Connect with us

على مسؤوليتي

محمد الطالبي يكتب.. سلة غذاء المغاربة في خطر

نشرت

في

اضحى غلاء المعيشة في المغرب حديث العام والخاص واضحى ايضا يهدد الاستقرار الاجتماعي للبلد وبازمات تعصف بكل الفئات الاجتماعية فقيرة متوسطة وحتى الميسورين يشتكون لان الغلاء ضرب في كل ركن وكل مقومات الحياة.

الحكومة مازالت تشتغل بمنطق ربح الوقت لعل وعسى تنفرج الازمة المركبة من تلقاء نفسها ولم تقدم للشعب حتى الحقيقة حول ما يجري .
ولم تنطلي فرضية اتهام الوسطاء بالازمة على احد لانهم دوما كانوا متواجدين ومعروفين بل وتحت السيطرة .

الخبراء والمختصون يتحدتون عن ارتفاع نسبة التصدير، خارج اية مراقبة ودون تامين حاجيات السوق المغربية في اطار قانون السوق الحرة، اضف الى ذلك حرمان مناطق فلاحية اساسية من مياه السقي وبالتالي انخفاض الانتاج وغيرها من الاسباب، والحصيلة تؤكد فشل ما سمي بالمخطط الاخضر الذي صرفت عليه الملايير من الدراهم من المال العام دون تامين حاجيات المواطن المغربي، بل ساهم في توفير سلة غداء عال الجودة لاوروبا باسعار جد مناسبة لا يرق مدخولها حتى لكميات الماء التي كلفنا زراعتها حتى ليبدوا وكان المخطط الاخضر وجه لخدمة الخارج اكثر من الداخل المغربي واغتناء الوسطاء الحقيقيين العابرين للحدود .

نعم المخطط الاخضر، ادى لاستنزاف الثروة المائية ومع ذلك مازالت المحاسبة او على الاقل تقييما موضوعيا لما جرى وكيف جرى لاجل المستقبل والاجيال القادمة .

ويبق ان حس المواطنة تتطلب من الحكومة ان تبادر باستعجال لاتخاد قرارات مؤسسة علميا وفنيا لاجل ضمان توازن اقتصادي وفلاحي وتجنب ازمة الماء والغداء .

* محمد الطالبي

إعلان
انقر للتعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

على مسؤوليتي

في رثاء اللحظة البشرية واستشراف المستقبل الإنساني

نشرت

في

من وحي حفيف الأعلام الفلسطينية التي رُفعت خفّاقةً بالتحدي والعزيمة، وهي ترفرف في صمتٍ مفعمٍ بالرحمة والحزن، انبثقت لحظة إنسانية نادرة داخل المقبرة العبرية، أو الميعارة كما نسميها بالدارجة المغربية. كان الصمت يتكلم، وكانت الوجوه تُنصت لِما لا يُقال. هناك، حيث تمتزج الأرض بالذاكرة، تدافعت الكلمات في داخلي، وأحسست أن البوح صار ضرورة أخلاقية، لا مجرد انفعال عابر.

كانت فسيفساء الحضور مشهداً مهيباً؛ أطياف متعددة ومتنوعة اجتمعت على احترام الطقوس، في انضباطٍ نادر يجمع بين الوقار والدفء. حضر الجميع بصوتٍ واحدٍ من الصمت، إلا من منعتهم الأعذار أو كبّلهم التردد. ودّعنا الرفيق إلى مثواه الأخير، وودعناه فينا، في تلك المسافة الرقيقة بين الحقيقة والرمز، وبين الفقد والأمل. شعرنا بالغصّة ذاتها التي تسكن القضايا المصيرية حين تبقى معلّقة، لكننا تمسّكنا ببذرة التفاؤل، علّها تُثمر حلولاً عادلة وديمقراطية لمعضلات هذا الوطن الذي لا يشيخ إلا بالخذلان.

رحل عنا دون أن يُشاور في أمره العظيم، كما قال الرفيق عبد اللطيف الهاشمي يوم استشهاد الرفيق رحّال جبيهة: «اليوم يسقط رجل آخر، يرحل دون أن يُشاور في أمره العظيم». كانت تلك العبارة لحنًا وذاكرة، غناها الرفاق في زنازن غبيلة بكراج علال، حيث كان الصمود أغنيةً تُغنَّى بالهمس واليقين.

