كثيرا ما تطرقنا لتداعيات القطاع غير المهيكل بكل أنواعه، في عدم توازن النسيج الاقتصادي وترويج قيمة مالية جد مهمة، خارج الاطار المنظم للسوق النقدي.
قطاع يروج مبالغ مالية جد مهمة ولكن لايضمن الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية للعاملين فيه، مع تعرضهم لخسارات ومخاطر جسدية ومادية اثر حدوث حريق. فياضانات أو سرقة.
هل لابد أن ننتظر كوارث حريق او فيضان تؤدي بحياة اشخاص وخسارة مادية، لننتبه إلى ان القطاع غير المهيكل، إن لم نصنفه بالعشوائي، هو قطاع خارج عن منظومة التامين؟؟.
حادث الحريق الذي عرفته لافيراي بمنطقة السالمية بالعاصمة الاقتصادية، الدارالبيضاء، لايمكنه ان يمر مرور الكرام كما مرت عدة حرائق بالقريعة واسواق أخرى.
حريق نتجت عنه مأساة اجتماعية وخسارة مادية جد مهمة، لاصحاب المحلات التجارية تساهم بشكل كبير في ترويج الحركة التجارية وتشغل عددا كبيرا من اليد العاملة والمتدخلين.
حسب معطيات تجار أجهزة السيارات وقطع الغيار بالسالمية ، فإن هذا المركز التجاري يشتغل فيه مابين 400 و 450 محل تجاري يقدر رقم معاملتها التجارية بملايين الدراهيم في اليوم كلها نقدا وبدون فواتير.
بخصوص الخسارة المادية لهذا الحريق الذي تعرض له 7 محلات تجارية، فإنها تتراوح مابين 100 مليون سنتيم للمحل و مليار سنتيم.
رقم لايمكن تعويضه مع انعدام تامين هذه المحلات التجارية بحجة بنائها العشوائي ورفض شركات التأمين المغامرة في تامين هذا القطاع غير المهيكل مثل مجموعة من القطاعات.
الم يحن الوقت لمجلس جهة الدار البيضاء-سطات ومجلس المدينة في التفكير ، في خطة لهيكلة وتنظيم الاسواق التجارية غير المهيكلة وجعل العاملين فيها، يستفيدون من التأمين والحماية الاجتماعية والتغطية الصحية مع العلم ان هذه المبادرة، من شأنها أن تمكن مجلس المدينة ومجلس الجهة من ضمان مداخيل مالية جد مهمة عوض الاقتصار على مبلغ الكراء، الضريبة على القيمة المضافة والضريبة على الارباح الهزيلة؟؟.
* ادريس العاشري
