Connect with us

على مسؤوليتي

ذ.المنوزي يكتب: تأملات عابرة في زمن يقتضي عبورا آمنا

نشرت

في

فاتح يناير من كل سنة نعيش لحظة استمتاع خاصة وكأننا غداة ثورة غيرت كل شيء ، وفتحت آفاقا واعدة ، مع تردد خفيف وخشية جنينية من انبعاث مقاومة خفية حتى لا نقول تمردا مضادا حول المستقبل والأحلام المسكونة .

ولأن الدربة علمتنا ألا نكون متفائلين أكثر مما يجب ويجوز ، فإننا نؤطر حماسنا (المنضبط أصلا ) بفعل تراكم الخيبات . ولربما هذه الأحاسيس التي تراودنا من اليوم الأول إلى متم النصف الأخير من هذا الشهر ، لم يعد لها نفس الحجم والأثر منذ ولجنا زمن الكهولة الأربعينية ، وها نحن على أبواب الشيخوخة الستينية ؛ حيث نُمتحن حول مدى استعدادنا لمزاولة المعيش بفن العيش الممكن ؛ وتحضرني محاضرة ميشيل فوكو حول فضائل الشيخوخة ، ضمن دروسه التي ألقاها بكوليج دو فرانس خلال السنة الجامعية 1981 \1982 ؛ فقد أسهب في التعريف بأفضلية الشيخوخة ك” هدف إيجابي ونقطة مثالية للوجود ” ، وقد استلهم جل تحليله من رسائل الفيلسوف سنيكا (رواقي كتب عن السعادة والسكينة والغضب والشجاعة .. ) ، والذي يعتبر أن الشيخوخة مرحلة تُوفر إمكانية إكتساب ( أو إسترجاع) السيادة والإستقلالية من طرف الشخص ، ولنقتبس من رسالته رقم 32 حكمة “” يجب إنجاز الحياة قبل الممات “” وذلك بوجوب بلوغ المرء حالة الامتلاء الخالص والكامل للنفس ، مما يعنيه من ضرورة تنظيم ” حياتنا ” حتى نكون شيوخا ( رتبة سامية ) ، و” علينا ” أن نسرع نحو شيخوختنا ؛ ففي اللحظة التي نعيشها ، ولو كانت آخر لحظة في عمرنا ، يجب أن نبحث عن كل سبل الوجود المستمر ، ومواجهة الموت من أجل العيش الدائم أو الحياة الأبدية ؛ وهذا لن يتأتى إلا بالإهتمام بالنفس ، وهي عملية ينبغي أن تبدأ بالتدرج منذ “مراهقتنا ” ، وهنا يلتقي فوكو مع سنيكا في موضوع الإعتناء بالذات كقضية .

وقد سبق لفوكو ، خلال دروسه سالفه ، أن أصل تحليله على موقف سقراط ، عبر تطور فكره من ” أعرف نفسك ” إلى ” اهتم بنفسك ” ؛ لكي نبلغ جميعا خلاصة ما كان يدعو له سقراط وهو يخاطب الأفراد قبل تنفيذ الحكم بالإعدام في حقه “” إذا أردت أن تحكم الآخرين ، عليك أن تهتم بنفسك “” ، ولأن ” الإهتمام بالنفس ” عملية تتطلب مجهودا كبيرا وتضحيات عظيمة ؛ فإن هذه العملية لا يستطيع أن يزاولها الجميع ، فقليل من يستطيع ذلك ، وبالتالي فالصفوة / نخبة المجتمع من يقدر ، وإنه على من ” يريد ” أن يهتم بنفسه عليه أن يعرف نفسه ، حتى يتمكن من الإقتدار او يستيطع انتزاع التمكين لفائدة الذات من الموضوع والبيئة ، ومن لم يحاول فهو عاجز أو فاشل في التمسك بالحياة .

فهل تعرفون ذواتكم ، بل هل ذواتكم تعي معرفة نفسها في صيغة مشروع للحياة ؟ وهو السؤال المفتاح الذي وجبت الإجابة عنه قبل طرح أية أسئلة أخرى ، لا أكثر ، ولذلك فمرحلة الشيخوخة هي مرحلة طرح الأسئلة التي لم يسبق طرحها حول معنى الحياة في العلاقة مع العناية بالذات ، ولعل سؤال الخلود الطيب والصمود النبيل هو الواجب بسطه ومعالجته ، والذي ينبغي أن يقترن بسؤالي التمكين والإقتدار ، لأجل إعادة ترتيب النهايات ، كمطلب راهني مقترن بكل وسائل الفوبيا التي تطوقنا ، وفي ذلك صياغة أولى لفن العيش الرغيد قبل سياسة التعايش القسري ! .