تذكّرت واقعة الفرار من مستشفى ابن سينا، حين فرّ الشهيد رحّال ورفاقه، وكان من بينهم الفقيد ـ الشهيد المعطي سيون أسيدون، عريس لحظتنا الأليمة، ورفيق الجميع داخل عائلة اليسار المتعدد، وقريبُ البعض المستنير في الضفة الأخرى.

هرولت الدمعات من مآقي الأوفياء وشرفاء القضية، انحدرت على الخدود كما تنحدر فصول الوداع على وجه الوطن، وتركَت آثارها علامةً على الوجوه، إيذانًا بأن مرحلةً تنقضي وأخرى تتشكل. فلكل مرحلةٍ رجالها ونساؤها، ولكل الناس محطاتهم التي لا تُقاس بالعمر بل بالمعنى.

وأمام باب الميعارة، حين سكنت الجموع وارتفعت التساؤلات، راودني مشهدٌ غريب في رمزيته: كيف لشهيدنا، ومعه الفقيد إبراهام السرفاتي، أن يتواصلا في الأبدية مع شهدائنا في مقبرة الشهداء التي لا تفصلها عن تكنة الوقاية المدنية سوى أمتار معدودة؟ تلك التكنة التي تؤوي في حفرة جماعية جثامين شهداء انتفاضة يونيو 1981.

إنها الجغرافيا وهي تبوح بسخرية التاريخ، حين تلتقي الذاكرة العبرية بذاكرة اليسار، في مسافة قصيرة تُلغي حدود المعتقد والسياسة، وتفتح سؤال المعنى: من نحن حين يجمعنا التراب ولا تفرقنا السرديات؟.

هناك، في ذلك الصمت المضيء، بدا المشهد كأنه مرآة لوطنٍ يتعلّم ببطء كيف يرثي أبناءه دون أن يقتل الأمل فيهم. رثاء اللحظة البشرية ليس حنينًا للماضي، بل وعيًا بما تبقّى فينا من قدرة على الفهم والاتصال. فكل وداعٍ حقيقي هو تمرينٌ على استشراف المستقبل الإنساني، وكل فقدٍ عميق هو نداءٌ للمصالحة مع ذواتنا ومع تاريخنا.
لقد علمتنا المقبرة أن الأجساد تمضي، لكن القيم لا تُدفن، وأن الإنسانية هي المعبر الأخير الذي يلتقي فيه المختلفون على بساطٍ واحد من الذاكرة، لا بوصفهم خصومًا أو شهداء متنافرين، بل كبشرٍ يبحثون عن خلاصٍ جماعي في عالمٍ مثقلٍ بالفقد.

ذلك هو المعنى الأسمى للرثاء: أن نحزن بوعي، ونحلم بمسؤولية، ونستشرف الغد بعينٍ دامعةٍ لا تزال تُبصر الضوء.

غادرتنا اللحظة نفسها حاملين معنا وعودا متبادلة ، تستدعي منا كل اليقظة المطلوبة لدعم بعضنا البعض والوطن ، تفاديا لأي تيه يشوب البوصلة بين ثنايا موج الأطلسي وكثبان رمال الصحاري المتحركة والمتحررة .

*مصطفى المنوزي

أكمل القراءة

على مسؤوليتي

محمد الطالبي.. وفقدت الكوفية معتمرها اسيدون

نشرت

في

شيّع المئات من المواطنات والمواطنين، إلى جانب شخصيات من مختلف الأطياف السياسية والفكرية والحقوقية بالمغرب، بعد زوال اليوم، جثمان المناضل الراحل سيون أسيدون، في جنازة مهيبة احتضنتها المقبرة اليهودية بمدينة الدار البيضاء.

وقد حضر هذا الوداع المؤثر عدد من رموز العمل الوطني والحقوقي والإعلامي، تقديراً لمسار الرجل الذي ظلّ حتى آخر أيامه صوتاً حرّاً ومدافعاً شرساً عن فلسطين والكرامة الإنسانية، ومؤمناً بقيم العدالة والمواطنة والانفتاح.

كان الراحل سيون أسيدون من القلائل الذين جمعوا بين الانتماء الصادق للمغرب والالتزام المبدئي بقضية فلسطين، إذ نذر حياته للتصدي لكل أشكال النسيان والتغاضي عن الحقائق التاريخية والقيم الإنسانية، وكرّس فكره وجهده لترسيخ ثقافة المقاومة المدنية والتضامن مع الشعوب المقهورة. عرفته الساحات والندوات والمنتديات كمثقف ملتزم وكمواطن صادق لم يساوم يوماً على المبادئ، وشخصية قوية لا تعرف الاستسلام أمام التحديات والمحن.

