Connect with us

على مسؤوليتي

سعيد الكحل: غزة بين فكي كماشة.. الاحتلال والتطرف (1/2)

نشرت

في

لا يجادل أحد في حق كل شعب أن يكون له وطن حر مستقل. والشعب الفلسطيني لا يُستثنى من هذا الحق. ولعل تضحياته من أجل إقامة دولته المستقلة لم تبلغها تضحيات شعوب أخرى في العصر الحديث.

إلا أن هذه التضحيات الأسطورية تطبعها عدة مفارقات أبرزها:
1 ـ كلما زادت التضحيات تقلصت المكاسب: حين اتخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار تقسيم فلسطين رقم 181 بتاريخ 29 نونبر 1947، بتصويت 33 دولة مع، 13 ضد، وامتناع 10دول، أجمع العرب والفلسطينيون على رفض القرار. ويقوم القرار على تقسيم فلسطين إلى 3 كيانات هي:
أ ـ دولة عربية: تبلغ مساحتها حوالي 4,300 ميل مربع (11,000 كـم) 2 ما يمثل 42.3%) من فلسطين وتقع على الجليل الغربي، ومدينة عكا، والضفة الغربية والساحل الجنوبي الممتد من شمال مدينة أسدود وجنوباً حتى رفح مع جزء من الصحراء على طول الشريط الحدودي مع مصر.
ب ـ دولة يهودية: تبلغ مساحتها حوالي 5,700 ميل مربع (15,000 كـم) 2 ما يمثل 57.7%) من فلسطين وتقع على السهل الساحلي من حيفا وحتى جنوب تل أبيب، والجليل الشرقي بما في ذلك بحيرة طبرية وإصبع الجليل، والنقب بما في ذلك إيلات.
ج ـ القدس وبيت لحم والأراضي المجاورة: تحت وصاية دولية.

لقد أطلق الانتداب البريطاني يد الإسرائيليين في قتل وتهجير الفلسطينيين عبر ارتكاب سلسلة من المجازر التي لازالت مستمرة حتى اليوم، بل ازدادت وحشية وهمجية منذ 7 أكتوبر 2023. ظل الفلسطينيون متشبثين بالأرض وبحقهم في إقامة وطنهم مهما كلهم ذلك من تضحيات. وقد سلكوا ما كان باستطاعتهم من سبل النضال والتضحية عبر المقاومة المسلحة والمدنية.

وشكلت الانتفاضة الأولى لأطفال الحجارة منعطفا تاريخيا في مسار القضية الفلسطينية قاد إلى اتفاق أوسلو في شتنبر 1993، بين منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية، الذي تضمن اعترافا متبادلا بين الطرفين والبدء بمسار تفاوضي نحو حل دائم للقضية الفلسطينية على أساس القرار 242. إذ سمح للسلطة الفلسطينية بإقامة نواة الدولة الفلسطينية التي مُنحت لها صلاحيات إدارية وأمنية محدودة (حكم ذاتي انتقالي في الضفة وقطاع غزة). لكن قوى التطرف من الجانبين: الإسرائيلي (حزب الليكود والأحزاب المتحالفة معه) والفلسطيني (حماس والجهاد وخلفهما إيران)، لم تكن راضية على الاتفاق فعملتا على إسقاطه.

هكذا اندلعت الانتفاضة الثانية التي تطورت إلى تصعيد عسكري بين الطرفين واجهته إسرائيل باجتياح الدبابات للضفة الغربية، في 2002، بأمر من شارون الذي قرر الشروع في بناء الجدار الفاصل وفرض حصار على الفلسطينيين. الأمر الذي أدى إلى تقليص أكبر لمساحة الضفة وقطاع غزة (تقلصت مساحة غزة من 365 كيلومتراً مربعاً إلى 50,24 كيلومتر مربع). أما الضفة الغربية المحتلة فتقدر مساحتها بعد اتفاقية أوسلو بـ 5860 كيلومتراً، لكن بسبب المستوطنات والجدار العازل تقلصت مساحتها بنحو 50 في المائة وفق أرقام وكالة الأنباء الفلسطينية.

2 ـ كلما زاد الدعم الدولي تعمقت الانقسامات الداخلية.
إن ما تحقق من مكاسب سياسية ودبلوماسية للقضية الفلسطينية سرعان ما تهاوى بفعل الصراع على السلطة؛ إذ أعلنت حماس تمردها على السلطة الفلسطينية في صيف 2007، بحيث اندلعت اشتباكات مسلحة بين حركتي فتح وحماس أدت إلى مقتل نحو 116 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 550 في خمسة أيام من القتال، حسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وكانت مشاهد مؤلمة لعناصر فتح تلقي بهم حماس من أعلى البنايات. وبهذا التمرد تم حل حكومة الوحدة الوطنية وتقسيم الأراضي الفلسطينية إلى كيانين: الضفة الغربية تديرها السلطة الفلسطينية، وقطاع غزة تحكمه حماس. ومن أجل تكريس الانقسام بين الفصائل الفلسطينية، قرر أرييل شارون الانسحاب من قطاع غزة عام 2005، وفق خطة “فك الارتباط” التي حصلت على تأييد 59 عضوا مقابل 40 معارض و5 ممتنعين عن التصويت.

كل الجهود العربية لتحقيق المصالحة الفلسطينية فشلت، بحيث استقلت حركة حماس بقراراتها عن السلطة الفلسطينية مصرة على الجمع بين الحكومة والمقاومة. إذ قررت حماس، على خلاف كل حركات المقاومة في العالم، أن تتخذ من الشعب متراسا لتتخفى وتحتمي خلفه؛ أي أن تقاوم بالغزيين وليس من أجلهم. ذلك أن المقاومة يكون من مسؤولياتها حماية أرواح الشعب وممتلكاتهم، لكن ما يجري في غزة هو العكس حيث حفرت حماس الخنادق لمقاتليها وتركت المدنيين عرضة للقصف.