* مصطفى المنوزي

انقر للتعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

على مسؤوليتي

حلم “الصهرين” بركة والمنصوري بالتسلل لقيادة الحكومة بين الجشع والاستهتار

نشرت

في

بواسطة

* مراد بورجى
قيادة “حكومة المونديال”!! هل هو طموح مشروع يمكن لكل من فاطمة الزهراء المنصوري وصهرها نزار بركة الجهر به “بلا حيا بلا حشمة” أمام نفس الشعب المغربي، الذي “صوّت لحزبيهما”، فخذلاه بدعمهما لسياسات تفقيره وتجويعه وقهره، وساهما ويساهمان، بأغلبيتهما وبكل ما أوتيا من قوة، في “ضمان” نهب ثروات البلاد والعباد بـ”القانون”، منذ أن جعل منهما ملياردير الريع “عَازِيدْ” أخنوش وزيرين في حكومته، ولن أقول في حكومة صاحب الجلالة، بكل بساطة لأنهما “تجاهلا” في تشكيلها أوامر الملك محمد السادس، الذي شدّد على ربط المسؤولية بالمحاسبة، فيما هما معاً، مستغلّيْن تسلطهما الحزبي وتغوّلهما العددي، وقفا سدا منيعا في وجه كل القوانين، التي تحاسب المسؤولين وتجرِّم نهبَ المال العام والإثراءَ اللامشروع!!.

نعم، هذه هي حقيقة “بنت الصالحين” و”صهر الفاسيين”، اللذين “رفض” الملك محمد السادس استقبالهما كما هو الحال مع كل أمين عام انتخبه مؤتمر حزب، بعدما ظل أمين عام حزب الاستقلال نزار بركة يشتغل حوالي سنتين خارج القانون، حتى اضطرت وزارة الداخلية إلى تنبيهه وتهديده، وأصرّ على التشبّث بالكرسي “العائلي” لاثنتي عشرة سنة، أما “بنت الصالحين”، كما نسبت لنفسها في “تعجرف” أمام شباب حزبها، ففضائح “المقرّبين” التي تفجرت في وجهها، هي ما كانت، بدليل مقرّرات المؤتمر، و راء اختزال الأمانة العامة في ثلاثة أمناء بدل أمين عام واحد كما هو الحال لدى كل الأحزاب السياسية المغربية، اختزال قد يكون بدوره رسالة للحدِّ من “تسللها” إلى المناصب، ولِتركِ المجال لغيرها من مناضلات ومناضلي الحزب الجَديرات والجَديرين بتحمّل المسؤوليات، بكل كفاءة واستحقاق، وفي نفس الوقت لِكبحِ جماحها، فالسيدة المنصوري لم تستطع أن تخفي غَيْرتها العاصفة، التي دفعت بجل الكفاءات إلى الابتعاد عن الحزب، خصوصاً منها الكفاءات النسائية المؤسِّسة للبام، اللائي “هربن” من سطوتها، فأين هن اليوم ميلودة حازب وخديجة الگور وأمينة شعا ورجاء الأزمي وبشرى المالكي وسليمة فرجي وزكية لمريني وثورية إقبال وسعيدة عزيزي ولطيفة بلالي وعزيزة شكاف وأسماء لمراني وعائشة العز ومارية سدراتي وحياة بوفراشن وسهيلة الريكي وخديجة الفن وابتسام العزاوي ونجاة بقاش وغيرهن عديدات.

وقبل ذلك وبعده، فلتقُلْ لنا المنسقة بأي وجه قابلت هشام المهاجري، بعد أن جمّد مكتبها السياسي عضويته فقط لأنه فضح احتكار شركات رئيسها أخنوش بالقول: “إلى هاذ الشركات بغات تهيمن على كلشي، يرفعو الأجور! لأن هاذ الناس شادّة البحر، وشادّة السما، وبغاونا كاملين نخدمو عندهم بنفس الأجور”، وتابع باستنكار: “إلى عدنا مشكل فـبرامج الحماية الاجتماعية والسجل الاجتماعي الموحد، ماغادي يبقى عندنا وجه باش نقابلوالمغاربة”.

