على مسؤوليتي

الكرة بملعب الفاعلين الاقتصاديين والمستثمرين لاعادة بناء المناطق المنكوبة

نشرت

في

ليس من السهل ان يستوعب العقل قوة الاضرار النفسية.الصحية والمادية التي خلفها زلزال يوم الجمعة 08 شتنبر 2023 الذي ضرب معظم المناطق المغربية وبدرجة كبيرة منطقة الحوز وتارودانت نتج عنه آلاف الشهداء والاف المصابين  ناهيك عن الخسارات المادية التي لم تحصى بعد 
اللهم ارحم الشهداء وشافي المرضى والمصابين.
مرة أخرى برهن المغاربة بكل مكوناته خصوصا الشباب مستقبل البلاد عن وطنيتهم وانسانيتهم وعن روح التضامن والتكافل للوقوف وقفة واحدة مع منكوبي الزلزال وتواجدهم بالمناطق المنكوبة بالحوز وتارودانت رغم التضاريس الصعبة وانعدام الطرق لمد المساعدة المادية من اغدية. افرشة وادوية والدعم النفسي والمواساة مثل ماعشناه فب أزمة كوفيد.
اذا كانت الاجهزة العسكرية. الامنية. الوقائية والسلطات المحلية والمجتمع المدني قد  لبت  نداء وصراخ  الضحايا من منطقة الحوز وتارودانت ومن كل المناطق المتضررة وسارعت لمد الدعم والمساعدة لانقاد المنكوبين ودفن الشهداء والتكفل بالمعطوبين، فإن المسؤولية اليوم على عاتق الفاعلين الاقتصاديين والسياسيين والمستثمرين لاعادة بناء هذه المناطق المنكوبة وارجاع الفرحة والحياة لهم.
مسؤولية وطنية تتطلب وضع برنامج وطني استعجالي لبناء منازل تحترم الشروط الملاءمة للسكن المحترم. فتح طرق لرفع العزلة على المناطق المنسية وربطها بالمدار الحضري. اعادة بناء المدارس. المستشفيات  دور رعاية الاطفال اليتامى  دون ان ننسى المصانع وتشجيع الشباب حاملي مشاريع للمساهمة  في خلق مناصب شغل للشباب الناجين من الموت وتنمية المنطقة.
ليس من السهل ان نفقد الالاف من الارواح من كل الاعمار ونتالم للوضع الصحي للالاف من المصابين والوضع النفسي المتازم للاطفال اليتامى.
ولكن الواقع وسنة الحياة تتطلب منا التعلم من ماوقع واتخاد الإجراءات التصحيحية الفعالة لاعادة الحياة للمناطق المتضررة ولكل مناطق المغرب الحبيب بدون تهميش اي منطقة وفي نفس الوقت محاسبة المسؤولين عن تهميش وعزلة هذه المناطق.
انها مسؤولية الجميع من فاعلين سياسيين واقتصاديين ومجتمع مدني، مسؤولية وطنية.
* ادريس العاشري

انقر للتعليق

الاكثر مشاهدة

Exit mobile version