مباشرة بعد الخطاب الملكي بمناسبة ثورة الملك والشعب الذي أكد فيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، على أن الموقف البناء من مبادرة الحكم الذاتي لمجموعة من الدول الأوروبية منها ألمانيا وهولندا والبرتغال وصربيا وهنغاريا وقبرص ورومانيا سيساهم في فتح صفحة جديدة في علاقات الثقة وتعزيز الشراكة النوعية مع هذه البلدان الصديقة .
من جانبها، جددت وزيرة الخارجية الالمانية” انالينا بيربوك” التي تزور المغرب، أمام وزير الخارجية المغربي بوريطة، الدعوة التي وجهها رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية، فرانك فالتر شتاينماير، إلى الملك محمد السادس للقيام بزيارة دولة إلى ألمانيا بهدف تحقيق شراكة متجددة بين البلدين.
زيارة رسمية تعهد من خلالها السيد وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ونظيرته الألمانية، أنالينا بيربوك، بأن لا يدخرا جهدا في سبيل تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التشاور الثنائي بينهما بما يتماشى والمصالح المشتركة، خاصة في المجالين التجاري والاقتصادي والطاقي.
بعد الاشارات القوية التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطابه السامي ليوم 20 غشت 2022 أكد ناصر بوريطة لوسائل الإعلام، إن “زيارة وزيرة الخارجية إشارة قوية لمتانة العلاقة بين برلين والرباط”، مشددا على أن “العلاقة المغربية الألمانية دخلت مرحلة جديدة منذ رسالة الرئيس الألماني إلى الملك محمد السادس في دجنبر الماضي”.
وبشأن الصحراء، اعتبرت ألمانيا مخطط الحكم الذاتي، الذي تقدم به المغرب، أساسا جيدا للوصول إلى حل مقبول من لدن الأطراف.
وذكر الإعلان المشترك أن “ألمانيا تعتبر مخطط الحكم الذاتي، الذي تم تقديمه سنة 2007، مجهودا جادا وذا مصداقية من لدن المغرب وأساسا جيدا لحل مقبول” من الأطراف.
و كان الخطاب الملكي السامي قد وجه عدة رسائل لمن يهمهم الأمر:
* التأكيد على أن ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم وهو المعيار الواضح والبسيط الذي يقيس به صدق الصداقات ونجاعة الشراكات.
* بعد المواقف الثابتة للولايات المتحدة الأمريكية التي لا تتغير بتغير الإدارات ولا بالتقلبات الظرفية،. إضافة إلى الموقف الواضح والمسؤول لجارتنا إسبانيا التي تعرف جيدا أصل هذا النزاع وحقيقته. واليوم المانيا التي تعتبر مخطط الحكم الذاتي، الذي تم تقديمه سنة 2007، مجهودا جادا وذا مصداقية من لدن المغرب وأساسا جيدا لحل مقبول” من الأطراف.
* المغرب ينتظر من بعض الدول من شركاءه التقليديين والجدد التي تتبنى مواقف غير واضحة بخصوص مغربية الصحراء أن توضح مواقفها وتراجع مضمونها بشكل لا يقبل التأويل.
رسائل قوية وجد واضحة لمن أراد أن يتعامل مع المغرب بشكل شفاف وواضح .
* ادريس العاشري