وكان من نتائج هذا الجمع بين الحكومة والمقاومة الانفراد بقرار المقاومة المسلحة الذي أعطى ما يكفي من الذرائع لإسرائيل بشن حربها ضد القطاع الذي أعلنته سنة 2007 “كيانا معاديا”. ومن أبرز تلك المواجهات المسلحة:
ـ عملية الوهم المتبدد التي نفذتها الفصائل الفلسطينية في غزة فجر 25 يونيو 2006، استهدفت قوة إسرائيلية مدرعة كانت ترابط ليلاً في موقع كيريم شالوم العسكري على الحدود بين مدينة رفح وإسرائيل. حيث تسلل المقاتلون عبر نفق أرضي ومباغتة القوة الإسرائيلية. وانتهى هذا الهجوم بمقتل جنديين وإصابة 5 آخرين بجروح وأسر الجندي جلعاد شاليط ونقله إلى داخل قطاع غزة.
ـ “عملية الرصاص المصبوب” التي شنتها إسرائيل في 28 دجنبر 2008، واستمرت 28 يوما، والتي ردت عليها المقاومة الفلسطينية في القطاع بعملية سمتها “معركة الفرقان”. وأسفرت هذه الحرب عن مقتل أكثر من 1430 فلسطيني وجرح 5400 شخص، مقابل مقتل 13 إسرائيليا، بينهم 10 جنود، وإصابة 300 آخرين.
ـ عملية “عامود السحاب” في 14 نونبر 2012 واستمرت 8 أيام، وردت عليها المقاومة الفلسطينية بمعركة “حجارة السجيل”. قتل في العملية نحو 180 فلسطينيا، بينهم 42 طفلا و11 امرأة، وجرح نحو 1300 آخرين، في حين قتل 20 إسرائيليًا وأصيب 625 آخرون.
ـ عملية “الجرف الصامد” في يوليوز 2014، وردت عليها المقاومة بمعركة “العصف المأكول”، واستمرت المواجهة 51 يوما، وأسفرت عن مقتل 2322 فلسطيني وجرح 11 ألف آخرين، مقابل مقتل 68 جنديا إسرائيليا، و4 مدنيين، إضافة إلى عامل أجنبي واحد، وأصيب 2522 إسرائيليا بجروح، بينهم 740 عسكريا.
ـ معركة صيحة الفجر حيث أطلقت حركة الجهاد الإسلامي مئات الصواريخ على مواقع وبلدات إسرائيلية ردا على اغتيال قائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس الذراع العسكرية للحركة في غزة “بهاء أبو العطا” وزوجته.
ـ معركة “حارس الأسوار” التي ردت عليها حماس بمعركة “سيف القدس” بعد استيلاء مستوطنين على بيوت مقدسيين في حي الشيخ جراح، وكذا بسبب اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، وأسفرت عن مقتل نحو 250 فلسطينيا وأكثر من 5 آلاف جريح.
ـ عملية الفجر الصادق في 5 غشت 2022 وردت عليها حركة الجهاد بعملية “وحدة الساحات” بسبب اغتيال إسرائيل لقائد المنطقة الشمالية لسرايا القدس في جنين بالضفة الغربية “بسام السعدي”، وأسفرت عن مقتل 24 فلسطينيا بينهم 6 أطفال، في حين أصيب 203 بجروح مختلفة.
ـ هجوم طوفان الأقصى فجر يوم 7 أكتوبر 2023، الذي بدأ بإطلاق آلاف الصواريخ على إسرائيل، واقتحام نحو ألف من مقاتلي النخبة في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس الأسلاك الشائكة إلى داخل المستوطنات حيث أسروا عشرات الإسرائيليين، بينهم ضباط وجنود، وقتلوا نحو 1200 جندي ومدني. وردت إسرائيل على الهجوم بعملية “السيوف الحديدية” التي لازالت مستمرة إلى اليوم وأسفرت عن مقتل نحو 60 ألف فلسطيني وجرح أكثر من مائة ألف آخرين بالإضافة إلى تدمير القطاع وإعادة احتلاله. ووسعت إسرائيل حربها لتشمل الضفة الغربية حيث أعلنت، في 22 ماي 2024، إلغاء ما يسمى “قانون فك الارتباط” بشمال الضفة الغربية المحتلة كرد فعل على اعتراف ثلاث دول (إيرلندا وإسبانيا والنرويج) بدولة فلسطين. وبهذا يفقد الفلسطينيون كل المكاسب التي حققتها انتفاضة أطفال الحجارة.

3 ـ من تحرير الأرض إلى تحرير الأسرى.
إن ما يشهده قطاع غزة من تقتيل ودمار لم يشهده إطلاقا من قبل. وبهذا يحق للفلسطينيين أن يصفوا واقعهم بعد طوفان الأقصى “بالنكبة الثانية” لما يشهده من تشريد 2.3 مليون فلسطيني بالقطاع وتدمير منازلهم ومؤسساتهم التعليمية والصحية والإدارية. أي القضاء على نواة الدولة الجنينية التي زرعها أطفال الحجارة بأناملهم وأرواحهم. إن الهدف الرئيسي لحماس من “طوفان الأقصى” ليس تحرير الأرض وتحصين نواة الدولة الجنينية، بل تحرير الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال. فما صدر عن حماس وعن قيادييها يؤكد هذا الخيار. ففي الرسالة التي وجهها صالح العاروري، نائب رئيس حماس، لكل الفلسطينيين أكد فيها أنّ معركة طوفان الأقصى هي “ردٌّ على جرائم الاحتلال.. وأنّ المجاهدين في القطاع بدأوا عملية واسعة بهدفِ الدفاع عن المسجد الأقصى وتحرير الأسرى”.

