرفة النوم الزوجية

نشرت
منذ 4 سنواتفي
بواسطة
الجديد TV
تفرض ضغوط الحياة الجديدة ووتيرتها المتسارعة على الأزواج أنماطا وأشكالا مختلفة من الأساليب الحياتية التي كانت تبدو خيالا بالنسبة لآبائنا وأجدادنا. فبعد ظهور ما يسمى بزواج البيوت المنفصلة Living Apart Together، الذي انتشر في الأعوام الأخيرة بشكل لافت وأثبت قدرته على النجاح والاستمرار رغم الشكوك التي رافقته في البداية، ظهر اليوم أيضا ما يسمى بزواج غرفة النوم المنفصلة Sleeping Apart Together، الذي تتجند العديد من الدراسات للدفاع عنه وإثبات أهميته بالنسبة لزمننا الحالي.
زواج الحياة المنفصلة، يتلخص في بقاء كل طرف في بيته، مع تحديد أيام في الأسبوع للقاء والخروج والقيام بأشياء مشتركة. ويتبادل الطرفان الزيارات بالتناوب، ويسافران مع الأطفال- إن وجدوا- ويلتقيان الأهل والأصدقاء كأي زوجين عاديين، ويرى هذا النوع من الزواج أنه الشكل الأمثل والأقرب إلى طبيعة حياتنا العصرية، حيث لم يعد الدخول في علاقات إنسانية وارتباطات أسرية يستوجب بالضرورة تخلي الأطراف عن حريتها واستقلاليتها ومحيطها وارتباطاتها وعاداتها. كما أن لعوامل مثل استقلالية المرأة وعملها وتأخر سن الزواج دخلا في ظهور هذا النوع من الزيجات، فضلا عن أن الرجل أصبح أكثر قدرة على قضاء حاجياته وتدبير أمور بيته بمفرده ولم يعد يحتاج المرأة في التنظيف والغسل والطهي وهي الوظائف التي جاءت الثورة النسوية لتنقضها وتحولها إلى مهمات مشتركة بين الرجل والمرأة، مما يعني أن الحاجة من وراء الزواج تغيرت وهو ما أدى بالضرورة إلى تغير أشكاله.
ويجد هذا النوع من الزواج رواجا بين الشباب الذين لا يرغبون في الإنجاب أو الأزواج الذين سبق لهم أن دخلوا في تجارب سابقة أسفرت عن إنجاب أبناء.
في الأعوام الأخيرة ظهر أيضا ما يسمى بزواج غرف النوم المنفصلة، بالتزامن مع العديد من الدراسات والتنظيرات التي تروج له وتدعي الحاجة إليه في ظل التغيرات الكبيرة التي تطرأ على حياتنا العصرية.
وترى معظم هذه الدراسات أن نوعية الوظائف الجديدة التي نقوم بها والوتيرة السريعة للعمل واكتظاظ الحياة الاجتماعية وزحمة التكنولوجيا وتوسع الاتصالات كلها عوامل ضاغطة ومستنزفة للطاقة، وهو ما يعني بالضرورة أن الإنسان العصري يحتاج إلى النوم عميقا وبهدوء ومن دون إزعاج. كما أن أتباع هذا النوع من الزواج يجدون أن عادات النوم تختلف من شخص لآخر ولا يرون ضرورة للتخلي عنها لأجل إرضاء الطرف المقابل، كأن يرغب طرف في النوم على مرتبة لينة بينما يفضّل شريكه المرتبة الصلبة، أو في بقاء النافذة مفتوحة، أو في تشغيل السخان أثناء النوم أو في القراءة لوقت متأخر أو النوم بغطاء خفيف، وغيرها من المتطلبات والارتباطات الشرطية التي قد تكون معاكسة تماما لرغبات الشريك. وتماماً كما هو الحال مع زواج البيوت المنفصلة، يلقى هذا النوع رواجا منقطع النظير لدى فئات كثيرة من البشر، وفي الولايات المتحدة وحدها أظهرت دراسة حديثة أن ما يقرب عن ربع المتزوجين ينامون في غرف منفصلة وأن تصاميم البيوت تغيرت تبعا لذلك وأصبحت معظم البيوت والشقق تضم غرفتي نوم رئيسيتين.
ورغم أن الأمر يبدو شبيهاً بالصرعة أو الموضة إلا أنه أكثر جدية مما قد يتبادر لنا، بل ويبدو بديهيا أيضا في ظل تغير الاحتياجات والتوقعات بين الأزواج، فأغلب العلاقات الحديثة مبنية على مبدئي الشراكة والاختيار، وليس على الحاجة والضرورة كما هو حال الزواج التقليدي، والبشر لم يعودوا يتزوجون لأجل أن ينجبوا أطفالا ويرعوا احتياجات بعضهم البعض المعيشية والمالية، بل لأنهم راغبون في البقاء مع بعض رغبة حرة مستقلة بعيدة عن أي إسقاطات أو إكراهات
لمياء المقدم
كاتبة تونسية مقيمة بهولاندا
على مسؤوليتي
سعيد لكحل: من يحمل السلاح ضد المغرب هو عدو مرتزق يا بنكيران

