على مسؤوليتي
بورجى يكتب..للمنصوري أقول: نعم أعني بـ”الفوق” فؤاد عالي الهمة

نشرت
منذ 10 أشهرفي
بواسطة
مراد بورجى
* مراد بورجى
لم يكتمل النِصاب القانوني لنقول إن القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة نظمت “جامعة صيفية” ناجحة بغياب أحد العناصر الثلاثة، التي تعطي الشرعية لهذه القيادة، كي تسيّر مؤسسات الحزب، مما يجعل باطلاً العديد من القرارات التي قد تؤخذ في هذه الأيام بذريعة تسيير الحزب من طرف “الشريفة” فاطمة الزهراء المنصوري “بنت الصالحين”، التي أصبحت تُطلق على نفسها، في احتيال على قوانين الحزب، صفة “المنسقة الوطنية” للقيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، في حين أنها فقط عضوة القيادة الثلاثية، بعدما ارتأى صلاح الدين أبو الغالي والمهدي بنسعيد أن يجعلا منها منسقة مع المؤسسات الخارجية، تبلّغهم ما قررته جماعياً هذه القيادة الثلاثية، تنفيذا لما تم التداول عليه في المكتب السياسي للحزب، الذي فقد بدوره النّصاب القانوني بتغييب أبو الغالي من تلك القيادة الجماعية.
غاب أيضا النصاب الأخلاقي بإبعاد صلاح الدين أبو الغالي رغم تدارك المكتب السياسي للخطأ القانوني الجسيم المتمثل في تجميد عضويته من القيادة الجماعية، في حين عضويته أكبر من المكتب السياسي، لأن برلمان الحزب هو الذي انتخبه، الأمر الذي يُبطل كل اجتماعات وقرارات الحزب، فكان حرياً بعد هذا التراجع أن يكون صلاح الدين أبو الغالي حاضراً في ذلك اللقاء ليرد على لغة الخشب التي استعملتها عضوة القيادة الجماعية، وهي تخاطب شبابا من جيل ولي العهد الأمير مولاي الحسن، الذي بدت معالم حكمه تظهر من اليوم.
تغييب فاطمة الزهراء المنصوري لأبو الغالي من حضور الجامعة الصيفية يعبر عن مدى خوفها وتستّرها وهروبها من الجواب عن الأسئلة الحقيقية، التي كان لابد أن تُطرح عليها وعلى المكتب السياسي ولجنة الاخلاقيات للجواب على الاتهامات الخطيرة وعلى الحقائق الفادحة، التي كالتها لها ولهم بيانات صلاح الدين أبو الغالي الجريئة، وحوارات أحمد الوهابي النارية، التي أجراها مع الزميل حميد المهداوي.
خطورة هذه الأفعال الحزبية المهزوزة تعبر عنها اليوم الفيديوهات، التي توثّق لتدخّلات فاطمة الزهراء المنصوري، يوم الجمعة 20 شتنبر 2024، بمناسبة انعقاد الجامعة الصيفية بمدينة بوزنيقة، والتي من المؤكد أنها ستكون صدمت المغاربة، الذين تفاجأوا بعنجهية هذا “الثلث من القيادة”، وهي تُظهر لهم قدرا “طاغيا” من الاستكبار والعجرفة… فقد ظهرت “الشريفة”، التي تحدثت في كل شيء دون أن تقول شيئا مما كان يجب أن يُقال، وهي ترتدي “الدجين”، وتتحدّث بحركات عجيبة بيديها وأصابعها وعينيها وملامحها، في حركات “تمثيلية” ستصل إلى أوجها بتحدّي الحضور، ومعهم الرأي العام، بوضع رِجل على رِجل، بطريقة لا يستسيغها إن لم نقل يكرهها المغاربة.
وفضلا عن ذلك، فقد أحبطت “الشريفة” الرأي العام، وقبله شباب الحزب الحاضر بالجامعة الصيفية، الذي تفاجأ بها تقول له إنها “مسلمة” و”بنت الصالحين”، في الوقت الذي كان الجميع يريد معرفة علاقتها بمخطط زوجها المتهم بالتورط في أخطر قضية محاولة نهب 1186 هكتارا من أراضي وممتلكات جماعة ترابية، بدواويرها وسكانها وبيوتها السكنية وفيلاتها ومتاجرها وإداراتها! هذه القضية، وهي قضية فساد فاضح، هي التي كان الرأي العام ينتظر من “الشريفة” أن تخرج من “رونضتها” وتقدم البيانات اللازمة حول ما يروج من شكوك في ذمتها، بحكم رابط الزوجية مع شخص تتوجّه له هذه الأيام أصابع الاتهام في مجموعة من القضايا الخطيرة، التي تستهدف ممتلكات جماعة بكاملها ومصالح سكانها، وأن تفصح عن موقفها من المعادلة: مصالح زوجها الخاصة ومصالح السكان بجماعتهم وبرئيسها أحمد الوهّابي ومستشاريها…
عوض ذلك، اختارت “الشريفة” اللعب بالكلمات والحركات والإشارات في تعبيرات بوليميكية مكشوفة عند الجواب حول سؤال يتعلّق بمن يثيرون مسألة استقوائها بـ”الفوق”، وهي مسألة جوهرية لا يجب الاستهتار بخطورتها، لأنها هي بيت القصيد في العديد من الممارسات والسياسات والعلاقات والقرارات، التي دفعت “الشريفة” إلى موقف متهوّر عن طريق الطعن في ذمة كل من يثير هذه القضية، وهي إشارة واضحة إلى الدرك السحيق، الذي انهارت إليه ممارسة صيغة من العمل السياسي تستهدف استئصال أي فعل ديمقراطي وأي احترام للرأي المخالف، إذ قالت بالحرف: “هاذو اللي كيكتبوا هاذ الشي (تقصد الاستقواء بالفوق)، ما عندهم تا شي شرعية، ما مصوّت عليهم شعب، ما معيّنهم ملك”، لنتصور ونتأمل ونتدبّر “زعامة حزبية” كل ما تجده لمناقشة المخالفين هو “تجريدهم من الشرعية”، دون أن يعرف أحد ماذا ومن تقصد، هل تقصد كل مغربية ومغربي لم يترشح للانتخابات ولم يعيّنه الملك، أي الطعن في أكثر من 99 في المائة من الشعب المغربي، فهل تريد أن تقول إننا، نحن الشعب، لسنا مغاربة وعديمي الشرعية؟!!
“الشريفة” ستمارس، في جوابها، كذلك، نوعا من “الطنز” المراكشي، لتقول حرفيا: “إلى قصْدوا بالفوق سيدي ربّي، كنتبنّاه، أنا كنآمن بالله، ومومنة ومسلمة ومربية ولادي بدين الإسلام وبنت الصالحين”. سنتجاوز، جدلا، مسألة إقحام الدين في السياسة، التي ظل البام يواجه بها خصمه اللدود البيجيدي، لنطرح عليها الأسئلة الأساسية: هل المؤمن بالله يظلم الناس، هل المؤمن بالله يستهدف المخالفين بالإقصاء والإبعاد بتجميد العضوية وحتى الطرد والتشهير والمس بالسمعة؟ وهل الإيمان بالله يكون بالاستئساد والاستقواء والتعالي على الناس بـ”بنت الصالحين”؟ مُخجل مثل هذا الكلام!
