Connect with us

على مسؤوليتي

عن كورونا و أزمة اوكرانيا.. و انهيار النظام العالمي

نشرت

في

الحرب العسكرية التي تخوضها روسيا و الحرب الاقتصادية التي تخوضها الولايات المتحدة الأمريكية و دول الغرب كله والدول التي تدور في فلكهم ؛ وجهان لعملة واحدة هي خرق جسيم وسافر لحقوق الإنسان ومبادءها الكونية الشاملة و الغير قابلة للتجزيء.

هيئة الأمم المتحدة و مجلس الأمن في شكليهما الحالي لم يعد لهم جدوى!!! لقد خسروا أهداف و مهية وجودهم!!!؟. حين اجتاحت جائحة كوفيد العالم و في طريقة استجابة العالم للجائحة، وجدنا منظمة الصحة العالمية OMS كوكالة للأمم المتحدة على هامش اللعبة. و تحصن الغرب وراء الحمايات الوطنية ، وحاولت الولايات المتحدة الأمريكية و دول الغرب كله والدول التي تدور في فلكهم إلى الصاق تهمة فبركة الوباء بالصين، وحين بدأ علماء روسيا و الصين و غيرهم في العمل على اختراع دواء و لقاح، تحركت الآلة الامبريالية التي هي دائما في خدمة الراسمال الجشع في تحريك وكالة أخرى للأمم المتحدة الا وهي منظمة التجارة العالمية OMC لحماية الملكية الفكرية للتلقيحات و التشكيك في لقاحات روسيا و الصين، بهدف استمرار التحكم في مستقبل البشرية الصحي و التنموي من طرف لوبيات الغرب للصناعة الأدوية.

بعد أن نفدت دولة روسيا عمليتها العسكرية في اوكرانيا، اصطفت الجمعية العامة للأمم المتحدة و مجلس الأمن إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية و دول الغرب كله والدول التي تدور في فلكهم و اصبحا جزء من المشكل وليسوا كآليات للسلم العالمي.

كل أملنا ان تبقى بعض الآليات الاممية مثل مجلس حقوق الإنسان و المفوضية السامية لحقوق الإنسان في مناى على التوظيف من طرف الولايات المتحدة الولايات المتحدة الأمريكية و دول الغرب كله والدول التي تدور في فلكهما و ان يتحملوا مسؤولية تاريخية كلية مبنية على مبادئ حقوق الإنسان الكونية و على اساس ما جاء في الشرعة الدولية لحقوق الإنسان، و يلعبوا دورا اساسيا في تشكيل نظام عالمي جديد في خدمة البشرية وفق مباديء حقوق الإنسان الكونية.

الحرب العسكرية التي تخوضها روسيا و الحرب الاقتصادية التي تخوضها الولايات المتحدة الأمريكية و دول الغرب كله والدول التي تدور في فلكهم ؛ وجهان لعملة واحدة هي خرق جسيم وسافر لحقوق الإنسان ومبادءها الكونية الشاملة و الغير قابلة للتجزيء.

هذا نداء الى كل مناضلي الحركة الحقوقية العالمية من أجل إطلاق حملة دولية لوقف الحربين العسكرية و الاقتصادية المترتبتين عن أزمة اوكرانيا، والعمل على بناء نظام عالمي جديد لا تسود فيه اقطاب القوة العسكرية والاقتصادية بل تسود فيه قيم الإنسانية من تعاون ، تنمية، مساواة و كرامة الشعوب و الإنسان.

*مولاي احمد الدريدي

  • فاعل حقوقي

إعلان
انقر للتعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

على مسؤوليتي

سعيد الكحل: أما آن لخطر الإرهاب أن ينتهي؟

نشرت

في

بواسطة

تخوض الأجهزة الأمنية المغربية، بكل حزم وكفاءة وجاهزية، حربها ضد التنظيمات الإرهابية وشبكات الاستقطاب والتجنيد التي تستهدف فئة الشباب على وجه الخصوص لما تتميز به من قلة الخبرة واندفاع وسهولة السيطرة عليها نفسيا.

كما تلجأ تلك التنظيمات إلى استغلال الهشاشة النفسية التي يعاني منها بعض الشباب في ممارسة الوصاية على تفكيره والتحكم في سلوكه وتحديد اختياراته. ولعل حالات الانتحار في صفوف الإرهابيين المعتقلين تكشف عن مدى استغلال التنظيمات الإرهابية للحالة النفسية للمستهدفين بالاستقطاب والتجنيد. ولا يسلم من هذا من كان له مستوى تعليمي بسيط أو جامعي. ذلك أن الوضع الاجتماعي المريح والمستوى التعليمي العالي لا يحصنان ضحايا الاستقطاب من السقوط في شباك التنظيمات الإرهابية.