كما نشرت حماس بيانا أكدت فيه أنّ أولوية هذه العملية هي حماية القُدس والأقصى ووقفَ مخططات الاحتلال الرامية إلى تهويدهما وبناء الهيكل المزعوم على أنقاض قبلة المسلمين الأولى، وتحرير الأسرى من السجون، الذي اعتبرته “أحد أهم العناوين الوطنية والسياسية والإنسانية”. قبل حرب 7 أكتوبر 2023، كانت إسرائيل تحتجز أكثر من 5200 أسير فلسطيني، لكن بعد نوفمبر 2023، ارتفع عدد الأسرى الفلسطينيين إلى ما يفوق 10,000 أسير مقابل 250 رهينة احتجزتهم حركة حماس في “طوفان الأقصى” بينهم إسرائيليون وغير إسرائيليين. وهذا الذي جعل جمعية الأسرى الفلسطينيين تصرح منتقدة حماس “أن المزيد من الفلسطينيين تم اعتقالهم بدلاً من الإفراج عنهم؛ منذ بدء وقف إطلاق النار.. وأنه مقابل كل فلسطيني تم الإفراج عنه، هناك فلسطيني آخر تم اعتقاله”.

والأدهى من كل هذا، أن إسرائيل أمعنت في تعذيب الأسرى وحرمانهم من الرعاية الطبية والطعام والماء والزيارات العائلية وزيارات المحامين. كما مُنع الأسرى المُفرج عنهم من ممارسة أي نشاط سياسي أو نشر محتوى سياسي على وسائل التواصل الاجتماعي أو المشاركة في الاحتجاجات. وقد اعتبرت حماس، في بيان لمكتب الشهداء والجرحى والأسرى بالحركة أن صفقة تحرير 642 أسير في الدفعة الأخيرة بتاريخ 27 فبراير 2025، “تمثل إنجازا نوعيا لمقاومتنا الباسلة”. علما أن هذه الدفعة التي شملت 642 أسيرا كان ضمنهم 445 أسيرا من معتقلي غزة بعد 7 أكتوبر، و46 من النساء والأطفال).

فكم يقابل الأسرى المفرج عنهم من الأسرى الجدد ومن القتلى والجرحى والمعطوبين؟ وما هي التكلفة؟ حسب المعطيات الرسمية لوزارة الصحة بقطاع غزة إلى غاية 5 أبريل 2025، بلغ عدد القتلى 50,695 شخص و 115,338 مصاب وأكثر من 15.000 مفقود، بعضهم ما زال تحت الأنقاض، وآخرون قُتلوا وتحللّت جثثهم بعيدًا عن الأنظار أو أكلتها الكلاب، أو دُفنوا كمجهولي الهوية، فيما فقد أكثر من 80٪ من سكان غزة منازلهم منذ 7 اكتوبر 2023.

لا استقلال ولا حرية دون تضحيات جسام. لكن لا يمكن التضحية بشعب من أجل تنظيم. فما بات يهم حماس ليس أرواح وممتلكات أهل غزة وكل الفلسطينيين، بل بقاؤها في السلطة. لهذا صدرت تصريحات عن قيادات حماس تستخف بدماء الضحايا. فقد اعتبر خالد مشعل، دماء الفلسطينيين مجرد “خسائر تكتيكية”. أعقبه تصريح أسامة حمدان (المقيم في موريتانيا): “الخسائر تُعتبر حين تصيب المقاتلين، وليس المدنيين”، ثم غازي حمد: “الشعوب ورقة ضغط، حتى لو مات منها عشرون ألفًا”، وقبلهم إسماعيل هنية: “نحتاج إلى دمائكم لتوقظ فينا روح العناد”، وصالح العروري: “المدنيون هم المسؤولون عن أخطاء 7 أكتوبر” (رغم أنه في ذلك اليوم قال: “الآن كسرنا الجدار، ومن لديه ثأر في إسرائيل فليدخل لجبايته”)، ويحيى السنوار: “سنُحارب حتى آخر طفل لتعيش أفكارنا”، وباسم نعيم: “من يفقد بيته في غزة، سيأخذ بيتًا أفضل منه في الجنة”.

إعلان
انقر للتعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

على مسؤوليتي

نحو إلزام الأحزاب الإسلامية بميثاق قانوني لوقف توظيف الدين وخطاب الكراهية

نشرت

في

بواسطة

* مقدمة عامة
يشكل المسار الديمقراطي في المغرب ركيزة أساسية لبناء دولة حديثة تقوم على سيادة القانون، واحترام حقوق الإنسان، وضمان التداول السلمي على السلطة. وقد جاءت التعديلات الأخيرة على قانون الأحزاب السياسية والقانون التنظيمي المتعلق بالانتخابات في هذا السياق الإصلاحي الذي يهدف إلى تحصين العملية الانتخابية من كل أشكال التلاعب، وضمان النزاهة والشفافية وتكافؤ الفرص بين مختلف الفاعلين السياسيين.

غير أن هذه التعديلات أثارت معارضة واضحة من طرف بعض مكونات الإسلام السياسي، وعلى رأسها حزب العدالة والتنمية، في سياق إقليمي ودولي متوتر، يتسم بتصاعد المخاطر الإرهابية، وبالقرارات الدولية المتتالية التي صنفت تنظيم الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية، كما هو الشأن في مصر، ومع ما راج عن قرار مماثل من الإدارة الأمريكية.