نشرت
منذ 6 ساعاتفي
يوليو 21, 2025بواسطة
ريتا المصمودي
* جا يعاونو في قبر باه هرب له بالفاس.
ليس صدفة أن تخرج، فجأة، أصوات من داخل البيجيدي في تناغم غير معهود، كما هو الحال في تصريحات بنكيران الذي كثيرا ما انتقد بوانو، ليعلنوا، في تجمعات حزبية أن عناصر البوليساريو ليسوا مرتزقة.
فقد صرح بنكيران “حنا مَتَنعْتَبْرُكُمْش مرتزقة في الأصل. أنتم كنتم ناس مغاربة ضد النظام ديالكم”، وقبله قال بوانو “هاذ جبهة البوليساريو فيهم خوتنا وأولاد عمنا وجلهم مغاربة”. الأمر الذي يدل على تداول سابق في أجهزة الحزب من أجل اتخاذ موقف واحد يبرئ البوليساريو مما قاموا به، طيلة نصف قرن، من أعمال عدوانية وعمليات إرهابية وتعذيب وقتل أسرى من الجنود والطيارين المغاربة؛ وكأن لسان حال قيادة البيجيدي يقول بأن تلك الأعمال لا تشكل جرائم حرب يعاقب عليها القانون الوطني والدولي. جرائم ومخططات إرهابية لم تحرّك ضمير قيادة البيجيدي، لكنها حركت ضمير نواب أمريكيين بفداحتها وخلفياتها ودوافعها، ومنهم السيناتور الجمهوري جو ويلسون، والنائب الديمقراطي جيمي بانيتا، ليتقدما بمشروع قانون يحث الكونغريس الأمريكي على تصنيف البوليساريو منظمة إرهابية. وتضمن المشروع معطيات موثقة منها ما أوردته “صحيفة واشنطن بوست في أبريل 2025 بأن إيران قامت بتدريب مقاتلي البوليساريو وزودتهم بطائرات بدون طيار، مما يزيد من القلق بشأن تصاعد قدرات هذه الجماعة والدعم الخارجي لها”.
كما استند مشروع القرار على تصريح المدعو عمر منصور، وزيرة داخلية البوليساريو، سنة 2022 يؤكد فيه أن مقاتليهم يتدربون على “تجميع وتشغيل الطائرات المسيرة المسلحة” التي زودتهم بها إيران؛ وهي التداريب التي تم نشر صورها عبر قنوات البوليساريو ومواقع التواصل الاجتماعي. وينص مشروع القانون في المادة الرابعة على التالي: “في غضون 90 يوماً من تاريخ صدور هذا القانون، يجب على وزير الخارجية تقديم تقرير إلى اللجان المختصة في الكونغرس يتضمن مبررات تفصيلية بشأن ما إذا كانت جبهة البوليساريو تستوفي شروط التصنيف كمنظمة إرهابية أجنبية بموجب المادة 219 من قانون الهجرة والجنسية (8 U.S.C. 1189)؛ وفرض العقوبات بموجب المادة 1263 من قانون ماغنيتسكي العالمي للمساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان (القانون العام 114-328؛ 22 U.S.C. 2656.).