وتوجد أمثلة عديدة عن التحاق ميسورين وأطباء ومهندسين، من الجنسين، بالتنظيمات الإرهابية. ومن هؤلاء: زهرة الرحيوي، الملقبة بأم سعد زوجة طيار مغربي، أمل السراح زوجة طيار مغربي، أمينة لمسفر مهندسة، وإيمان بنسعيد طبيبة أسنان. ضحى أبو ثابت، طبيبة درست في فرنسا، هشام الدكالي، وهو مهندس، حاول تفجير حافلة للسياح بمكناس سنة 2007.

جهود أمنية في مواجهة مخططات إرهابية.
من المفروض أن النجاحات الكبيرة التي تحققها الأجهزة الأمنية في رصد وتفكيك الخلايا الإرهابية وإفشال مخططاتها الإجرامية، أن تسهم مباشرة في وضع حد لتفريخ الخلايا الإرهابية وإنهاء، أو على الأقل التقليل من خطر الإرهاب إلى الحدود الدنيا. إلا أن نجاح المقاربة الأمنية الاستباقية يقابله إصرار التنظيمات الإرهابية على استقطاب وتجنيد مزيد من المتطرفين لتنفيذ مشاريعهم الدموية. فالمغرب، بما يتوفر فيه من هامش مهم لحرية التعبير، وبُعده عن أمراض الطائفية والمذهبية ومخاطرها على وحدة النسيج المجتمعي، من شأنه أن يجعله في مأمن من التطرف والإرهاب.

إلا أن الواقع غير هذا. ولعل وتيرة تفكيك الخلايا الإرهابية تعكس مدى التفاوت الموجود بين النجاح الأمني الذي صار نموذجا يحظى باهتمام وتقدير كثير من دول العالم، خصوصا في ظل جهود الدولة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، وبين صعوبة تجفيف منابع الإرهاب الفكرية والتنظيمية التي تغذيها القنوات الفضائية والمواقع الالكترونية عبر التحريض على “الجهاد” والكراهية وإشاعة فقه التكفير والقتل.

لا ينكر أحد أن نسبة تفكيك الخلايا الإرهابية تعرف انخفاضا نسبيا (4 خلايا من يناير 25 إلى 2 يوليوز 2025، 8 بين خلايا وذئاب منفردة سنة 2024، 14 بين خلية وذئاب منفردة سنة 2023، أما سنة 2022 فقد تم تفكيك 7 خلايا إرهابية وذئب منفرد). لكن الملاحظ هو أن الخلايا الإرهابية التي يتم تفكيكها، في السنوات الأخيرة تشكل خطورة أكبر من حيث نوعية المخططات والأدوات والأهداف. إذ باتت مخططات الإرهابيين تستهدف الأرواح والاقتصاد والبيئة بخلاف ما كانت عليه من قبل (تفجيرات 16 ماي استهدفت الأرواح والسياحة، وكذلك تفجير مقهى أركانة). فخلية حد السوالم مثلا التي تم تفكيكها يوم 26 يناير 2025 خططت لتنفيذ مجازر دموية عبر صناعة وتفجير العبوات الناسفة لترويع المواطنين وإرباك الأجهزة الأمنية. وبالقياس إلى المواد والسوائل التي تدخل في صناعة المتفجرات، تأكد أن مخطط تلك الخلية الإرهابية كبير وخطير على مستوى الأهداف والوسائل والآثار الأمنية والاقتصادية.

أما أخطر الخلايا التي تم تفكيكها بعد خلية أمغالا، فضمت 12 متطرفا من تسع مدن تم تجنيدهم من طرف “تنظيم داعش” لتنفيذ مخططات إرهابية شديدة الخطورة لا ينحصر مداها في الزمان والمكان. إذ لم تكتف هذه الخلية الإرهابية بتصنيع العبوات الناسفة، بل انخرطت في تنفيذ مخطط داعش لزعزعة استقرار البلاد عبر إدخال مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأسلحة (كلاشنكوف، بنادق نارية، مسدسات من مختلف الأنواع، كميات كبيرة من الذخيرة).

واستنادا إلى بلاغ المديرية العامة للأمن الوطني، فإن مخطط هذه الخلية يقوم على “استهداف عناصر القوة العمومية عن طريق استدراجهم واختطافهم وتعريضهم للتصفية الجسدية والتمثيل بالجثث، وكذا استهداف منشآت اقتصادية وأمنية حساسة ومصالح أجنبية بالمغرب، فضلا عن ارتكاب أفعال إرهابية تمس بالمجال البيئي عن طريق إضرام الحرائق عمدا”. فلأول مرة يشمل المخطط الإرهابي أهدافا أمنية واقتصادية وبيئية ومصالح أجنبية. أي استهداف العصب الأمني والاقتصادي للدولة لزعزعة ثقة المواطنين في الأجهزة الأمنية، عبر ترويعهم بمشاهد التفجيرات والحرائق والاغتيالات.