وفي هذا الإطار، نرى أن هذه المستجدات تفرض إعادة طرح سؤال:
هل يمكن السماح لقوى توظف الدين في السياسة، وتنتج خطاب الكراهية والتحريض، بالاستمرار في التنافس الانتخابي دون ضوابط صارمة؟.

ومن هنا تبرز ضرورة إلزام أحزاب الإسلام السياسي بميثاق قانوني مكتوب يمنع:
استغلال الدين في الحملات الانتخابية؛
استعمال الشعارات والرموز الدينية لأغراض سياسية؛
توظيف خطاب التكفير والكراهية والتحريض.

مع ترتيب جزاء المنع من المشاركة الانتخابية في حالة الإخلال بهذا الالتزام.

التعديلات الأخيرة على قانون الأحزاب وقانون الانتخابات وسياقها السياسي

جاءت التعديلات التي صادق عليها البرلمان المغربي على قانون الأحزاب السياسية والقوانين الانتخابية في إطار:

تعزيز النزاهة الانتخابية؛
محاربة توظيف المال والدين؛
عقلنة المشهد الحزبي؛
الحد من الشعبوية الدينية والسياسية.

وقد ركز المشرّع بشكل خاص على:
ضبط تمويل الحملات؛
منع استغلال دور العبادة لأغراض سياسية؛
تشديد المراقبة على الخطاب الانتخابي؛
توسيع صلاحيات القضاء في الزجر الانتخابي.

غير أن موقف حزب العدالة والتنمية من هذه التعديلات اتسم بالرفض والتشكيك، واعتبرها موجهة ضده، وهو موقف يكشف أن جوهر الاعتراض لا يتعلق فقط بالإجراءات التقنية، بل بمحدودية هامش توظيف الدين انتخابياً، الذي شكّل لسنوات رأس ماله الرمزي الأساسي.

السياق الدولي وتصنيف الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية

تشكل القرارات الدولية المتعلقة بتصنيف تنظيم الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية مؤشرا بالغ الخطورة على التحولات التي يعرفها فهم العلاقة بين الدين والسياسة والأمن القومي.

فقد سبق لمصر أن صنفت التنظيم إرهابياً بعد ثبوت:
تورطه في العنف المسلح؛
توفير الغطاء الأيديولوجي للجماعات المتطرفة؛
دعمه لتنظيمات إرهابية عابرة للحدود.

كما تؤكد تقارير وخبراء أمنيون أن:
التنظيم لا يشترط مباشرة تنفيذ العمليات الإرهابية حتى يُصنف؛
يكفي تقديم الدعم المالي أو اللوجستي أو الأيديولوجي؛
الخطاب التعبوي الديني يشكل رافعة أساسية للتطرف.

وتشير المعطيات إلى:
وجود شبكات تمويل عابرة للحدود؛
ارتباطات تنظيمية بين الأجنحة السياسية والدعوية والعسكرية؛
استغلال الحريات الديمقراطية كغطاء للاختراق الأيديولوجي.

وهذا الوضع يطرح بإلحاح سؤال مسؤولية الدول في تحصين أنظمتها السياسية من الاختراق الأيديولوجي المتطرف الذي يبدأ بخطاب ديني انتخابي وينتهي بعنف منظم.

الوضع الأمني بالمغرب واستمرار التهديد الإرهابي

رغم النجاحات الكبيرة للأجهزة الأمنية المغربية في تفكيك الخلايا الإرهابية، فإن الخطر لم يزَل.

وآخر العمليات الاستباقية التي شهدها المغرب بسطات سنة 2025 تؤكد:
استمرار وجود خلايا متأثرة بالفكر الجهادي؛
قدرة التنظيمات الإرهابية على التجنيد؛
حضور الإيديولوجيا المتطرفة في بعض الأوساط.

وترى الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب أن:
المقاربة الأمنية وحدها غير كافية؛
لا بد من تفكيك البيئة الإيديولوجية الحاضنة للتطرف؛
لا بد من محاصرة التنظيمات التي تنتج خطاب الكراهية والتكفير ولو كانت تشتغل في غطاء سياسي أو دعوي.

إن الخطر الحقيقي لا يكمن فقط في الخلايا المسلحة، بل في:
الجمعيات المتطرفة؛
التنظيمات الشبه علنية؛
الأحزاب التي تمزج بين الدعوي والسياسي؛
الخطاب الانتخابي المحمّل بالرموز الدينية.

توظيف الدين في الانتخابات تقويض مباشر للديمقراطية

الديمقراطية تقوم على:
حرية الاختيار؛
المساواة بين المواطنين؛
تنافس البرامج لا العقائد؛
سيادة الإرادة الشعبية الحرة.

في حين أن توظيف الدين في الانتخابات يؤدي إلى:
تكفير الخصوم السياسيين ضمنياً أو صراحة؛
تخويف الناخبين بعذاب الآخرة؛
المتاجرة بالمقدس؛
قلب التنافس من مجال مدني إلى مجال عقدي.

وهذا يشكل:
إخلالاً بمبدأ تكافؤ الفرص؛
اعتداءً على حرية الضمير؛
تشويهاً للإرادة الانتخابية؛
توظيفاً غير مشروع للرمزية الدينية.

وقد أثبتت التجارب المقارنة في عدة دول أن:
الإسلام السياسي يستخدم الانتخابات كأداة للوصول إلى السلطة؛
ثم يعمل على تقييد الحريات وفرض رؤيته الأحادية؛
ويستعمل المؤسسات الديمقراطية ضد الديمقراطية نفسها.