وخلال مراسم الوداع، أُلقيت كلمات مؤثرة من رفاقه وأصدقائه وممثلي هيئات حقوقية ومدنية، استحضرت مناقب الفقيد ونزاهته الفكرية وصلابته الأخلاقية، وتفانيه في الدفاع عن القضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. وشهدت المقبرة أداء الصلاة عليه وفق الطقوس المعمول بها، في أجواء من الخشوع والاحترام المتبادل بين جميع الحاضرين.

مرّت الجنازة في نظام محكم وتنظيم راقٍ، وسط أجواء من التأثر العميق، حيث رُفعت الأعلام الفلسطينية ورددت الحناجر شعاراتٍ تطالب بالحرية لفلسطين، في مشهد مؤثر وغير مسبوق داخل المقبرة اليهودية، جسّد بعمق روح التعدد الفكري والسياسي وحرية التعبير التي تميز المغرب.

هكذا، إذا تبقى الأصوات النظيفة والصادقة تحمل قيم النضال والوفاء، فحتى في جنازته وداخل صرح المقبرة كان صوت الوفاء وصوت الشعارات لفلسطين، والحرية، والتحرير، وحقوق الإنسان.

ستفقد الكوفية أحد معتمريها، في شوارع وأزقة مدن المغرب، وفقده هذا يمثل فراغاً كبيراً لكل من عرفه أو تأثر بمواقفه ونضاله.

فنم قرير العين، وسيحفظ التاريخ تراثك النضالي ومواقفك المشرفة للأبد.

أكمل القراءة

على مسؤوليتي

مؤسسة ولي العهد ودسترة الملكية البرلمانية.. 1/2

نشرت

في

بواسطة

* مراد بورجى

بينما تتجه الأنظار إلى ما بعد قرار مجلس الأمن رقم 2797، الذي رسّخ واقعية المقترح المغربي للحكم الذاتي كأساس وحيد لتسوية نزاع الصحراء، حلّ الملك محمد السادس بأبوظبي، يوم الأربعاء 5 نونبر 2025، في ظرفية بالغة الرمزية، تدفع للتساؤل: هل تكون دولة الإمارات العربية المتحدة، بما تمثله من مركز ثقل في مجلس التعاون الخليجي، محطة تحضيرية لانطلاق مفاوضات الستين يوما، التي دعا إليها ترامب بين الجزائر والمغرب؟.

قد تبدو زيارة الملك إلى أبوظبي، في ظاهرها، ثنائية الطابع، لكنها، في عمقها، تعيد تفعيل الدبلوماسية الخليجية الداعمة للمغرب في معركة الصحراء. فمجلس التعاون الخليجي، منذ قمته بالرياض سنة 2016، أعلن بوضوح وقوفه الكامل إلى جانب المغرب في كل ما يتخذه من إجراءات لحماية وحدته الترابية، بل وترجم هذا الموقف ميدانيا بافتتاح قنصليات خليجية في مدينتي العيون والداخلة، وبتزايد الاستثمارات الخليجية في الأقاليم الجنوبية.

وفي ضوء القرار الأممي الأخير، يمكن قراءة زيارة الملك محمد السادس إلى الإمارات باعتبارها خطوة لتهيئة موقف عربي موحّد يواكب مرحلة المفاوضات المقبلة، ويؤطرها ضمن رؤية تحالفية تعطي للبعد العربي وزنه داخل معادلات مجلس الأمن، وللمغرب عمقه الاستراتيجي داخل العالم العربي والإسلامي. الأمر الذي يعني أن التحرك المغربي في ملف الصحراء لا ينفصل عن هندسة إقليمية جديدة، تتقاطع فيها مصالح الأمن والاستقرار العربي مع مسار التسوية الأممية، في ظل وعي متزايد لدى العواصم الخليجية، وبالخصوص السعودية والإمارات، بأهمية الدور المغربي في حفظ التوازنات الجيوسياسية داخل الفضاء العربي والإفريقي معا، وأخذا بالاعتبار الوعد، الذي قطعه صاحب القلم، وهو رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب، الذي كرّمته العاصمة بالرباط بإطلاق اسمه على أكبر وأجمل شارع (كان اسمه النخيل) في حي المال والأعمال وأهم إدارات الدولة (حي الرياض)، لتحقيق الصلح بين المغرب والجزائر.