ثم تنتقل “الشريفة”، في نفس جوابها، إلى التدرّج في بلوغ مبتغاها، بالقول: “إلى كانوا كيقصدوا بالفوق الملك،صاحب الجلالة، كنتبنّاه، وكنتبنّى الخطابات والرسائل ديالو”، والحال أنه عوض مثل هذه “الهضرة” الحزبية، التي باتت رتيبة، عن التوجيهات الملكية، كان الأحرى هو تقديم البيانات والمعطيات، التي ساهمت بها باعتبارها “المنسقة الوطنية” للأمانة العامة الثلاثية، في تنزيل الخطابات والرسائل الملكية، ولعلّ أبرزها إذا أردنا التخصيص، هي تلك الرسائل السياسية التي وردت في برقية التهنئة، التي بعثها الجالس على العرش، إلى القيادة الثلاثية، التي ذكر أعضاءها الثلاثة بالأسماء، واعتبرها صيغة “تهدف إلى إرساء حكامة تنظيمية، وإلى أداء الأدوار المخوّلة دستوريا للأحزاب السياسية بشكل متجدد، وإلى ترسيخ مكانته ضمن الأحزاب الجادة المنخرطة في المشروع الديمقراطي والتنموي الوطني”.
فهل ما يجري حاليا في البام، في ظل “الهيمنة” الطاغية لـ”منسقة” القيادة الجماعية، له علاقة بالحكامة التنظيمية؟ وهل الدعوة الملكية إلى أداء دور الحزب الدستوري بشكل متجدّد، صرّفته “المنسقة” في أغرب وأخطر تجديد، ليكون الجديد هو إقحام الحزب في خلاف تجاري خاص واستعمال كل الوسائل بما في ذلك ضجيج التشهير في حالة صلاح الدين أبو الغالي والصمت المطبق في حالة نبيل بركة؟ وهل بهذه الفضائح التي تصل أحيانا إلى حد المسخرة تستحضر “المنسّقة” الإرادة الملكية في ترسيخ مكانة البام ضمن الأحزاب الجادة؟!
وأخيرا، وفي الذروة، التي ليس ما سبق إلا “تفريشة” لها، ستُوجّه “الشريفة”، في نفس جوابها، تحدّيا مباشرا إلى أولئك الذين يشيرون إلى قيامها بالاستقواء بـ”الفوق”، بالقول حرفيا: “إلى كانوا كيقصدوا بالفوق شي آخر، يقولوه لينا، وتكون عندهم الجرأة”! بالنسبةلي، شخصيا، لدي دائما ما يكفي من الجرأة لأسمي الأشياء بمسمّياتها. وإذا كانت “الشريفة” اختارت هذا الأسلوب التناوري المكشوف في التهرّب، أو بالأحرى في ممارسة “الهروب السياسي الكبير”، فإنني أجيبها بشكل واضح ومباشر دون لفّ ولا دوران لأقول لها: إن المقصود بـ”الفوق” تحديدا هو المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة، الذي تستعمل “المنسقة” بشأنه إشارات، أحيانا غامضة وأخرى واضحة، للإيحاء بقربها منه ولقاءاتها معه وكأنه مازال في موقع حزبي، وعلى هذا الأساس يتعامل معها الآخرون، ليسوا داخل الحزب فحسب، بل حتى خارجه، وعندما رحلت الحكومة المغربية من الرباط إلى مراكش وفي المقدمة رئيسها عزيز أخنوش، ومثله عشرات المسؤولين والشخصيات الوازنة، للمشاركة في تشييع جنازة المرحومة الفاضلة والدة فاطمة الزهراء المنصوري، لم يُخف العديد من الفاعلين السياسيين والمدنيين أن الأساس في هذا “الحجيج إلى مراكش” هو عندما قام الهمة، في إطار واجب إنساني، بزيارة للمنصوري لتقديم العزاء في وفاة والدتها، وأعتقد أن هذه هي نقطة التحوّل في سلوك “الشريفة”، حتى أن كثيرين روّجوا، من يومها، أنها ستكون هي رئيسة الحكومة الموعودة…
هذه المسألة هي ما كان الرأي العام ينتظر من خرجة المنصوري أن تتطرّق إليها، نظرا لخطورتها القصوى، لأن القضية المثارة حول “الفوق” تتضمّن مسّا صريحا بالمؤسسة الملكية، من خلال محاولة إقحام مستشار ملكي اسمه فؤاد عالي الهمة في ممارسات سياسية لفاعلة حزبية اسمها فاطمة الزهراء المنصوري…
والحال أن الهمة غادر أولا سفينة حزب الأصالة والمعاصرة، الذي اعتبر، في رسالة استقالته، أن البام بات مُخترقا بـ”انحرافات كثيرة”، قبل أن يلتحق بالديوان الملكي، عندما كرّمه الملك محمد السادس وعيّنه مستشارا له، حيث انتفت كل علاقة له مع البام إلا من زاوية وظيفته السامية، التي تضع جميع مكونات الحقل الحزبي المغربي على كفّة واحدة… حتى أن القصر، في حالة مماثلة ومعروفة، تدخّل بحزم مبنيّ على مقتضيات الدستور والقوانين، التي تؤطر العلاقة بين المؤسسة الملكية، وجميع المؤسسات والهيئات الوطنية، بما فيها الأحزاب السياسية، ليشدّد على أن فؤاد عالي الهمة هو “مستشار لجلالة الملك حاليا، ولم تعد تربطه أي علاقة بالعمل الحزبي”، وليؤكد أن “مستشاري صاحب الجلالة لا يتصرفون إلا في إطار مهامهم، وبتعليمات سامية محددة وصريحة من جلالة الملك”.
هذه هي الإشكالية، التي يطرحها العديد من الفاعلين السياسيين والمدنيين والإعلاميين، والتي من شأنها أن تُلحق أضرارا بالممارسة السياسية وبالعلاقات بين المؤسسة الملكية وباقي المؤسسات الدستورية، الأمر الذي يضع فاطمة الزهراء المنصوري في قفص الاتهام، خصوصا وهي تختار سبيل “الطنز” عوض مكاشفة الرأي العام، عمّا يروج حولها هي شخصيا، وحول حزبها، وحول القيادات الملتفّة حولها، من اتهامات مباشرة بالفساد (؟!)، ولعلّها صدفة مثيرة أنه في الوقت الذي تجمع فاطمة الزهراء المنصوري عضوات وأعضاء البام في بوزنيقة، يجتمع حماة العدل، المحاميات والمحامين المغاربة، الذين حجّوا من كل مناطق المغرب إلى الرباط، مساء يوم السبت 21 شتنبر 2024، للاحتجاج على مشاريع قوانين عبد اللطيف وهبي، التي هي مشاريع للبام، زكّتها ودافعت عنها “المنسقة” فاطمة الزهراء المنصوري، التي هي أيضا محامية، ويا للمفارقة، باعتبارها مشاريع فاسدة، وتحمي الفاسدين والمفسدين… إلى الحد الذي استنفرت مشاريع وهبي والمنصوري السواد الأعظم من المغاربة، تتقدّمهم 17 هيئة محاماة، معزّزة بإطارات مهنية وهيئات سياسية ومنظمات المجتمع المدني والحقوقي والنقابي، للتنديد بمشاريع تلحق أفدح الأضرار بمهنة المحاماة، وتوفّر غطاءات قانونية لشرعنة الإثراء اللامشروع، ولتحصين الفساد، ولحماية المفسدين، وكلهم، كل المغاربة إلا حفنة من الفاسدين، عازمون على مواصلة النضال من أجل إسقاط مقتضيات مشروع قانون المسطرة المدنية ومشروع قانون المسطرة الجنائية والقوانين المنظمة للمهنة، وبالتبعية، سيكون إسقاط هذه المشاريع إسقاطا لوهبي وللمنصوري ولحفنة المريدين، حيث لن يبقى لها غير “الطنز”، الذي ألحقت به أيما إساءة لـ”تمراكشيت” ولـ”تمغربيت”.
يتبع..
على مسؤوليتي
سعيد الكحل: أما آن لخطر الإرهاب أن ينتهي؟