لقد كانت الأجهزة الأمنية وستظل بالمرصاد للعناصر الإرهابية ومخططاتهم الدموية. ولهذا السبب تتقاطع أصوات الخوانجية والخونة والعملاء والانفصاليين مستهدفة العيون الساهرة على أمن الوطن وسلامة المواطنين.

قلوب هؤلاء شتى، لكن يجمعهم العداء للنظام وللدولة والعمالة للقوى الأجنبية وخدمة أجنداتها رغم ما بينها من تباين. من هنا، بات واجبا على الدولة المغربية أن تجرّم إصدار ونشر فتاوى التكفير ودعاوى التحريض على الكراهية مع تشديد العقوبات ضد مرتكبيها. ولعل تجربة ولي عهد المملكة العربية السعودية، الأمير محمد بن سلمان، جديرة بالاهتمام والاستئناس في تجفيف منابع التطرف وإخراس أصوات شيوخه؛ وهي التجربة التي أخرجت السعودية من براثن التطرف وتفريخ وتصدير الإرهاب إلى واحة للانفتاح والتحديث والعصرنة.

أكمل القراءة

على مسؤوليتي

مصطفى المنوزي: من التفكير النقدي التوقعي إلى نقد العلم المتواطئ

نشرت

في

* “لست حياديًا لأن الحياد في زمن الظلم انحيازٌ ناعم للجلاد…”

في سياقات مشحونة بالذاكرة الجريحة، لا يمكن للحياد أن يُفهم كموقف فوقي أو كقيمة مجردة. بل غالبًا ما يتحوّل إلى أداة للتطبيع الرمزي مع موازين القوة، وإلى قناع بارد يغطي الجراح بلغة تقنية.

ولئن لم أكن مختصًا أكاديميًا بالمعنى المنهجي الدقيق، فإنني أكتب وأُحلل من موقع الحقوقي الملتزم، والدارس الذي لا يفصل بين الفهم والضمير. أنتمي إلى ما أسميه التفكير النقدي التوقعي، وهو تفكير لا يكتفي بتفكيك الحاضر، بل يسائل أفقه، ويتحمّل مسؤولية استباق اختلالاته القادمة، بربط التحليل بالتحوّل، والمعنى بالعدالة.

الحياد كقيمة إشكالية
في كثير من الخطابات الأكاديمية والإعلامية، يُفترض أن الحياد فضيلة، وأن التجرّد شرط للحكمة. غير أن هذا التصور يتهاوى في مواجهة قضايا الجرح التاريخي، أو العنف الرمزي، أو السرديات الرسمية التي تطمس الضحايا باسم الاستقرار.

إنّ ما يُطلب من المفكر أو الفاعل أحيانًا هو إطفاء ذاكرته، والتخلي عن تموقعه الأخلاقي، بدعوى التحليل الموضوعي. لكن كيف يمكن أن أكون حياديًا تجاه ظلمٍ عشته أو يحمل ملامحه وجهي وهويتي؟ وكيف أمارس الحياد أمام خطابٍ لا ينكر الضحية فقط، بل يمنح الجلاد شرعيةً سردية؟.

فيَّ ذلك الضحية المعتدى عليه، لا كحالة شخصية، بل كرمز متكرر في الزمن العربي والمغاربي. وحين أكتب، فإنني لا أمارس فعلًا معرفيًا خالصًا، بل أقاوم — ضمنيًا — النسيان القسري، وأتمرّد على الحياد المُؤَدلج، الذي يُطلب مني أن أتبناه كي أبدو “متوازنًا” في عيون المنابر والمعاهد.

التفكير النقدي التوقعي في مواجهة “علم الحياد”
إن التفكير النقدي التوقعي ليس بديلاً عن البحث العلمي، بل نقدٌ للعلم حين يفقد معناه، أو يتحول إلى خدمة ضمنية لبُنى الهيمنة. إنه تفكير ينطلق من تموقع واعٍ، ويعتبر أن الحقيقة لا تُولد في الفراغ، بل من الاشتباك مع الوقائع، ومن مساءلة المنطلقات قبل النتائج.