لم يعد خافيا انخراط البيجيدي في خدمة أجندة أعداء الوحدة الترابية للمغرب، وفي مقدمتهم نظام الملالي الذي تورط في تسليح عناصر البوليساريو وتدريبهم، سواء في مخيمات تندوف على أيدي عناصر من حزب الله، أو في صفوف جيش بشار للدفاع عن النظام وفي نفس الوقت اكتساب الخبرة القتالية والتمرين على حرب العصابات واستعمال الأسلحة بمختلف أنواعها. وما يؤكد هذا التخندق، إحجام البيجيدي عن إصدار أي بيان إدانة للقصف الذي تعرضت له مدينة السمارة ليلة 28/29 أكتوبر 2024 وأسفر عن مقتل شخص واحد وعدة إصابات متفاوتة الخطورة، ثم الهجوم الإرهابي على مدينة المحبس يوم 10 نونبر 2024، مستهدفا مدنيين صحراويين كانوا يحيون الذكرى 49 للمسيرة الخضراء؛ والأخير الذي نفذته فلول البوليساريو الإرهابية يوم الجمعة 27 يونيو 2025، عبر إطلاق ما لا يقل عن خمسة صواريخ باتجاه المدينة دون إصابات أو خسائر. كل هذه المعطيات والهجمات تجاهلها البيجيدي واختار الصمت جاعلا الولاء الإيديولوجي أسمى من الولاء للوطن. وأنّى له الولاء الوطني وأيديولوجيته تتأسس على عقيدة “الولاء والبراء”، ودولته المنشودة تتحدد في “الخلافة”، وأساس الانتماء إليها هو العقيدة وليس المواطنة.
*لا يحمل السلاح ضد وطنه إلا إرهابي أو انفصالي مرتزق.
لا يغيب عن قيادة البيجيدي أن عصابة البوليساريو لا تمثل الصحراويين المنحدرين فعلا من الأقاليم الصحراوية والمحتجزين في مخيمات تندوف. ومن ثم، يتوجب التمييز بين المواطنين المحتجزين بقوة الحديد والنار وبين ميليشيات البوليساريو التي تضم جنسيات مختلفة من دول جنوب الصحراء. فالمحتجزون هم فعلا مواطنون مغاربة و”خوتنا وأولاد عمنا”، مغلوبون على أمرهم وكثير منهم غامروا بحياتهم فتمكّنوا من الفرار والالتحاق بأرض الوطن، فيما سيّئو الحظ تعرضوا للقتل أو للتعذيب بعد انكشاف أمرهم أو فشل محاولاتهم. لهؤلاء سيظل “الوطن غفورا رحيما”.
فهم لا يدْعون إلى الانفصال ولا يحملون سلاحا ولا يطلقون صواريخ ضد وطنهم. أما ميليشيات البوليساريو وقيادتها فقد اختارت الإرهاب أسلوبا والارتزاق منهجا خدمة لأجندات قوى إقليمية ودولية تناصب العداء للوحدة الترابية للمغرب ولنظامه السياسي ولمشروعه المجتمعي. وكان أحرى بقيادة البيجيدي أن تأخذ المبادرة بمراسلة الكونغريس الأمريكي لتعزيز مشروع القانون المعروض عليه بغرض تسريع إنهاء ملف الصحراء الذي بات وشيكا.
لهذا تُعدّ تصريحات قيادة البيجيدي عملا هدّاما وتخريبيا للجهود وللأصوات التي تطالب بتصنيف البوليساريو تنظيما إرهابيا يعمل على زعزعة استقرار منطقة الساحل والصحراء خدمة للأجندة الجزائرية والإيران
على مسؤوليتي
مصطفى المانوزي: أقاوم حتى لا يتحول الشَطَط إلى استبداد