نشرت
منذ 18 ساعةفي
يوليو 7, 2025بواسطة
سعيد لكحل
تخوض الأجهزة الأمنية المغربية، بكل حزم وكفاءة وجاهزية، حربها ضد التنظيمات الإرهابية وشبكات الاستقطاب والتجنيد التي تستهدف فئة الشباب على وجه الخصوص لما تتميز به من قلة الخبرة واندفاع وسهولة السيطرة عليها نفسيا.
كما تلجأ تلك التنظيمات إلى استغلال الهشاشة النفسية التي يعاني منها بعض الشباب في ممارسة الوصاية على تفكيره والتحكم في سلوكه وتحديد اختياراته. ولعل حالات الانتحار في صفوف الإرهابيين المعتقلين تكشف عن مدى استغلال التنظيمات الإرهابية للحالة النفسية للمستهدفين بالاستقطاب والتجنيد. ولا يسلم من هذا من كان له مستوى تعليمي بسيط أو جامعي. ذلك أن الوضع الاجتماعي المريح والمستوى التعليمي العالي لا يحصنان ضحايا الاستقطاب من السقوط في شباك التنظيمات الإرهابية.
وتوجد أمثلة عديدة عن التحاق ميسورين وأطباء ومهندسين، من الجنسين، بالتنظيمات الإرهابية. ومن هؤلاء: زهرة الرحيوي، الملقبة بأم سعد زوجة طيار مغربي، أمل السراح زوجة طيار مغربي، أمينة لمسفر مهندسة، وإيمان بنسعيد طبيبة أسنان. ضحى أبو ثابت، طبيبة درست في فرنسا، هشام الدكالي، وهو مهندس، حاول تفجير حافلة للسياح بمكناس سنة 2007.
جهود أمنية في مواجهة مخططات إرهابية.
من المفروض أن النجاحات الكبيرة التي تحققها الأجهزة الأمنية في رصد وتفكيك الخلايا الإرهابية وإفشال مخططاتها الإجرامية، أن تسهم مباشرة في وضع حد لتفريخ الخلايا الإرهابية وإنهاء، أو على الأقل التقليل من خطر الإرهاب إلى الحدود الدنيا. إلا أن نجاح المقاربة الأمنية الاستباقية يقابله إصرار التنظيمات الإرهابية على استقطاب وتجنيد مزيد من المتطرفين لتنفيذ مشاريعهم الدموية. فالمغرب، بما يتوفر فيه من هامش مهم لحرية التعبير، وبُعده عن أمراض الطائفية والمذهبية ومخاطرها على وحدة النسيج المجتمعي، من شأنه أن يجعله في مأمن من التطرف والإرهاب.
إلا أن الواقع غير هذا. ولعل وتيرة تفكيك الخلايا الإرهابية تعكس مدى التفاوت الموجود بين النجاح الأمني الذي صار نموذجا يحظى باهتمام وتقدير كثير من دول العالم، خصوصا في ظل جهود الدولة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، وبين صعوبة تجفيف منابع الإرهاب الفكرية والتنظيمية التي تغذيها القنوات الفضائية والمواقع الالكترونية عبر التحريض على “الجهاد” والكراهية وإشاعة فقه التكفير والقتل.
لا ينكر أحد أن نسبة تفكيك الخلايا الإرهابية تعرف انخفاضا نسبيا (4 خلايا من يناير 25 إلى 2 يوليوز 2025، 8 بين خلايا وذئاب منفردة سنة 2024، 14 بين خلية وذئاب منفردة سنة 2023، أما سنة 2022 فقد تم تفكيك 7 خلايا إرهابية وذئب منفرد). لكن الملاحظ هو أن الخلايا الإرهابية التي يتم تفكيكها، في السنوات الأخيرة تشكل خطورة أكبر من حيث نوعية المخططات والأدوات والأهداف. إذ باتت مخططات الإرهابيين تستهدف الأرواح والاقتصاد والبيئة بخلاف ما كانت عليه من قبل (تفجيرات 16 ماي استهدفت الأرواح والسياحة، وكذلك تفجير مقهى أركانة). فخلية حد السوالم مثلا التي تم تفكيكها يوم 26 يناير 2025 خططت لتنفيذ مجازر دموية عبر صناعة وتفجير العبوات الناسفة لترويع المواطنين وإرباك الأجهزة الأمنية. وبالقياس إلى المواد والسوائل التي تدخل في صناعة المتفجرات، تأكد أن مخطط تلك الخلية الإرهابية كبير وخطير على مستوى الأهداف والوسائل والآثار الأمنية والاقتصادية.
أما أخطر الخلايا التي تم تفكيكها بعد خلية أمغالا، فضمت 12 متطرفا من تسع مدن تم تجنيدهم من طرف “تنظيم داعش” لتنفيذ مخططات إرهابية شديدة الخطورة لا ينحصر مداها في الزمان والمكان. إذ لم تكتف هذه الخلية الإرهابية بتصنيع العبوات الناسفة، بل انخرطت في تنفيذ مخطط داعش لزعزعة استقرار البلاد عبر إدخال مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأسلحة (كلاشنكوف، بنادق نارية، مسدسات من مختلف الأنواع، كميات كبيرة من الذخيرة).
واستنادا إلى بلاغ المديرية العامة للأمن الوطني، فإن مخطط هذه الخلية يقوم على “استهداف عناصر القوة العمومية عن طريق استدراجهم واختطافهم وتعريضهم للتصفية الجسدية والتمثيل بالجثث، وكذا استهداف منشآت اقتصادية وأمنية حساسة ومصالح أجنبية بالمغرب، فضلا عن ارتكاب أفعال إرهابية تمس بالمجال البيئي عن طريق إضرام الحرائق عمدا”. فلأول مرة يشمل المخطط الإرهابي أهدافا أمنية واقتصادية وبيئية ومصالح أجنبية. أي استهداف العصب الأمني والاقتصادي للدولة لزعزعة ثقة المواطنين في الأجهزة الأمنية، عبر ترويعهم بمشاهد التفجيرات والحرائق والاغتيالات.
لقد كانت الأجهزة الأمنية وستظل بالمرصاد للعناصر الإرهابية ومخططاتهم الدموية. ولهذا السبب تتقاطع أصوات الخوانجية والخونة والعملاء والانفصاليين مستهدفة العيون الساهرة على أمن الوطن وسلامة المواطنين.
قلوب هؤلاء شتى، لكن يجمعهم العداء للنظام وللدولة والعمالة للقوى الأجنبية وخدمة أجنداتها رغم ما بينها من تباين. من هنا، بات واجبا على الدولة المغربية أن تجرّم إصدار ونشر فتاوى التكفير ودعاوى التحريض على الكراهية مع تشديد العقوبات ضد مرتكبيها. ولعل تجربة ولي عهد المملكة العربية السعودية، الأمير محمد بن سلمان، جديرة بالاهتمام والاستئناس في تجفيف منابع التطرف وإخراس أصوات شيوخه؛ وهي التجربة التي أخرجت السعودية من براثن التطرف وتفريخ وتصدير الإرهاب إلى واحة للانفتاح والتحديث والعصرنة.
على مسؤوليتي
مصطفى المنوزي: من التفكير النقدي التوقعي إلى نقد العلم المتواطئ