بينما يُطالب النقد العلمي الأكاديمي بالسياج المنهجي والصرامة والحياد، يرى التفكير التوقعي أن الصرامة لا تعني تجميد الضمير، وأن الحياد لا يصلح معيارًا وحيدًا للحقيقة، خصوصًا حين يكون الحقل المعرفي نفسه جزءًا من الصراع الرمزي.

فكثيرًا ما تُمارس الأكاديمية، باسم “المسافة”، نوعًا من التبرئة الناعمة للمرتكبين، أو تتحاشى تسمية الجلاد، أو تدمج الضحية في مقولات إحصائية باردة لا تُنصف سياقها.

ماذا عن الباحث السوسيولوجي؟.
قد يُقال إن الحقوقي أو الدارس الملتزم يملك تبريره الأخلاقي لرفض الحياد، لكن ماذا عن الباحث السوسيولوجي الأكاديمي؟.

هل بوسعه أن يتموقع دون أن يخون شرطه العلمي؟.
هنا يظهر الفرق بين السوسيولوجيا الوضعانية التي تسعى إلى التجرد، والسوسيولوجيا النقدية التي تعتبر أن كل معرفة هي تموضع في الحقل. لقد علّمنا بورديو أن “الحياد التام وهم منهجي”، وأن الاعتراف بالتموضع قد يكون أكثر صدقًا من ادعاء الحياد.

ثم إن التجارب الحية التي خاضها فانون أو واكوان أو حتى بورديو نفسه في سياقات العنف والتهميش، أظهرت أن الباحث لا يستطيع البقاء مراقبًا أبديًا، بل إن المعرفة المتجردة تفقد إنسانيتها إن لم ترتبط بحس أخلاقي نقدي.

في الدفاع عن التموقع الأخلاقي.
إنني لا أعتبر نفسي “منحازًا” بالمعنى الضيق، بل “متموقعًا” ضمن أفق مقاومة رمزية، تحمل الذاكرة ولا تؤلّهها، وتفضح التواطؤ دون أن تسقط في الشعار.

إنه انحياز معرفي للعدالة، لا للانفعال، وتموضع لصالح صوت الضحية، لا ضد العلم.

وإذا كان البعض يخلط بين “التجرد” و”المسؤولية”، فإن التفكير النقدي التوقعي يدعو إلى الربط بينهما:
* أن تكون عادلًا دون أن تفقد قدرتك على الفهم،
* وأن تكون ناقدًا دون أن تتواطأ مع السائد.

تنبيه : الحياد كترف… لا نملكه
الحياد ليس بريئًا. هو، في حالات كثيرة، موقف طبقي، معرفي، وسلطوي متنكر. وهو ترف لا يملكه من يحيا في الهامش أو يكتب من ذاكرة الجُرح.

إن ما أتمسك به ليس عاطفة، بل وعي يقظ بمخاطر الحياد الرمزي. والتفكير النقدي التوقعي ليس اختراعًا خارج العلم، بل ضميرٌ داخل العلم، يرفض أن تُختزل الحقيقة في تقنيات التحليل وحدها.

لقد آن الأوان للقول:
إن المعرفة الحقيقية لا تخاف من التموقع، لأنها مسؤولة، لا محايدة. نقدية، لا تجريدية. أخلاقية، لا تبريرية.

وكعلامة اتّيقية علينا النحو نحو نقد مسؤول لا يُحوّل الخلاف إلى تخوين ، وإن كنا ندعو إلى تموضع نقدي صريح في وجه الظلم والهيمنة الرمزية، فإن ذلك لا يمنحنا تفويضًا أخلاقيًا لتحويل الاختلاف في الرؤية أو الاجتهاد أو حتى الصمت إلى إدانة أخلاقية شاملة.

إنّ الاتهام بالخيانة أو “الصهينة”، كما أصبح شائعًا في بعض الفضاءات السياسية والثقافية، لا يعكس تموقعًا واعيًا، بل غالبًا ما يُعبّر عن ردّة انفعالية تختزل الموقف في ثنائية مانوية: معنا أو ضدنا، وطني أو خائن.

إنّ التفكير النقدي التوقعي، في جوهره، لا يُساوي بين المواقف، لكنه لا يُسقط عنها تعقيدها ولا يُغْلق إمكانيات الحوار.

نعم، قد نختلف جذريًا مع من يتبنون مواقف تبريرية أو صامتة تجاه جرائم سياسية أو استعمارية، لكننا نرفض في الآن نفسه أن نُحوّل التحليل إلى محاكمة، أو الموقف إلى وصمة.
الفرق بين النقد والتخوين، هو الفرق بين مشروع يروم العدالة، ومزاج يروم الإدانة.
الفرق بين من يسائل السلطة الرمزية، ومن يُقيم محاكم رمزية موازية.