الإسلام السياسي وخطره على حقوق المرأة والحريات الفردية

يمثل مشروع الإسلام السياسي تهديداً مباشراً لورش إصلاح:
مدونة الأسرة؛
القانون الجنائي؛
تكريس المساواة؛
حرية الضمير؛
الحقوق الفردية.

ذلك أن هذا التيار:
يعارض المساواة الكاملة بين الجنسين؛
يرفض حرية المعتقد؛
يعتبر الحقوق الكونية “غربية”؛
يوظف فهماً متزمتاً للنص الديني لتبرير التمييز.

وقد شكلت حملات التحريض ضد:
المدافعات عن الحقوق الفردية؛
الجمعيات النسائية؛
النشطاء الحقوقيين
دليلاً واضحاً على أن خطاب الكراهية ليس طارئاً، بل هو جزء من البنية الفكرية لهذا التيار.

ومن هنا فإن حماية الديمقراطية لا تنفصل عن:
حماية حقوق المرأة؛
حماية الحريات الفردية؛
تحصين حرية الضمير؛
تحييد الدين عن الصراعات السياسية.

المرجعية الدستورية والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان

ينص الدستور المغربي على:
سمو المواثيق الدولية؛
حياد الدولة في الشأن الديني السياسي؛
ضمان حرية الفكر والضمير؛
منع التحريض على الكراهية؛
المساواة بين المواطنات والمواطنين.

كما تنص المواثيق الدولية، خاصة:
العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية؛
الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز؛
قرارات الأمم المتحدة حول التطرف العنيف؛
على:
منع استغلال الدين للتحريض؛
تجريم خطاب الكراهية؛
حماية العملية الديمقراطية من التوظيف العقائدي؛
حق الدولة في تقييد بعض أشكال التعبير عندما تهدد الأمن العام.

وبناء عليه، فإن إلزام الأحزاب بميثاق يمنع استغلال الدين لا يشكل مساساً بحرية التعبير، بل:
يدخل في إطار حماية النظام العام الديمقراطي؛
ويستجيب للالتزامات الدولية للمغرب؛
ويعزز مصداقية التجربة الديمقراطية.

ملامح الميثاق المقترح لإلزام الإسلام السياسي

تقترح الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب اعتماد ميثاق قانوني ملزم، يتضمن على الخصوص:
منع صريح لاستعمال الآيات والأحاديث والشعارات الدينية في الحملات الانتخابية.
منع استغلال المساجد والزوايا ودور العبادة للدعاية الحزبية.
تجريم خطاب التكفير والتخوين الديني في المنافسة السياسية.
منع الجمع بين المسؤوليات الدعوية والسياسية خلال فترة الانتخابات.
إحداث آلية مستقلة لرصد الخطاب الديني الانتخابي.
ترتيب جزاءات واضحة:
إنذار رسمي؛
غرامات مالية؛
إلغاء نتائج الدائرة؛
المنع من الترشح في الاستحقاق الموالي.

ضرورة المنع من المشاركة الانتخابية في حالة الإخلال الجسيم

إن الديمقراطية لا تعني التساهل مع من يستعملها لهدمها من الداخل. ولذلك فإن:

أي حزب يثبت توظيفه للدين؛
أو تحريضه على الكراهية؛
أو تهديده للسلم الاجتماعي
يجب أن يُمنع من المشاركة الانتخابية حماية للنظام العام الديمقراطي.
وهذا الإجراء:
معمول به في عدة دول ديمقراطية؛
لا يتعارض مع الحريات؛
يندرج في منطق الديمقراطية الدفاعية التي تحمي نفسها من أعدائها.

خاتمة عامة

إن المغرب اليوم أمام لحظة مفصلية في تاريخه السياسي، حيث يتقاطع:
ورش الإصلاح الدستوري والتشريعي؛
الخطر الإرهابي المتجدد؛
صعود خطاب الكراهية؛
واستمرار محاولات توظيف الدين انتخابياً.

وترى الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب أن:
تحصين المسار الديمقراطي يمر حتماً عبر تحييد الدين؛
مواجهة الإسلام السياسي ليست مواجهة عقائد، بل مواجهة مشروع توظيفي للدين في السياسة؛
الديمقراطية لا يمكن أن تتعايش مع التكفير والتحريض والكراهية.
ومن هنا، فإننا نؤكد على:
ضرورة إلزام أحزاب الإسلام السياسي بميثاق قانوني مكتوب؛
ضرورة ترتيب جزاءات صارمة في حالة مخالفة هذا الميثاق؛
ضرورة حماية حقوق المرأة والحريات الفردية من الابتزاز الانتخابي الديني؛
ضرورة ربط الأمن بالإصلاح الفكري والقانوني.

فلا ديمقراطية مع خطاب الكراهية، ولا انتخابات نزيهة مع توظيف المقدس، ولا استقرار دون تحصين الأيديولوجيا من التطرف.

* مولاي أحمد الدريدي

أكمل القراءة

على مسؤوليتي

سعيد الكحل: سقوط الأقنعة عن تجار الفتنة

نشرت

في

بواسطة

إن قرار إيلون ماسك تفعيل خاصية تحديد مواقع الحسابات على منصة X كان بمثابة ضربة قوية للذباب الالكتروني والمتحكمين فيه لمهاجمة المغرب ومؤسساته الدستورية. فقد أسقط هذا القرار القناع عن تجار الفتن وسماسرة حقوق الإنسان ومدّعي النضال من أجل الديمقراطية الذين انتشروا في مواقع التواصل الاجتماعي كالفطر مباشرة بعد ظهور حركة جيل Z في مدغشقر والنيبال، في سبتمبر 2025، والتي انتهت بسيطرة الجيش على الحكم.