فكانت كلمة “حقّ”، التي جاهر بها، سببا في قطع رأسه من الحزب، لإسكاته قرابة السنتين، وعندما “تهرول” بنت الصالحين اليوم لمصالحته، والتقاط صورة معه، فهذه هي قمّة “الانتهازية”، فالمنسقة المنصوري لم تعد ترى في القيادي البامي هشام المهاجري سوى “مقعدٍ” ومجرّد “رقمٍ” فقط، دون الحديث الآن عما يجري في “ميركاتو محترفي الانتخابات”، مع نفس الوجوه المكرورة، التي تشتري الذمم، وتستغل الحاجة والهشاشة، وتتاجر بالبشر مقابل “قفّة” رمضانية، أو أضحية العيد التي أصبحت تدعمها الحكومة، فيستفيد أصحابه وزبانيته مرتين: يغرفون الأموال من دعم الحكومة، ويهرفون على الأموال من جيوب المواطنين، فضلا عن ركام من السياسات اللاشعبية والفاشلة، والتي سنتعرّض لقضاياها الحارقة في مقالات مقبلة، وفي إطار نقاشات عمومية، نفضح خلالها هؤلاء الانتهازيين وسماسرة الانتخابات الذين لا علاقة لهم برهانات مغرب اليوم ومآلات مغرب الغد، كما سنتعرّض لآفاق وسيناريوهات الانتخابات المقبلة، وما تفرضه من تعبئة مدنية وسياسية وشعبية للتصدي لتجار الانتخابات ودهاقنة الأموال والمناصب، حتى لا يتسلّل الفساد إلى حكومة المونديال.

هذا هو مغزى خطاب الجالس على العرش، حول تحمّل الشعب للمسؤولية قبل أن يكتوي بغلاء المعيشة ويذوق كمْ كلفته حكومة “قفة جود” واستعمال المال في السياسة، وهو ما دفع الملك محمد السادس للحديث، في خطاب رسمي، عن فقدان الثقة في النخب المستخلدة في الأحزاب، وجعل الشعب يتحمّل مسؤولية قرارات الحكومة المرفوضة، فالحكومة، نظريا وعمليا، هي نتاج أصوات الشعب، وبالتالي، فإن تفريط الشعب في إرادته وأصواته، عبْر الاستنكاف عن المشاركة في التصويت، وعبْر كذلك الخضوع للمتاجرين في الضمائر والذمم في الانتخابات، هو الذي يعطيهم حكومة تشبههم وسياسات لاشعبية تنهك أوضاعهم… من هنا نفهم إلحاح الملك على دعوة الناخبين إلى المشاركة المكثّفة في الانتخابات، وإلى حُسنِ استعمال أصواتهم في تقرير مصيرهم ومصير بلادهم… ومن أجل ألا يتركوا للأحزاب فرصة العبث بأوضاعهم في حاضرهم ومستقبل أبنائهم.

المفارقة المأساوية، هي أنه عكس كل خطابات وأوامر ورسائل الجالس على العرش اليوم، نجد “بنت الصالحين” و”صهر الفاسي” ومن معهما، يصطفان مرة أخرى معا، ضد ما يدعو إليه الملك من إبراز وبروز جيل جديد لديه من الكفاءة ما يكفي للمساهمة في بناء المغرب الجديد، فهُما من رهنا ويرهنان مناضلات ومناضلي حزبيهما، طيلة سنوات بأكذوبة “الفوق”، ونصّبا من يريدان في المناصب، بأكذوبة “الفوق”، وهكذا أغنيا من يريدان من المقرّبين والمريدين والزبناء، ومازالا يعتقدان، بكل سذاجة، أنه بإمكانهما الاستمرار والامتداد والتمدّد إلى مرحلة ولي العهد الأمير مولاي الحسن، دون حسيب ولا رقيب على ما فعلاه بشعب مملكة العلويين الشريفة، عندما تولّيا زمام الأمور وجعلا نفسيهما سامعيْن مطيعيْن، لما يريده رئيسهما الملياردير عزيز أخنوش ومن معه، وليس ما يريده الله والوطن والملك لهذا الشعب.