لذلك، فإننا نُصرّ على أن الحق في التموقع لا يُبرر العدوانية الرمزية، وأن الدفاع عن الضحية لا يتطلّب الشتم أو اللعن، بل يتطلب نزاهة في اللغة، ورصانة في الحجاج، وعدالة في التوصيف.
التحرر الحقيقي، لا يكتمل إلا بتحرير نقدنا من لغة الكراهية، ومواقفنا من مزالق الاستئصال المعنوي.

فالضمير لا يحتاج إلى عدوّ لكي يشتغل، بل إلى بوصلة أخلاقية تحميه من التسرّع، وتُبقيه في جهة المعنى والعدل .

في السياق المغربي: تجاوز لغة التشنج وأخلاق الاختلاف
في ظل التحديات التي تواجهها المغرب اليوم، من نقاشات محتدمة حول التطبيع مع إسرائيل، إلى مواقف وطنية متنوعة حول قضية الصحراء المغربية، يزداد الخطر الماثل في تحويل الاختلافات إلى لغة تجهيل وتشويه.

إنّ وصم المختلفين بأقبح النعوت، من “خونة” إلى “صهاينة”، أو اتهامهم بـ”التآمر” والعمالة، لا يسهم إلا في تعميق الانقسامات، وتغذية أجواء الاستقطاب السلبي، التي تهدر فرص الحوار الوطني البنّاء.

وفي هذا السياق، يقتضي الأمر أن نُعيد الاعتبار إلى أخلاقيات الاختلاف، التي لا تعني القبول بكل موقف، لكنها تحثّ على:
* احترام الآخر كإنسان وطني، وإن اختلفنا معه،
* الامتناع عن الخطاب التجريمي والوصمي الذي يُغلق باب النقاش،
* التمييز بين الموقف السياسي والاتهام الشخصي،
* والتذكير بأن الوطنية لا تُقاس بحصر الانتماء في خطاب موحد صارم، بل بقدرتنا على التعدد والتعايش.ففي زمن تُغذّي فيه خطابات التشديد والتطهير المعنوي الاستقطاب، يصبح الوعي بأخلاقيات الاختلاف ضرورة للحفاظ على الوحدة الوطنية والكرامة الجماعية.

إننا، كفاعلين في المشهد الفكري والحقوقي، مدعوون إلى ممارسة تفكير نقدي توقعي يتسم بالمسؤولية والحكمة، لا بالتشنج والتجريح، ويُعيد إلى الحوار أفقه الإنساني والوطني، بعيدًا عن منطق “الصديق والعدو” البسيط؛ فالوطن لا يضم في كنفه سوى من يسعى فعلاً لبنائه على أسس العدالة والاحترام، حتى وإن اختلفت رؤاه، وتعددت مواقفه .
*مصطفى المنوزي

أكمل القراءة

على مسؤوليتي

سعيد الكحل..”البي. جي.دي” يأكل مع الذيب ويبكي مع الراعي

نشرت

في

بواسطة

نشر موقع حزب العدالة والتنمية مقالا يتساءل عنوانه ” هل تدفع الحكومة المغرب نحو الإفلاس؟” بتاريخ 9 يونيو 2025، استنادا إلى تقرير البنك الإفريقي للاستيراد والتصدير “أفريكسيم بنك”، حول الديون الخارجية للمغرب والتي جعلته يحتل المرتبة الرابعة في قائمة الدول الإفريقية الأكثر مديونية خارجية خلال عام 2023، بإجمالي ديون بلغ نحو 45,65 مليار دولار أمريكي.

والغاية من نشر المقال، كما هو واضح من عنوان المقال، تحميل الحكومة مسؤولية ارتفاع حجم الديون وكذا تبعاته الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وقبلها سيادة القرار الوطني.

اليوم فقط، يظهر البيجيدي انشغاله بحجم الديون الخارجية وتوجسه من تداعياتها الوضع الداخلي والقرار السيادي للمغرب. وهو، بهذا الانشغال المزعوم يريد تبرئة ذمته، سواء من الجرائم المالية التي طوى ملفاتها بقرار رئيس الحكومة، حينها، عبد الإله بنكيران، “عفا الله عما سلف”، أو بإغراق البلاد والعباد بالديون ورهنها إلى الدوائر المالية الدولية. ذلك أن البيجيدي، خلال رئاسته للحكومة على مدى عقد من الزمان، سرّع من وتيرة الاستدانة متجاوزا معدل ما سارت عليه الحكومات السابقة حتى في عز الأزمات (الجفاف، الأزمة المالية 2008..). ووصلت المديونية ذروتها سنة 2020، حين لامس الدين الخارجي مستوى 72 في المائة من الناتج الداخلي الخام.

