جميل جدا أن تنتعش السياحة في المغرب بعد الازمة الصحية والاقتصادية التي أثرت بشكل كبير على هذا القطاع الحيوي الذي يشغل نسبة كبيرة من اليد العاملة الرسمية والموسمية.
حسب الارقام الصادرة عن وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني (قطاع السياحة) أن عدد السياح الوافدين إلى المغرب خلال شهر يونيو 2022 أكثر من 1.140.000 سائح.بزيادة نسبة 5% مقارنة مع شهر يونيو 2019، و بنسبة 235% مقارنة مع شهر يونيو 2021.
ما يثلج الصدر هو مساهمة مغاربة العالم في هذا الانتعاش السياحي والاقتصادي وذلك بوصول 620 ألف مغربي مقيم بالخارج في شهر يونيو الماضي وذلك بزيادة قدرها 27٪ مقارنة بشهر يونيو 2019.في انتظار قدوم الملايين خلال شهر يوليوز الجاري وغشت .
بالإضافة إلى الاعتماد على قدوم مغاربة العالم لارض الوطن كل الدراسات تعتمد على ارتفاع عدد السياح الأجانب بعد انطلاق العمل
بالتأشيرة الإلكترونية ابتداء من يوم 10 يوليوز الجاري .
أسئلة عديدة نطرحها كل سنة وينتظرها كل المغاربة الذين يتمنون ويحلمون بقضاء عطلة صيفية بدون اللجوء إلى القروض البنكية ولا إحراج العائلات.
السؤال المطروح هو مدى استعداد الفاعلين في قطاع السياحة لتشجيع السياحة الداخلية للمواطن المغربي الذي لا تسمح له الظروف المعيشية الولوج للفنادق المصنفة والمنتجعات السياحية التي يتراوح سعر الليلة فيها لغرفة ثنائية مابين 1500 درهم و 3000 درهم .؟؟
الم يحن الوقت لتهيىء مركبات ومنتجعات سياحية مثل مراكز الاصطياف التابعة للشركات وبعض المؤسسات العمومية بثمن مناسب ومشجع للمغاربة الذين لا يستفيدون من هذه المراكز ؟؟.
هل كل مغاربة العالم الوافدين إلى بلدهم سيلجون الفنادق المصنفة والمركبات السياحية All in exclusif. ام سيقتصرون على الاصطياف والعطلة عند الاهل والاقارب او كراء شقق مفروشة بجانب البحر أو الجبل.؟؟
أسئلة تطرح كل سنة في فصل الصيف وللأسف تبقى حبرا على ورق بدون إجابة ولا حلول إيجابية تشجع المواطن المغربي بكل مكوناته الاجتماعية الاستفادة من جمال طبيعة بلده والاستمتاع بالعطلة الصيفية استعدادا للدخول المدرسي وروتين الحياة.
ليس من الصعب أن ننافس إسبانيا في السياحة خصوصا مناطق كوستا ديلسول Costa D Elsol التي تستقطب عددا كبيرا من السياح المغاربة .لان المغرب يتميز بطبيعة خلابة بحرا وجبلا.
* ادريس العاشري