نشرت
منذ 4 أيامفي
يوليو 4, 2025بواسطة
مصطفى المنوزي
* “لست حياديًا لأن الحياد في زمن الظلم انحيازٌ ناعم للجلاد…”
في سياقات مشحونة بالذاكرة الجريحة، لا يمكن للحياد أن يُفهم كموقف فوقي أو كقيمة مجردة. بل غالبًا ما يتحوّل إلى أداة للتطبيع الرمزي مع موازين القوة، وإلى قناع بارد يغطي الجراح بلغة تقنية.
ولئن لم أكن مختصًا أكاديميًا بالمعنى المنهجي الدقيق، فإنني أكتب وأُحلل من موقع الحقوقي الملتزم، والدارس الذي لا يفصل بين الفهم والضمير. أنتمي إلى ما أسميه التفكير النقدي التوقعي، وهو تفكير لا يكتفي بتفكيك الحاضر، بل يسائل أفقه، ويتحمّل مسؤولية استباق اختلالاته القادمة، بربط التحليل بالتحوّل، والمعنى بالعدالة.
الحياد كقيمة إشكالية
في كثير من الخطابات الأكاديمية والإعلامية، يُفترض أن الحياد فضيلة، وأن التجرّد شرط للحكمة. غير أن هذا التصور يتهاوى في مواجهة قضايا الجرح التاريخي، أو العنف الرمزي، أو السرديات الرسمية التي تطمس الضحايا باسم الاستقرار.
إنّ ما يُطلب من المفكر أو الفاعل أحيانًا هو إطفاء ذاكرته، والتخلي عن تموقعه الأخلاقي، بدعوى التحليل الموضوعي. لكن كيف يمكن أن أكون حياديًا تجاه ظلمٍ عشته أو يحمل ملامحه وجهي وهويتي؟ وكيف أمارس الحياد أمام خطابٍ لا ينكر الضحية فقط، بل يمنح الجلاد شرعيةً سردية؟.
فيَّ ذلك الضحية المعتدى عليه، لا كحالة شخصية، بل كرمز متكرر في الزمن العربي والمغاربي. وحين أكتب، فإنني لا أمارس فعلًا معرفيًا خالصًا، بل أقاوم — ضمنيًا — النسيان القسري، وأتمرّد على الحياد المُؤَدلج، الذي يُطلب مني أن أتبناه كي أبدو “متوازنًا” في عيون المنابر والمعاهد.
التفكير النقدي التوقعي في مواجهة “علم الحياد”
إن التفكير النقدي التوقعي ليس بديلاً عن البحث العلمي، بل نقدٌ للعلم حين يفقد معناه، أو يتحول إلى خدمة ضمنية لبُنى الهيمنة. إنه تفكير ينطلق من تموقع واعٍ، ويعتبر أن الحقيقة لا تُولد في الفراغ، بل من الاشتباك مع الوقائع، ومن مساءلة المنطلقات قبل النتائج.
بينما يُطالب النقد العلمي الأكاديمي بالسياج المنهجي والصرامة والحياد، يرى التفكير التوقعي أن الصرامة لا تعني تجميد الضمير، وأن الحياد لا يصلح معيارًا وحيدًا للحقيقة، خصوصًا حين يكون الحقل المعرفي نفسه جزءًا من الصراع الرمزي.
فكثيرًا ما تُمارس الأكاديمية، باسم “المسافة”، نوعًا من التبرئة الناعمة للمرتكبين، أو تتحاشى تسمية الجلاد، أو تدمج الضحية في مقولات إحصائية باردة لا تُنصف سياقها.
ماذا عن الباحث السوسيولوجي؟.
قد يُقال إن الحقوقي أو الدارس الملتزم يملك تبريره الأخلاقي لرفض الحياد، لكن ماذا عن الباحث السوسيولوجي الأكاديمي؟.
هل بوسعه أن يتموقع دون أن يخون شرطه العلمي؟.
هنا يظهر الفرق بين السوسيولوجيا الوضعانية التي تسعى إلى التجرد، والسوسيولوجيا النقدية التي تعتبر أن كل معرفة هي تموضع في الحقل. لقد علّمنا بورديو أن “الحياد التام وهم منهجي”، وأن الاعتراف بالتموضع قد يكون أكثر صدقًا من ادعاء الحياد.
ثم إن التجارب الحية التي خاضها فانون أو واكوان أو حتى بورديو نفسه في سياقات العنف والتهميش، أظهرت أن الباحث لا يستطيع البقاء مراقبًا أبديًا، بل إن المعرفة المتجردة تفقد إنسانيتها إن لم ترتبط بحس أخلاقي نقدي.
في الدفاع عن التموقع الأخلاقي.
إنني لا أعتبر نفسي “منحازًا” بالمعنى الضيق، بل “متموقعًا” ضمن أفق مقاومة رمزية، تحمل الذاكرة ولا تؤلّهها، وتفضح التواطؤ دون أن تسقط في الشعار.
إنه انحياز معرفي للعدالة، لا للانفعال، وتموضع لصالح صوت الضحية، لا ضد العلم.
وإذا كان البعض يخلط بين “التجرد” و”المسؤولية”، فإن التفكير النقدي التوقعي يدعو إلى الربط بينهما:
* أن تكون عادلًا دون أن تفقد قدرتك على الفهم،