وما يتجاهله البيجيدي، أن المديونية الخارجية للمغرب، في عهدة حكومة بنكيران الذي جعل من مهاجمة حكومة أخنوش خبزه اليومي، ارتفعت بأزيد من 10 ملايير دولار، بحيث انتقلت من 22.04 مليار دولار سنة 2011 إلى 25.22 مليار دولار سنة 2013، ثم 30.72 مليار دولار سنة 2014، لتقفز إلى 32.08 مليار دولار نهاية مارس 2016. بل كان من المفروض أن تنخفض المديونية اعتبارا للقرارات التي اتخذها بنكيران فيما يتعلق بفرض التوظيف بالتعاقد وتجميد الأجور والترقيات وتقليص ميزانية الاستثمار ورفع نسبة الضرائب على كثير من المواد الاستهلاكية.

لم تستقر المديونية العامة مع حكومة العثماني، بل واصلت الارتفاع؛ إذ قفز الدين الخارجي للبلاد في ظرف 5 سنوات، أي منذ 2016 ب 62 مليار درهم وهي أعلى وتيرة عرفتها المديونية الخارجية على الاطلاق. وبات الدين العام، الداخلي والخارجي، لسنة 2020، يشكل نسبة 96% من الناتج المحلي الإجمالي، وفقًا لوزارة الاقتصاد والمالية. الأمر الذي شكّل مؤشرا مقلقا دفع عددا من الهيئات الدولية (مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، البنك الدولي) والخبراء إلى دق ناقوس الخطر بشأن استدامة المالية العمومية. طبعا لم يكن من حلول جدية بيد حكومة البيجيدي لمواجهة ضغط المديونية سوى اعتماد سياسة التقشف بتخفيض ميزانية التسيير والاستثمار وتخفيض عدد الموظفين وتمديد سن التقاعد ورفع الدعم عن المحروقات وخوصصة القطاعات العمومية وتقليص نفقات صندوق المقاصة، وكانت بصدد رفع يدها قطاعي التعليم والصحة الذي “بشّر” به لحسن الدوادي بعبارته داخل قبة البرلمان “لي بغى يقرّي أولادو يدير يدّو في جيبو”.

تصفية الحساب مع الحكومة.
كان البيجيدي مزهوّا بقرارات الاستدانة ورهن مستقبل الأجيال القادمة إلى المؤسسات المالية الدولية، كما كان مطمئنا إلى الحالة السلبية التي انتهت إليها النقابات والأحزاب وهيئات المجتمع المدني أمام تلك القرارات الجائرة في حق المواطنين والموظفين والأجراء. فلم تساوره حينها مخاوفه من “قيادة المغرب إلى الإفلاس” ولا أرّقته مطالب فئات واسعة من الشعب المغربي بتوفير وتجويد الخدمات الاجتماعية ورئيس حكومته يعلن، تحت قبة البرلمان، ضرورة أن ترفع الدولة يدها عن التعليم والصحة. اليوم فقط، وبعد أن فقد الحزب المناصب والمكاسب، يرفع عويله “خوفا” على البلاد و “توجسا” من قرارات حكومة أخنوش.

لا ينكر مواطن موظف أو عامل أو أجير استفادته من الزيادة في الأجور التي حُرم منها طيلة رئاسة البيجيدي للحكومة. كما لا تنكر الأسر المعوزة من استفادتها من الدعم المباشر رغم حرمان فئات منه وهي أكثر استحقاقا له. إذ رغم الانعكاسات السلبية للحرب الروسية/الأوكرانية على الأسعار ونسبة التضخم، وكذا التكاليف المادية للزيادة في الأجور والحماية الاجتماعية والتعويضات العائلية والتغطية الصحية، وخدمة الديون العمومية التي امتصت 173 مليار درهم سنويا كمعدل في السنوات الثلاثة 2021،2022،2023؛ فإن المديونية العامة تعرف استقرارا لم تعرفه في عهد حكومة البيجيدي.

فقد أظهرت المعطيات التي نشرتها منصة “ستاتيستا” أن المغرب يتجه حاليا نحو مرحلة من الانضباط المالي النسبي، وأن التوقعات المتعلقة بنسبة الدين العام ستعرف منحى تنازليا من 72 في % من الناتج الداخلي سنة 2022 إلى ما دون 65 % في أفق سنة 2030. والغريب في الأمر أن البيجيدي ينشر معطيات الخزينة العامة للمملكة بخصوص أن “ارتفاع تكاليف الدين المدرجة في الميزانية يعزى إلى زيادة سداد أصل الدين أو الاهتلاك بنسبة 15,1 في المائة (24,4 مليار درهم)، وزيادة تكاليف فوائد الدين بنسبة 13 في المائة (16,8 مليار درهم)”، ورغم ذلك، يواصل مهاجمة الحكومة وتحميلها مسؤولية ارتفاع المديونية التي يتحمل فيها المسؤولية المباشرة طيلة عقد من الزمن. طبعا لا نعفي حكومة أخنوش من مسؤوليتها في ارتفاع المديونية، ولكن مسؤولية البيجيدي ثابتة ولا يجدي العويل في إنكارها.