وهكذا، وبكل جشع واستخفاف بالشعب المغربي، يأتي الصهران اليوم ليتحدّثا عن قيادة حكومة المونديال بعبارات “ماكرة” لا تتوانى عن السطو على منجز ملكي محض، بالإيحاء للرأي العام وكأنهما هما من عملَ واجتهدَ وجدّ وكدّ لتحقيق فوز المغرب باستضافة فعاليات كأس العالم لكرة القدم لسنة 2030، وهو سلوك سبق للجالس على العرش أن سخر منه وندّد به، عندما فضح نفاق وتهافت فئة من المسؤولين الفاشلين، وكشف كيف تتسابق الأحزاب والطبقة السياسية والمسؤولون إلى الواجهة، عندما تكون النتائج إيجابية، للاستفادة سياسيا وإعلاميا من المكاسب المحققة! أما عندما لا تسير الأمور كما ينبغي، يتابع الملك فضح المسؤولين الفاشلين، فيتم الاختباء وراء القصر الملكي!!! .

لذلك، ولكي نفهم مغرب الغد، لابدّ من “إدراك” هذا المغرب، الذي أراد الجالس على العرش اليوم أن يتركه لولي عهده الأمير مولاي الحسن، كما كان يردد ذلك فؤاد عالي الهمة لمن عيّنهم الملك محمد السادس لتسوية ملف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، التي عرفتها مرحلة حكم جده وأبيه الملكين الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني… “إدراك” يفرض نفسه للمرور من المغرب السياسي، مغرب الدساتير الخمسة، إلى المغرب الاقتصادي والاجتماعي، باعتمادٍ على تقرير الخمسينية، الذي أنجز في سنة 2005 كبرنامج مجتمعي شامل لعشرين سنة، يؤهل المغرب لما هو عليه اليوم حيث سينتهي به العمل هذه السنة، وينتهي معه كل هؤلاء المرتزقة الذين هيمنوا ويهيمنون على الساحة السياسية حتى اليوم!!!.

هذا “الإدراك” كان ومازال يفرض على الطبقة السياسية المسؤولة التداعي إلى فتح والانخراط في النقاش العمومي، لكل مناحي الحياة العامة، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والحقوقية والفكرية والتربوية والثقافية والفنية، وفي صلبها قضايا التنمية، مثلما فعل المجلس العلمي الأعلى، يوم الأحد الماضي بالرباط، عندما بادر إلى تنظيم لقاء غير مسبوق في شكله ومضمونه، هو لقاء العلماء والخبراء حول مدركات التنمية في المغرب، إذ حضره مسؤولون من مختلف الهيئات الوطنية والمؤسسات العمومية، وطرح الجميع أفكارهم وتناقشوا حول اتفاقاتهم واختلافاتهم… وكان من الطبيعي ألا تكون ضمنهم “بنت الصالحين”، التي ترى في نفسها مسؤولة سامية كبيرة بدرجة “ثلث أمين عام”، وهي التي فشلت في كل المناصب، التي راكمتها، كمنسقة حزبية وعمدة ووزيرة، وأحرى أن تقود حكومة، لأنها أصلا ليس لديها التراكم السياسي الفعلي والحقيقي، الذي يبنيه المسؤول السياسي بمطالعاته وبتجاربه، بالتثقيف الفكري والسياسي وبالعمل الميداني والانخراط في مبادرات الاحتكاك مع مختلف فئات الشعب، للإنصات إلى نبضاتهم ولإدراك انتظاراتهم وما تتطلّبه من برامج وخطط ورهانات وتحدّيات..

ماذا يمكن أن تقول فاطمة الزهراء المنصوري، للعلماء وللخبراء وهي لم يُرَ لها ظهور أو يُسمع لها صوت منذ أن وطَأت رجلها حزب الأصالة والمعاصرة، غير صورة وصوت “المرأة” التي “تتسلل”، خلسة كل مرة، إلى المناصب في الحزب وخارج الحزب، وكل ما تخطب به لا يخرج عن “اللعب بالهضرة”، مدرّحةً ببعض النكت السمجة، التي لا تُضحك أحدا سوى المتزلفات والمتزلّفين، فكيف سيكون لها تصوّر واضح في السياسة، أو في القانون والدستور، وأحرى في قضايا الدفاع عن تعزيز آليات الحكامة بما يضمن التنزيل الفعلي للمبدأ الدستوري، الذي لا يكفّ ملك البلاد عن التذكير به والدعوة إليه، القاضي بربط المسؤولية بالمحاسبة، خصوصا أن “الرئيسة الوهمية” لحكومة المونديال، ومنذ أن جعل منها أخنوش وزيرةً، وهي تخرج، دون استحياء، لتساند بقوة سحب كل القوانين التي تهدّد الفساد والمفسدين، وعلى رأسها مشروع قانون الإثراء غير المشروع، ربما خوفاً من أن يطال هذا القانون أقرب مقربيها من المليارديرات الجدد المتحكمين بمفاصل الحزب، والذين تفرضهم فرضاً في المناصب، وأحرى أن “تقرأ” في الباميات والباميين وجه الجالس على العرش، فتحاضر لهن ولهم عن ملك اسمه محمد السادس أعلن ثورة على مختلف المسؤولين، عندما ساءلها هي وغيرها من المسؤولين بمختلف مواقعهم ومراتبهم عمّن نهب ثروة المغاربة!؟!.