* وأن تكون ناقدًا دون أن تتواطأ مع السائد.
تنبيه : الحياد كترف… لا نملكه
الحياد ليس بريئًا. هو، في حالات كثيرة، موقف طبقي، معرفي، وسلطوي متنكر. وهو ترف لا يملكه من يحيا في الهامش أو يكتب من ذاكرة الجُرح.
إن ما أتمسك به ليس عاطفة، بل وعي يقظ بمخاطر الحياد الرمزي. والتفكير النقدي التوقعي ليس اختراعًا خارج العلم، بل ضميرٌ داخل العلم، يرفض أن تُختزل الحقيقة في تقنيات التحليل وحدها.
لقد آن الأوان للقول:
إن المعرفة الحقيقية لا تخاف من التموقع، لأنها مسؤولة، لا محايدة. نقدية، لا تجريدية. أخلاقية، لا تبريرية.
وكعلامة اتّيقية علينا النحو نحو نقد مسؤول لا يُحوّل الخلاف إلى تخوين ، وإن كنا ندعو إلى تموضع نقدي صريح في وجه الظلم والهيمنة الرمزية، فإن ذلك لا يمنحنا تفويضًا أخلاقيًا لتحويل الاختلاف في الرؤية أو الاجتهاد أو حتى الصمت إلى إدانة أخلاقية شاملة.
إنّ الاتهام بالخيانة أو “الصهينة”، كما أصبح شائعًا في بعض الفضاءات السياسية والثقافية، لا يعكس تموقعًا واعيًا، بل غالبًا ما يُعبّر عن ردّة انفعالية تختزل الموقف في ثنائية مانوية: معنا أو ضدنا، وطني أو خائن.
إنّ التفكير النقدي التوقعي، في جوهره، لا يُساوي بين المواقف، لكنه لا يُسقط عنها تعقيدها ولا يُغْلق إمكانيات الحوار.
نعم، قد نختلف جذريًا مع من يتبنون مواقف تبريرية أو صامتة تجاه جرائم سياسية أو استعمارية، لكننا نرفض في الآن نفسه أن نُحوّل التحليل إلى محاكمة، أو الموقف إلى وصمة.
الفرق بين النقد والتخوين، هو الفرق بين مشروع يروم العدالة، ومزاج يروم الإدانة.
الفرق بين من يسائل السلطة الرمزية، ومن يُقيم محاكم رمزية موازية.
لذلك، فإننا نُصرّ على أن الحق في التموقع لا يُبرر العدوانية الرمزية، وأن الدفاع عن الضحية لا يتطلّب الشتم أو اللعن، بل يتطلب نزاهة في اللغة، ورصانة في الحجاج، وعدالة في التوصيف.
التحرر الحقيقي، لا يكتمل إلا بتحرير نقدنا من لغة الكراهية، ومواقفنا من مزالق الاستئصال المعنوي.
فالضمير لا يحتاج إلى عدوّ لكي يشتغل، بل إلى بوصلة أخلاقية تحميه من التسرّع، وتُبقيه في جهة المعنى والعدل .
في السياق المغربي: تجاوز لغة التشنج وأخلاق الاختلاف
في ظل التحديات التي تواجهها المغرب اليوم، من نقاشات محتدمة حول التطبيع مع إسرائيل، إلى مواقف وطنية متنوعة حول قضية الصحراء المغربية، يزداد الخطر الماثل في تحويل الاختلافات إلى لغة تجهيل وتشويه.
إنّ وصم المختلفين بأقبح النعوت، من “خونة” إلى “صهاينة”، أو اتهامهم بـ”التآمر” والعمالة، لا يسهم إلا في تعميق الانقسامات، وتغذية أجواء الاستقطاب السلبي، التي تهدر فرص الحوار الوطني البنّاء.
وفي هذا السياق، يقتضي الأمر أن نُعيد الاعتبار إلى أخلاقيات الاختلاف، التي لا تعني القبول بكل موقف، لكنها تحثّ على:
* احترام الآخر كإنسان وطني، وإن اختلفنا معه،
* الامتناع عن الخطاب التجريمي والوصمي الذي يُغلق باب النقاش،
* التمييز بين الموقف السياسي والاتهام الشخصي،
* والتذكير بأن الوطنية لا تُقاس بحصر الانتماء في خطاب موحد صارم، بل بقدرتنا على التعدد والتعايش.ففي زمن تُغذّي فيه خطابات التشديد والتطهير المعنوي الاستقطاب، يصبح الوعي بأخلاقيات الاختلاف ضرورة للحفاظ على الوحدة الوطنية والكرامة الجماعية.
إننا، كفاعلين في المشهد الفكري والحقوقي، مدعوون إلى ممارسة تفكير نقدي توقعي يتسم بالمسؤولية والحكمة، لا بالتشنج والتجريح، ويُعيد إلى الحوار أفقه الإنساني والوطني، بعيدًا عن منطق “الصديق والعدو” البسيط؛ فالوطن لا يضم في كنفه سوى من يسعى فعلاً لبنائه على أسس العدالة والاحترام، حتى وإن اختلفت رؤاه، وتعددت مواقفه .
*مصطفى المنوزي
على مسؤوليتي
سعيد الكحل..”البي. جي.دي” يأكل مع الذيب ويبكي مع الراعي