أكمل القراءة
منوعات منذ 52 دقيقة

عادل إمام يطل بعد غياب طويل.. صورة من زفاف حفيده

على مسؤوليتي منذ ساعتين

سعيد الكحل: أما آن لخطر الإرهاب أن ينتهي؟

دولي منذ 3 ساعات

انتحار وزير روسي أقاله فلاديمير بوتين الاثنين

اقتصاد منذ 4 ساعات

مطار محمد الخامس: انطلاق أشغال إنجاز المحطة الجوية الجديدة

مجتمع منذ 5 ساعات

المغرب: 4024 قتيلا في حوادث السير سنة 2024

مجتمع منذ 6 ساعات

وفاة محمد بنجلون أندلسي رئيس الجمعية المغربية لمساندة كفاح الشعب الفلسطيني

دولي منذ 7 ساعات

في أول رد فعل على ترامب..إيلون ماسك يطلق حزبًا سياسيًا

الجديد TV منذ 8 ساعات

جمال العلمي يكشف أسرار بناء فندق ” إكسلسيور” التاريخي

رياضة منذ 10 ساعات

المنتخب الوطني النسوي يواصل استعداداته للقاء الكونغو الديمقراطية

دولي منذ 11 ساعة

اسرائيل تعلن القبض على أعضاء خلية مدعومة من إيران في جنوب سوريا

سياسة منذ 12 ساعة

النيابة العامة تطلق دورة تكوينية متخصصة لفائدة الأطباء الشرعيين

واجهة منذ 13 ساعة

طقس الاثنين.. حار نسبيا بهذه المناطق

دولي منذ 23 ساعة

انطلاق المفاوضات في قطر بشأن الهدنة في غزة

رياضة منذ يوم واحد

كأس إفريقيا (سيدات).. المنتخب النيجيري يتغلب على نظيره التونسي (3-0)

مجتمع منذ يوم واحد

النواصر: مصرع فتى غرقا إثر سقوطه في حوض مائي غير محروس

رياضة منذ يوم واحد

«كسر في الشظية».. موسيالا يغيب لفترة طويلة بسبب الإصابةسر في الشظية

رياضة منذ يوم واحد

اللاعب المغربي محمد أوناجم ينضم إلى نادي كهرباء الإسماعيلية

دولي منذ يوم واحد

50 قتيلا بفيضانات تكساس وعمليات بحث عن 27 فتاة مفقودة

واجهة منذ يوم واحد

توقعات أحوال الطقس غدا الإثنين

منوعات منذ يوم واحد

شركة المراهنات الغير قانونية “1xBet” تورط قناة الرياضية

الجديد TV منذ 8 ساعات

جمال العلمي يكشف أسرار بناء فندق ” إكسلسيور” التاريخي

واجهة منذ أسبوع واحد

الرباط.. توقيف موالية لتنظيم “داعش” للاشتباه في تورطها في التحضير لتنفيذ مخطط إرهابي

سياسة منذ أسبوعين

المغرب يدين الهجوم الصاروخي الذي استهدف سيادة دولة قطر

رياضة منذ أسبوعين

“الفيفا” يحتفل بمشجعة مغربية باعتبارها المتفرج رقم مليون

على مسؤوليتي منذ أسبوعين

سعيد الكحل.. الوحدة الترابية معيار الوطنية

دولي منذ 4 أيام

إيطاليا ستصدر ما يقرب من 500 ألف تأشيرة عمل جديدة لغير الأوروبيين

واجهة منذ أسبوع واحد

توقعات أحوال الطقس اليوم السبت

منوعات منذ أسبوع واحد

التدخين في فرنسا محظور اعتبارا من الأحد على الشواطئ وفي الحدائق العامة

اقتصاد منذ أسبوع واحد

دوكير تواصل الريادة في سوق الدراجات النارية وتحتفي بيوم الموزعين

رياضة منذ أسبوعين

سونارجيس “تنظم يوما رياضيا جهويا بمختلف المنشآت الرياضية التابعة لها بجهة الدار البيضاء / سطات