كان من الطبيعي أن تغيب فاطمة الزهراء المنصوري، عن لقاء العلماء والخبراء، إذ ليس لديها أصلا أي مبادرة إنسانية تُحسب لها لفائدة الشعب والمجتمع، اللذين لم ينفعهما غير تدخّل الملك محمد السادس لإغاثة مواطنيه من حكومة البلاء المبين، إذ كل ما تقوم به، هي وصهرها “ولد الصالحين”، هو إسناد ظهر الملياردير “عَازِيدْ” أخنوش عوض الوقوف إلى جانب المواطن الفقير، الذي يصطلي نارا ذات لهبِ غلاء لا يُبقي ولا يذر!!!.

فإذا كان قد تحقق ما تحقق اليوم من إنجازات في انتظار تحقيق المزيد، فإن ذلك راجع لبرنامج ملكي، حيث كل ما تقوم به الأحزاب، في ظل هيمنة مثل هؤلاء “المخلّدين” عليها، وإبعاد كل الكفاءات من المشاركة في القرار السياسي، هو تنفيذ وتنزيل هذا البرنامج على أرض الواقع، والمفارقة المأساوية أن هؤلاء لم يفشلوا فحسب في إبداع برامج مبتكرة، بل فشلوا حتى في تنفيذ الأوراش الملكية!

اليوم، اتضح أن إبعاد عبد الإله بنكيران كان حسنةً بالنسبة له، فيما تسابُق الملياردير “عازيد” أخنوش نحو “السطو” على كرسي رئاسة الحكومة كان أساسا بالاعتماد على “قفّة جود”، كما صرح بذلك مرؤوسه في الحكومة عبد اللطيف وهبي، الذي قدّم الحزب، الذي أسسه فؤاد عالي الهمة، قربانا لافتضاض بكارته وتحميله وزر كل القرارات اللاشعبية، وأصبحت كل “جهود واجتهادات” السي وهبي اليوم هي العمل على سن قوانين تحصّن ناهبي المال العام، وعلى رأسهم رئيسه أخنوش ومن معه من “الحفنة المحظوظة”، التي اغتنت غنى فاحشا، فيما ازداد باقي المغاربة فقرا مدقعا، حسب تعبير الملك محمد السادس نفسه، الذي رفض بالمطلق أن يكون المغرب يسير بـ”سرعتين”: “أغنياء يستفيدون من ثمار النمو ويزدادون غنى.. وفقراء خارج مسار التنمية ويزدادون فقرا وحرمانا!!! وعموما، وفي المحصلة النهائية لما جرى ويجري من “جود” بدون “جْوادْ”، يتضح جليا اليوم أن تولّي حكومة الملياردير “عازيد” أخنوش زمام المال العام هو الجواب البليغ عن سؤال الملك محمد السادس التاريخي: “أين هي الثروة”!!!.

أكمل القراءة

على مسؤوليتي

ذ.المنوزي يكتب عن “شرعنة” إنطلاق الحملة الإنتخابية قبل الأوان

نشرت

في

* مصطفى المنوزي
بادر حزب الحمامة إلى الإعلان ، منذ اللحظة تلك ، إلى أنه سيتبوأ المرتبة الأولى في المحطة الإنتخابية المقبلة ، وخرج بعده حليفاه الحكوميان ، وبنفس الحماسة والقوة ، إلى ركح المشهد السياسي ، إلى الإعلان عن نفس الإرادة .

بهذا الخروج، تمت ” شرعنة ” إنطلاق الحملة الإنتخابية قبل الأوان ؛ وفي ذلك مطية لثلاثة أهداف ، الهدف الأول أن الحملة لم تعد خفية أو سرية ؛ أو تتخذ لها أية تقية حيث رفع الحرج رسميا عن أحقية استغلال النفوذ الحكومي ، وبما يبرر شرعية إستعمال المال العمومي ووسائل الدولة المخصصة لتنفيذ السياسة العمومية ، بما فيها المال والموارد البشرية ولوجستيك الإدارة والإعلام.