نشرت
منذ أسبوع واحدفي
يونيو 30, 2025بواسطة
سعيد لكحل
نشر موقع حزب العدالة والتنمية مقالا يتساءل عنوانه ” هل تدفع الحكومة المغرب نحو الإفلاس؟” بتاريخ 9 يونيو 2025، استنادا إلى تقرير البنك الإفريقي للاستيراد والتصدير “أفريكسيم بنك”، حول الديون الخارجية للمغرب والتي جعلته يحتل المرتبة الرابعة في قائمة الدول الإفريقية الأكثر مديونية خارجية خلال عام 2023، بإجمالي ديون بلغ نحو 45,65 مليار دولار أمريكي.
والغاية من نشر المقال، كما هو واضح من عنوان المقال، تحميل الحكومة مسؤولية ارتفاع حجم الديون وكذا تبعاته الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وقبلها سيادة القرار الوطني.
اليوم فقط، يظهر البيجيدي انشغاله بحجم الديون الخارجية وتوجسه من تداعياتها الوضع الداخلي والقرار السيادي للمغرب. وهو، بهذا الانشغال المزعوم يريد تبرئة ذمته، سواء من الجرائم المالية التي طوى ملفاتها بقرار رئيس الحكومة، حينها، عبد الإله بنكيران، “عفا الله عما سلف”، أو بإغراق البلاد والعباد بالديون ورهنها إلى الدوائر المالية الدولية. ذلك أن البيجيدي، خلال رئاسته للحكومة على مدى عقد من الزمان، سرّع من وتيرة الاستدانة متجاوزا معدل ما سارت عليه الحكومات السابقة حتى في عز الأزمات (الجفاف، الأزمة المالية 2008..). ووصلت المديونية ذروتها سنة 2020، حين لامس الدين الخارجي مستوى 72 في المائة من الناتج الداخلي الخام.
وما يتجاهله البيجيدي، أن المديونية الخارجية للمغرب، في عهدة حكومة بنكيران الذي جعل من مهاجمة حكومة أخنوش خبزه اليومي، ارتفعت بأزيد من 10 ملايير دولار، بحيث انتقلت من 22.04 مليار دولار سنة 2011 إلى 25.22 مليار دولار سنة 2013، ثم 30.72 مليار دولار سنة 2014، لتقفز إلى 32.08 مليار دولار نهاية مارس 2016. بل كان من المفروض أن تنخفض المديونية اعتبارا للقرارات التي اتخذها بنكيران فيما يتعلق بفرض التوظيف بالتعاقد وتجميد الأجور والترقيات وتقليص ميزانية الاستثمار ورفع نسبة الضرائب على كثير من المواد الاستهلاكية.
لم تستقر المديونية العامة مع حكومة العثماني، بل واصلت الارتفاع؛ إذ قفز الدين الخارجي للبلاد في ظرف 5 سنوات، أي منذ 2016 ب 62 مليار درهم وهي أعلى وتيرة عرفتها المديونية الخارجية على الاطلاق. وبات الدين العام، الداخلي والخارجي، لسنة 2020، يشكل نسبة 96% من الناتج المحلي الإجمالي، وفقًا لوزارة الاقتصاد والمالية. الأمر الذي شكّل مؤشرا مقلقا دفع عددا من الهيئات الدولية (مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، البنك الدولي) والخبراء إلى دق ناقوس الخطر بشأن استدامة المالية العمومية. طبعا لم يكن من حلول جدية بيد حكومة البيجيدي لمواجهة ضغط المديونية سوى اعتماد سياسة التقشف بتخفيض ميزانية التسيير والاستثمار وتخفيض عدد الموظفين وتمديد سن التقاعد ورفع الدعم عن المحروقات وخوصصة القطاعات العمومية وتقليص نفقات صندوق المقاصة، وكانت بصدد رفع يدها قطاعي التعليم والصحة الذي “بشّر” به لحسن الدوادي بعبارته داخل قبة البرلمان “لي بغى يقرّي أولادو يدير يدّو في جيبو”.
تصفية الحساب مع الحكومة.
كان البيجيدي مزهوّا بقرارات الاستدانة ورهن مستقبل الأجيال القادمة إلى المؤسسات المالية الدولية، كما كان مطمئنا إلى الحالة السلبية التي انتهت إليها النقابات والأحزاب وهيئات المجتمع المدني أمام تلك القرارات الجائرة في حق المواطنين والموظفين والأجراء. فلم تساوره حينها مخاوفه من “قيادة المغرب إلى الإفلاس” ولا أرّقته مطالب فئات واسعة من الشعب المغربي بتوفير وتجويد الخدمات الاجتماعية ورئيس حكومته يعلن، تحت قبة البرلمان، ضرورة أن ترفع الدولة يدها عن التعليم والصحة. اليوم فقط، وبعد أن فقد الحزب المناصب والمكاسب، يرفع عويله “خوفا” على البلاد و “توجسا” من قرارات حكومة أخنوش.
لا ينكر مواطن موظف أو عامل أو أجير استفادته من الزيادة في الأجور التي حُرم منها طيلة رئاسة البيجيدي للحكومة. كما لا تنكر الأسر المعوزة من استفادتها من الدعم المباشر رغم حرمان فئات منه وهي أكثر استحقاقا له. إذ رغم الانعكاسات السلبية للحرب الروسية/الأوكرانية على الأسعار ونسبة التضخم، وكذا التكاليف المادية للزيادة في الأجور والحماية الاجتماعية والتعويضات العائلية والتغطية الصحية، وخدمة الديون العمومية التي امتصت 173 مليار درهم سنويا كمعدل في السنوات الثلاثة 2021،2022،2023؛ فإن المديونية العامة تعرف استقرارا لم تعرفه في عهد حكومة البيجيدي.
فقد أظهرت المعطيات التي نشرتها منصة “ستاتيستا” أن المغرب يتجه حاليا نحو مرحلة من الانضباط المالي النسبي، وأن التوقعات المتعلقة بنسبة الدين العام ستعرف منحى تنازليا من 72 في % من الناتج الداخلي سنة 2022 إلى ما دون 65 % في أفق سنة 2030. والغريب في الأمر أن البيجيدي ينشر معطيات الخزينة العامة للمملكة بخصوص أن “ارتفاع تكاليف الدين المدرجة في الميزانية يعزى إلى زيادة سداد أصل الدين أو الاهتلاك بنسبة 15,1 في المائة (24,4 مليار درهم)، وزيادة تكاليف فوائد الدين بنسبة 13 في المائة (16,8 مليار درهم)”، ورغم ذلك، يواصل مهاجمة الحكومة وتحميلها مسؤولية ارتفاع المديونية التي يتحمل فيها المسؤولية المباشرة طيلة عقد من الزمن. طبعا لا نعفي حكومة أخنوش من مسؤوليتها في ارتفاع المديونية، ولكن مسؤولية البيجيدي ثابتة ولا يجدي العويل في إنكارها.