تلك الأحداث أوعزت للعملاء والخونة بتكثيف جهودهم الخبيثة في استقطاب الشباب والتغرير بهم عبر رفع شعارات مغرية ومطالب اجتماعية من أجل توفير وتجويد الخدمات الصحية والتعليمية؛ وهي المطالب التي لا يختلف حولها المغاربة من مختلف الفئات. طبعا لم يكن غرض هؤلاء السماسرة ومنتحلي النضال الحقوقي والسياسي هو الصحة والتعليم أو محاربة الفساد، بل غرضهم المباشر والرئيسي هو تصفية حسابهم من النظام الملكي الذي جعل من المغرب قوة إقليمية لها وزنها السياسي والاقتصادي والأمني والعسكري والسياحي إفريقيا ودوليا.

من هنا جاء توزيع أدوار الخيانة والعمالة بين هؤلاء السماسرة، أذناب قوى إقليمية ودولية ظلت تبتز المغرب لعقود، خصوصا منذ استرجاع الأقاليم الصحراوية التي جعلوا منها قضية يلوون بها ذراع المغرب لينهبوا ثرواته ويكبحوا جهوده التنموية. فمنهم من تخصص في استهداف جلالة الملك بكل الأساليب الخسيسة، ومنهم من جعل من مهاجمة الأجهزة الأمنية خبزه اليومي، فيما اختص الآخرون بتسفيه المؤسسات المنتخبة لضرب مصداقيتها. هكذا تقاطعت أهداف خونة الداخل مع أهداف خونة الخارج وعملاء أعداء الوطن ووحدته الترابية فجعلوا من حركة زد حصان طروادة عساهم يخترقوا حصون الدولة وركائزها الأمنية والقضائية والاقتصادية والتجارية. كانت خطتهم متكاملة ومعدّة مسبقا سرعان ما انفضحت لما تمت مهاجمة مقر الدرك الملكي بالقليعة وإحراق الأبناء والصيدليات ونهب المحال التجارية والأسواق الممتازة وتخريب الممتلكات الخاصة والعامة، ثم أشاعوا رسو البواخر الإسرائيلية محملة بالأسلحة بالموانئ المغربية بطنجة والدار البيضاء، ليحرضوا الشباب المغرر بهم على محاصرتها وضرب العصب التجاري والاقتصادي الحيوي للمغرب.

لم يكتف الخونة والعملاء باستهداف القطاعات الإستراتيجية والحيوية، بل امتد مخططهم الخبيث إلى تجييش المغرر بهم لرفع شعارات تطالب بوقف بناء الملاعب الرياضية والتحريض على مقاطعة مباريات الفريق الوطني لكرة القدم والمطالبة بإلغاء تنظيم كأس إفريقيا للأمم وكأس العالم 2030. فأثبتوا عمالتهم لنظام الكابرانات وخدمة أجندته العدائية للمغرب. الأمر الذي جعل الشباب المغربي الذي التحق بالاحتجاجات ورفع شعار الإصلاح ومحاربة الفساد يدرك الأهداف الانقلابية للمتحكمين في حركة زد والموجهين لها، ليقرر الانسحاب ومقاطعة دعواتها للاحتجاج.

الغربان تقود إلى الجيَف.

ليس صدفة أن تكشف بيانات صادرة عن شركة NETSCOUT SYSTEMS” المتخصصة في حلول الأمن السيبراني حول التهديدات الإلكترونية، أن المغرب من أكثر الدول عرضة لهذه التهديدات على المستوى القاري خلال النصف الأول من عام 2025. نفس الأمر أكده إعلان شركة Kaspersky عن تسجيل ما يقارب 21 مليون محاولة هجوم إلكتروني بالمغرب خلال النصف الأول من عام 2025.

إذن هناك مخططات عدائية من أطراف متعددة تستهدف أمن المغرب واستقراره بأساليب خسيسة، على رأسها النظام الجزائري. وهذا ما أكدته نتائج التحقيقات التقنية أن الهجمات تحمل أنماطاً وبصمات سبق تسجيلها في عمليات إلكترونية صادرة من جهات مرتبطة بالجزائر. كما تم رصد استخدام بنية تحتية رقمية متطورة، تشمل خوادم وسيطة وعناوين بروتوكول إنترنت، توحي بوجود دعم منظم وموجّه من الخارج. وقد تأكدت هذه الحقيقة مباشرة بعد قرار إيلون ماسك حيث تبين أن المصدرين الرئيسيين للهجمات الإلكترونية والتحريض على الفتن والعنف هما الجزائر وقطر وكندا، عبر استغلال القضايا الاجتماعية في وسائل التواصل الاجتماعي وتحويلها إلى حملات ممنهجة من الأخبار الزائفة والشائعات لإثارة القلاقل لضرب استقرار المغرب.

ما أن فعّل موقع X خاصية تحديد المواقع حتى اختفت عشرات الآلاف من الصفحات المزيفة التي تقمص أصحابها الجنسية المغربية للتحريض ضد المؤسسات ونشر الشائعات للتأثير على الرأي العام الوطني. ومنذ الوهلة الأولى التي رفض فيها المتحكمون في حركة جيل Z الكشف عن هوياتهم تأكدت عمالتهم للخارج وخيانتهم للوطن وخدمتهم لأجندات معادية للمغرب ولوحدته الترابية. ذلك أن الهويات المجهولة لن تقود إلا إلى المجهول؛ وكما يقول المثل العربي “من يتخذ الغراب دليله قاده إلى الجيف”. والمغاربة، بمختلف شرائحهم، أثبتوا لأعداء وطنهم أن حملات التضليل والتحريض ونشر الأخبار الزائفة وترويج الإشاعات المغرضة لن تخدعهم كما خدعت شعوبا عربية هي اليوم تدفع ثمن اتخاذها من الغربان دليلا لها.