رياضة منذ أسبوعين

هذه تشكيلة الوداد الرياضي لمواجهة العين الاماراتي

دولي منذ أسبوعين

انقطاع الكهرباء في إسرائيل بعد قصف إيراني لمرافق “إستراتيجية”

اقتصاد منذ أسبوع واحد

بريطانيا تتخلى عن أكبر مشروع للطاقة مع المغرب

على مسؤوليتي منذ 3 أيام

مصطفى المنوزي: من التفكير النقدي التوقعي إلى نقد العلم المتواطئ

مجتمع منذ أسبوع واحد

وقفة احتجاجية جديدة للمتقاعدين ضد “الإقصاء والتهميش” أمام البرلمان

رياضة منذ أسبوعين

أمين بنهاشم يتعرض لحادث سير بأمريكا وحالته الصحية مستقرة

رياضة منذ أسبوع واحد

“الدوري الأول للراحلة حليمة مرجان”..الرياضة في خدمة العمل الخيري

سياسة منذ 5 أيام

وزير الداخلية يترأس حفل تخرج الفوج 60 للسلك العادي لرجال السلطة

تكنولوجيا منذ أسبوعين

الرباط تحتضن المناظرة الوطنية الأولى حول الذكاء الاصطناعي

دولي منذ أسبوعين

قطر تعتبر الهجوم الإيراني على قاعدة العديد “انتهاكا صارخا” وتحتفظ بحق الرد

رياضة منذ أسبوع واحد

“الدوري الأول للراحلة حليمة مرجان”..الرياضة في خدمة العمل الخيري

رياضة منذ شهر واحد

الرباط تكرّم الراحل يونس رودياس أحد رموز كرة السلة بنادي الفتح الرياضي

الجديد TV منذ شهرين

الوداد الرياضي يحتفل بذكراه الـ88.. ليلة وفاء وتكريم لأساطير الأحمر

الجديد TV منذ شهرين

المغرب يدخل عصر العلاج الثوري لسرطان البروستاتا بتقنية HIFU

رياضة منذ شهرين

في حفل تأبيني مؤثر.. سبور بلازا يكرم روح الراحل كمال لشتاف

رياضة منذ 3 أشهر

نادي “النور اولاد صالح” ينظم الدوري السنوي للكرة الحديدية

الجديد TV منذ 3 أشهر

تفاصيل مؤامرة الجنرال أوفقير على رفاقه في الجيش وعلى الحسن الثاني

الجديد TV منذ 3 أشهر

محمد لومة يحكي عن أخطر جرائم أوفقير في حق الوطن والشعب

رياضة منذ 3 أشهر

للمرة الثانية الرباط تحتضن التجمع التدريبي الافريقي BAL في كرة السلة

الجديد TV منذ 4 أشهر

هكذا اقتطعت الجزائر أجزاء من التراب المغربي و التونسي بدعم من فرنسا ( فيديو)

الجديد TV منذ 7 أشهر

بالفيديو..تفاصيل محاولة اغتيال الحسن الثاني سنة 1972

الجديد TV منذ 9 أشهر

1981: مقترح “الاستفتاء” حول الصحراء..عندما قال عبد الرحيم بوعبيد “لا” للحسن الثاني

الجديد TV منذ 10 أشهر

محمد لومة يكشف مراحل الصراع بين الحسن الثاني و عبد الرحيم بوعبيد (الجزء الأول)

الجديد TV منذ سنة واحدة

تفاصيل تحكى لأول مرة عن اغتيال الشهيد عمر بن حلون (الحلقة الثانية)

الجديد TV منذ سنة واحدة

و شهد شاهد من أهلها..حقائق تكشف لأول مرة عن اغتيال الشهيد عمر بن جلون

الجديد TV منذ سنة واحدة

حورية أجدور..صوت مجدد صاعد في سماء الأغنية الأمازيغية “فيديو “

تْهَلاوْ في الصحيحة منذ سنة واحدة

تهلاو فالصحيحة :الدكتور عماد ..هذه هي الفوائد الصحية للجبن” فيديو”

الجديد TV منذ سنة واحدة

“ذاكرة ليست للنسيان” 4/4 بسبب نزعته الانتقامية، ادريس البصري يحتفظ ب 12 تلميذا داخل معتقل ” درب مولاي الشريف” لمدة ثلاث سنوات دون محاكمة.

تْهَلاوْ في الصحيحة منذ سنة واحدة

تعرفو على فوائد الخل الطبيعي على صحة الجسم والبشرة مع الدكتور عماد ميزاب

الجديد TV منذ سنة واحدة

ذاكرة ليست للنسيان.. تفاصيل محاولة اغتيال ادريس البصري ( الحلقة الثالثة)

إعلان

الاكثر مشاهدة