نشرت
منذ يومينفي
يوليو 20, 2025بواسطة
مصطفى المنوزي
أعتذر عن النفس الشخصي الذي بمقتضاه أعيد صياغة نقدي الذاتي ؛ ففي ظلال حلول عيد ميلادي السادس والستين، لن أحتفي بالزمن بوصفه مجرد تقويم بيولوجي، بل كرصيد من التأمل النقدي في جدوى السيرورة، وعدالة المعنى، ومآلات الانتظار.
لقد بلغت سنًّا لا أبحث فيه عن جواب، بل أتحرى عمق السؤال. وأدركت أن “التعفن”، حين يستفحل في البنية الرمزية للنظام السياسي والاجتماعي، لا يقتل فقط الحياة، بل يعمّي البصيرة، ويُعدم التدرج الأخلاقي والمعرفي.
*الجملة المفتاحية: مرآة لسردية الانهيار الرمزي
“بسبب التعفن، يتساوى العَمَش مع العَمَى، كما يتحول الشطط إلى استبداد.”
ليست هذه مجرد استعارة. إنها بلاغة تحليلية تؤسس لسردية نقدية، تكشف كيف تُطمر الفروق الدقيقة في لحظة فساد المنظومات، وكيف يُعاد ترتيب الخطأ ليُغلف كضرورة، والانحراف ليُسوَّق كحكمة واقعية.
التأويل السيميائي: من الخلل النسبي إلى الانهيار الكلي.
1. العمش والعمى:
في زمن ما قبل التعفن، يمكن للتمييز بين النقص والبُعد أن يؤطر الفعل والنقد. أما بعده، فلا فرق بين من يرى غبشًا ومن فقد الرؤية كليًا، لأن النسق يُعيد تعريف الخلل بوصفه قاعدة.
2. الشطط والاستبداد:
حين يُترك الشطط بدون مقاومة أخلاقية أو مؤسساتية، يتجذر كعرف، ثم كشرعية، ثم كأداة للحكم. هكذا يولد الاستبداد من رحم التساهل مع الانحراف.
*السياق المغربي الراهن: من الرمزية إلى الواقعة
حين تُهدم معالم المدينة القديمة باسم التنمية،
وتُمحى الفوارق بين “المصلحة العامة” و”السطو على المجال”،
ويتحول النقد إلى جرم، والمشاركة إلى تهديد،
نكون أمام لحظة بلاغية/واقعية يتساوى فيها العَمَش بالعمى، ويتحول الشَطَط إلى استبداد.
إنه زمن سيولة المفاهيم، وتدجين الإرادة، وتعويم الانحراف.
بل زمن “إنتاج الشرعية من ركام الاستثناء”، حيث لا يبقى للشعب سوى أن “يرى ولا يرى”، أن “يُشارك دون أن يُحسب”، وأن “يُقرر ضمن شروط لا تسمح بالقرار”.
في الحاجة إلى سردية بديلة: من التشخيص إلى التأسيس
ما العمل إذن؟
إعادة تفكيك اللغة السائدة، وتحرير المعنى من تواطؤاته الرمزية.
الدفاع عن التمييز الضروري بين النقص والكارثة، بين التجاوز والخيانة، بين السلطة والمشروعية.
الانطلاق من ذاكرة النقد نحو أفق العدالة التوقعية، ليس بوصفها جبرًا للماضي، بل كــتحصين مستقبلي من تكرار الخراب.
* خاتمة في عيد الميلاد
عند ستة وستين عامًا، لا أملك ترف التفاؤل الساذج، ولا ترف التشاؤم العبثي.
لكني ما زلت أومن أن التفكير النقدي التوقعي ليس ترفًا فكريًا، بل فعل مقاومة ضد التعفن، وضد ذلك الانزلاق الذي يُسوّي العمش بالعمى، ويُجمّل الاستبداد بطلاء الشرعية.
ولذلك سأواصل المقاومة حتى لا يستفحل التعسف تحكمه وإستبدادا !
* مصطفى المنوزي
منسق ضمير الذاكرة وحوكمة السرديات الأمنية
على مسؤوليتي
محمد الطالبي : وسعوا النوافذ ..ففي البدء كانت الكلمة