الهدف الثاني، هو العمل على استغراق محتويات الحملة كأجوبة ضمنية على الوعود الإنتخابية السابقة، بوعود انتخابية لاحقة او وفق ما يسمى تأجيل الوفاء على الطريقة القانونية والقضائية ، وفي ذلك إلهاء وإنشاء ، أي إنشاء تقليد بمثابة مسلمة خالدة في الزمان والمكان ، وهي الهدف الثالث وابذي يراد به تأبيد صورة عبر الإنشاء ( التخييل والإبداع ) السياسي ، وهي أن التحالف الأغلبي الحكومي الحالي ، سيظل هو الوحيد المقبول للترشح للريادة والتوافق فيما بين مكوماته لتبوأ القيادة ؛ في صيغة تناوب مستدام فيما بين الميزان والحمامة والجرار ، مع ضمان نوع من الإنفتاح على ” من يكمل الباهية ” من باب الإحتياط ، ولربما قد تحصل المفاجأة في حدود هامش اللايقين المفترض ، ولكن دون المساس بثوابت قواعد اللعبة المحددة في سياق التعبئة من أعلى.

غير أن الهدف الثالث الإفتراضي والتوقعي، هو ما يثير الإستغراب والتوجس ؛ خاصة وأن ” الحملة ” السابقة لأوانها، قد تم تلفيفها في ورق صقيل، وبعبارة منمقة وجذابة سميت “” حكومة المونديال “” ؛ وإن الجميع يعلم علم اليقين أن ” المونديال ” تنتمي مقتضيات مخطط و سيناريو إخراجه إلى مجال ” السياسة العامة ” وحتى إن حصل تفويض ما، فلن يكون إلا لوزارات السيادة يشرف على تفاصيلها رئيس السلطة التنفيذية الثاني بالعطف أو التفويض …ولنا عودة .

أكمل القراءة

على مسؤوليتي

في وصف حالة الانسان الغزاوي..لا يمكن للشعار المجرد أن ينتصر على الواقع

نشرت

في

لعل الإنسان الغزاوي أكثرنا واقعية، وإن كان لا بد من أسطرة له، فهي قدرته على التعامل مع الواقع على حقيقته. كل من يتحدث أمام الكاميرا يدرك انه عائد الى ركام، ولكنه يقول لك، خيمتي الخاصة على ركام بيتي أفضل من العيشة في مخيم واسع!

وما هي السياسة غير القدرة على رؤية الواقع كما هو والتعامل معه بالأدوات المناسبة وبوعي الفرص والمخاطر فيه، ومحاولة تطويعه قدر الإمكان. أليس بهذا العمل المحدد المنمنم والفعل الفردي والجماعي والخطوات “الصغيرة”، تهزم المشاريع الكبيرة .

ولكن في السياسة أيضا، هناك من يعيش الحرب بتفاصيلها ويواجه بشاعتها يوميا ويقاومها ويحاول النجاة منها، مقابل من ينشغل بأسئلتها النظرية وبمحاولة تفسيرها. هناك من ينشغل بسؤال إن كانت هذه العودة الأولى منذ النكبة أم الثانية، مقابل العائد الذي يفكر بالماء والكهرباء، أي بمقومات الصمود والبقاء. هناك من يحاول هندسة صورة محددة لهذه العودة دون غيرها، مقابل المنشغل بإعادة هندسة بقائه على الارض.

الشعار الوطني السليم هو الذي يشتق من الواقع والتجربة، ولكن لا يمكن للشعار المجرد أن ينتصر على الواقع .

والغزاوي إبن الواقع والتجربة، يدرك أن الجمع سينفض من حوله فور إنطفاء الأضواء عنه ومغادرة الكاميرات، وهنا يبدأ الجزء الثاني من القصة، فالإبادة فعل مستمر بنار أو بدونها، وهو وحده بواقعيته وبضرورة الظرف، سينشغل بسؤال البقاء والنجاة منها! .

لا وقف إطلاق النار ولا العودة هي نهاية القصة ونهاية الخطر، لذلك على غزة أن تعيد تعريف السياسة لدى الفلسطينيين عموما، لعل هذا هو أحد أهم الدروس الواجب تعلمها من غزة حتى اللحظة!!.