Attijari Payment تطلق حلول دفع إلكترونية متطورة لتعزيز التحول الرقمي في التجارة بالمغرب

استئناف محادثات وقف إطلاق النار في غزة في الدوحة

جواد الزيات رئيسا جديدا للرجاء الرياضي

انعقاد الدورة التاسعة عشرة لمهرجان ثويزا بطنجة

حصيلة ضحايا فيضانات تكساس تتخطى المئة قتيل

توقعات أحوال الطقس اليوم الثلاثاء

رضوان برحيل يعود للساحة الفنية بعد غياب طويل

عادل إمام يطل بعد غياب طويل.. صورة من زفاف حفيده

سعيد الكحل: أما آن لخطر الإرهاب أن ينتهي؟

انتحار وزير روسي أقاله فلاديمير بوتين الاثنين

مطار محمد الخامس: انطلاق أشغال إنجاز المحطة الجوية الجديدة

المغرب: 4024 قتيلا في حوادث السير سنة 2024

وفاة محمد بنجلون أندلسي رئيس الجمعية المغربية لمساندة كفاح الشعب الفلسطيني

في أول رد فعل على ترامب..إيلون ماسك يطلق حزبًا سياسيًا

جمال العلمي يكشف أسرار بناء فندق ” إكسلسيور” التاريخي

المنتخب الوطني النسوي يواصل استعداداته للقاء الكونغو الديمقراطية

اسرائيل تعلن القبض على أعضاء خلية مدعومة من إيران في جنوب سوريا

النيابة العامة تطلق دورة تكوينية متخصصة لفائدة الأطباء الشرعيين

طقس الاثنين.. حار نسبيا بهذه المناطق

انطلاق المفاوضات في قطر بشأن الهدنة في غزة

جمال العلمي يكشف أسرار بناء فندق ” إكسلسيور” التاريخي

الرباط.. توقيف موالية لتنظيم “داعش” للاشتباه في تورطها في التحضير لتنفيذ مخطط إرهابي