نشرت
منذ 5 أيامفي
يوليو 16, 2025بواسطة
محمد الطالبي
في البدء كانت الكلمة.
ومنذ تلك اللحظة، لم يكن الكون صامتاً أبداً. كانت الكلمة فعلاً خلاقاً، وكانت الحرية شرط وجودها. فليس ثمة معنى لكلمة تُولَد في القيد، ولا فائدة من صوتٍ لا يُسمع إلا بإذن.
*الكلمة التي لا تملك حق التحرك، لا تملك القدرة على التغيير.
الحرية ليست ترفاً ثقافياً، ولا موهبة سياسية تُمنح وقت الرخاء وتُسحب ساعة الغضب ولا مرتبطة بتغير عقارب الساعة اثناء تيهانها ، إنها الأصل الأول في الوجود الإنساني، وقلبُ الفعل الإعلامي.
الحرية هي ما يجعل من الصحافة سلطة رقابية حقيقية، لا تابعة. وهي ما يمنح الكاتبة والكاتب شرعية السؤال، والمواطن حق المعرفة، والمجتمع مناعة ضد الكذب والتضليل.
لكن يبدو أن هناك من لم يهضم بعد هذه الحقيقة. وان العهد الجديد وتوجهاته وتاطيره ربما ما زال البعض لم يهضمه ويتمثله في مسلكياته، فهناك من يتربص بالكلمة، وينظر إلى حرية الصحافة كخطر يجب تحييده، لا كأداة لبناء مجتمع واعٍ ومتين.
وهناك من يحاول – في صمت ماكر – أن يُعيد تشكيل المشهد المغربي ليصبح أكثر انضباطاً، لا بمعايير المهنية، بل بمعايير الولاء، والصمت، والاصطفاف.
في الأفق حديث “سري” لكنه يتسلل إلى العلن، عن تقنين التعبير، وضبط الكلام، وتقييد النشر، ومراقبة ما يُقال، ومن قاله، ولمن قاله.
هناك حديث لا عن من يمثل اصحاب وصاحبات الكلمة بقدر ما يُمثل عليهم.
حديث لا يُكتب بالحبر بل بالمقص، وعن “قوانين جديدة” تُفصّل لتمنح الشرعية للمراقبة، وتُشرعن التهديد، وتُدخلنا في عهد جديد عنوانه: الإعلام بلا روح.
لكننا نعلم – من تجارب الشعوب – أن القوانين حين تفقد صلتها بالعدالة، تتحول إلى أدوات للقمع.
وأن القانون بلا حرية، يشبه الجسد بلا روح، والدستور بلا احترام، لا قيمة له.
لا أحد فوق الدستور، ولا أحد تحته. الدستور ليس جداراً يُعلّق عليه الخطاب الرسمي، بل عقد اجتماعي يحفظ كرامة الأفراد ويصون حرياتهم.
وإن فقد الدستور وظيفته، فإن باقي القوانين تصبح بلا معنى وتفقد بعدها الأخلاقي.
المتسلطون ليسوا دائماً من يرفعون الهراوة، بل غالباً من يبتسمون وهم يكتبون تقارير …، ويرتبون جلسات التأديب، ويضعون الكلمة تحت المجهر.
أعداء الحرية يلبسون ثياب المسؤولية، يتحدثون باسمنا الجمعي ، ويقدمون أنفسهم كحماة لنا حتى من انفسنا .
لكن الحقيقة أن أكثر ما يهددنا هو الخوف.
الخوف من السؤال، الخوف من النقد، الخوف من الإعلام الحر، الخوف من مواطن لا يُصفق، بل يُفكر.
الحرية لا تخيف الدولة بل بعض من الجهات التي لا تؤمن بقوتها. بل تخيف فقط من يعرف في قرارة نفسه انه لا ينتمي الى عهدنا الجديد .
ولهذا، فإن معاداة حرية التعبير ليست مؤشراً على القوة، بل على الرعب من الانكشاف.
ألم نرَ كيف يُصنع “مجلس” لتمثيل الإعلاميين، ثم يُفرغ من روحه ليتحول إلى جهاز وصاية؟
هذه حكاية سنمار تتكرر كل مرة .
لكن من يقرأ التاريخ جيداً يعرف أن الزمن لا يعود إلى الوراء، وأن الصحافة، كلما خُنقت، خرجت من ثقب آخر أكثر جرأةً ووضوحاً.
قد يقال: هذا كلام مثالي. لا يراعي “الواقع”، ولا يفهم “التوازنات”.
لكننا لسنا دعاة فوضى. نحن فقط نعرف أن السكوت لا يصنع حقيقة ، وأن الرأي الواحد لا يبني مجتمعاً، وأن المواطن الذي لا يعرف، لا يستطيع أن يختار، ولا أن يشارك، ولا أن يدافع عن نفسه.
الحرية ليست اختياراً، بل شرط حياة.
هي التي تبني العقول، وتحمي الدولة من الغرق في مستنقع التزلف والتضليل.
الإعلام ليس عدواً للدولة، بل صمام أمانها.
وحين يُخنق الإعلام، وتُربط الكلمة، تُفتح أبواب أخرى للخوف، وللإشاعة، وللشعبوية، وللانفجار الصامت.
*في البدء كانت الكلمة، وفي النهاية لا يصمد إلا الأحرار.
من تَحكَّم في الكلمة لحظةً، لن يستطيع أن يكبح جموح الزمن، ولا أن يُوقف صوت شعبٍ وُلد ليقول، لا ليُصفّق.
الكلمة الحرة لا تموت. حتى إن خُنِقت، تولد من جديد في أول صرخة، وأول منشور، وأول مقال يكتبه صحفيٌّ لا يخاف، ولا يبيع صوته .