أكمل القراءة
منوعات منذ 8 ساعات

تخفيف عقوبة السجن لـلمطرب «سعد الصغير» بتهمة حيازة المخدرات

رياضة منذ 9 ساعات

النصيري يسجل هدفا في فوز فنربخشة على أندرلخت بثلاثية نظيفة

رياضة منذ 10 ساعات

فرنسا: توجيه الاتهام رسميا لناصر الخليفي ب “شراء الأصوات”

واجهة منذ 11 ساعة

تراجع أعداد القطيع الوطني بنسبة 38 بالمائة

مجتمع منذ 13 ساعة

البيضاء..توقيف 4 أشخاص بعد وفاة قاصر بسبب استهلاك “غاز الضحك”

واجهة منذ 13 ساعة

بمساعدة مغربية الأمن الإسباني يتمكن من حجز أزيد من طنين من الحشيش

سياسة منذ 14 ساعة

مجلس الحكومة يصادق على مقترحات تعيين في مناصب عليا

منوعات منذ 15 ساعة

إحتفالًا بعيد الحب ..سلمى رشيد تستعد لطرح أغنيتها “قصارة”

مجتمع منذ 16 ساعة

تسجيل أولى حالات الحصبة في مليلية المحتلة

رياضة منذ 17 ساعة

أمم إفريقيا أقل من 20 سنة .. المنتخب المغربي في المجموعة الثانية

رياضة منذ 17 ساعة

هذه نتائج قرعة منافسات كأس الأمم الأفريقية أقل من 17 سنة

على مسؤوليتي منذ 19 ساعة

حلم “الصهرين” بركة والمنصوري بالتسلل لقيادة الحكومة بين الجشع والاستهتار

دولي منذ 19 ساعة

عشرة جرحى بانفجار قنبلة يدوية في حانة بمدينة غرونوبل الفرنسية

مجتمع منذ 21 ساعة

انطلاق محاكمة كريمين والبدراوي بجناية “استغلال النفوذ” و”تبديد أموال عمومية”

دولي منذ 22 ساعة

ترامب يعلن أنه سيلتقي بوتين في السعودية

واجهة منذ يوم واحد

طنجة: انطلاق أشغال الدورة التكوينية الثالثة حول دور الطب الشرعي في حظر التعذيب

اقتصاد منذ يوم واحد

المغرب يخطط لربط الداخلة بشبكة السكك الحديدية قبل 2040

واجهة منذ يومين

هذا يهم مستعملي الطرق السيارة بالدارالبيضاء

اقتصاد منذ يومين

عجز الميزانية بلغ 3,9 مليار درهم عند متم يناير 2025

دولي منذ يومين

وزير الدفاع الإسرائيلي: استئناف الحرب في غزة “سيتيح تنفيذ” خطة ترامب

منوعات منذ أسبوعين

جمعية ساحة الفنانين.. مولود ثقافي جديد بالصويرة

دولي منذ أسبوعين

عاجل: مقتل رجل كان أحرق القرآن في 2023 بالرصاص في السويد

مجتمع منذ أسبوعين

الاتحاد المغربي للشغل يدعو لإضراب عام يومي 5 و6 فبراير

مجتمع منذ أسبوعين

دنيا بطمة تغادر أسوار سجن الأوداية ضواحي مراكش

مجتمع منذ أسبوعين

وفاة الناشط السابق في “حراك 20 فبراير” أسامة الخليفي

سياسة منذ أسبوعين

عزيز بوسلخن: نحن مع ضمان تحقيق التوازن بين حقوق العمال وحقوق أصحاب الأعمال

مجتمع منذ أسبوعين

الدعوة لتعبئة شاملة ضد انتشار الحصبة في المملكة

مجتمع منذ أسبوعين

الناظور.. توقيف شخصين يشتبه في تورطهما في ترويج المخدرات

على مسؤوليتي منذ أسبوع واحد

ذ.المنوزي يكتب عن “شرعنة” إنطلاق الحملة الإنتخابية قبل الأوان

اقتصاد منذ أسبوعين

شركة “بايكار” التركية تقرر بناء مصنع للطائرات المسيرة في المغرب

رياضة منذ أسبوعين

حكيم زياش ينتقل رسميا لصفوف الدحيل القطري

دولي منذ أسبوعين

إسرائيل ستفرج السبت عن 183 سجينا فلسطينيا

مجتمع منذ أسبوعين

وزارة التربية الوطنية تشرع في استبعاد التلاميذ المصابين بـ”بوحمرون”