واللافت أن الجالس على العرش يتحرك هذه الأيام بسرعة مثيرة، منذ مصادقة مجلس الأمن على القرار 2797، مساء يوم الجمعة 31 أكتوبر 2025، إذ لم تكد تمر سوى دقائق معدودة حتى خرج بخطاب استثنائي، ليعلن عن دخول المغرب في تحيين مبادرة الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية، باعتبارها الأساس الوحيد للتفاوض حول الصحراء المغربية، مع التشديد على المساواة الكاملة بين جميع المغاربة، بما في ذلك العائدون من مخيمات تندوف، في اتجاه توطيد مشروع الوحدة في التنوع الذي يجسده مقترح الحكم الذاتي في أفق تنزيله الدستوري والمؤسساتي. هذه هي التوجيهات الملكية، في “خطاب 2797” و”بلاغ القصر”، التي ستمثل الأساس السياسي والمنهجي لأي نقاش عمومي حول تطوير مقترح الحكم الذاتي نحو نموذج أكثر عمقا وتأصيلا، يعكس العقلية المغربية “تمغربيت”، التي تعتمد المبادرة والانفتاح والاجتهاد، والتي “قد” تطوّر “الجهوية الموسعة” إلى صيغة “الفيدرالية”.

القصر كان لديه تفكير استباقي حول هذا المآل، الذي آل إليه اليوم نزاع الصحراء، وأبني اعتقادي على عدة مؤشرات تاريخية، سواء التي عشتها أو التي عايشتها، وهي تعكس استباق المغرب للتفكير في لامركزية موسعة، فإضافة إلى الاستعاضة عن “الكوركاس” بمجالس جهوية منتخبة، متساوية في الحقوق والواجبات مع باقي جهات المملكة، هناك أيضا زيارة فؤاد عالي الهمة إلى العيون سنة 2008، وهو يحمل في خلفيته كل سيناريوهات الحكم الذاتي الممكنة، إذ كان، إلى جانب ياسين المنصوري والطيب الفاسي الفهري وخليهن ولد الرشيد، قد قدم المقترح المغربي إلى لأمم المتحدة بنيويورك، زيارة الهمة للصحراء حملت إشارات سياسية وإدارية ضمنية عن اهتمام الدولة بتطوير البنية المؤسساتية للمغرب الجنوبي، وإدماجها بشكل متوازن ضمن المشروع الوطني. ما يعني أن ما تقوم به الدولة اليوم هو نتاج تراكم التفكير المؤسسي والتنموي، الذي يمهد لأي تحول نحو نموذج فيدرالي موسع. هذه المبادرات الإدارية والسياسية، ستتعزّز بالنموذج التنموي الخاص بالأقاليم الجنوبية، مع مشاريع الاستثمار والبنية التحتية، ليساهم كل ذلك في إثبات قدرة الجهات على الاستقلال النسبي في تدبير شؤونها، مع الحفاظ على وحدة الدولة والسيادة الوطنية.

الأقاليم الجنوبية بجهتي العيون والداخلة، أصبحت نموذجا عمليا لتطبيق سياسات تنموية متقدمة، وقد ضخّت فيها الدولة أزيد من 10 ملايير دولار لإطلاق مشاريع ضخمة للبنية التحتية، واستثمار الموارد الطبيعية، وتطوير القطاعات الاقتصادية والاجتماعية. وبغض النظر عن غياب ما يكفي من الشفافية والحكامة، التي عرّضت مقدرات مالية طائلة للنهب والسلب والإهدار والتبذير وسوء التسيير، وهو موضوع مهم له أثره وتأثيره، فيمكن القول إن هذا النموذج التنموي، على العموم، أظهر قدرة الجهات على إدارة مواردها وتنفيذ برامج واسعة في إطار الدولة الموحدة… ويمكن، في هذا الإطار، اعتبار تجميد المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية (كوركاس) علامة فارقة في هذا المسار، الذي “حاول” أن ينهي منطق التمثيلية الخاصة للصحراء، واستبدله بمجالس جهوية منتخبة، فانتقل المغرب من منطق الاستثناء إلى منطق المساواة الجهوية، وهو ما يواكب أي نموذج لامركزي موسع أو شبه فيدرالي. بناء المرحلة المقبلة، تتطلّب الكثير من الجهد ومن طول النفس والتفاعلية بغير انغلاقية لإنجاح التواصل والروابط بين المغاربة وإخوانهم مغاربة تندوف، الذين لهم بدورهم “فئتهم المحظوظة” من تجار الحروب والأزمات، الذين اغتنوا وارتبطت مصالحهم باستمرار نزاع الصحراء.

وسواء هناك أو هنا، فعندما يستظل السكان كافّة بسقف الوطن، يمكن للجميع الولوج إلى مراكز القرار في مؤسسات الحكم الذاتي، التي قد تصبح نموذجا أرقى من تقرير المصير، وقد تسهم في تحويل الجهات الحالية إلى فيدراليات بحكومات محلية، على غرار التجربة الألمانية مثلا، ما يحقق المساواة ويخرج من منطق التمييز، الذي قد يُقرأ من خلال الحكم الذاتي الموسع لمنطقة دون باقي المناطق.

ولابد للإشارة هنا، إن العائدين من مخيمات تندوف ليسوا كلهم سيستقرون في أقاليم الجنوب، بل منهم من سيختار أقاليم الوسط أو أقاليم الشمال أو الشرق، ولتمكين كل هؤلاء من تقرير مصيرهم، سيكون على الدولة، إضافة إلى إعداد نظام الحكم الذاتي، أن تهيء لهم بنيات الاستقبال المناسبة، وهو الأمر الذي شرعت فيه الدولة بالفعل منذ عدة سنوات، وأبرزها على الإطلاق النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية، الذي يتجسّد في تنفيذ مشاريع بنية تحتية كبرى، منها، مثلا، ميناء الداخلة الأطلسي والمناطق اللوجيستية المرتبطة به، ومحطات تحلية المياه ومحطات الطاقة المتجددة، التي تلبّي احتياجات التنمية الصناعية والزراعية… وفي المجال الصحي، فقد بلغت أشغال بناء المركز الاستشفائي الجامعي الضخم بمدينة العيون مراحل متقدّمة بلغت نحو 95 في المائة، ما يعكس جدّية الدولة في تجهيز بنى استقبال قوية ومتكاملة.

هذا النظام، الذي سنعود إليه لاحقاً بالتفصيل، يتطلب إحداثه مراجعة دستورية محققة ومؤكدة لكي تستوعب المقتضيات النهائية لنظام الحكم الذاتي المعتمد، بحكم التزام المغرب المعلن عنه في مقترحه الموجه إلى الأمم المتحدة، والقاضي بتأمين الضمانات الدستورية للحكم الذاتي، إذ نص المقترح على أنه “ستتم مراجعة الدستور المغربي وإدراج نظام الحكم الذاتي فيه لمنحه قوة دستورية ضمن المنظومة القانونية للمملكة”.

المراجعة الدستورية المنتظرة قد تشكل، أيضا، مناسبة لتنزيل رؤية ملكية متجددة لتطور المؤسسات الدستورية بالمملكة، في انسجام مع مسار التحديث السياسي، الذي يقوده الجالس على العرش، حيث يكون من الطبيعي، في هذا السياق، التفكير في تأطير بعض المقتضيات ذات الصلة بضمان استمرارية الدولة ومأسسة النيابة الملكية في بعض شؤونها، بما يعزز تماسك النظام الدستوري ومرونته في آن واحد، من قبيل إحداث مؤسسة ولي العهد وإعطائها صلاحيات الإنابة عن الملك في تسيير بعض شؤون الدولة الدستورية. كما يمكن أن تشكل هذه المراجعة خطوة نحو التجسيد التدريجي لملامح الملكية البرلمانية بطابع مغربي خاص، وهي الرؤية التي أشار إليها مستشارا الملك، عبد اللطيف المنوني وعمر عزيمان، قبل خمس سنوات من اليوم، عندما أكدا أن المغرب يسير بثبات نحو ملكية برلمانية متطورة تحافظ على ثوابتها وتستجيب في الآن ذاته لتحديات العصر. إن إدراج الحكم الذاتي كجزء من المنظومة الدستورية سيمنح للمجالس الجهوية المنتخبة شرعية أقوى وصلاحيات أوسع، في انسجام تام مع توجيهات الملك محمد السادس حول الجهوية المتقدمة واللامركزية الفعلية.

يتبع..

أكمل القراءة
على مسؤوليتي منذ 57 دقيقة

في رثاء اللحظة البشرية واستشراف المستقبل الإنساني

رياضة منذ ساعتين

انطلاق عملية بيع تذاكر مباراة المنتخب الوطني أمام منتخب أوغندا

دولي منذ 3 ساعات

خطف ناشطة على تيك توك وإعدامها علانية على يد جهاديين في مالي

واجهة منذ 4 ساعات

طقس الإثنين.. حرارة معتدلة وكتل ضبابية بهذه المناطق

على مسؤوليتي منذ 15 ساعة

محمد الطالبي.. وفقدت الكوفية معتمرها اسيدون

رياضة منذ 15 ساعة

المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة إلى النهائي بعد تجاوز المنتخب السعودي في نصف النهاية (6-3)

رياضة منذ 16 ساعة

اتحاد طنجة يفوز على ضيفه نهضة بركان (1-0)

رياضة منذ 16 ساعة

أشرف بن شرقي يقود الأهلي للفوز بكأس السوبر المصري للمرة الخامسة على التوالي

رياضة منذ 17 ساعة

أولمبيك آسفي ينهزم بميدانه أمام الوداد الرياضي (2-1)

رياضة منذ 18 ساعة

كاس العالم لاقل من 17 سنة:المنتخب المغربي يحقق أكبر انتصار في تاريخ المسابقة

على مسؤوليتي منذ يوم واحد

مؤسسة ولي العهد ودسترة الملكية البرلمانية.. 1/2

مجتمع منذ يوم واحد

هذا مضمون رسالة مسيحيي المغرب الموجهة لترامب

رياضة منذ يوم واحد

نفاد جميع تذاكر مباراة المنتخب الوطني أمام الموزمبيق

رياضة منذ يوم واحد

كأس العالم لكرة القدم للسيدات لأقل من 17 سنة – كوريا الشمالية تتوج بلقبها الرابع بفوزها في النهائي على هولندا 3-صفر

واجهة منذ يوم واحد

ضباب محلي وطقس مستقر مع ارتفاع طفيف في درجات الحرارة

اقتصاد منذ يومين

المغرب يستقبل 16.6 مليون سائح حتى أكتوبر 2025

رياضة منذ يومين

منتخب أقل من 17 سنة يلعب آخر أوراقه أمام كاليدونيا الجديدة

مجتمع منذ يومين

وفاة سيون أسدون ناتجة عن مضاعفات تعفنية..الوكيل العام للملك

على مسؤوليتي منذ 3 أيام

سعيد الكحل: بيان “عدلاوة” تنكّرٌ للنصر وتبخيسٌ للفرحة

رياضة منذ 3 أيام

بروتوكول علاجي خاص لكي يستعيد أشرف حكيمي جاهزيته

رياضة منذ أسبوعين

المغرب يتصدر قائمة “الكاف” للملاعب المعتمدة

رياضة منذ أسبوع واحد

المنتخب الوطني لاقل من 17 يستعد للقاء اليابان

سياسة منذ أسبوع واحد

كل ما ترغبون في معرفته بخصوص خطة المغرب للحكم الذاتي في الصحراء

رياضة منذ 4 أيام

مونديال قطر لأقل من 17 سنة .. المنتخب المغربي ينهزم أمام نظيره البرتغالي بسداسية

رياضة منذ أسبوعين

“ماركا” تبرز الصعود اللافت للدولي المغربي حمزة إكمان

سياسة منذ أسبوع واحد

نقابة مهنيي الفنون الدرامية ترحب بالقرار الأممي و تثمن الخطاب الملكي السامي

واجهة منذ 7 أيام

الملك يدشن مركب الرباط الاستشفائي الجامعي

رياضة منذ أسبوعين

هذا هو موعد تقديم حكيم زياش أمام جماهير الوداد

دولي منذ 4 أيام

الجيش الإسرائيلي يعلن بدء شن غارات على أهداف لحزب الله في جنوب لبنان

على مسؤوليتي منذ أسبوعين

لحظة الحسم في الصحراء: من احتكار الدولة إلى التشاور الوطني

واجهة منذ أسبوعين

الدار البيضاء تستلم 257 حافلة جديدة للنقل الحضري العمومي (صور)

اقتصاد منذ أسبوع واحد

ارتفاع تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج إلى 92,73 مليار درهم

اقتصاد منذ أسبوعين

المنتجات المجالية: من صحرائنا المغربية نرسم الهوية الوطنية

مجتمع منذ أسبوعين

32 قتيلا جريحا حصيلة حوادث السير بالمناطق الحضرية خلال الأسبوع الماضي

سياسة منذ أسبوع واحد

الخط الفاصل مع الصحراء المغربية يختفي من خرائط غوغل

رياضة منذ أسبوع واحد

عصبة الأبطال .. نهضة بركان يتأهل لدور المجموعات بفوزه على أهلي طرابلس (2-1)

رياضة منذ أسبوعين

بروكسيل.. تكريم البطلين العالميين لأقل من 20 سنة، علي معمر وأنس تجوارت

سياسة منذ 6 أيام

الملك محمد السادس يقرّ 31 أكتوبر عيدا وطنيا جديدا باسم “عيد الوحدة”

واجهة منذ أسبوع واحد

طقس الأحد.. أمطار خفيفة وطقس غائم

على مسؤوليتي منذ أسبوعين

الأرشيف المغربي بين أمن الدولة وحق المجتمع في الحقيقة

سياسة منذ أسبوع واحد

🔴 مباشر | الخطاب الملكي السامي

رياضة منذ 3 أسابيع

الدار البيضاء.. انطلاق المرحلة الرابعة من سباق التناوب الرمزي المسيرة الخضراء

الجديد TV منذ 3 أشهر

الخبير جمال العلمي يكشف أسرار ” صومعة المكانة” La Tour de l’Horloge

رياضة منذ 5 أشهر

“الدوري الأول للراحلة حليمة مرجان”..الرياضة في خدمة العمل الخيري

رياضة منذ 5 أشهر

الرباط تكرّم الراحل يونس رودياس أحد رموز كرة السلة بنادي الفتح الرياضي

الجديد TV منذ 6 أشهر

الوداد الرياضي يحتفل بذكراه الـ88.. ليلة وفاء وتكريم لأساطير الأحمر

الجديد TV منذ 6 أشهر

المغرب يدخل عصر العلاج الثوري لسرطان البروستاتا بتقنية HIFU

رياضة منذ 7 أشهر

في حفل تأبيني مؤثر.. سبور بلازا يكرم روح الراحل كمال لشتاف

رياضة منذ 7 أشهر

نادي “النور اولاد صالح” ينظم الدوري السنوي للكرة الحديدية

الجديد TV منذ 7 أشهر

تفاصيل مؤامرة الجنرال أوفقير على رفاقه في الجيش وعلى الحسن الثاني

الجديد TV منذ 8 أشهر

محمد لومة يحكي عن أخطر جرائم أوفقير في حق الوطن والشعب

رياضة منذ 8 أشهر

للمرة الثانية الرباط تحتضن التجمع التدريبي الافريقي BAL في كرة السلة

الجديد TV منذ 8 أشهر

هكذا اقتطعت الجزائر أجزاء من التراب المغربي و التونسي بدعم من فرنسا ( فيديو)

الجديد TV منذ 11 شهر

بالفيديو..تفاصيل محاولة اغتيال الحسن الثاني سنة 1972

الجديد TV منذ سنة واحدة

1981: مقترح “الاستفتاء” حول الصحراء..عندما قال عبد الرحيم بوعبيد “لا” للحسن الثاني

الجديد TV منذ سنة واحدة

محمد لومة يكشف مراحل الصراع بين الحسن الثاني و عبد الرحيم بوعبيد (الجزء الأول)

الجديد TV منذ سنة واحدة

تفاصيل تحكى لأول مرة عن اغتيال الشهيد عمر بن حلون (الحلقة الثانية)

الجديد TV منذ سنة واحدة

و شهد شاهد من أهلها..حقائق تكشف لأول مرة عن اغتيال الشهيد عمر بن جلون

الجديد TV منذ سنة واحدة

حورية أجدور..صوت مجدد صاعد في سماء الأغنية الأمازيغية “فيديو “

تْهَلاوْ في الصحيحة منذ سنتين

تهلاو فالصحيحة :الدكتور عماد ..هذه هي الفوائد الصحية للجبن” فيديو”

إعلان

الاكثر مشاهدة