المغرب يدين الهجوم الصاروخي الذي استهدف سيادة دولة قطر

“الفيفا” يحتفل بمشجعة مغربية باعتبارها المتفرج رقم مليون

سعيد الكحل.. الوحدة الترابية معيار الوطنية

إيطاليا ستصدر ما يقرب من 500 ألف تأشيرة عمل جديدة لغير الأوروبيين

وقفة احتجاجية جديدة للمتقاعدين ضد “الإقصاء والتهميش” أمام البرلمان

انقطاع الكهرباء في إسرائيل بعد قصف إيراني لمرافق “إستراتيجية”

توقعات أحوال الطقس اليوم السبت

التدخين في فرنسا محظور اعتبارا من الأحد على الشواطئ وفي الحدائق العامة

دوكير تواصل الريادة في سوق الدراجات النارية وتحتفي بيوم الموزعين

سونارجيس “تنظم يوما رياضيا جهويا بمختلف المنشآت الرياضية التابعة لها بجهة الدار البيضاء / سطات

“الدوري الأول للراحلة حليمة مرجان”..الرياضة في خدمة العمل الخيري

هذه تشكيلة الوداد الرياضي لمواجهة العين الاماراتي

مصطفى المنوزي: من التفكير النقدي التوقعي إلى نقد العلم المتواطئ

بريطانيا تتخلى عن أكبر مشروع للطاقة مع المغرب

أمين بنهاشم يتعرض لحادث سير بأمريكا وحالته الصحية مستقرة

وزير الداخلية يترأس حفل تخرج الفوج 60 للسلك العادي لرجال السلطة

الرباط تحتضن المناظرة الوطنية الأولى حول الذكاء الاصطناعي

قطر تعتبر الهجوم الإيراني على قاعدة العديد “انتهاكا صارخا” وتحتفظ بحق الرد

“الدوري الأول للراحلة حليمة مرجان”..الرياضة في خدمة العمل الخيري

الرباط تكرّم الراحل يونس رودياس أحد رموز كرة السلة بنادي الفتح الرياضي

الوداد الرياضي يحتفل بذكراه الـ88.. ليلة وفاء وتكريم لأساطير الأحمر

المغرب يدخل عصر العلاج الثوري لسرطان البروستاتا بتقنية HIFU

في حفل تأبيني مؤثر.. سبور بلازا يكرم روح الراحل كمال لشتاف

نادي “النور اولاد صالح” ينظم الدوري السنوي للكرة الحديدية

تفاصيل مؤامرة الجنرال أوفقير على رفاقه في الجيش وعلى الحسن الثاني

محمد لومة يحكي عن أخطر جرائم أوفقير في حق الوطن والشعب

للمرة الثانية الرباط تحتضن التجمع التدريبي الافريقي BAL في كرة السلة

هكذا اقتطعت الجزائر أجزاء من التراب المغربي و التونسي بدعم من فرنسا ( فيديو)

بالفيديو..تفاصيل محاولة اغتيال الحسن الثاني سنة 1972

1981: مقترح “الاستفتاء” حول الصحراء..عندما قال عبد الرحيم بوعبيد “لا” للحسن الثاني

محمد لومة يكشف مراحل الصراع بين الحسن الثاني و عبد الرحيم بوعبيد (الجزء الأول)

تفاصيل تحكى لأول مرة عن اغتيال الشهيد عمر بن حلون (الحلقة الثانية)

و شهد شاهد من أهلها..حقائق تكشف لأول مرة عن اغتيال الشهيد عمر بن جلون

حورية أجدور..صوت مجدد صاعد في سماء الأغنية الأمازيغية “فيديو “

تهلاو فالصحيحة :الدكتور عماد ..هذه هي الفوائد الصحية للجبن” فيديو”

“ذاكرة ليست للنسيان” 4/4 بسبب نزعته الانتقامية، ادريس البصري يحتفظ ب 12 تلميذا داخل معتقل ” درب مولاي الشريف” لمدة ثلاث سنوات دون محاكمة.

تعرفو على فوائد الخل الطبيعي على صحة الجسم والبشرة مع الدكتور عماد ميزاب

ذاكرة ليست للنسيان.. تفاصيل محاولة اغتيال ادريس البصري ( الحلقة الثالثة)

الاكثر مشاهدة
-
الجديد TV منذ 24 ساعة
جمال العلمي يكشف أسرار بناء فندق ” إكسلسيور” التاريخي
-
دولي منذ 5 أيام
إيطاليا ستصدر ما يقرب من 500 ألف تأشيرة عمل جديدة لغير الأوروبيين
-
على مسؤوليتي منذ 4 أيام
مصطفى المنوزي: من التفكير النقدي التوقعي إلى نقد العلم المتواطئ
-
سياسة منذ 6 أيام
وزير الداخلية يترأس حفل تخرج الفوج 60 للسلك العادي لرجال السلطة
-
رياضة منذ 5 أيام
هذا هو موعد و مكان الجمع العام الانتخابي لنادي الرجاء البيضاوي
-
سياسة منذ 7 أيام
فيدرالية الناشرين تندد بإقصائها من إعداد قوانين الصحافة
-
منوعات منذ 15 ساعة
رضوان برحيل يعود للساحة الفنية بعد غياب طويل
-
رياضة منذ 6 أيام
الشرطة الفرنسية تحتجز الدولي الجزائري بلايلي (فيديو)