أكمل القراءة

على مسؤوليتي

محاكمة جديدة لسعد لمجرد بتهمة الاغتصاب في فرنسا

نشرت

في

يمثل المغني المغربي سعد لمجرد المتورط بعدد من قضايا الاعتداء الجنسي، أمام محكمة في جنوب شرق فرنسا الاثنين بتهمة اغتصاب نادلة عام 2018، وهي تهمة ينفيها النجم الذي يحظى بشهرة كبيرة في العالم العربي.

وسيمثل لمجرد (40 عاما) أمام المحكمة طليقا. ومن المقرر أن تنطلق محاكمته عند الساعة 14,00 أمام محكمة جنايات دراغينيان، ومن المتوقع صدور الحكم الخميس.

وأعلن محامي المدعية دومينيك لاردان أنها ستطلب جلسة استماع مغلقة. وقال لوكالة فرانس برس “هي تنتظر بثقة الاعتراف انها ضحية”.

وبحسب الإفادة التي أدلت بها أمام المحققين، لم تكن تدرك أنه مغن ، وقد أعجبت به ووافقت على تناول مشروب معه في الفندق الذي كان ينزل فيه.

وقالت إنه اصطحبها مباشرة إلى غرفته وحاول تقبيلها ثم أجبرها على الاستلقاء على السرير وجردها من ملابسها واغتصبها.

وأكد لمجرد من جانبه أن العلاقة كانت بالتراضي.

وبين اختبار للكحول أجري لهما بعد ساعات، أن نسبة الكحول في دمها تتراوح بين 1,2 و1,4 غرام/لتر، وفي دمه بين 1,6 و1,8 غرام/لتر.

وو جهت إلى المغني اتهامات مماثلة عام 2015 في المغرب، وعام 2010 في الولايات المتحدة.

في فرنسا، حكم عليه سنة 2023 بالسجن ست سنوات. ودانته محكمة الجنايات في باريس بتهمة اغتصاب شابة كان التقى بها في ملهى ليلي في باريس وضربها، في غرفة أحد الفنادق الفخمة في باريس عام 2016. ودأب لمجرد الذي استأنف الحكم على تأكيد براءته.

أجلت محاكمته الاستئنافية التي كانت مقررة في يونيو في كريتاي قرب باريس. وستحاكم الشابة وأربعة من شركائها المزعومين بتهمة محاولة الابتزاز، لمحاولتهم الحصول على 3 ملايين يورو من المغني مقابل سحب شكواه.

أكمل القراءة
رياضة منذ 32 دقيقة

إطلاق الدورة العاشرة للمنتدى الدولي للإعلام بواشنطن

رياضة منذ ساعتين

حكيمي يستأنف الجري في مركز تدريبات سان جرمان

دولي منذ 3 ساعات

الاتحاد العام التونسي للشغل يقرر إضرابا عاما يوم 21 يناير 2026

دولي منذ 4 ساعات

الولايات المتحدة.. تقليص مدة تصاريح عمل المهاجرين إلى 18 شهرا

واجهة منذ 5 ساعات

المغرب الدولة الأفريقية الوحيدة المستفيدة من عقد أمريكي لدعم رادارات طائرات إف-16

رياضة منذ 6 ساعات

مونديال 2026-كرة القدم: أنظار العالم تتجه نحو واشنطن لمتابعة عملية سحب القرعة

رياضة منذ 7 ساعات

أمريكا تقلص مدة انتظار التأشيرة بالمغرب إلى شهرين استعدادا لمونديال 2026

واجهة منذ 8 ساعات

طقس الجمعة.. أجواء باردة وكتل ضبابية بهذه المناطق

رياضة منذ 18 ساعة

كأس العرب.. قطر تكتفي بالتعادل أمام سوريا وتضعف حظوظها في بلوغ الدور المقبل

رياضة منذ 19 ساعة

الفيفا تربك استعدادات المنتخبات لكأس أمم أفريقيا

رياضة منذ 20 ساعة

المنتخب الوطني الرديف ينهي استعداداته للقاء سلطنة عمان

منوعات منذ 21 ساعة

الأكاديمية الفرنسية تكرم الكاتب بوعلام صنصال

رياضة منذ 22 ساعة

كأس العرب: “ريمونتادا” مثيرة تقرب فلسطين من التأهل وتونس من الخروج

رياضة منذ 23 ساعة

بوابة بريطانية تسلط الضوء على التطور اللافت لحمزة إكمان

دولي منذ يوم واحد

اعتقال المعارض التونسي البارز أحمد الشابي

رياضة منذ يوم واحد

الخنوس ينافس بقوة على جائزة أفضل لاعب شاب بالدوري الألماني

دولي منذ يوم واحد

أمريكا على وشك غزو فنزويلا.. وترامب يعلن إغلاق مجالها الجوي

منوعات منذ يوم واحد

المغرب يحتل المرتبة 68 عالمياً في إتقان الإنجليزية لعام 2025

سياسة منذ يوم واحد

مدريد تشيد بالعلاقات “الرائعة” بين المغرب وإسبانيا

رياضة منذ يوم واحد

ثنائية مبابي تنهي معاناة ريال مدريد في الليغا بالفوز على بيلباو

رياضة منذ يومين

مدينة الصويرة تحتفي بأحد أبنائها البررة..محمد عبيد

واجهة منذ أسبوع واحد

رابطة متخصصي الصحة النفسية والعقلية بالمغرب تدين ممارسات “التشهير” التي تقوم بها “نقابة” غير قانونية