سعيد لكحل: من يحمل السلاح ضد المغرب هو عدو مرتزق يا بنكيران

بعد خبر طلاقهما.. فاطمة الزهراء لحرش توجه رسائل مشفرة

رئيس”الفيفا” يحلّ بتغازوت لقضاء عطلة قصيرة رفقة عائلته

أيمن السرحاني يحصد 3 ملايين مشاهدة بـ”ضرني راسي”

الهلال “ينسحب” من السوبر السعودي لهذا السبب

أمن طاطا يحبط محاولة تهريب 600 كلغ من مخدر الشيرا

مايكروسوفت “تستثمر في براز البشر” لمواجهة تغير المناخ!

المغرب يقترب من تحقيق هدف إنتاج مليون سيارة سنويا

78 % من المغاربة يحصلون على أخبارهم عبر الإنترنت

ميناء طنجة.. إحباط محاولة تهريب 25 كلغ من الكوكايين

مقتل 93 فلسطينيا ينتظرون المساعدات في غزة

الخبير جمال العلمي يكشف أسرار ” صومعة المكانة” La Tour de l’Horloge

روما الإيطالي يضم الوسط المغربي نائل العيناوي

توقعات أحوال الطقس لليوم الاثنين

مارسيليا يرفض عرض جيرونا لضم أوناحي ويصعد مطالبه المالية

الصيادلة غاضبون ويدعون إلى حوار جدي مع وزارة الصحة

زلزالان عنيفان يضربان كامتشاتكا الروسية

ندوة: دور الدبلوماسية الثقافية والفنية والإعلامية في تجسير العلاقات بين البلدان

الاتحاد الأوروبي يتفاوض مع المغرب على شراكة شاملة لمكافحة الهجرة

غزة: مقتل 44 فلسطينيا من منتظري المساعدات بنيران إسرائيلية

جمال العلمي يكشف أسرار بناء فندق ” إكسلسيور” التاريخي

الخبير جمال العلمي يكشف أسرار ” صومعة المكانة” La Tour de l’Horloge

لهذا السبب انسحبت ملقة الاسبانية من استضافة مباريات مونديال 2030

“المبادرة المدنية” تؤكد رفضها للتراجعات الخطيرة في مشروع المسطرة الجنائية

ملعب “سانتياغو برنابيو” يحتضن نهائي كأس العالم 2030

الفارس عبد الرزاق عنوتي يفوز ببطولة المغرب “أ” لترويض الخيول

سعد لمجرد يعتذر عن التذاكر المجانية ويشوق جمهوره لحفل “مازاغان”

بالفيديو..زوجة ماكرون تضعه في موقف محرج “مرتين” في لندن!