دولي منذ أسبوعين

إسرائيل تعلق “حتى إشعار آخر” الإفراج عن معتقلين فلسطينيين

مجتمع منذ أسبوعين

مندوبية السجون: انحسار حالات الإصابة بـ”بوحمرون” بعد حملة تلقيح واسعة النطاق

دولي منذ أسبوعين

استئناف المفاوضات بين إسرائيل وحماس الاثنين

دولي منذ أسبوعين

ترامب يفرض رسوما جمركية على كندا والمكسيك والصين

دولي منذ أسبوعين

حماس تنشر أسماء ثلاثة رهائن إسرائيليين ستفرج عنهم السبت

رياضة منذ أسبوعين

تتويج المنتخب المغربي لكرة المضرب ببطولة إفريقيا للناشئين بالقاهرة

دولي منذ أسبوعين

خروج الدفعة الرابعة من المعتقلين الفلسطينيين من سجون إسرائيل

الجديد TV منذ شهرين

بالفيديو..تفاصيل محاولة اغتيال الحسن الثاني سنة 1972

الجديد TV منذ 5 أشهر

1981: مقترح “الاستفتاء” حول الصحراء..عندما قال عبد الرحيم بوعبيد “لا” للحسن الثاني

الجديد TV منذ 5 أشهر

محمد لومة يكشف مراحل الصراع بين الحسن الثاني و عبد الرحيم بوعبيد (الجزء الأول)

الجديد TV منذ 7 أشهر

تفاصيل تحكى لأول مرة عن اغتيال الشهيد عمر بن حلون (الحلقة الثانية)

الجديد TV منذ 8 أشهر

و شهد شاهد من أهلها..حقائق تكشف لأول مرة عن اغتيال الشهيد عمر بن جلون

الجديد TV منذ 9 أشهر

حورية أجدور..صوت مجدد صاعد في سماء الأغنية الأمازيغية “فيديو “

تْهَلاوْ في الصحيحة منذ 10 أشهر

تهلاو فالصحيحة :الدكتور عماد ..هذه هي الفوائد الصحية للجبن” فيديو”

الجديد TV منذ 10 أشهر

“ذاكرة ليست للنسيان” 4/4 بسبب نزعته الانتقامية، ادريس البصري يحتفظ ب 12 تلميذا داخل معتقل ” درب مولاي الشريف” لمدة ثلاث سنوات دون محاكمة.

تْهَلاوْ في الصحيحة منذ 11 شهر

تعرفو على فوائد الخل الطبيعي على صحة الجسم والبشرة مع الدكتور عماد ميزاب

الجديد TV منذ 11 شهر

ذاكرة ليست للنسيان.. تفاصيل محاولة اغتيال ادريس البصري ( الحلقة الثالثة)

واجهة منذ 11 شهر

الملحن سعيد الامام يكشف لأول مرة تفاصيل عن الراحل عبدو الشريف

الجديد TV منذ 11 شهر

ذاكرة ليست للنسيان: تفاصيل محاولة اغتيال ادريس البصري ( 1/4)

واجهة منذ 11 شهر

ذاكرة ليست للنسيان: تفاصل تروى لأول مرة عن محاولة اغتيال ادريس البصري

تْهَلاوْ في الصحيحة منذ 11 شهر

مخاطر استخدام الطب البديل لعلاج الحساسية والربو

بعد غياب الرئيس، ماذا تبقى من مؤسسة الوداد؟ حسن ناظر يكشف المستور
واجهة منذ 12 شهر

بعد غياب الرئيس، ماذا تبقى من مؤسسة الوداد؟ حسن ناظر يكشف المستور(فيديو)

بعد غياب الرئيس، ماذا تبقى من مؤسسة الوداد؟ حسن ناظر يكشف المستور
الجديد TV منذ 12 شهر

بعد غياب الرئيس، ماذا تبقى من مؤسسة الوداد؟ حسن ناظر يكشف المستور

الجديد TV منذ سنة واحدة

آلاف المتظاهرين يخرجون في مسيرة حاشدة بالدار البيضاء تضامنا مع غزة وهذه مطالبهم

الجديد TV منذ سنة واحدة

هكذا أوصل البيضاويون صوتهم وتضامنهم مع الفلسطينيين إلى العالم

تْهَلاوْ في الصحيحة منذ سنة واحدة

الدكتور عيشان عبدالعزيز : هذا مايقع للجهاز التنفسي لحظة تعرضه لعواصف رملية

الجديد TV منذ سنة واحدة

بالفيديو :سعيد الناصيري يطرح فيلمه الجديد “نايضة” بالقاعات السينمائية

الاكثر مشاهدة