على مسؤوليتي منذ أسبوعين

سعيد الكحل..حين خذلت الجزائر أهل غزة

واجهة منذ أسبوعين

المكتب النقابي لمجموعة “اتحاد بريس” يتضامن مع الصحفي محمد الطالبي

اقتصاد منذ أسبوعين

التعاونيات النسائية تتألق في مهرجان الزعفران بتالوين

على مسؤوليتي منذ 4 أيام

سعيد الكحل: سقوط الأقنعة عن تجار الفتنة

رياضة منذ أسبوعين

توقيت والقنوات الناقلة لمباراة المغرب والبرازيل

واجهة منذ أسبوع واحد

حميد ساعدني يجمد عضويته في لجنة تسيير شؤون الصحافة

مجتمع منذ أسبوعين

شيكات بدون رصيد تقود إلى اعتقال الكوميدي حمزة الفيلالي

اقتصاد منذ أسبوعين

أكادير تحتضن مؤتمر ثمار التوت الإفريقية.. بوابة المغرب نحو الجودة والتنافسية الدولية

منوعات منذ أسبوعين

أكثر من 100 صحافي يدينون ممارسات لجنة الأخلاقيات بالمجلس الوطني للصحافة

رياضة منذ أسبوعين

كرة القدم سيدات..الجيش الملكي يحرز اللقب الافريقي للمرة الثانية

تكنولوجيا منذ أسبوع واحد

الإفراط في مشاهدة “تيك توك” و”إنستغرام” يسبب “تعفن الدماغ”!

اقتصاد منذ أسبوعين

ارتفاع الدرهم بنسبة 0,4 في المائة مقابل الدولار

مجتمع منذ أسبوعين

تهم ثقيلة تلاحق ” التيكتوكر” المعروف بلقب ” مولينيكس”

رياضة منذ أسبوعين

مونديال تحت 17 عاما.. تأهل البرتغال والبرازيل والنمسا وايطاليا للدور نصف النهائي

اقتصاد منذ أسبوعين

بووانو يكشف بالأرقام تنازع المصالح في صفقات الأدوية

واجهة منذ أسبوع واحد

وقفة احتجاجية صامتة للمطالبة بحل المجلس الوطني للصحافة

اقتصاد منذ 7 أيام

صادرات السيارات في المغرب تتراجع خلال سنة 2025

مجتمع منذ أسبوعين

نقابة الصحافة تطالب بتحقيق عاجل بعد تسريب تسجيل لاجتماع لجنة الأخلاقيات

رياضة منذ يومين

مدينة الصويرة تحتفي بأحد أبنائها البررة..محمد عبيد

سياسة منذ شهر واحد

🔴 مباشر | الخطاب الملكي السامي

رياضة منذ شهرين

الدار البيضاء.. انطلاق المرحلة الرابعة من سباق التناوب الرمزي المسيرة الخضراء

الجديد TV منذ 4 أشهر

الخبير جمال العلمي يكشف أسرار ” صومعة المكانة” La Tour de l’Horloge

رياضة منذ 5 أشهر

“الدوري الأول للراحلة حليمة مرجان”..الرياضة في خدمة العمل الخيري

رياضة منذ 6 أشهر

الرباط تكرّم الراحل يونس رودياس أحد رموز كرة السلة بنادي الفتح الرياضي

الجديد TV منذ 7 أشهر

الوداد الرياضي يحتفل بذكراه الـ88.. ليلة وفاء وتكريم لأساطير الأحمر

الجديد TV منذ 7 أشهر

المغرب يدخل عصر العلاج الثوري لسرطان البروستاتا بتقنية HIFU

رياضة منذ 7 أشهر

في حفل تأبيني مؤثر.. سبور بلازا يكرم روح الراحل كمال لشتاف

رياضة منذ 8 أشهر

نادي “النور اولاد صالح” ينظم الدوري السنوي للكرة الحديدية

الجديد TV منذ 8 أشهر

تفاصيل مؤامرة الجنرال أوفقير على رفاقه في الجيش وعلى الحسن الثاني

الجديد TV منذ 8 أشهر

محمد لومة يحكي عن أخطر جرائم أوفقير في حق الوطن والشعب

رياضة منذ 8 أشهر

للمرة الثانية الرباط تحتضن التجمع التدريبي الافريقي BAL في كرة السلة

الجديد TV منذ 9 أشهر

هكذا اقتطعت الجزائر أجزاء من التراب المغربي و التونسي بدعم من فرنسا ( فيديو)

الجديد TV منذ 12 شهر

بالفيديو..تفاصيل محاولة اغتيال الحسن الثاني سنة 1972

الجديد TV منذ سنة واحدة

1981: مقترح “الاستفتاء” حول الصحراء..عندما قال عبد الرحيم بوعبيد “لا” للحسن الثاني

الجديد TV منذ سنة واحدة

محمد لومة يكشف مراحل الصراع بين الحسن الثاني و عبد الرحيم بوعبيد (الجزء الأول)

الجديد TV منذ سنة واحدة

تفاصيل تحكى لأول مرة عن اغتيال الشهيد عمر بن حلون (الحلقة الثانية)

الجديد TV منذ سنة واحدة

و شهد شاهد من أهلها..حقائق تكشف لأول مرة عن اغتيال الشهيد عمر بن جلون

الجديد TV منذ سنتين

حورية أجدور..صوت مجدد صاعد في سماء الأغنية الأمازيغية “فيديو “

إعلان

الاكثر مشاهدة