رضوان برحيل يعود للساحة الفنية بعد غياب طويل

“كان” السيدات.. موعد مباراة المغرب-السينغال والقنوات الناقلة لها

مقاتلون في ‘العمال الكردستاني’ يُدشنون نزع السلاح بإحراق البنادق

تعيينات جديدة في مناصب عليا بهذه القطاعات

باريس سان جيرمان يخطف الموهبة المغربية محمد الأمين الإدريسي

عمر بلمير يكشف موعد طرح “ديالي”

السجن ستة أشهر لموقوف رفض مشاهدة نشاط للرئيس التونسي على التلفاز

ريال مدريد يستعد لافتتاح مطعمين في طنجة والدار البيضاء

فينيسيوس يتوصل إلى اتفاق مبدئي مع ريال مدريد لتمديد عقده حتى 2030

أمم إفريقيا للسيدات .. المنتخب المغربي يتأهل إلى الربع نهائي بفوزه على السنغال (1-0)

الحكومة الموريتانية تنفي “مزاعم” لقاء غزواني برئيس الوزراء الإسرائيلي

حزب جاكوب زوما الجنوب إفريقي يعلن دعمه لمغربية الصحراء

الخبير جمال العلمي يكشف أسرار ” صومعة المكانة” La Tour de l’Horloge

“الدوري الأول للراحلة حليمة مرجان”..الرياضة في خدمة العمل الخيري

الرباط تكرّم الراحل يونس رودياس أحد رموز كرة السلة بنادي الفتح الرياضي

الوداد الرياضي يحتفل بذكراه الـ88.. ليلة وفاء وتكريم لأساطير الأحمر

المغرب يدخل عصر العلاج الثوري لسرطان البروستاتا بتقنية HIFU

في حفل تأبيني مؤثر.. سبور بلازا يكرم روح الراحل كمال لشتاف

نادي “النور اولاد صالح” ينظم الدوري السنوي للكرة الحديدية

تفاصيل مؤامرة الجنرال أوفقير على رفاقه في الجيش وعلى الحسن الثاني

محمد لومة يحكي عن أخطر جرائم أوفقير في حق الوطن والشعب

للمرة الثانية الرباط تحتضن التجمع التدريبي الافريقي BAL في كرة السلة

هكذا اقتطعت الجزائر أجزاء من التراب المغربي و التونسي بدعم من فرنسا ( فيديو)

بالفيديو..تفاصيل محاولة اغتيال الحسن الثاني سنة 1972

1981: مقترح “الاستفتاء” حول الصحراء..عندما قال عبد الرحيم بوعبيد “لا” للحسن الثاني

محمد لومة يكشف مراحل الصراع بين الحسن الثاني و عبد الرحيم بوعبيد (الجزء الأول)

تفاصيل تحكى لأول مرة عن اغتيال الشهيد عمر بن حلون (الحلقة الثانية)

و شهد شاهد من أهلها..حقائق تكشف لأول مرة عن اغتيال الشهيد عمر بن جلون

حورية أجدور..صوت مجدد صاعد في سماء الأغنية الأمازيغية “فيديو “

تهلاو فالصحيحة :الدكتور عماد ..هذه هي الفوائد الصحية للجبن” فيديو”

“ذاكرة ليست للنسيان” 4/4 بسبب نزعته الانتقامية، ادريس البصري يحتفظ ب 12 تلميذا داخل معتقل ” درب مولاي الشريف” لمدة ثلاث سنوات دون محاكمة.

تعرفو على فوائد الخل الطبيعي على صحة الجسم والبشرة مع الدكتور عماد ميزاب

الاكثر مشاهدة
-
الجديد TV منذ 17 ساعة
الخبير جمال العلمي يكشف أسرار ” صومعة المكانة” La Tour de l’Horloge
-
اقتصاد منذ 6 أيام
ريال مدريد يستعد لافتتاح مطعمين في طنجة والدار البيضاء
-
سياسة منذ 6 أيام
حزب جاكوب زوما الجنوب إفريقي يعلن دعمه لمغربية الصحراء
-
رياضة منذ 6 أيام
كاس أفريقيا سيدات: هذا موعد مواجهة المنتخبين المغربي و المالي
-
رياضة منذ 6 أيام
الرجاء ينهي علاقته مع “1XBET” ويتجه نحو شريك تجاري جديد
-
سياسة منذ 4 أيام
برادة: مشروع تنظيم المجلس الوطني للصحافة غير دستوري
-
رياضة منذ 4 أيام
التونسية أنس جابر تعلن الابتعاد عن ملاعب التنس
-
سياسة منذ 6 أيام
أخنوش: أزيد من 4 ملايين أسرة استفادت من نظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض