Connect with us

على مسؤوليتي

لهذا السبب لن تتوقف هذه الحرب على غزة الآن

نشرت

في

* معز كراجه
لن تتوقف هذه الحرب على غزة الآن، لا ببيان ثلاثي ولا خماسي. فهي “حرب الحسم” بالنسبة لإسرائيل الدولة، أي إسرائيل السياسة والجيش والمجتمع. توقفها في منتصف الطريق غير وارد، فليس هناك ما يجبرها على ذلك، حتى الآن على الأقل.

ولكن توقيت هذا البيان الثلاثي وظهوره فجأة، يفصح عن هدفين له، هما : إما تأجيل الرد الايراني، حيث من الصعب والمحرج لايران أن تذهب الى ضربة قوية في وقت تعقد فيه “طاولة مفاوضات” بين “المتحاربين”. ثانيا: إظهار إيران في صورة الدولة الساعية إلى الحرب وتخريبها لفرصة وقفها، في حال تجاهلت البيان ووجهت ضربتها، مما يعطي شرعية وقوة للرد على ردها، وربما لشن حرب عليها.

ولعل هذا ما يفسر مسارعة نتانياهو لقبول البيان والاستعداد لإرسال وفد، وربما يفسر أيضا تأخر رد حماش
بنفس هذا المنطق والسياق، يمكن فهم حالة التهويل الإسرائيلي المتعلق برفع حالة التأهب والاستنفار، واجتماع “الكابينت” في مكان “تحت الأرض”، وضخ كميات كبيرة من الأخبار ذات المصادر الإسرائيلية عن حالة الطوارئ في الجبهة الداخلية. فهذا كله لا يأتي فقط في إطار “الاستعداد للرد الايراني”، وإنما هذه دعاية إعلامية هدفها نقل ثقل الحرب من غزة الى طهران تدريجيا، وبناء الوعي والسيكولوجيا تجاه حرب واسعة قد تقع.

تهويل إسرائيل من حالة الفزع لديها، ومبالغتها في تصوير قدرات “الخصم” —رغم أن هذا الخصم يؤكد ليل نهار أنه لا يرغب في الحرب، وهو أصلا يرد على اعتداء وقع عليه– سلوك مدروس، يضع إسرائيل أولا في صورة الطرف الضعيف المجبر على التصدي من جهة، والمواجهة والرد على خصم جبار من جهة أخرى، والضعيف غالبا ما يمتلك في الوعي شرعية ما فيما يفعل.

وكأن سيناريو حرب العراق يتكرر، فقد تدحرجت تلك الحرب فجأة من أفغانستان الى العراق، من خلال ضخ إعلامي تدريجي عن قوة العراق واسلحته الكيماوية وقدراته الخارقة، حتى وقف العالم والعرب أولا ينتظرون ما سيفعله العراق في هذا العالم.

إن وقعت حرب موسعة الآن فسببها المباشر هو اغتيال هنية، في حين كل هذا الضخ الإعلامي والسلوك السياسي، ما هو إلا بناء بداية وهمية مختلفة لهذه الحرب، وتقديمها للعالم في رواية تكون فيها إسرائيل هي الضحية.

إعلان
انقر للتعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

على مسؤوليتي

د.عبد الرزاق مساعد يكتب عن الأعطاب الجنسية عند الرجل

نشرت

في

بواسطة

“الاستيهام والخيال، ضروريان لإتمام العملية الجنسية”: و بالتالي، فإن المرأة و الرجل اللذين لم يمارسا الاستمناء في فترة المراهقة، سيتعرضان حتما، لاضطرابات جنسية تظهر على علاقاتهم الجنسية، مع شركاءهم أو العكس.

الشيء الذي يجب ان نعرفه، هو أن أكثر من خمسين في المائة من الرجال، يصابون بالفشل الجنسي في فترة من حياتهم ، هناك من يستطيع أن يعرف كيفية التعامل، مع الفشل او العطب الجنسي الذي أصيب به. وعندما أقول أن عددا كبيرا من الرجال استطاعوا تجاوز فشلهم الجنسي، بتبسيط المشكل، فبالمقابل، هناك أشخاص عند حدوث الفشل او العطب الجنسي، يشعرون بإحباط شديد و كأن حياتهم انقلبت رأسا على عقب، و بالتالي يصبحون أشخاصا خائفين من الممارسة الجنسية و هذا هو الاحساس الذي يجعلهم يسقطون في فخ العجز الجنسي في النهاية.

فعندما يصاب الرجل بالفشل الجنسي ويقتنع أنه لن يعود الى حالته الطبيعية، يتهرب من الممارسة الجنسية بتقديم أعذار : كأن يقول لزوجته تارة أنا مريض و تارة يدخل منزله متأخرا حتى تنام زوجته أو يدخل لبيته مبكرا ويخلد للنوم قبل الجميع ، لكن عندما يضطر للقيام بالواجب الزوجي أو يمارس الجنس مع زوجته تلبية لرغبتها ، يذهب للمارسة منهزما لأنه يقول لنفسه “عندك ماتدير والو” وهكذا يستحضر الخوف و يقع الفشل. للأسف هذا هو واقع الحال عند العديد من الرجال ، بحيث أن الخوف يقلص من حجم الشرايين بفعل “هرمونات الخوف”. و في هاته الحالة، تزداد نبضات القلب و يرتفع الضغط الدموي ويصاب بالعرق ، وبالتالي يقع فقدان أو عدم الانتصاب، لأن الانتصاب يحتاج الى تمدد الشراين، لتصبح أوسع مما هي عليه، مع ارتفاع الصبيب الذي يصل إلى عشرين مرة أكثر من العادي.

الشئ الثاني، هو ان الفشل الجنسي، يغير من سلوك الرجل و يصبح له سلوك مغاير أثناء العلاقة الجنسية، بحيث لايقاسم شريكته المداعبة، بل يستعمل جسدها لكي يخلق الانتصاب ، فيصبح تركيزه أثناء الممارسة على قضيبه، وبالتالي يوجه تفكيره نحو قضيبه، هل سينتصب ام لا؟ في الوقت الذي كان عليه ان يداعب شريكته.

هذه العينة من الرجال، يصبح تفكيرها منصبا فقط، على القضيب طوال الوقت، أثناء العمل، خلال تناول الطعام ، و في كل وقت إلى أن يسقط في فخ العجز الدائم، وهو الأمر الذي ينعكس سلبا على العلاقة الزوجية، و بالتالي، فمن الطبيعي أن يدفع مثل هذا السلوك، الكثير من الزوجات إلى التعبير صراحة عن تضايقهن من هكذا وضع.

هذا الامر، يتعلق أكثر بشخصية كل رجل، و بشكل خاص، عندما تكون شخصية الرجل ضعيفة، فحتما لن يحسن المعاملة مع الخوف وعندئذ، يقول مع نفسه:” أنا غير قادر على واجبي الزوجي، و ربما ستذهب زوجتي عند رجال اخرين باحثة عن ما يلبي رغبتها الجنسية”، و هو الأمر الذي سيؤثر حتما على نفسيته. وهنا افتح قوسا لأقول:” أن الحياة الزوجية ليست جنس فقط ، هي أخذ وعطاء، تبادل الحب والحنان و مؤازرة الاخر، و الجنس يتوج كل هاته الأشياء”.

لكن للأسف، فإن بعض النساء، يدهبن عكس دلك، بحيث يسيطر عليهن الشك، و يتجه تفكيرهن، نحو تبرير تصرف أزواجهن، بوجود علاقات جنسية خارج إطار الزوجية، الشيء الذي سيضاعف لا محالة المشكل عند الزوج، حيث يصبح مضطرا للقيام بالعملية الجنسية تفاديا للمشاكل بينه و بين زوجته، فيصاحب هذا الاضطرار الخوف من عدم إتمام العملية الجنسية وهذا يؤدي بهذه الأخيرة الى الفشل و هذا يأتي بطبيعة الحال كرد سلبي للزوجة.

ماذا يمكن ان نقول للزوجة، التي أصيب زوجها بفشل أو عطب جنسي. يجب على المرأة أن تساعد زوجها عند شعوره بالفشل و العطب الجنسي وأن يكون سلوكها إيجابيا وليس سلبيا وأن تخفف من معاناته : كأن تقول له مثلا :” هذا شيء عادي و سنتجاوزه و أن الطبيب المختص قادر على أن يرجعك الى حالتك الطبيعية” أو ما شابه دلك، لأن الرجل عندما يصاب بفشل جنسي فانه يشعر بإحباط كبير، ربما يكون السبب المباشر في إصابته بالعجز الدائم.

زيارة الطبيب طبعا ضرورية، إن لم يحسن الرجل معاملته مع المشكل. لأننا لاحظنا في أغلب الأحيان الرجال المصابون بفشل جنسي، لايزورون الطبيب مباشرة بعد الإصابة، إنما ينتظرون سنة بعد سنة لعل المشكل يتم تجاوزه بشكل تلقائي، وهذا خطأ والمرأة للأسف، هي الاخرى لاتشجع الزوج على زيارة الطبيب وهكذا يتضاعف المشكل ويكبر الى ما لا تحمد عقباه، حيث يتم زيارة الطبيب بعد تفاقم المشكل العلاقاتي و يصبح الزواج مهددا بالطلاق.

من بين أسباب تطور مثل هده المشاكل الزوجية، عدم وجود الحوار والتواصل بين الزوجين، حول هذا الموضوع بالضبط و كذلك عدم زيارة الطبيب عند غياب الحوار. فغياب الحوار، يعتبر سببا واضحا في تطور مشكل الفشل الجنسي وهنا أعود الى شخصية الرجل و المرأة و من له الجرأة للحديث في الموضوع وبدون حرج للوصول الى حل ايجابي ، أما الصمت فمن الواضح أن نتائجه حتما ستكون سلبية.

* الدكتور عبد الرزاق مساعيد..أخصائي في المشاكل الجنسية

أكمل القراءة

على مسؤوليتي

سعيد الكحل..بنكيران الخارج من كهوف التخلف والدّال عليها

نشرت

في

بواسطة

يظهر جليا أن عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب البيجيدي، اعتراه السّفه والخرَف حتى بات يدعو، وبكل وقاحة، إلى مناهضة كل المكتسبات الدستورية والحقوقية التي حققها الشعب المغربي، تارة بفعل نضالات هيئاته الحزبية والمدنية، وأخرى بفعل استيعاب النظام لحركية الواقع المجتمعي وانفتاحه على تجارب الشعوب والأمم.

ويجدر هنا تذكير بنكيران بخطاب المغفور له الملك محمد الخامس، في جامعة القرويين سنة 1943، وتشجيعه تعليم الفتاة المغربية لتكون عضوا فعلا في بناء الوطن وتقدمه “البلد الذي لا تكون فيه المرأة عنصرا نشيطا يشبه جسدا مشلولا لا يمكن أن ننتظر منه شيئا بنّاء”.

إن دعوة بنكيران فتيات المغرب “تنقول للبنات سيرو تزوجو، راه ماغدي تنفعكم لا قرايا لا والو”، تعبير عن جهالته المقيتة وحقده الدفين على نساء المغرب. حقد يتغذى على ما أنتجه شيوخ ومنظّرو التنظيمات الوهابية والإسلاموية من عقائد وفتاوى تشرعن احتقار النساء واستعبادهن وتبخيس قدراتهن الفكرية والعقلية. لهذا لا يمكن أن يصدر عنه إلا ما يعبّر عن سفهه وجهالته التي تنكر حركية الواقع وتحولات المجتمع. ومن ثم يصدق عليه وصف الكفويّ: للسفيه هو: ” ظاهر الجهل، عديم العقل، خفيف اللّبّ، ضعيف الرّأي، رديء الفهم”.

أن يخوض بنكيران في أمر عام يخص عموم الشعب المغربي، بكل هذه الجهالة والسفاهة، وهو الذي تحمل مسؤولية رئاسة الحكومة، مفروض فيه أن يكون حصّل ما يكفي من معرفة بانتظارات المغاربة وتطلعاتهم إلى رحاب أوسع للحرية والكرامة والمساواة وإلغاء كل أشكال التمييز والعنف والقائمة على النوع؛ فهذا دليل قاطع على افتقاره إلى الحكمة والرزانة والواقعية واتصافه بالطيش والسفه.

فهو عنوان لمرحلة تنبأ بها الرسول الكريم (ص) كما ورد في الحديث “إِنَّهَا سَتَأْتِي عَلَى النَّاسِ سِنُونَ خَدَّاعَةٌ، يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ، وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ، وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ، وَيُخَوَّنُ فِيهَا الْأَمِينُ، وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ. قِيلَ: وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ؟ قَالَ: السَّفِيهُ يَتَكَلَّمُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ. وفي رواية: قِيلَ: وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ؟ قَالَ: الْفُوَيْسِقُ يَتَكَلَّمُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ. رواه الإمام أحمد وصححه الألباني. إذ لا يمكن أن تصدر دعوة للفتاة المغربية إلى الانقطاع عن الدراسة والبحث عن الزواج إلا عن “رُويبضة” يسعى لإفساد المجتمع وتدمير بنياته الاجتماعية وقيمه الأخلاقية والعقلية ومكتسباته الحضارية. بل إن من يسمح لنفسه أن يطلق وصف “بلارج” على الفتيات العازبات اللائي فضّلن الدراسة والترقي العلمي والمهني حتى يسهمن في تطوير المجتمع وبنياته الاقتصادية وخدمة وطنهن على خدمة “الذكور” وحياة “السّخرة والتمرميد”، لا شك أنه عديم المروءة والأخلاق والضمير.

لو كان الخير فْ مُوكَا ﯕاعْ ما يْخَلِّيوْها الصيّادة.
من يسمع هراء بنكيران وسفاهته لا شك يثني، في قرارة نفسه، على من خطط “للبلوكاج” ونفذّه إنقاذا للمغرب، وطنا وشعبا، من شرّ مستطير، فأراح المغاربة من شخص أساء للتاريخ وللشعب وللوطن. وعوض أن يتعظ ويتدارك حالته النفسية المأزومة ويدرك حقيقة فقدانه كل صلاحية سياسية رسمية، ظل يتمادى في جهله وسفهه، ليتجاوز كل الحدود في مهاجمة الدستور وقوانين الدولة والتزاماتها الدولية فيما يتعلق بإقرار المساواة ودسترة حقوق النساء وحقوق الأطفال، والجهود المبذولة لدعم التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي، خاصة في صفوف الإناث بالوسط القروي.

“العاقل من اتعظ بغيره والجاهل من اتعظ بنفسه”، تلك هي حالة بنكيران الذي جعل من نفسه معيار الصواب والسداد، بينما هو عنوان الفشل والإفلاس السياسي والديني والأخلاقي. فأن يدعو بنكيران فتيات المغرب إلى جعل الزواج هدفا رئيسيا في الوجود، في الوقت الذي حرص فيه على تعليم بنته في مؤسسات البعثة الفرنسية وباللغة الأجنبية، وهيأ لها كل السبل، خارج القانون (وضع شروط مباراة الالتحاق بالأمانة العامة للحكومة على مقاسها بعد أن كانت المباراة مفتوحة فقط لخريجي شعبة القانون الخاص، فصارت بقدرة بنكيران مفتوحة في وجه تخصص القانون العام)؛ فهذا نفاق صارخ وكذب صراح.

جبْنا القرع ينوسنا عرّى راسو وهوّسْنا.
هذا حال بنكيران الذي جاءت به مؤامرة “الربيع العربي” ليرأس الحكومة وهو ليس أهلا لها؛ فإذ به يتوهّم أنه الأحق بقيادتها لولايات متعددة. وهْم يجسّد انفصاله عن الشعب وحضارته وتطلعاته المستقبلية. لهذا، يخرج بين الفينة والأخرى، خصوصا مع اقتراب موعد الانتخابات، بتصريحات يهدد فيها الدولة والأحزاب والشعب إن هو خسر الانتخابات ولم يتبوأ نتائجها. وكلما أحس بهامشية حزبه وانعدام فرص اكتساحه للانتخابات المقبلة، إلا وازداد سعاره ضد المواطنين واحتد هجومه على مخالفيه، لدرجة صار قاموسه السب والقذف والنعوت الخسيسة والأوصاف البذيئة في حق فئات واسعة من الشعب المغربي التي رفضت الانسياق وراء أجندات معادية للوحدة الترابية للمغرب. وبكل وقاحة نعت المواطنات والمواطنين بـ”الحشرات” و”الحمير” و “الميكروبات”.

لا شك أن بنكيران الذي يتخذ من حسن البنّا مرجعه الإيديولوجي سيتبنى، قطعا، تصوره للمرأة “وعاء للجنين ومصرف لشهوة الرجل وخادمة للبيت”. لهذا دعوته الإناث إلى الزواج دون الدراسة لا تختلف إطلاقا عما جاء في رسالة “المرأة المسلمة” لحسن البنّا من أن المرأة “ليست في حاجة إلى الدراسات الفنية الخاصة، فستعلم عن قريب أن المرأة للمنزل أولا وأخيرا، وليست المرأة في حاجة إلى التبحر في دراسة الحقوق والقوانين.. كفتاة يجب أن تهيأ لمستقبلها الأسرى، وهي كزوجة يجب أن تخلص لبيتها وزوجها، وهي كأم يجب أن تكون لهذا الزوج ولهؤلاء الأبناء، وأن تتفرغ لهذا البيت”.

أكمل القراءة

على مسؤوليتي

مصطفى المنوزي: من الإخلاء القسري إلى الحرمان من التعويض

نشرت

في

في تطور مثير يسلط الضوء على إشكالات الحكامة المحلية وسياسات تدبير المجال في مدينة الدار البيضاء، أصدرت عائلة الحاج علي المانوزي بلاغًا صحفيًا، نبهت فيه إلى وجود محاولة لتنفيذ قرار هدم غير قانوني يهم العمارة الكائنة بـ37 زنقة كانيبان، المدينة القديمة، بالدارالبيضاء، رغم أن الملف لا يزال معروضًا على أنظار المحكمة الإدارية، ومطعون فيه وفق المساطر القانونية المعمول بها.

ويتعلق الأمر بقرار صادر عن رئيسة مقاطعة سيدي بليوط، تم تبريره بكون البناية “مهددة بالانهيار”، في الوقت الذي قدمت فيه العائلة تقارير خبرة قضائية تواجهية وتقنية، أنجزت بحضور ممثل عن الجماعة، تنفي بشكل قاطع وجود أي خطر داهم على الساكنة، بل وتثبت سلامة البناية من الناحية التقنية.

مرسوم المنفعة العامة… في مهب التأويل الانتقائي
ما يزيد الملف تعقيدًا، هو أن المنطقة المعنية تدخل ضمن النطاق الجغرافي المشمول بالمرسوم رقم 2.21.672 الصادر في 31 غشت 2021، القاضي بتجديد إعلان المنفعة العامة قصد إعداد منطقة المحج الملكي وما يحيط بها. ويفترض قانونًا أن أي تدخل إداري أو عمراني في هذه المناطق يجب أن يخضع لمقتضيات نزع الملكية والتعويض المنصف والعادل، طبقًا لقانون 7.81.

لكن عوض تفعيل هذا الإطار القانوني المتعلق بنزع الملكية، لجأت السلطات المعنية إلى مسلك مختلف: استعمال قانون البنايات الآيلة للسقوط (القانون 94.12) لتبرير الإخلاء والهدم، متجاوزة بذلك ليس فقط مقتضيات مرسوم المنفعة العامة، بل وحتى الضمانات الدستورية المرتبطة بالحق في الملكية والتقاضي والتعويض.

تعويض مغيب ومساطر معطلة
لقد حاولت العائلة، من خلال دفاعها، سلوك كل المساطر القانونية، بدءًا من الطعن في قرار الهدم، مرورًا بطلب إجراء خبرة، وصولًا إلى مباشرة مسطرة التقييم العقاري والتجاري من طرف المحكمة الإدارية. هذا السلوك يعكس ليس فقط احترامًا للدولة القانونية، بل حرصًا على تحقيق التوازن بين حماية الأرواح وضمان الحقوق المادية والمعنوية.

لكن المقاربة التي تبنتها السلطات المحلية، تفضح توجهًا مقلقًا في تدبير التهيئة الحضرية، حيث تتحول مشاريع التنمية إلى أدوات نزع قسري، وتُغيب فيها المصلحة العامة الشاملة التي يفترض أن تكون جامعة بين التطوير وضمان الحقوق، لفائدة مقاربات أمنية وتقنية ضيقة، تؤدي إلى الإجهاز على الحق في التعويض والكرامة.

إن ما يقع في ملف عمارة المانوزي، ليس مجرد نزاع عقاري أو عمراني، بل هو تجسيد لصراع سرديات: سردية رسمية تدعي حماية الأرواح والبنيات التحتية، مقابل سردية حقوقية تستند إلى الخبرة والتقاضي والمصلحة العامة التشاركية.

وإذا استمرت السلطات في تنفيذ القرارات خارج مقتضيات القانون، فإنها بذلك لا تخرق فقط نصوصًا تنظيمية، بل تقوض الثقة في العدالة وفي مؤسسات الدولة، خصوصًا في ملفات تتقاطع فيها الذاكرة التاريخية (كما في اسم العمارة) بالمجال العمراني وبالحق في المدينة.

في ضوء هذه المعطيات الواقعية والمستجدات القانونية والقضائية، تطرح قضية عمارة الحاج علي المانوزي سؤالًا جوهريًا حول مدى احترام الدولة لمقتضيات نزع الملكية من أجل المنفعة العامة، وضمانها الفعلي لحقوق المتضررين. فالهدم دون تعويض ليس “إعدادًا للمجال”، بل إعدام لثقة المواطنين في القانون والمؤسسات.

لذا فإن التحرك الحقوقي والإعلامي المنشودين في هذه اللحظة؛ لا يعني فقط الدفاع عن بناية، بل صون لوعد الدولة الاجتماعية التي تربط بين القانون، التنمية، والعدالة.

*مصطفى المنوزي

أكمل القراءة
منوعات منذ 14 دقيقة

وفاة أكبر عداءة ماراثون في العالم عن عمر ناهز 114 عاما

على مسؤوليتي منذ ساعتين

د.عبد الرزاق مساعد يكتب عن الأعطاب الجنسية عند الرجل

دولي منذ 3 ساعات

توقيف عشرة أشخاص في إسبانيا إثر اعتداءات عنصرية استهدفت المغاربة

رياضة منذ 4 ساعات

كأس أمم إفريقيا للسيدات.. المنتخب المغربي يواجه نظيره المالي في ربع النهائي

واجهة منذ 5 ساعات

ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة اليوم الثلاثاء

رياضة منذ 14 ساعة

رولاني موكوينا مديرًا فنيًا جديدًا لمولودية الجزائر

اقتصاد منذ 16 ساعة

بسبب موجة الحر.. ارتفاع استهلاك الكهرباء إلى أعلى مستوى

على مسؤوليتي منذ 17 ساعة

سعيد الكحل..بنكيران الخارج من كهوف التخلف والدّال عليها

دولي منذ 18 ساعة

أوروبا تحشد ترسانتها النووية في مواجهة تهديدات بوتين

الجديد TV منذ 19 ساعة

الخبير جمال العلمي يكشف أسرار ” صومعة المكانة” La Tour de l’Horloge

مجتمع منذ 19 ساعة

962 من نزيلات ونزلاء السجون اجتازوا بنجاح امتحانات البكالوريا

رياضة منذ 20 ساعة

كأس العالم للأندية لكرة القدم .. بونو وحكيمي ضمن التشكيلة المثالية

سياسة منذ 22 ساعة

جمعيات نسائية تندد بتصريحات ابن كيران حول المرأة

رياضة منذ 23 ساعة

الدولي المغربي ياسين خليفي ينضم إلى سبورتينغ شارلروا

منوعات منذ 24 ساعة

شواطئ المملكة على موعد مع نسخة جديدة من مهرجان الشواطئ

على مسؤوليتي منذ يوم واحد

مصطفى المنوزي: من الإخلاء القسري إلى الحرمان من التعويض

رياضة منذ يوم واحد

أمم إفريقيا للسيدات.. تأهل نيجيريا والجزائر إلى ربع النهائي

دولي منذ يوم واحد

مقتل 43 فلسطينيا في ضربات إسرائيلية بحسب الدفاع المدني في غزة

رياضة منذ يوم واحد

تشيلسي الإنجليزي يحرز لقب كأس العالم للأندية للمرة الثانية في تاريخه

واجهة منذ يوم واحد

طقس الاثنين.. ارتفاع في درجات الحرارة بهذه المناطق

الجديد TV منذ أسبوع واحد

جمال العلمي يكشف أسرار بناء فندق ” إكسلسيور” التاريخي

الجديد TV منذ 19 ساعة

الخبير جمال العلمي يكشف أسرار ” صومعة المكانة” La Tour de l’Horloge

سياسة منذ أسبوعين

وزير الداخلية يترأس حفل تخرج الفوج 60 للسلك العادي لرجال السلطة

على مسؤوليتي منذ أسبوعين

مصطفى المنوزي: من التفكير النقدي التوقعي إلى نقد العلم المتواطئ

دولي منذ أسبوعين

إيطاليا ستصدر ما يقرب من 500 ألف تأشيرة عمل جديدة لغير الأوروبيين

على مسؤوليتي منذ أسبوعين

سعيد الكحل..”البي. جي.دي” يأكل مع الذيب ويبكي مع الراعي

منوعات منذ 5 أيام

سعد لمجرد يعتذر عن التذاكر المجانية ويشوق جمهوره لحفل “مازاغان”

سياسة منذ 5 أيام

تعيينات جديدة في مناصب عليا بهذه القطاعات

رياضة منذ 4 أيام

ملعب “سانتياغو برنابيو” يحتضن نهائي كأس العالم 2030

رياضة منذ أسبوعين

هذا هو موعد و مكان الجمع العام الانتخابي لنادي الرجاء البيضاوي

رياضة منذ 3 أيام

“كان” السيدات.. موعد مباراة المغرب-السينغال والقنوات الناقلة لها

سياسة منذ 5 أيام

“المبادرة المدنية” تؤكد رفضها للتراجعات الخطيرة في مشروع المسطرة الجنائية

دولي منذ 4 أيام

مقاتلون في ‘العمال الكردستاني’ يُدشنون نزع السلاح بإحراق البنادق

رياضة منذ 3 أيام

لهذا السبب انسحبت ملقة الاسبانية من استضافة مباريات مونديال 2030

منوعات منذ 5 أيام

بالفيديو..زوجة ماكرون تضعه في موقف محرج “مرتين” في لندن!

دولي منذ 4 أيام

السجن ستة أشهر لموقوف رفض مشاهدة نشاط للرئيس التونسي على التلفاز

رياضة منذ 5 أيام

الفارس عبد الرزاق عنوتي يفوز ببطولة المغرب “أ” لترويض الخيول

منوعات منذ أسبوع واحد

رضوان برحيل يعود للساحة الفنية بعد غياب طويل

منوعات منذ 5 أيام

عمر بلمير يكشف موعد طرح “ديالي”

رياضة منذ 4 أيام

باريس سان جيرمان يخطف الموهبة المغربية محمد الأمين الإدريسي

الجديد TV منذ 19 ساعة

الخبير جمال العلمي يكشف أسرار ” صومعة المكانة” La Tour de l’Horloge

رياضة منذ 3 أسابيع

“الدوري الأول للراحلة حليمة مرجان”..الرياضة في خدمة العمل الخيري

رياضة منذ شهر واحد

الرباط تكرّم الراحل يونس رودياس أحد رموز كرة السلة بنادي الفتح الرياضي

الجديد TV منذ شهرين

الوداد الرياضي يحتفل بذكراه الـ88.. ليلة وفاء وتكريم لأساطير الأحمر

الجديد TV منذ شهرين

المغرب يدخل عصر العلاج الثوري لسرطان البروستاتا بتقنية HIFU

رياضة منذ 3 أشهر

في حفل تأبيني مؤثر.. سبور بلازا يكرم روح الراحل كمال لشتاف

رياضة منذ 3 أشهر

نادي “النور اولاد صالح” ينظم الدوري السنوي للكرة الحديدية

الجديد TV منذ 3 أشهر

تفاصيل مؤامرة الجنرال أوفقير على رفاقه في الجيش وعلى الحسن الثاني

الجديد TV منذ 4 أشهر

محمد لومة يحكي عن أخطر جرائم أوفقير في حق الوطن والشعب

رياضة منذ 4 أشهر

للمرة الثانية الرباط تحتضن التجمع التدريبي الافريقي BAL في كرة السلة

الجديد TV منذ 4 أشهر

هكذا اقتطعت الجزائر أجزاء من التراب المغربي و التونسي بدعم من فرنسا ( فيديو)

الجديد TV منذ 7 أشهر

بالفيديو..تفاصيل محاولة اغتيال الحسن الثاني سنة 1972

الجديد TV منذ 10 أشهر

1981: مقترح “الاستفتاء” حول الصحراء..عندما قال عبد الرحيم بوعبيد “لا” للحسن الثاني

الجديد TV منذ 10 أشهر

محمد لومة يكشف مراحل الصراع بين الحسن الثاني و عبد الرحيم بوعبيد (الجزء الأول)

الجديد TV منذ سنة واحدة

تفاصيل تحكى لأول مرة عن اغتيال الشهيد عمر بن حلون (الحلقة الثانية)

الجديد TV منذ سنة واحدة

و شهد شاهد من أهلها..حقائق تكشف لأول مرة عن اغتيال الشهيد عمر بن جلون

الجديد TV منذ سنة واحدة

حورية أجدور..صوت مجدد صاعد في سماء الأغنية الأمازيغية “فيديو “

تْهَلاوْ في الصحيحة منذ سنة واحدة

تهلاو فالصحيحة :الدكتور عماد ..هذه هي الفوائد الصحية للجبن” فيديو”

الجديد TV منذ سنة واحدة

“ذاكرة ليست للنسيان” 4/4 بسبب نزعته الانتقامية، ادريس البصري يحتفظ ب 12 تلميذا داخل معتقل ” درب مولاي الشريف” لمدة ثلاث سنوات دون محاكمة.

تْهَلاوْ في الصحيحة منذ سنة واحدة

تعرفو على فوائد الخل الطبيعي على صحة الجسم والبشرة مع الدكتور عماد ميزاب

إعلان

الاكثر مشاهدة