على مسؤوليتي

شامة درشول تكتب: الفنان ليس بعدد المشاهدات المليونية السيد الوزير المهدي بنسعيد

نشرت

في

حين صعد محمد السادس الحكم، كتبت صحف فرنسا أن الملك الجديد شخص خجول، ولا يملك شراسة أبيه الحسن الثاني، وأن حكمه مهدد باثنين الجيش و الإسلاميين.

لكن محمد السادس قلب تكهنات الفرنسيين، وظل الجيش في صف الملك، وفهم الإسلاميون أن دعم الشعب غير كاف، بدون رضا القصر، لكن لا أحد استطاع التكهن بخطر “مستحدث”، يفوق خطر “مالين اللحي”، وهو هؤلاء الملتحين الجدد، مثل زكرياء مومني، و الإخوة زعيتر، و طوطو.

هؤلاء، ولسبب غريب، كلهم يحرصون على “تزيين” وجوههم باللحى، وكلهم اما لهم سوابق، او العنف قرينهم، ولسبب أغرب، كلهم يجدون القرب من الملك، أو من ولي العهد في حالة طوطو، طريقهم الى السلطة، واملهم في ان يصبحوا هم السلطة.

يعتقد الكثيرون أن جريمة طوطو، أنه تلفظ بكلام ناب في حفل موله وزير الثقافة من اموال الشعب، وانه لم يجد غضاضة في الاقرار باستهلاكه الحشيش وذلك خلال ندوة صحفية، وانه يؤثر في جمهوره بتلك الصور، و”الستوريات” المليئة بالحشيش، والخمر، والكلام النابي.

حتى طوطو يعتقد ما يعتقدون.
لا أحد يريد أن يفهم أنه لا يمكن السماح بولادة زعيتر جديد، وأن هاته الولادة كانت ستحدث يوم خرج الإعلام المشوه مدافعا عن الوزير البزناس(من البيزنس في كل شيء)، بالقول إن حفل طوطو حضره ولي العهد.

هؤلاء هم أنفسهم من يمنح طوطو اليوم حق الدفاع عن نفسه، حتى انهم ابتكروا اعلاما جديدا، وهو اعلام “الطليب ورغيب وعافاك اولدي دير عقلك”.

هو نفس الاعلام الذي لا يتردد في مهاجمة السلفيين، ولم يتردد في الدعوة الى اعتقال مي نعيمة، وهو نفسه الذي اقام لها ولغيرها محاكمة شعبية، وجعل من جلساته البئيسة طريقا ل”توجيه الدولة”، او هكذا يعتقد.

اليوم، هو يدافع عن طوطو، ويطلب له الغفران، ويطلب الكف عن المحاكمات الشعبية؟.

اتدرون لم يفعل؟
لأنه لا يزال يأمل أن يكون طوطو زعيترا جديدا، يدخلون بها الى القصر عبر نافذة ولي العهد، بعد ان اخرجهم ملك البلاد من الباب!!!.

هؤلاء، وهم يدعون انهم من “يحمي” المخزن، يعرفون ان نقطة ضعف المخزن هي الجمهور، يعرفون ان هناك سلاحا يسمى قوة الجمهور، لذلك يسيل لعابهم على كل من يملك جمهورا، لأنه طريقهم ل”التحكم” في المخزن، وأخذ مكانه في القصر.

طوطو، دنيا باطما، أسماء لمنور، مدونون، صحفي مصري مقيم بالمغرب، لا يهم، المهم ان يتم التقرب منهم، احتكارهم، واعادة بيعهم للمخزن بدعوى انهم “المتحكمون في صناع التاثير”، وعينهم على هدف واحد هو القصر، والذي حين يصلون اليه أول من ينقلبون عليه هو من عبد لهم الطريق…المخزن!!!.

كل هذا يسهل قراءته منذ ادعى اعلام مشوه، ان ولي العهد حضر حفل طوطو، وحين قال طوطو ان التيجيني محرض من جهات!!!.

غلطة طوطو، أنه كشر انيابه مبكرا جدا، قبل ان تطأ قدمه عتبة القصر…فماذا كان سيفعل لو كان وطئه ؟!!.

في الختام، اقول لهذا الذي ادعى “بلا حشما بلا حيا”، أن عمره 26 سنة، وانه “باقي صغير…باقي هبيل…باقي برهوش…ما عندي عقل”، ونسي ان يضيف”مدمن، ومكاني المصحة، وليس المنصة”، أن فرقة BTS الكورية والتي اعتلت عرش العالم في POP ، والتي دعيت الى منظمة الامم المتحدة، والتي دعاها الرئيس بايدن الى البيت الابيض، وشكرها على ما تقدمه من فن ذي رسالة، يلهم الناس بالقيم، ويناهض الكراهية، هم في مثل سن طوطو، ولم نسمع منهم أحدا تبجح بشهرته، وجمهوره، وعدد مشاهداته، ودعم الوزير له، وقال “ماكاين غير الpop” ولا وجود لفن آخر، وانا راني تلاقيت بايدن شخصيا!!!!.

هؤلاء استقبلهم بايدن وهو يقول:”الفنانون المشهورون يحركون الناس، وانتم من خلال فنكم تنشرون رسائل تدعم التنوع، وتناهض التمييز، والكراهية، شكرا لما تقدمونه”. والتقط صورة معهم وهم يقومون باشارة تعني في اللغة الكوبية”أنا أحبك Love u” .

هؤلاء، ورغم انهم قوة ناعمة حقيقية، أي انهم سلاح غير عسكري يخدم وطنهم، سوف يتوقفون عن جولاتهم الفنية، من اجل الالتحاق بالجيش، علما ان الجيش الكوري يمنخ امتيازا للرياضيين، والفنانين، الذين فاقت شهرتهم حدود كوريا الجنوبية، لكن الفريق قرر انتاج محتوى غنائي كاف لسنتين، وهي مدة التجنيد،،والعودة في 2025، وذلك لإعطاء القدوة لشباب كوريا الجنوبية، ولدعم الجيش، والوطن.

الفنان ليس بعدد المشاهدات المليونية السيد الوزير لمهدي بنسعيد،

الفنان بما يقدمه من خلال شهرته، وجماهيريته، من رسائل تعلو بجمهوره، ووطنه، وتخدم القيم الكونية، والتي لا يعرف عنها #طوطو ومن يطبل له شيئا.

فلتتركوا القضاء يقوم بدوره، ولتكفوا أنتم الداعون الى وقف المحاكمات الشعبية، عن القيام بدور القضاء!!
وتذكروا:
“نحن بالمرصاد، وعيوننا لا تنام”.

  • شامة درشول

انقر للتعليق

الاكثر مشاهدة

Exit mobile version